التشبيه بالموجود الحي العليم القدير. قيل له وكذلك اذا قلت ليس بموجود ولا حي ولا عليم ولا قدير كان ذلك تشبيها بالمعدومات وذلك اقبح من التشبيه بالموجودات. يعني حتى الجهمية طيب موجود وجودة واجب او ممكن او ممتنع ماذا سيقولون؟ واجب. الان انتم وصفتم الله بصفتين موجود وواجب هل يلزم منه ان يكون هناك ذاتان او انهما شيئان لذات واحدة الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد. فهذا هو المجلس الثالث من مجالس قراءتنا للرسالة التدميرية لابي العباس شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ونحن في مساء الجمعة التاسع من شهر جمادى الاخرة عام خمسة واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وقد ذكرنا قرأنا ما ذكره في الاصل الاول وهو القول في بعض الصفات كالقول في بعض الاخر مع الاعتراضات الواردة ثم على قوله وان كان المخاطب ممن ينكر الصفات ويقر بالاسماء كالمعتزل يعني كيف نناقشه على ضوء هذه بالقاعدة فنبدأ على بركة الله ونسأله جل وعلا ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. نعم بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا والحاضرين قال شيخ سامي رحمه الله تعالى وان كان المخاطب ممن ينكر الصفات ويقر بالاسماء كالمعتزل الذي يقول انه حي عليم قدير وينكر ان يتصف بالحياة والعلم والقدرة. قيل له لا فرق بين اثبات الاسماء وبين اثبات الصفات. فانك ان قلت اثبت ذات الحياة والعلم والقدرة يقتضي تشبيها وتجسيما لاننا لا نجد في الشاهد متصفا بالصفات الا ما هو جسم. قيل لا لك ولا تجد في الشاهد ما هو مسمى بانه حي عليم قدير الا ما هو جسم. فان نفيت ما نفيت لكونك لم تجده في الشاهد الا الجسم فان في الاسماء بل وكل شيء لانك لا تجده في الشاهد الا الجسم كل ما يحتج به من نفي الصفات يحتج به نافلة كل ما يحتج به من نفى الصفات. احسن الله اليك. نعم. فكل ما يحتج به من الصفات يحتج به نافي الاسماء الحسنى فما كان جوابا لذلك كان جوابا لمثبتي الصفات. هذه واضحة يعني المسألة لو اعترض المعتزلي كيف تستدل بالقاعدة على المعتزل؟ القاعدة القول في البعظ الصفات كالقول في البعظ الاخر المعتزلي يثبت الاسماء وينفي الصفات فتقول له كيف اثبت الاسماء ونفيت الصفات؟ يقول يلزم من اثبات الصفات التجسيم. يلزم من اثبات الصفات الترك كيف؟ تقول له من اين علمت هذا اللازم؟ قال من المشاهد من المشاهد من النظر الى الموجودات فتقول له يلزمك احد امرين اما ان تنفي الاسماء تصير جهميا لاننا في المشاهد لا نرى مسمى الا جسما الا مركبا الا كذا الا كذا فان قال لا انا اثبت الاسماء وكما يليق به بدون التشبيه تقول له اذا يلزمك ان تثبت الصفات على ما يليق وبه لان القول في بعض الصفات كالقول في البعض الاخر اذا القول في الصفات كالقول في الاسماء. نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى وان كان المخاطب من الغلاة نفات الاسماء والصفات. وقال لا اقوله وموجود ولا حي ولا عليم ولا قدير. بل هذه الاسماء لمخلوقاته او هي مجاز لان اثبات ذلك الذين نفوا الاسماء والصفات وغلوا فصاروا يقولون يقولون انه لا نقول عن الله انه موجود ولا اي ولا عليم ولا قدير. يعني بمعنى كما مر معنا لا يثبتون لله الا السلوب فانت تقول له لماذا لا تثبت لله الا السلوب؟ يقول لاني لاني اذا اثبت له شيئا وجوديا لزم ان يكون موجودات فمباشرة انت تقول له اذا يلزمك حينما تقول ليس بكذا ليس بكذا ليس بكذا يلزمك ان تكون شبهته فان قال لا انا اثبت وجود الله لا كالمعدوم نقول اذا اثبتوا وجود الله لا كالموجود على القاعدة اثبت اسماء الله لا كاسماء الموجودات وصفات الله لك صفات الموجودات فان قال نعم احسن الله اليكم. فان قال انا انفي النفي والاثبات. قيل له فيلزمك التشبيه بما اجتمع فيه النقيضان من الممتنعات فانه يمتنع ان يكون الشيء موجودا معدوما او لا موجودا ولا معدوما. ويمتنع تصف باجتماع الوجود والعدم والحياة والموت والعلم والجهل. او يوصف بنفي الوجود والعدم في الحياة والموت ونفي العلم والجهل. نعم. اذا غلى اكثر فقال لا انا لا اسلب لا اثبت الصفات على وجه السلب بل انا انفي النفي والاثبات. يعني بمعنى لا اقول انه لا عالم ولا جاهل لاحظ ينفي ان الامر وظده يعني ينفي الشيء ولا يثبت الشيء في ان واحد فهو كمن يقول انا لا اقول ان الله ليس بميت ولا هو حي انا لا اقول ان الله اه ليس انا اقول الله ليس بجهل ولا هو عالم يعني ينفي النفي وينفي الاثبات الذي هو ضده فيقال له انك ما فعلت شيئا الا انك هربت وهذا مثل ما مر معنا في الامس. اهل البدع لا يفرون من شيء الا الا ويقعون في ظلالة اعمق من الاول فالذين يثبتوا بعض الصفات هم في حفرة عميقة. لكن الذين انكروا كل الصفات حفرتهم اعمق. والذين ينكروا ما وصفات والذين انكروا الاسماء حفرتهم اعمق من الذين انكروا بعض الصفات. والذين انكروا الاسماء والصفات حفرتهم اعمق من الذين انكروا الاسماء والصفات وانكروا النفي قالوا لا يوصف الله الا بالسلوك والذين لا يصفون الله لا بالسلوب ولا بالنفي هؤلاء حفرتهم اعمق واضل. لانه يلزم على قولهم ان يكون الله عياذا بالله. لماذا تقولون عن الله؟ ليس بحي ولا ميت. قالوا حتى لا يشبع في اثباتنا بالمثبتات وفي نفينا بالمعدومات قلنا اذا يلزم ان يكون ربكم الذي هذا عندكم ان يكون من الاشياء التي لا يمكن وجوده وهو مستحيل الوجود. لان اذا سلب اه النقيض منه فانه يستحيل وجوده كيف تقولون لا ليس بحي ولا بميت هذا هو المستحيل وجوده فاذا لا بد ان ننتبه لهذه القضية ثم ايضا ان اجتماع النقيضين امر ممتنع عقلا فلا يمكن ان نقول عالم جاهل. كذلك سلب النقضين لا يمكن عقلا. فلا يمكن ان تقول ليس بعالم ولا بجاهل. ما يمكن فلابد من وجود احدهما اما حي واما ميت. من اول نبدأ اما موجود او معدوم. ما عندنا طرف ثالث اما موجودا او معدوم. والموجود اما حي واما ميت اما حي واما ميت والحي اما عالم واما جاهل والعالم اما قادر واما عاجز والقادر اما مريد واما ليس بمريد وهكذا. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله فان قلت انما يمتنع نفي النقيضين عما يكون قابلا لهما. وهذان قابلان تقابل العدم والملكة لا تقابل السلب والايجاب فان الجدار لا يقال له اعمى ولا بصير ولا حي ولا ميت اذ ليس بقابل لهما. قيل لك اولا هذا لا يصح في الوجود والعدم. فانهما متقابلان متقابلان تقابل السلب والايجاب باتفاق العقالا فيلزمك من رفع احدهما ثبوت الاخر ثبوت تلاخط واما ما ذكرته من الحياء ما ذكرته من الحياة والموت والعلم والجهل. فهذا اصطلاح اصطلحت عليه المتفلسف صفة المشاؤون والاصطلاحات اللفظية ليست دليلا على نفي الحقائق العقلية. وقد قال تعالى والذين يدعون من دونه لا يخلقون وهم يخلقون اموات غير احياء وما يشعرون ايان يبعثون فسمى الجماد ميتا وهذا مشهور في لغة العرب وغيرهم. وقيل لك ثانيا ما فما لا يقبل الاتصاف بالحياة والموت والعماو والبصر ونحو ذلك من المتقابلات مما يقبل ذلك فالاعمى الذي يقبل الاتصاف بالبصر اكمل من ان الاسم واحد والكم والكيف مختلف. لماذا؟ لان الاسم واحد لاجل اي شيء لغرض الفهم لغرض ايش؟ الفهم ولا كيف نفهم لولا وجود التواطؤ كيف كنا نفهم؟ ما كنا نفهم الذي لا يقبل واحدا منهما فانت فررت من تشبيهه بالحيوانات القابلة لصفاة لصفات كمال ووصفته بصفات الجمادات التي لا تقبل ذلك. وايضا فما لا يقبل الوجود والعدم اعظم امتناع ان من القابل للوجود والعدم بل ومن اجتماع الوجود والعدم ونفيهما جميعا. فما نفيت عنه قبول الوجود لعدم كان اعظم امتناعا مما نفيت عنه الوجود والعدم. واذا كان هذا ممتنعا في شرائح العقول فذلك اعظم امتناع ان فجعلت الوجود الواجب الذي لا يقبل العدم هو اعظم الممتنعات. وهذا غاية التناقض والفساد المثل الاعلى وهو ان كل ما اتصل جزاك الله خير احسن الله وهو ان كل ما اتصف به المخلوق من كمال فالخالق اولى به وكل ما تنزه عنه المخلوق من نقص وهؤلاء الباطنية منهم من يصرح برفع النقيضين الوجود والعدم ورفعهما كجمعهما. ومنهم من يقول ااثبت واحدا منهما وامتناعه عن اثبات احدهما في نفس الامر لا يمنع تحقيق واحدا منهما في نفس الامر. وانما هو وكجهل الجاهل وسكوت الساكت الذي لا يعبر عن الحقائق. واذا كان ما لا يقبل الوجود والعدم اعظم امتناع مما يقدر مما يقدر يقدر قبوله. احسن الله اليك. اعظم امتناع مما يقدر قبوله لهما معنا فيهما عنه فما يقدر لا يقبل الحياة ولا الموت ولا العلم ولا الجهل ولا القدرة ولا العجز ولا الكلام ولا الخرس ولا العمى ولا البصر ولا السمع ولا الصمم اقرب الى المعدوم الممتنع مما يقدر مما يقدر قدروا قابلا لهم. احسن الله اليكم. اعظم اقرب الى المعدوم الممتنع مما يقدر قابلا لهما مع فيهما عنه وحينئذ فنفيهما مع كونه قابلا لهما اقرب الى الوجود والممكن. وما جاز لواجب قابل وجب له لعدم التوقف صفاته على غيره. فاذا جاز القبول وجب واذا جاز وجود المقبول وجب وقد بسط هذا في موضع اخر وبين وجوب اتصافه بصفات الكمال التي لا نقص فيها بوجه من الوجوه وقيل له ايضا اتفاق المسميات المسميين في بعض الاسماء والصفات ليس هو التشبيه والتمثيل الذي نفته الادلة السمعيات والعقليات وانما نفت ما يستلزم اشتراكهما فيما يختص به الخالق مما اختص بوجوبه او جوازه او امتناعه فلا يجوز ان يشركه فيه مخلوق ولا يشركه مخلوق في شيء من خصائصه سبحانه وتعالى. واما ما نفيته فهو ثابت بالشرع والعقل وتسمية كذلك تشبيها وتجسيما تمويه على الجاهل على الجهال الذين يظنون ان كل معنى اسم سماه مسم بهذا الاسم يجب نفيه ولو صاغ هذا لكان كل مبطل يسمي الحق باسماء ينفر عنها بعض ليكذب الناس ليكذب الناس بالحق المعلوم بالسمع والعقل. وبهذه الطريقة افسدت الملاحدة على طوائف من الناس طولهم ودينهم حتى اخرجوهم الى اعظم الكفر والجهالة. وابلغ الغيب والضلالة. هذه ثلاثة اوجه رد بها شيخ الاسلام ابن تيمية على اعتراض يريده غلاة النفاة من الجهمية فهم يقولون اننا اذا قلنا ان الله عز وجل لا يوصف اه الاثبات ولا بالنفي فلا يلزم من ذلك النقص. ليش ليش لا يلزم من ذلك النقص قالوا لا يلزم من ذلك انه غير موجود. لا يلزم منه العدم. ليش؟ قال اليس الجدار اليس الجدار؟ وما ليس قابلا لاوصاف فالملكة الملكة هي تعني اوصاف الكسب او الاوصاف التي تكون قابلة للتعلم اليس الجدار لا يوصف بهذه الاوصاف؟ فانت تقول الجدار ليس بعالم ولا جاهل انت تقول عن الجدار انه ليس مريدا ولا عنده ارادة. تقول عن الجدار ليس حيا ولا ميتا فهم يقولون اذا لا يمتنع نفي النقيضين عما يكون قابلا لهما. وربنا عندهم يقولون ربنا ليس قابلا لهذه الصفات فنقول بئس ما قلتم حيث ان فررت حيث فررتم من بزعمكم من تشبيه الخالق اه الكمالات وشبهتموه بالجمادات بالجدار؟ ما وجدتم الا هذا المثال قالوا نحن نقول انه ننفي النقيضين لا تقارب السلب والايجاب فان الجدار لا يقال له اعمى ولا بصير. ولا حي ولا ميت انه ليس بقابل يعني المحل المحل ليس قابلا لنفي النقيضين فالشيخ الاسلام اجاب عن هذه الشبهة بثلاثة اجوبة جميلة الاول قوله لا يصح في الوجود والعدم. يعني هذا الكلام لا يصح في الوجود للادب. لان حتى الجدار لابد ان تقول عنه ان انه اما ايش؟ موجود او غير موجود. معدوم. اذا كلامكم سفسطة هذا واحد لان الوجود والعدم متقابلان تقابل السلب والايجاب بمعنى يعني متقابلان تقابل النقيضين وقد اتفقنا في الامس ان النقيضين ها لا يرتفعان ولا يوجدان معا فلابد من وجود احدهما اذا الوجود والعدم متقابلان تقابل السلب والايجاب. فاذا وجد احدهما انعدم الاخر ولا يمكن رفع الامرين معا كما لا يمكن وجود الامرين معا بل وكذلك نقول في العلم والجهل فانهما متقابلان تقابل السلب والايجاب. بل وكذلك نقول في الحياة والموت فانهما متقابلان تقابل السلب والايجاب يقول شيخ الاسلام باتفاق العقلاء يلزم من رفع احدهما ثبوت الاخر. اللي هو الوجود والعدم قد يتنازعون في امور اخرى لكن لا احد ينازع من العقلاء بان الوجود والعدم متقابلان تقابل السلب والايجاب. اذا وجد احد ارتفع الاخر. اذا ارتفع احدهما وجد الاخر يقول اما ما ذكرته من الحياة والموت يقولون للجدار لا يوصف بالحياة والموت. نقول هذا على اصطلاح من هذا استطراد في الرد في الوجه الاول. على اصطلاح من الجدار لا يوصف بالموت على اصطلاح من؟ الجمادات لا توصف بالموت على اصطلاح من اما على اصطلاح الكتاب والسنة ولغة العرب فكل ما ليس بحي فانه يوصف بانه ميت اذا الجدار وجد فيه صفة الحياة والموت ها تقابلان متقابلان تقابل السلب والايجاب تقابل السلب والايجاب. فاما ان تقول عن الجدار انه حي او ميت. ما في وصف ثالث لان الكتاب والسنة ولغة العرب سمت هذه الجمادات بالمواد. اما سمعت الله جل وعلا يقول عن الاصنام اموات احياء وما يشعرون ايان يبعثون اموت جمادات فسماهم الله امواتا. انت ما تسمه ميتا باصطلاحك الفلسفي فان تغييرك لي المصطلحات لا يغير الحقائق. الوجه الثاني يقول هذا الوجه الثاني الان جميل جدا وجه تنزلي. يقول ان ما لا يقبل الاتصاف بالحياة والموت والعمى والبصيرة والبصر اعظم اعظم وانقص مما يقبل فالانت الان لما تقول ان الجدار لا يقبل العلم ولا يقبل الجهل لا يقبل العمى ولا يقبل البصر ذلك لشدة نقصانه ودونيته في الخلقة بخلاف الاعمى ممكن الاعمى الناس يقولون يمكن ان يجري له بعض العمليات فيبصر اذا نلاحظ الان انكم انتم فررتم الله بشيء هو انقص ما يكون اما تستحون من الله جل وعلا اما تستحون من الله انكم فررتم من تشبيه الله بما هو قابل لصفات الكمال والملكة والبصر والعلم والجهالة. زعمتم انكم تفرون من هذا التشبيه. فشبهتم الله بما هو انقص وهو الجمادات ما عندكم حياء يقول وايضا فما لا يقبل الوجود والعدم اعظم امتناع من القابل للوجود والعدم. ما هو الشيء الذي لا يقبل الوجود والعدل قلنا هو المستحيل. الممتنع هذا لا يقبل الوجود والعدم ها وهل يسمى المستحيل والممتنع هل يسمى معدوما او لا يسمى معدوما؟ هذه اصطلاحات ما لنا فيها فائدة ولا بحث ثم قال في الوجه الثالث وهو وجه جميل جدا يقول اتفاق مسميين في بعض الاسماء والصفات ليس هو التشبيه والتمثيل لما انت الان نقول عنك انك طويل لاحظ الان قلنا عنك انك طويل وقلنا ايضا ان الشجرة طويلة. وقلنا ان عمود السماء طويلة. لا يلزم ان يكون اتفاق في كلمة الطول ان يكون متساويا من كل وجه اذا قلنا انك عليم والنملة عندها علم والهدهد عنده علم واللسان عنده علم والانبياء عندهم علم والملائكة عندهم علم. لا يلزم من اتفاقهم في مسمى العلم ان يكون العلم في الجميع سواء لذلك هذه قضية لابد ان تكون منها على ذكر وهي ان العلم اذا اضيف الى اي ذات فانها تكتسب ايش؟ قلنا امس تكتسب خصائص الذات اي ذات كانت؟ فاذا قلنا علم النملة في بناء جحرها علم النحلة في عودها الى الى آآ مكمنها عودوا علم الانساني علم الجان علم الانبياء والرسل علم الملائكة علم الله فالعلم اذا وظيف الى اي ذات فانها تكتسب خصائص الذات المضافة اليه. فان كانت مكتسبة لخصائص الذات المضافة فحينئذ لابد ان ننتبه انه ما جوز ان يكون في علم فلان من النسيان لا لا يجوز ان يكون في علم الله من النسيان. لماذا لان هنا وظيف العلم الى ذات ناقصة. وهناك وظيف العلم الى ذات عليا اذا اضفنا العلم الى فلان فنحن نعلم علم اليقين انه يمتنع ان يكون علمه يمتنع ان يكون علمه من ذاته بل لابد ان يكون علمه من جهة خارجة عن ذاته. تعلم من غيره او اوحي من غيره او الهم من غير اما علم الله علم ذاتي. اذا ننتبه ان هذه الاظافة تجعل الصفة تكتسب وخصائص المضاف اليه من الوجوب واللزوم والامتناع والامكان فاذا اضيف الى الممكن فهو ممكن. اذا اظيف الى الواجب فهو واجب. اذا اضيف الى الممتنع فهو ممتنع هذه قضية يعني متفق عليها بين العقلاء. لذلك لما نقول علم الله مباشرة نعلم انه علم لا يشركه فيه احد لماذا لان ذاته لا ليس كمثله شيء. فكيف يكون علم احد كعلمي ولهذا ماذا قال الخضر لموسى؟ وهم على السفينة ورأى طيرا ها ينقر من البحر. قال ما علمي وعلمك بالنسبة لعلم الله الا كما ينقر هذا الطائر من هذا البحر كمل نعم وان قال احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى وان قال نفاة الصفات اثبات العلم والقدرة اثبات العلم والقدرة العلمي اثبات العلم والقدرة والارادة يستلزم تعدد الصفات وهذا تركيب ممتنع. قيل واذا قلتم هو موجود واجب وعقل وعاقل ومعقول وعاشق ومعشوق ولذيذ وملتذ ولذة ليس المفهوم من هذا هو المفهوم من هذا. فهذه معان متعددة متغايرة في العقل وهذا تركيب عندكم وانتم تثبتونه وتسمونه توحيدا. فان قالوا هذا توحيد في الحقيقة وليس هذا تركيبا ممتنعا قيل لهم واتصاف الذات بالصفات اللازمة لها توحيد في الحقيقة وليس هو تركيبا ممتنعا. وذلك انه من المعلوم بصريح المعقول انه ليس معنى كون الشيء عالما هو معنى كونه قادرا. ولا نفس ذاته هو نفس كونه عالما قادرا فمن جوز ان تكون هذه الصفة هي الاخرى وان تكون الصفة هي الموصوف فهو من اعظم اسي سفسطة ثم انه متناقض فانه ان جوز ذلك جاز ان يكون وجود هذا هو وجود هذا يكون الوجود واحدا بالعين لا بالنوع. وحينئذ فاذا كان وجود الممكن هو وجود الواجب كان وجود كل مخلوق يعدم بعد وجوده ويوجد بعد عدمه هو نفس وجود الحق القديم الدائم الباقي الذي لا يقبل العدم. واذا قدر هذا كان الوجود الواجب موصوفا بكل تشبيه وتجسيم. وكل وكل نقص وكل عيب كما يصرح بذلك اهل وحدة الوجود الذين طردوا هذا الاصل الفاسد. وحينئذ تكونوا اقوال نفاة الصفات باطلة على كل تقدير. وهذا باب مطرد فان كل واحدا من النفاة لما اخبر وبه الرسول صلى الله عليه وسلم من الصفات لا ينفي شيئا فرارا مما هو محظور والا وقد اثبت ما يلزم فيه نظير ما فر منه فلا بد له في اخر الامر من ان يثبت موجودا واجبا قديما متصفا بصفات تميزه عن غيره ولا يكون فيها مماثلا لخلقه فيقال له وهكذا القول في جميع الصفات وكل ما نثبته من اسماء والصفات فلا بد ان يدل على قدر مشترك تتواطأ فيه المسميات. ولولا ذلك لما فهم خطاب ولكن نعلم ان ما اختص الله به وامتاز عن خلقه اعظم مما يخطر بالبال او يدور في الخيال شبهة المعتزلة الاساسية في نفي الصفات لابد ان تحفظها ما هي الشبه الاساسية لنفي الصفات الفعلية عند الاشاعرة الحدث لانهم زعموا ان الفعل لا بد منه من انفعال ولا بد له من وقت. اذا لا بد ان يكون مخلوقا هذه شبهتهم الاصلية ونسوا او تناسوا ان هذا يصح ويرى ويعلم ويستيقن في افعال المخلوقين. وافعال الله لا تكون كافعال المخلوقين اما شبهة المعتزلة الاساسية في نفي الصفات فزعمهم ان اثبات الصفات يلزم منه التركيب طبعا التركيب في نفسه كلمة مجملة لا يجوز لنا نحن معاشر اهل السنة ان نثبتها بدون تفصيل ولا ان نردها بدون تفصيل بل نسألهم ما مرادكم بالتركيب ان كان مرادكم بالتركيب ان الله عز وجل ليس له وجه وليس له يد وليس ولا يوصف بالنور وليس له علم فلها قدرة ولا سمع ولا بصر فهذا تسمونه تركيبا هذا اصطلاحكم نحن نثبت هذه الصفات ولا ننفيها اذا كان مقصودكم بالتركيب انه كان ذو اجزاء وابعاظ ثم تركب بعظها من بعظ سواء من اه عن ذاته او من ذاته فهذا لا يقول به مسلم فضلا عن ان يقول به اهل السنة والجماعة اذا اصل شبهة المعتزلة ها التركيب قضية التركيب. قالوا يلزم من اثبات الصفات التركيب. يلزم من اثبات الصفات تعدد يستلزم تعدد للصفات وهذا تركيب ممتنع قالوا اذا قلنا الله له علم وله قدرة وله سمع وبصر. فتعدد الصفات يلزم منه التركيب او او لا تنساي او يلزم منه تعدد الذوات. ولذلك هم يسمون اهل السنة ايش يسمونهم؟ تعرفون يسمون اهل السنة مشركة ليش قال انتم تقولون الله العليم القدير السميع البصير. فانتم تعبدون الهة متعددة مساكين احيانا تشفق على عقولهم كيف اذا قلنا عليم سميع بصير؟ يلزم منه تعدد الموصوفين. تعدد الذوات. قالوا لانه اما ان تقولوا بالتركيب واذا لم تقولوا بالتركيب وقلتم العلم ذات يلزم ان يكون العلم ذاتا والقدرة ذاتا والصفة ذاتا اذا الذوات تعددت عندكم فانتم مشركون شوفوا كيف ابليس لعب فيه. فالشيخ الاسلامي يقول اذا قلتم انتم هو موجود وواجب. انتم الان تقولون عن الله ايش؟ موجود او معدوم سؤال نسأل المعتزلة سؤالا موجود او معدوم ايش راح يقولون لابد ان يقولوا موجود اذا قالوا معدوم صاروا ايش؟ ملاحدة اذا يقولون موجود ممتاز احفظ هذه الكلمة. صار ايش؟ موجود ان قالوا شيئان لذات واحدة اذا لا يلزم من قولنا الله العليم الخبير السميع البصير ان يكون ها الذوات متعددة. صح ولا لا انتبه الى كيف تناقشه. هذه واحدة. ان قلتم موجود وواجب ها صفتان هل يلزم من ذلك التركيب؟ ان او لا يلزم التركيب قلنا اذا الله السميع البصير الخبير العليم الخبير الرحمن الرحيم الملك القدوس لا يلزم التركيب بس انتهت الاشكال فامسكهم لجامي وزمامي ما به يتدينون بزعمهم طيب هذا بالنسبة لي بالنسبة لفلاسفتهم. طيب بالنسبة متعبديهم ونساكهم يقولون ايضا بعض المعتزلة وبعض الجهمية يقولون ان الله يوصف بانه عقله وعاقل ومعقول عقل اي بمعنى لا يقولون يعلم اتوا بكلمة عقل طيب وعاقل اي بمعنى عالم لكن ما يقولون عالم قلت جبت اصطلاحات من عندكم وصفتم الله بها. ومعقول يعني مدرك طيب عقل وعاقل ومعقول ثلاثة اشياء يلزم منها الترتيب؟ قالوا لا لا يلزم منه التركيب. طيب لماذا يلزم التركيب اذا قلنا ان الله له علم وهو عالم ومعلوم. لماذا يلزم منه التركيب اذا قلنا بالألفاظ الشرعية الله ذو علم الله عالم الغيب والشهادة الله عليم بمعنى معلوم يعلمه العقلاء كيف قلتم ان هذا تركيب انتبهتم لهذا؟ واذا كانوا من المتمسكة وقالوا عاشق ومعشوق. هذا اصطلاح يطلقه المتنسكة غلاة الزنادقة الحلولية يقولون عن الله عاشق ومعشوق طيب الان يلزم من هذا التركيب ايضا او لذيذ وملتذ ولذة. يقول افليس المفهوم من هذا هو المفهوم من هذا فهذه معاني متعددة متغايرة في العقل وهذا تركيب عندكم على قولكم تركيب موجود وواجب عقل وعاقل ومعقول. عاشق معشوق لذيذ وملتذ ولذة وانتم تثبتونه وتسمونه توحيدا فالان احد امرين اما ان تتركوا قولكم بان اثبات الصفات يلزم منه التركيب فتصير كقول اهل السنة والجماعة او تقول لا هذا يلزم انه التركيب فانتم ونحن سواء ونحن قد التزمنا بنصوص الكتاب والسنة وانتم لم تلتزموا بنصوص الكتاب والسنة فان قالوا وهذا توحيد في الحقيقة وهذا ليس تركيبا ممتنعا قيل اتصاف الذات بالصفات اللازمة لها توحيد في الحقيقة وليس هو تركيبا ممتنعا ثم ذكر استطرادا لهذه القاعدة الى ان خلص بقوله وهذا باب مطرد. هذا الباب باب عظيم يا اخوة باب مضطرب القول في بعض الصفات كالقول بالبعض الاخر باب مضطرب كل واحد انتبه فان كل واحد من النفات لما اخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم من الصفات لا اينفي شيئا فرارا من محذور انتبه لا ينفي شيئا مما جاء في الكتاب والسنة. فرارا من محذور الا وقع في حفرة وضلالة اعمق او مثله كيف هذا؟ نضرب مثال كلنا نعلم ان الاشاعرة مثلا والمعتزلة من قبل يقولون استوى على العرش ايش استولى. استولى كما قال الامام ابن الحسن الاشعري وقالت المعتزلة ها وقالت للجهمية والمعتزلة استوى على العرش استولى. سؤالا استولى فعل من الفاعل ان قالوا الله قلنا كيف قال لا نعلم كيف؟ اذا استوى على العرش لا نعلم كيف. ايش المشكلة انت الان فررت من اثبات كلمة استوى بمعنى علا وارتفع واثبت كلمة استولى طيب استولى لابد ان يكون هناك منازع. من الذي نازعه في الملك حتى استولى عليه؟ ومن المستولي؟ الله هو المستولي كيف استولى اذا لا بد ان كل ما يفر منه الانسان من شيء يلزمه فيما فر اليه وترك النص يلزمه اللازم الذي فر منه يلزمه هناك واضح؟ يعني مثلا ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي يقولون المعتزلة بقدرتي لماذا فررت من اثبات اليدين الى القدرة؟ قالوا واليدان يلزم منه التشبيه. قلنا والقدرة يلزم منه التشبيه. قال لا اثبت قدرة لا تشبه قدرة المخلوقين اذا اثبت يدا لا تشبه ايدي المخلوقين كل ما يفرون من شيء لابد ان يلزمهم ولذلك الذين ينفون صفات الافعال تعرفون ايش يلزمهم؟ والله يلزمهم من اللوازم الفاسدة ما لو تخيله عقل لاستحى لاستحى من مجرد ايراد هذه الخواطر على الذهن والله لما الانسان يأتي عاقل وعالم ويشار اليه بالبناء انه عالم مثل الزمخشري عبد الجبار القاضي عبد المعتزلي وابو علي الجباري وو والى اخره ناس عندهم عقول ثم يقولون لا نثبت لله صفات او من كبار الاشاعرة كالرازي السبكي والى اخره يقول لا نثبت لله صفات الافعال. طيب اذا انتم لا تبتون صفات الافعال خلق صفة فعل. من اللي خلق رزق صفة فعل اعظم صفتين وردت في القرآن صفة خلقه لا يثبتون اسم الخالق الا اسما لا يثبتون صفة الخلق هذي مصيبة عظيمة. من الذي خلق لا يثبتون ان الله عز وجل يفصل بين العباد يحكم بين العباد. من الذي يحكم بين العباد ويفصل يوم القيامة؟ من اقول لكم مجرد تخيل عقيدتهم والله يجعل الانسان يستحي. من الذي سيفصل يوم القيامة بين الناس؟ من؟ وانتم تقولون الله ليس له صفة فعل لا يحكم لا يفصل لا يخلق لا يرزق لا لا لا ما عندكم الا الامور السبعة وغيرها ولذلك هذه قضية عظيمة احفظها ما من ناف ينفي شيئا فرارا من محذور الا وقد اثبت ما الزمه فيه نظير ما فر منه واضح هذا ولا لا؟ هذه قضية عظيمة. انتبه لها. نعم ننتقل للاصل الثاني احسن الله اليكم قال رحمه الله وهذا يتبين بالاصل الثاني. وهو ان يقال القول في الصفات كالقول في الذات كالقول احسن الله اليك وهو ان يقال القول في الصفات كالقول في الذات فان الله ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في في افعالك فاذا كان له فاذا كان له ذات حقيقية لا تماثل الذوات فالذات متصفة بصفات متصفة بصفات حقيقية لا تماثل صفات سائر الذوات. فاذا قال هذه القضية ايضا مهمة جدا هذي لابد نحفظها والا ننسى. القول في الصفات كالقول في الذات نحن نقول ان الله ليس كمثله شيء ليس كذاته شيء. اتفقنا على هذا اذا قلنا ليس كذاته شيء الان عندك طريقان افهم من حيث الاستدلال فقط. ليس كمثله شيء ليس كذاته شيء الطريقة الاولى ان تقول ان كلمة ليس كذاتي شيء تضمن تضمن انه ليس كصفاته شيء ليس كافعاله شيء الطريقة الثانية تقول ليس كذاتي شيء لزم انه ليس كصفاته شيء ليس كافعاله شيء اذا لا احد يفعل كافعاله ولا احد يمكنه ان يتصف بصفاته. اذ لو امكن لاحد ان يفعل كافعاله او ان يتصف صفاته ها لكان شريكا له والله الاحد الاحد الذي لا ثاني له وهذا مطلق في الذات في الصفات في الافعال الواحد صفة ذات والاحد صفة ذات وصفة صفات وصفة افعال انتبه الفرق بين فيناهو الواحد صفة ايش؟ الذات لا ثانية له ولا ثالثة ولا رابع طيب والاحد؟ الاحد الذي كمل في الكمالات وانفرد بحيث لا يمكن لاحد ان يدركه وهذا يشمل الذات والصفات والافعال نعم نسأل الله العافية. فاذا قال السائل كيف استوى على العرش؟ قيل له كما قال ربيعة ومالك ومالك وغيرهما استواء معلوم والكيف مجهول والايمان به واجب. والسؤال عن الكيفية بدعة. لانه سؤال عما لا المه البشر ولا يمكنهم الاجابة عنه. لماذا سؤال عن الكيفية بدعة؟ اولا لان الصحابة لما سمعوا ان الله جل وعلا استوى على العرش ما سألوا هذا السؤال لماذا لم يسألوا؟ اليس عندهم حب للعلم اعظم من حبنا للعلم؟ بلى لكن عندهم من العلم عندهم من العلم ما به يستيقنون انه لا يمكن الاحاطة بكيفية صفات الله لا يمكن الاحاطة بكيفية افعال الله. لماذا؟ لاننا لم ندرك كيف ذاته؟ فكيف نحيط بصفاته قضية مطردة معلومة عندهم. معمقة في نفوسهم فما يسألون هذا السؤال الان لو جاء انسان وقال لنا كيف خلق الله السماء؟ لولا النصوص الواردة بالقدر الوارد ما نستطيع ان نجاوب باكثر من هذا القدر معلومة انك انت اذا سمعت كلمة بنيان وبنى ايش تتصور انت؟ في مخيلتك بنيان وبنى ايش تتصور في مخلتك؟ تتصور طين ماء تتصور شبل تتصور ملاسة تتصور خلاطة تتصور الشاه في ذهنك هل هذه اللوازم يجوز لعاقل ان يقول انها لازمة عندما نضيف اسم البناء الى الله بنى السماوات والارض والسماء بنيناها تقول بناها يعني بالشبل والخلط والاسمنت والطوب ولا هذا ما يقوله عاقل اذا ننتبه لهذه القضية الشوال عنهم بدعة عن الكيفية لانه سؤال عما لا يعلمه البشر نعم الله في ذاته له كيفية لكن بلا مثل فلا يمكن ان نعلمه ما جاني الخبر ولا له نظير ولا اطلعنا واحطنا به فانتفت هذه الامور الثلاث لاحظنا به علما ولا جانا شيء من الخبر في الكيفية وليس له نظير ومثيل فكيف نعلم كيف يفعل كيف صفاته؟ لا يمكن نعم احسن الله اليكم. وكذلك اذا قال كيف ينزل ربنا الى سماء الدنيا؟ قيل له كيفه؟ فاذا قال انا الا اعلم كيفيته. قيل له ونحن لا نعلم كيفية نزوله. اذ العلم بكيفية الصفة يستلزم العلم كيفية الموصوف وهو فرع له وتابع له. فكيف تطالبني بالعلم بكيفية سمعه وبصره وتكريمه ونزوله واستوائه وانت لا تعلم كيف ذاته. واذا كنت تقر بان له ذاتا حقيقية ثابتة في نفس الامر مستوجبة لصفات الكمال لا يماثلها شيء. فسمعه وبصره وكلامه ونزوله واستواءه ثابت في نفس الامر. وهو متصف بصفة الكمال التي لا يشابهه فيها سمع المخلوقين وبصره وكلامهم ونزولهم واستوائهم. وهذا الكلام اذكر لكم قصة جرى اه احد اجدادنا هو الامير بن طاهر رحمه الله دخل عليه الامام اسحاق ابن راهوية وقد وشى الواشون الى الامير بن طاهر ان الامام اسحاق يقول بالتشبيه فاراد ابراءه من هذه التهمة والفرية الغوية التي اراد الصاقها الحساد لما كانوا يرون من القرب بين الامام والامير فلما دخل الامام اسحاق بن راهوية على الامير مباشرة قال له الامير يا امام ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اخبرنا ان ان الله ينزل فاخبرنا كيف ينزل مباشرة قال له الامام اصلح الله الامير اخبرني كيف ذاته؟ اخبرك كيف نزوله فعلم الواشون انهم قد كذبوا عليه هذه قضية مطردة كما ذكرت لكم في الامس ما في انسان لا يفهم كلمة نزل ما في انسان ها ما في انسان يفهم اللغة العربية الا ويفهم كلمة نزل ولا يمكن لعاقل يفهم اللغة واللغة التي يترجم اليها الا ويعرف كيف يترجم كلمة نزل فهو يقول بالفارسية نزلت وينشط ويقول بالانجليزية نزل داون. ها صح؟ يقول بالبشت نزل كذا وبالاردو كذا جميع اللغات. لكن لما نسأله كيف ينزل؟ يقول من اذا قلت نزل المطر فلا يتخيل الا عموديا اذا قلت نزلت الرياح يتصور انها لولبية صح تغير الان الكيف عنده اذا قلت نزل المخاض على المرأة لن يتخيل لا ها الافقيا عموديا ولن يتخيل اللولبية. صح ولا لا؟ اذا قلت نزل الالم بي. ما احد يتخيل الالم جا من فوق صح ولا لا فاذا اذا كان هذا اذا كان هذا متصورا في الوقائع ان كيفية النزول بحسب المضاف اليه فاذا انت لماذا تستشكل عندما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا مباشرة سيقول كيف ينزل؟ انت انت كيف تعرف ذاته حتى تعرف كيف ينزل كيف يقال لمن؟ لمن عقلت ذاته بس من لم تعقل ذاته لا يصح ان تقول كيف لا يصح ان تقول كيف هذه قضية مهمة ولذلك هم مباشرة طيب اذا كان ينزل هل يخلو منه العرش او لا؟ لماذا تصوروا هذا التصور؟ لانهم ظنوا انه كالمخلوق اذا نزل من علو الى مكان دان انه لابد ان يخلو المكان الاول. فهم ارادوا ان يجعل اللوازم في نزول المخلوق ها موجودة في نزول الخالق وهذا من اكبر الادلة على ان القوم وقعوا في التشبيه انتبهوا لهذه القضايا نعم احسن الله اليكم. وقال رحمه الله تعالى وهذا الكلام ملازم لهم في العقليات وفي تأويل السمعيات فان من اثبت شيئا ونفى شيئا بالعقل اذا الزم فيما نفاه من الصفات التي جاء بها الكتاب والسنة نظير ما يلزمه فيما اثبته. وطالب بالفرق بين في هذا وهذا لم يجد بينهما فرقا. ولهذا لا يجد لنفات بعض الصفات دون بعض. الذين يوجبون فيما اما التفويض واما التأويل المخالف لمقتضى اللفظ. قانون مستقيم. فاذا قيل لهم لم اولتم هذا واقررتم هذا. والسؤال فيهما واحد لم يكن لهم جواب صحيح فهذا تناقض تناقضهم في النفي. وكذلك تناقضهم في الاثبات فان من تأول النصوص على على معنى من المعاني التي يثبتها فانهم اذا صرفوا النص عن المعنى الذي هو مقتضاه الى معنى اخر لزمهم في المعنى المصروف اليه ما كان يلزم في المعنى المصروف عنه. فاذا قال قائل تأويل محبته ورضاه وغضب وغضبه وسخطه هو ارادته للثواب والعقاب كان ما يلزمه في الارادة نظير ما يلزمه في الحب والمقت والرضا والسخط ولو فسر ذلك بمفعولاته وهو ما يخلقه من الثواب والعقاب فانه يلزمه في ذلك نظير ما فر منه فان الفعل المعقول لا بد ان يقوم اولا بالفاعل. والثواب والعقاب المفعول انما ايكون على فعل ما يحبه ويرضاه ويسخطه ويبغضه المثيب المعاقب. فان فهم ان اثبتوا الفعل على مثل الوجه المعقول المعقول في الشاهد للعبد مثلوا وان اثبتوه على خلاف ذلك فكذلك سائر الصفات هذه قضية مهمة جدا وهو ان هؤلاء المدعون للعقل كلما نفوا شيئا واثبتوا شيئا يلزمهم في النفي ما يلزمهم في الاثبات لا فرق ابدا سواء كانوا مفوضة او كانوا مأولة فمثلا المفوضة الذين يقولون لا نعلم ما معنى اليد طيب انت لا تعلم ما معنى اليد. السلف علموا انت لا تعلم معنى اليد. هل تعلم ان الله عليم ان قال نعم اعلم ان الله عليم تقول علمه كعلم من فان شبه صار مشبه. وان قال علمه لا يشبه ها علم الممكنات فاثبت لله علما واجبا لذاته العلية تليق بجلاله وكماله سبحانه نقول كذلك اثبت لله اليد وقل لها اعلم كيف هذه اليد لانها مضافة للذات العلية انتهت الاشكال هذا في النفي طيب وفي الاثبات؟ اذا قال الرحمن الرحيم يريد الانعام طيب انت الان اثبت ان الرحمن معناه الانعام فالانعام يلزم منه المنعم يلزم منه ان يكون هناك منعم فلماذا انت اثبتت صفة المنعم قال لا ارادة الانعام انا اثبت صفة المريد. طيب اثبت صفة المريد هل ارادته كارادتنا؟ فلابد ان يقول لا اذا اثبت الارادة فاثبت هذه الصفة على ظاهرها ولا يلزم منها ما ان تتخيلته في ذهنك كما لا يلزم في الارادة التي اثبتتها اذا القول في الذات كالقول في الصفات. هذي قاعدة مطردة عظيمة يا اخوان القول في الصفات كالقول في الذات. قاعدة عظيمة قاعدة مطردة ما يلزم في الذات يلزم في الصفة ما لا يلزم في الذات لا يلزم في الصفة ما هو واجب في الذات؟ واجب في الصفة. ما هو ممكن في الذات ممكن في الصفة ما هو مستحيل على الذات؟ مستحيل في قاعدة مطردة نعم وبهذا نكون انهينا الاصلين ندخل الان في المثلين احسن الله اليكم. وقال رحمه الله فصل ومن مثلان المضروبان فان الله سبحانه وتعالى اخبرنا عما في الجنة من الوقاة من اصناف المطاعم والمشارب والملابس والمناكح والمساكن. فاخبرنا ان فيها لبنا وعسلا وخمرا وماء ولحما وفاكهة وحريرا وذهبا وفضة وحورا وقصورا. وقد قال ابن عباس رضي الله عنهما ليس في يا شيء مما في الجنة الا الاسماء. فاذا كانت تلك الحقائق التي اخبر الله عنها هي موافقة في الاسماء موافقة في الاسماء للحقائق الموجودة في الدنيا وليست مماثلة لها بل بينهما من من التبايع ما لا يعلمه الا الله تعالى. فالخالق سبحانه وتعالى اعظم بيانات للمخلوقات من مباينة المخلوق مخلوق ومباينته لمخلوقاته اعظم من مباينته موجود الاخرة لموجود الدنيا. اذ المخلوق اقرب الى المخلوق الموافق له في الاسم من الخالق الى المخلوق وهذا بين واضح. ولهذا افترق في هذا المقام ثلاث فرق. هذا المثل العظيم يا اخوة. نحن نعقل ونؤمن ونستيقن بما في الجنة ونعرف اسماءها لكن قطعا لا نعرف كيفياتها ولا كمياتها ولا حتى عمقها وعرضها وطولها مثلا نهر في الجنة يسيل بلا اخاديد من يتخيل نهر يسير في الجنة بلا اخاديد. من يتصور نهر في الجنتان وما فيهما من ذهب انيتهما وما فيهما. وجنتان من فضة. كيف يتخيل ما يمكن للانسان يتغير ولهذا قال جل وعلا كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل اوتوا به متشابها. اي في الاسم فاذا كان هذا متخيلا فلما جاء النص ليس شيء مما في الجنة مما هو في الدنيا الا الاثم علمنا الامتياز وعلمنا التمايز وعلمنا الافتراق اذا يوجد معنى كلي نفهم به معنى ما في الجنة ولكن لا نعلم كيفيات ما في الجنة لو قال لنا قائل كيف اهل الجنة شباب مرض جرد مخلدون لا يبولون ولا يتغوطون ما اعرف كيف والله ما نعرف كيف يأكلون ويشربون ولا يبولون ولا يتغوطون شيء لا يتخيل نعم يقول افترق الناس في هذا المقام اي في نظرتهم لموجودات الاخرة. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله في السلف والائمة فالسلف احسن الله اليك. فالسلف والائمة واتباعهم امنوا بما اخبر الله به عن نفسه وعن اليوم الاخر ما علمهم بالمباينة التي بينما في الدنيا وبين ما في الاخرة وان الله اعظم وان مباينة الله لخلقه اعظم. والفريق الثاني الذين اثبتوا ما اخبر الله به الله الذي احسن الله اليك. الفريق الثاني الذين اثبتوا ما اخبر الله به في الاخرة من الثواب والعقاب او كثيرا مما اخبر به من الصفات مثل طوائف من اهل الكلام المعتزلة ومن وافقهم. والفريق الثالث بخلاف المخلوق القادر اذا كان يقدر على الشيء بنوع كلفة ومشقة. فان هذا نقص في قدرته في قوته وكذلك قوله لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض فان نفي نفوا هذا وهذا. العجيب ان المعتزلة نفسهم يثبتون يثبتون الاسماء الواردة من النعيم والعذاب في الاخرة. ولكن يقولون ليست كالدنيا. طيب اذا كان هذا عندكم معقولا مع وجود التشابه بين ما في الجنة وبين ما في الدنيا من اي حيثية؟ ذاك موجود وهذا موجود ذاك مخلوق وهذا مخلوق صح ولا لا ذاك مفعول الرب وهذا مفعول الرب. اذا هنا ثلاثة اشياء متشابهة. فلماذا لم يلزم التشابه قالوا لورود النص طيب ما دام ورد النص بالتمايز بين موجودات الاخرة عن موجودات الدنيا. فقد ورد النص بين ها امتياز صفات الرب عن العبيد ما لكم لا تفقهون. نعم والفريق الثالث نفوا هذا وهذا كالقرامطة الباطنية والفلاسفة اتباع المشائين ونحوهم من الملاحدة الذين ينكرون حقائق ما اخبر الله به عن نفسه وعن اليوم الاخر. طبعا القرامطة الباطنية قلنا انهم لا يقولون اصلا بوجود الجنة والنار وانما اه قولهم بوجود الجنة والنار قول صوري يسمونه لمصلحة الجمهور يسمونه لمصلحة يعني لسوقهم كيف ما يريده ائمتهم واما الفلاسفة اتباع المشائين ارسطو فانهم يقولون ان ما في الجنة خيالات. ليس حقائق ومن اسباب تكفير المسلمين لبعض الفلاسفة المنتسبين الى الاسلام قولهم انه ليس في الجنة الا المتخيلات ليس هناك حقائق ليس هناك حقائق قالوا وان هذه الاسماء المخبرة عنها كلها متخيلات ومن اكابر الذين زعموا هذا الزعم ابن رشد الحفيد سواء في كتابه مناهج الادلة او في كتبه الاخرى. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله ثم ان كثيرا منهم يجعلون الامر والنهي في هذا الباب فيجعلون الشرائع المأمور بها المأمور بها والمحظورات المنهي عنها لها تأويلات باطنة تخالف ما يعرفه المسلمون منها كما يتأولون الصلوات الخمس وصيام شهر رمضان وحج البيت فيقولون ان الصلوات الخمس معرفة اسرارهم وان صيام شهر رمضان كتمان اسرارهم. وان حج وان حج البيت السفر الى شيوخهم ونحو ذلك من التأويلات التي يعلم بالاضطرار انها كذب وافتراء على الرسل صلوات الله عليهم وتحريف لكلام الله ورسوله عن مواضعه والحاد في ايات الله. وقد يقولون ان الشرائع تلزم العامة دون الخاصة. فاذا صار الرجل من عارفيهم ومحققيهم وموحديهم رفعوا عنه الواجبات واباحوا المحظورات وقد يوجد في المنتسبين الى التصوف والسلوك من يدخل في بعض هذه المذاهب. وهؤلاء الباطنين الباطنية الملاحدة اجمع المسلمون على انهم اكثر من اليهود والنصارى. وما يحتاج به اهل الايمان والاثبات على هؤلاء الملاحدة يحتج به كل من كان من اهل الايمان والاثبات على من يشرك هؤلاء اي في بعض الحادهم فاذا اثبت لله تعالى الصفات ونفى عنه مماثلة المخلوقات كما دل على ذلك الايات بينات كان ذلك هو الحق الذي يوافق المنقول والمعقول ويهدم اساس الالحاد والضلالات. والله سبحانه هذه قضية ايضا مهمة لابد ان ننتبه ان الباطنية لم يكتفوا بتأويل باب الاسماء والصفات. ولا بتأويل والتخييل ما في الوعد والوعيد في الجنة. بل تعدوا ذلك الى تمام الشرع وكماله. فقالوا الشرع كله خياله كيف عمرك اقيموا الصلاة اتوا الزكاة كتب عليكم الصيام اتموا الحج والعمرة لله قالوا هذه كلها متخيلات عن امور لفظية حقيقتها فوق ما يتخيله جمهور الناس صار الدين عندهم لعب هي بدأوها بدأوها بشيء في ظنهم في شيء عظيم في باب ما يتعلق بالايمان ثم طردوه في الايمان باليوم الاخر ثم طردوه في امور الدنيا كلها. فصار الشر عندهم كله تخييل في تخييل ومن هؤلاء احقاقا للحق منهم من يقول ان الانبياء كانوا يعلمون ان ما جاءوا به خيال في خيال ومنهم من يقول الانبياء ما كانوا يعلمون ان ما جاءوا به خيال في خيال وهؤلاء يسمون المجهل للرسل وكلا القولين زندقة المقصود منها هدم الاسلام والا كيف يقول عاقل ان المقصود بالحج السفر الى شيوخه المقصود بالصيام كتم الاسرار. المقصود بها اقيموا الصلاة اذهبوا الى العلماء. كيف؟ باي لغة نعم ما شاء الله عليك والله سبحانه وتعالى لا تضرب له الامثال التي فيها مماثلة لخلقه. فان الله لا مثل له بل له المثل الاعلى فلا يجوز ان يشترك هو والمخلوق في قياس تمثيل. ولا في قياس شمول تستوي افراده ولكن يستعمل في حقه الخالق اولى بالتنزيه عنه. فاذا كان المخلوق منزها عن مماثلة المخلوق مع الموافقة في الاسم. فالخالق ان ينزه عن مماثلة المخلوق وان حصلت موافقة في الاسم. ان ذكرنا في الامس هو القياس الكلي الذي لا يجوز استعماله في حق الله وهو ادخال الخالق مع المخلوق في كليته فلو قال قائل مثلا كل متحرك حادث وكل حادث مخلوق هذه كلية صحيحة. كل متحرك حادث وكل حادث مخلوق هذه كلية صحيحة. لكن ان يقول القائل النتيجة ان الله لا يتحرك نقول كذبت كيف ادخلت الخالق في كلية مع المخلوق؟ هذا قياس لا يجوز. لان لماذا لا يجوز؟ لان فيه تشبيه للخالق مع المخلوق كيف تدخل الخالق مع المخلوق؟ كما لا يجوز ادخال المخلوق مع الخالق في كلية فمثلا لا يجوز لعاقل ان يقول ان صفات الله كله فان صفات الله كلها سبحانه وتعالى ازلية الصفات الذاتية كلها ازلية. فلا يأتي انسان ويقول وصفات المخلوق كصفات الخالق ازليا فالعكس ايضا لا يصح. هذا بالنسبة لقياس الكلي واما قياس التمثيل فهو ان يشبه الخالق بالمخلوق او يشبه المخلوق بالخالق هذا ايضا لا يجوز. ما الذي يجوز في حق الله؟ قال الله في نوعي القياس فلا تضربوا لله الامثال. وقال فيما يجوز وله المثل الاعلى ولله المثل الاعلى ما معنى المثل الاعلى او المثل العليا المثل بمعنى القياس كل مثل في القرآن فهو قياس قاعدة مطردة في التفسير. كل مثل في القرآن فهو قياس ما معنى المثل؟ قياس ما معنى القياس الاولى؟ معنى قياس الاولى ان كل وصف كمال في الوجود فالله اولى به وكل وصف نقص في الوجود فالله منزه عنه من باب اولى ولنضرب مثال العلم طبعا كيف تعرف ان هذا انتبه الان؟ كيف تعرف ان هذا صفة نقص وهذا صفة كمال انظر اليه بدون اضافة انظر اليه بدون ايش؟ لا تضفه لانك اذا اضفته لن تعرف الكمال فيه او النقص انظر اليه بدون اضافة مثلا لاحظ الان الوجود والعدم. ايهما كمال الوجود باتفاق العقلاء طيب العلم والجهل ايهما اكمل؟ العلم. العلم طيب ايهما اكمل؟ الحياة والموت الحياة. ايهما اكمل؟ القادر القدرة والعجز القدرة القوي ولا الظعف؟ القوة والظعف. قوة اذا لاحظ البصر ولى العمى؟ البصر. الكلام ولا الخرس اذا تنظر الى الصفة من حيث هي لا تنظر الى الاظافة ولذلك لما بعض الناس ما فهموا هذه القضية اشكلت عليهم قالوا كيف؟ الولد عند الانسان كمال. طيب انت اضفته. انت اضفته. نحن نريد ان الى الصفة كما هي بدون الاظافة بدون اضافة الولد الى الانسان كمال لانه لما يكبر يحتاج الولد حتى يمسكه يتكئ عليه ها يطعمه يوكله يشربه ينظفه ولا هو ليس بكمأ لو امكن الانسان ان يستغني عن الولد مع وجود من يأنس به لا استغنى ولذلك انتم اليوم ترون في الغرب لا ينجبون الاولاد. لماذا لا ينجبون الاولاد؟ يذهبون يتبنون اولاد اللقطة في الشوارع وخلاص اذا الولد في نفسه ليست صفة كمال. لكن لماذا صار صفة كمال في الانسان لحاجته الى الولد لضعفه الى الولد فصار كمالا من هذا الوجه. نحن قضيتنا في قياس الاولى ايش؟ النظر الى الصفة بغض النظر عن الاظافة واضح هذا ولا لا النظر الى الصفة بغض النظر عن الاضافة. هل هو كمال او نقص؟ نعم اظن انتهينا من المثل الاول ننتقل المثل الثاني قال رحمه الله تعالى وهكذا القول في المثل الثاني وهو الروح التي فينا فانها قد وصفت بصفات بوتية وسلبية. وقد اخبرت النصوص انها تعرج وتصعد من سماء الى سماء وانها تقبض من البدن منه كما تسل الشعرة من العجين. والناس مضطربون فيها هذه الروح التي بين الجنبين نسبت ما يوجد عاقل لله ويثبت ان هناك روح به الحياة طبعا من باب الفائدة اذا كان الروح في البدن تسمى نفسا. واذا خرجت تسمى روحا. هذا اصطلاح القرآن والسنة واضح اذا كانت الروح في البدن تسمى نفسه واذا خرجت تسمى روحه. هذه الروح التي بين جنبينا بها الحياة قد توجد البدن كامل لا يوجد اي نقص فيه فجأة يموت الانسان لماذا مات؟ الروح لم ترجع اليه فقط انتهى كيف هذه الروح لا يوجد انسان يحترم عقله يتكلم في الروح او في كيفية الروح. ولذلك لما تكلم فيه الناس ولم يحترموا عقولهم اضطربت اقوالهم. حتى قال ابن القيم رحمه الله في كتاب الروح ان الذين تكلموا عن ماهية الروح اختلفوا الى مئات الالاف مئات او الاف من الاقوال لماذا؟ لانه تخرص تخرص فلما تخرصوا اختلفوا طيب هذه الروح نثبتها ولا نعقل كيفيتها. اذا فاثبتوا صفات الله واعرفوا معانيها ولا تخوضوا في كيفياتها. هذا هو المثل المضروب. ومع ذلك هذه الروح الناس مضطربون فيها. فاذا ما اضطربوا في الروح سيضطربون في باب الاسماء والصفات. نعم السلام عليكم. قال رحمه الله تعالى والناس مضطربون فيها فمنهم طوائف من اهل الكلام يجعلونها جزءا من البدن او صفة من صفاتك كالقول كقول بعضهم انها النفس او الريح التي النفس النفس احسن الله اليك يعني بعضهم زعم ان الروح هي النفس والزفير نعم احسن الله اليك. كقول بعضهم انها النفس او الريح التي تتردد في البدن وقول بعضهم انها الحياة او المزاج او ونفس البدن ومنهم طوائف من اهل الفلسفة يصفونها بما يصفون به واجب الوجود عندهم. وهي امور لا يتصف وبها الا ممتنع الوجود. فيقولون لا هي داخل البدن ولا خارجه. ولا مباينة له ولا مداخلة له ولمداخلة له ولا متحركة ولا ساكنة ولا تصعد ولا تهبط ولا هي جسم ولا عرض يقولون انها لا تدرك. الامور المعينة والحقائق الموجودة في الخارج وانما تدرك الامور تدركه يعني الروح تدرك وانما تدرك الامور الكلية المطلقة وقد يقولون انها لا داخل العالم ولا خارج ولا مباينة له ولا مداخلة ولا مداخلة وربما قالوا ليست داخل داخلة في اجسادهم العالم ولا خارجة عنها؟ مع تفسيرهم للجسم بما يقبل الاشارة الحسية. فيصفونها فيصف بانها لا يمكن الاشارة اليها ونحو ذلك من الصفات السلبية التي تلحقها بالمعدوم الممتنع طبعا الاقوال هذي كلها اقوال باطلة. فان في الشريعة ما جاء من الادلة الدالة الصريحة الواضحة البينة بان هذه الروح توصف بانها طيبة او خبيثة وان هذه الروح تعرج وان هذه الروح تصعد وان هذه الروح تقبض وان هذه الروح تنتشر وان هذه الروح تعلق في اشجار الجنة وان هذه الروح تكون في طير خضر الى اخر ذلك من النصوص الشرعية. لكن هذا خوضهم بالباطل. نعم واذا قيل لهم احسن الله اليكم. واذا قيل لهم اثباتوا مثل هذا مثل هذا مثل اثبات مثل هذا ممتنع في ضرورة العقل قالوا بل هذا ممكن بدليل بدليل ان الكليات ممكنة موجودة وهي غير مشار اليها وقد عن كون الكليات لا توجد كلية توجد لا توجد كلية الا في الاذهان لا في الاعيان فيعتمد فيما يقولونه في المبدأ والميعاد على مثل هذا الخيال الذي لا يخفى فساده على الجهال واضطراب النفاة والمثبتة في الروح كثير. وسبب ذلك ان الروح التي تسمى بالنفس بالنفس الناطقة عند الفلاسفة ليست هي من جنس هذا البدن ولا من جنس العناصر والمولدات منها. والمولدات منها بل هي من جنس من جنس اخر مخالف لهذه الاجناس فصار هؤلاء لا يعرفونها الا بالسلوب الذي توجب مخالفة للاجسام المشهودة واولئك يجعلونها من جنس الاجسام المشهودة وكلا القولين خطأ. احسنت خذ النسخة احسن لك انت عندك نسخة منى؟ اه مسعود. ها اي نعم خذها يعني الان آآ تنبيه انبه عليه بعض الفلاسفة يزعمون ان الروح يصفونها بصفات واجب الوجود انتبهوا لهذه المقولة آآ الزنديقية باجماع المسلمين الارواح مخلوقة انتبه لا تنسى هذه القضية باجماع المسلمين الارواح مخلوق اي نعم تنازعوا متى خلقت الروح متى خلقت الارواح لكن لم يختلفوا انها مخلوقة واضح؟ ولا نص القرآن واذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم. الست بربكم وجاء في الحديث انه مسح على ظهر ادم فخرجت كل نسمة يعني روح نسمة يعني روح. كل نسمة كائنة الى يوم القيامة. وفي الصحيحين ان الله عز وجل اظهر لادم فنظر فراغ وبصاحبهم قال من هذا؟ قال هذا داوود. قال كم عمره يا رب؟ قال ستون. قال يا ربي اعطه اربعين من عمري اذا هو رأى الارواح الارواح مخلوقة باجماع المسلمين ولم يخالف في ذلك الا شرذمة من الفلاسفة. فوصفوها بانها وصفوها بانها توصف بصفات واجب الوجود وهذا يلزم احد امرين اما انها جزء من واجب الوجود فهذا القول بالاتحاد واما انهم يزعمون عياذا بالله انها هي عين الوجود وقد مر معنا كلام شيخ الاسلام انهم يقولون ان الوجود واحد ها بالعين لان الوجود واحد بالعين لا او والذين يقولون الوجود واحد بالعين فقولهم مضطرد في ان النفس ازلية ابدية بل ويلزم من قولهم ان هذا اللحم والشحم ازلية ابدية وان هذه الموجودات ازلية ابدية وان هذه الموجودات عين كل واحدة منها هي عين الرب عياذا بالله تبارك وتعالى. وهذا الذي حمل اهل الحلول واهل اتحاد واهل وحدة الوجود بالقول بان كل شيء في الوجود وجوده عياذا بالله. اما الذين قالوا ان وجود واحد لا بالعين وانما بالنوع نعم لا شك. ان النوع نوعان واجب الوجود ممكن الوجود واجب الوجود هو الله ممكن الوجود هو من سواه. وهو الذي يسميه الشارع بالعالمين. نعم احسن الله اليكم. وقال رحمه الله تعالى واطلاق القولين عليها بانها جسم او ليست بجسم يحتاج الى تفصيل. فان لفظ الجسم للناس فيه اقوال متعددة اصطلاحية غير معناه غير معناه اللغوي. فاهل اللغة يقولون الجسم هو والجسد والبدن وبهذا الاعتبار فالروح ليست جسما. ولهذا يقولون الروح والجسم كما قال تعالى واذا فهم تعجبك اجسامهم وان يقولوا تسمع لقولهم. وقال تعالى وزاده الله وزاده بسطة في والجسم وما اهل الكلام فمنهم من يقول الجسم هو الموجود ومنهم من يقول هو القائم بنفسه ومنهم من يقول وهو المركب من الجواهر المنفردة. ومنهم من يقول هو المركب من المادة والصورة. وكلها هؤلاء يقولون انه يشار اليه اشارة حسية. ومنهم من يقول ليس بمركب لا من هذا ولا من هذا بل هو ما شاروا اليه ويقال انه هنا او هناك. فعلى هذا اذا كانت الروح مما يشار اليه ويتبعه بصر ميت كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الروح اذا خرج تبعه البصر. وانها تقبض ويعرض بها الى السماء كانت الروح جسما بهذا الاصطلاح. والمقصود ان الروح اذا كانت موجودة حية عالمة قادرة سمعية بصيرة تصعد وتنزل وتذهب وتجيء ونحو ذلك ونحو ونحو ذلك من صفات والعقول قاصرة عن تكييفها وتحديدها لانهم لم يشاهدوا لها نظيرا. والشيء وانما تدرك حقيقته اما بمشاهدته او بمشاهدة نظيره. فاذا كانت الروح متصفة هذه الصفات مع عدم مماثلة مماثلتها لما يشاهد من المخلوقات. فالخالق اولى بمباينته مخلوقاته مع اتصافه بما يستحقه من اسمائه وصفاته. واهل العقول هم اعجز من ان يحدوا اي حدوه او يكيفوه منهم من عن ان يحدوا الروح او يكيفوها. فاذا كان من نفى صفات الروح جاحدا معطلا لها ومن مثلها بما يشاهده من من المخلوقات جاهلا ممثلا لها شكلها وهي مع ذلك ثابتة بحقيقة الاثبات مستحقة لما لها من الصفات فالخالق سبحانه وتعالى اولى. ان يكون من نفى صفاته جاحدا معطلا ومن قاسه بخلقه جاهلا به ممثلا. وهو سبحانه ثابت بحقيقة الاثبات مستحق لما له من الاسماء والصفات. هذا مثل واظح اذا كانت الاشاعرة والمعتزلة يردون على الفلاسفة المنكرين في حقيقة الروح وصفات الروح ويثبتونها بدون ان يكيفوها بالصفات الموجودات مرئيات والمشاهدات آآ صفات الخالق من باب اولى نعم الان هذه الخاتمة فيها القواعد والقواعد قد اشرنا اليها فنقرأها ان شاء الله تعالى. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى فصل واما الخاتمة الجامعة ففيها قواعد نافعة. القاعدة الاولى ان الله سبحانه موصوف بالاثبات والنفي فالاثبات كاخباره انه بكل شيء عليم وانه على كل شيء قدير وانه سميع بصير ونحو ذلك. والنفي كقوله لا تأخذه سنة ولا نوم. وينبغي ان يعلم ان النفي ليس فيه مدح ولا كمال الا اذا تضمن اثباتا والا فمجرد النفي ليس فيه مدح ولا كمال لان النفي المحض عدم محض والعدم المحض ليس بشيء وما ليس بشيء هو كما قيل. ليس بشيء فضلا عن عن ان يكون مدحا او كمالا ولان النفي المحض يوصف به المعدوم والممتنع والمعدوم والممتنع لا يوصف بمدح ولا كمال. فلهذا عامة ما وصف الله به نفسه من النفي متضمنا لاثبات مدح كقوله. الله لا اله الا ها هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم الى قوله. ولا يؤوده حفظهما. فنفي السينات يتضمن كمال الحياة والقيام فهو مبين لكمال انه الحي القيوم. وكذلك قوله ولا يؤده حفظهما اي لا يكرثه ولا يثقله وذلك مستلزم لكمال قدرته وتمامها مستلزم لعلمه بكل ذرة في السماوات والارض. وكذلك قوله تعالى. ولقد خلقنا السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام وما مسنا من لغوب. فان نفي مس اللغوب الذي هو والاعياء دل على كمال القدرة ونهاية القوة بخلاف المخلوق الذي يلحقه من التعب والكلال ما حقه وكذلك قوله لا تدركه الابصار انما نفى الادراك الذي هو الاحاطة كما قاله اكثر علماء ولم ينفي مجرد الرؤية لان المعدوم لا يرى. وليس في كونه لا يرى مدح. اذ لو كان كذلك لك انا المعدوم ممدوحا. وانما المدح في كونه لا يحاط به وان رؤي. كما انه لا يحاط به وان علم فكما انه اذا علم لا يحاط به علما فكذلك اذا رؤي لا يحاط به رؤية فكان فكان في نفي الادراك من اثبات عظمته ما يكون مدحا وصفة كمال وكان ذلك دليلا على اثبات الرؤية لا على نفيها لكنه دليل على اثبات الرؤية مع عدم الاحاطة وهذا هو الحق الذي اتفق سلف الامة وائمتها واذا تأملت ذلك وجدت كل نفي لا يستلزم ثبوتا هو مما لم يصف الله به نفسه. فالذين لا يصفون الا بالسلوب لم يثبتوا في الحقيقة الها ممدوحا بل ولا ها؟ محمودا احسن الله اليكم. جزاكم الله خير فالذين لا يصفونه الا بالسلوب لم يثبتوا في الحقيقة الها محمودا؟ نعم محمودا بل ولا موجودا. وكذلك من شاركهم في بعض ذلك كالذين قالوا انه لا لا يتكلم او لا يرى او ليس فوق العالم او لم يستوي على العرش. ويقولون ليس بداخل العالم ولا خارجه ولا بين للعالم ولا محايث محايث هكذا. نعم نعم. ولا محايث له. اذ هذه الصفات يمكن ان يوصف فيها المعدوم وليست هي مستلزمة صفة ثبوت. ولهذا قال محمود بن سبك تكيينا الغزنمي رحمه الله وهو من الامراء العلماء الذين ملكوا غزنة بعد الدولة الطاهرية وغزنة موجودة الى الان وهو الذي غزا الهند وادخلهم في الاسلام ويسمى بكاسر الاصنام وكان معظما للسنة نعم ولهذا قال محمود بن سبقتكين لمن ادعى ذلك في الخالق ميز لنا ميز لنا بين هذا الرب الذي تثبيته وبين المعدوم. وكذلك كونه لا يتكلم او لا ينزل. ليس في ذلك صفة مدح ولا كمال بل هذه الصفة فيها تشبيه له بالمنقوصات او المعدومات فهذه الصفات منها ما لا يتصف به الا المعدوم. ومنها ما لا يتصف به الا الجماد او الناقص. فمن قال لا هو مباين للعالم ولا مداخل للعالم فهو بمنزلة من قال لا هو قائم بنفسه ولا بغيره ولا قديم ولا محدث ولا متقدم على العالم ولا مقارن له ومن وقال انه ليس بحي ولا سميع ولا بصير ولا متكلم. لزمه ان يكون ميتا او اصم ميتا اصم اعمى فان قال الاعمى عدم البصر عما من شأنه ان يقبل البصر. وما لم يقبل وما لم يقبل البصر كالحال لا يقال له اعمى ولا بصير. قيل له هذا اصطلاح اصطلحتموه والا فما يوصف بعدم الحياة والكلام يمكن وصفه بالموت والعمى والخرس والعجمة. وايضا فكل موجود يقبل الاتصاف بهذه امور ونقائضها فان الله قادر على جعل الجماد حيا كما جعل عصا موسى حيا. ابتلعت الحبال والعصا طين وايضا فالذي لا يقبل الاتصاف بهذه الصفات اعظم نقصا مما يقبل الاتصاف بها مع اتصاف بنقائضها الجماد الذي لا يوصف بالبصر ولا العمى ولا الكلام ولا الخرس اعظم نقصا من الحي الاعمى الاخرس. فاذا قيل ان باري لا يمكن اتصافه بذلك. كان في ذلك من وصف من وصفه بالنقص اعظم مما اذا وصف بالخرس ما وصمم ونحو ذلك مع انه اذا جعل غير قابل له ما كان تشبيها له بالجماد الذي لا يقبل الاتصاف بواحد منهما وهذا تشبيه بالجمادات لا بالحيوانات فكيف ينكر من قال ذلك على غيره ما يزعم انه وتشبيه بالحي احسنت. نكمل ان شاء الله بعد الصلاة وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين