قل هذه سبيلي ادعو الى الله بصيرة انا وملك اتبعني. وسبحان الله وما انا من المشركين الله وما انا من المشركين. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد فهذا هو مجلسنا الثالث من مجالس صحيح الامام مسلم وقبله مجلسان في القناة ونقرأ باذن الله من الحديث الاول وحتى الحديث الخمسين فالامام النووي بوب لهذا باب تغليظ الكذب في التحذير من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة والامام مسلم قد اكثر عن ابن ابي شيبة قال حدثنا غندر اللي هو محمد بن جعفر وهو ربيب شعبة وكان من العباد عن شعبة وهو شعبة بن الحجاج من الورد العسكي الواسطي ابو بسطام وهو امام من ائمة هذا الشأن واسهم عظيما في خدمة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والانسان اذا عمل لله تعالى في هذا الباب فانه ينال ولاية الله. واذا نال الانسان ولاية الله فان الله يتولى الدفاع عنه وربنا قال من كان عدوا لله وملائكته وجبريل وميكاب. من كان عدو لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فان الله عدو للكافرين وهذه ارجى اية في ان الله سبحانه وتعالى يتولى عباده ويتولى اولياءه. فعلى الانسان ان يحرص ان يكون مؤديا للولاية لله تعالى تاما فاذا فعلت هذا نلت ولاية الله تعالى ودافع الله عنه وربنا قال ان الله يدافع عن الذين امنوا ان الله لا يحب كل خوان كفور وتأمل في هذه الاية نفسها الايتان والتسعين من سورة البقرة حينما ذكر الملائكة وذكر جبريل وميكال خصص تشريفا لهما وبيانا لفضلهما لان لهما دور مع الخلق فجبريل ينزل بالوحي اللي هو يعني حياة للقلوب وميكائيل ميكائيل تدير السحاب وله دور في انه يأمر السحاب حينما يأمره الله تعالى بالانفاق فله دور في حياة الابدان فاحرص ان يكون لك دور احرص ان يكون لك دور في هذه الحياة الدنيا لاجل ان تنال ولاية الله تعالى ها وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار. روى عنهما كليهما وهما قد ولدا في عام واحدة وتوفيا في عام واحدة قال حدثنا محمد ابن جعفر هو نفسه غندر السابق قال حدثنا شعبة وهو ابن الحجاج وهنا التقى الاثنان التقى الاسنادان في شعبة عن منصور وهو منصور ابن المعتمر عن ربعي وهو ابن حراش انه سمع عليا رضي الله عنه يخطب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تكذبوا علي فانه من يكذب علي يرد النار قال وحدثني زهير بن حرب قال حدثنا اسماعيل يعني ابن علي يعني ابن علية عن عبد العزيز ابن صهيب عن انس ابن مالك انه قال انه ليمنعني ان احدثكم حديثا كثيرا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من تعمد علي كذبا فليتبوأ مقعده من النار كذب العلماء ليس ككذب غيرهم لان كذب العلماء فيه اثر كبير سيء على الامة ولذا فان الاحاديث الموضوعة والاحاديث المكذوبة لها ظرر كبير ولذلك حذر النبي صلى الله عليه وسلم غاية التحذير وان الصحابة كانوا يتخوفون من الاكثار حتى لا يقعوا في الخطأ لان الانسان لا بد ان يجعل بينه وبين الحرام سترا من الحلال لكن انس من المكثرين لانه طال عمرهم ببركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم. وكان يفتي الناس ويعلم الناس وينصح الناس فجاءت الاحاديث في مروياته كثيرة ليست قليلة ثم قال وحدثنا محمد بن عبيد الغبري قال حدثنا ابو عوانة اللي هو الوظاح بن عبد الله بن يزيد ان يشكر عن ابي حصين وهو عثمان ابن حصين عن ابي صالح وهو ابو صالح السمان يقال له اسمه دكوان وكنيته ابو صالح وكان اسما على مسمى نهتبه والله عسيبه وكان مؤذنا وبات مرة تأخر الامام فتقدم يقول الاعمش فما كاد ان يجيبها لشدة بكائه وعظيم خشيته ومعلوم من ان من ان من احسن الناس قراءة من اذا قرأ رأيت انه يخشى الله عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار هذا تهديد خطير وخطورة الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وحدثنا محمد بن عبدالله بن نمير هذا الذي يقال له درة اهل العراق كما قال الامام احمد اللهم احفظ العراق واهله واصلح حالهم وحال المسلمين اجمعين يا ارحم الراحمين اللهم لا تئتينا من اهل العراق الا بالخير يا ارحم الراحمين واجعلنا لهم من اهل الاحسان والتعليم يا اكرم الاكرمين. قال حدثنا ابي قال حدثنا سعيد بن عبيد قال حدثنا علي ابن ربيعة الوادبي قال اتيت المسجد والمغيرة امير الكوفة قال فقال المغيرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان كذبا علي ليس ككذب على احد فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. الحديث متواتر والكذب على النبي صلى الله عليه وسلم ليس كالكذب على غيره لان الكذب عليه كذب على الله وكذب على الشريعة وضرر الاحاديث المكذوبة ضرر كبير على الامة ومن اسباب تفرق الفرق والجماعات ان كل فرقة تستدل بالاحاديث البواطن فالنجاة ان نأخذ من الوحيين وان نأخذ من السنة النبوية الصحيحة الثابتة. وان نفهم الفهم الصحيح وان نستعيذ بالله من شر الشيطان الرجيم عند قراءتنا لاجل ان لا نفهم فهما محطوطا لله الحمد لله وحدثني علي ابن حجر السعدي قال حدثنا علي ابن مصهر قال اخبرنا محمد بن قيس الاثري عن علي بن ربيعة الاسدي عن المغيرة بن شعبة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله اي بمثل الحديث السابق ومن دقة الامام مسلم انه يذكر الاختلافات حتى وان كان كثيرا قال ولم يذكر ان كذبا علي ليس ككذب على احد اذا الحديث السابق بزيادة وروى هذا الحديث فبين ان ليس فيه هذه الزيادة وحدثنا عبيد الله ابن معاذ العنبري قال حدثنا ابي والانسان يفرح حينما يرى رواية الابناء عن الاباء فتجد جهد الاب لم يذهب سدى بحمد الله تعالى واذا عمل الاب باصلاح ذريته ولم يصلح فليحتسب الاجر وله ما نوى. المهم ان الاب لا يقصر ويكون قدوة لاولاده ويتقرب اليهم ويحسن اليهم ويبتغي الاجر والثواب فان كانوا على ما يراد فهذا حسن وان لم يحصل الامر على المراد فقد ادى ما عليه وله نيته الحسنة عند الله تعالى حاء وحدثنا محمد بن المثنى طبعا مسلم رضي رحمه الله قد اكثر عن محمد بن المثنى وحدثنا محمد ابن المثنى قال حدثنا عبدالرحمن بن مهدي قال حدثنا شعبة عن خبيب بن عبد الرحمن عن حقف بن عاصم عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كفى بالمرء كذبا ان يحدث بكل ما سمع. الامر خطير جدا ان الانسان يحدث بكل ما سمع لان الانسان اذا حدث بكل ما سمع سيقع في كلامه الخطأ بلا محالة فيحذر الانسان من هذا قال وحدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا علي ابن حفص قال حدثنا شعبة وهو ابن الحجاج عن خبيب ابن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل ذلك اي بمثل الحديث السابق وحدثني يحيى ابن يحيى قال اخبرناه شيء عن سليمان التيمي عن ابي عثمان النهدي ابو عثمان نهدي هو عبدالرحمن ابن ملز ويقال مل ويقال مل وهو من فضلاء التابعين وهو مخضرم قال قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه بحسب المرء من الكذب ان يحدث بكل ما سمع. اذا الانسان اذا كل شيء يسمعه يحدث به فهو يقع في الكذب لا محالة وهذا فيه انه يطلب من الانسان ان لا يحدث بكل ما سمع. وان يتأكد مما يحدث به. هو ان الانسان عليه ان يمسك لسان انه الا عن كلام ظهرت فيه المصلحة واما الزمان الذي لم تظهر فيه المصلحة فلا يحدث الانسان لان الانسان قد يقع في الخطر والقاعدة السلامة لا يعدلها شيء لله وحدثني ابو طاهر احمد ابن عمرو ابن عبد الله ابن عمرو ابن سرح قال اخبرنا ابن وهب قال قال لي مالك اعلم انه ليس يسلم رجل حدث بكل ما سمع ولا يكون اماما ابدا. وهو يحدث بكل ما سمع. فالانسان اذا اي شيء يسمعه يحدث به فهو هو لم يسلم والانسان في هذه الدنيا يعيش لاجل ان يسلم ونحن نصلي نقول السلام علينا ندعو لانفسنا بالسلامة وعلى عباد الله الصالحين ندعوا لعباد الله بالسلامة وحينما نسلم من الصلاة نقول السلام عليكم ورحمة الله. السلام عليكم ورحمة الله ندعو بالسلامة لجميع اهل الارض ونسعى لان يسلم الله الناس اجمعين وحينما نسلم على احد نقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اذا الانسان يسعى بالسلامة. فما دام ان الانسان يسعى لان يكون سالما من افات الدنيا والابرار التي تجره في الاخرة ينبغي ان لا يحدث بكل ما سمع ولا يكون اماما ابدا. اذا كان الانسان يحدث بكل ما سمع فلن يكون اماما يقتدى به وربنا قال وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما فرضوا وكانوا باياتنا يوقنون فالامام بالدين لا تنادي الا بالصبر واليقين ومن الصبر عند الانسان لا يحدث بكل ما سمع ولا ينقل كل ما يقرأ ولا يعجب بكل ما يراهم ولا يشارك كل ما يمر عنده ولا يجامل في هذا فليحذر الانسان ثم قال مسلم حدثنا محمد ابن المثنى قال حدثنا عبد الرحمن وهو عبدالرحمن بن مهدي امام اهل العراق توفي عام ثلاث وتسعين قال حدثنا سفيان وهذا هو سفيان الثوري وايضا كان امام اهل العراق وهذا سند عراقي من اوله الى اخره عن ابي اسحاق وهو السبيعي المتوقع ثمان وعشرين ومئة وسفيان الثوري من اوثق الناس بابي اسحاق السريعي عن ابي الاحوط عن عبدالله وهذا هو عبد الله بن مسعود قال بحسب المرء من الكذب ان يحدث بكل ما سمع يكون الانسان كذابا اذا حدث بكل ما تم قال وحدثنا محمد ابن المثنى قال سمعت عبدالرحمن بن مهدي يقول لا يكون الرجل اماما يقتدى به حتى يمسك عن بعض ما سمع لا يكون الرجل اماما هذا اثر وعبد الرحمن بن محيث في عام ثلاث وتسعين ومئة وساقه عن شيخنا محمد بن مسنى عن عبدالرحمن فهو قد ساق في المقدمة اقوال النبي واقوال الصحابة اقوال التابعين واقوال تابع التابعين لا يكون الرجل اماما يقتدى به حتى يمسك عن بعض ما زنى وانت بودك ان يقتدى بك لاجل ان تنتفع بين يدي الله ويحرص الانسان ان يقتدى به في طريقته في هديه في ذله في غظه للبصر غظ البصر ايها الاخوة يعني من اعظم الحسنات والانسان حتى ينوي فيها من المقابل يتأثر بهذا الشيء حتى لا يقر المعصية في تبرج المتبرجة وحدثنا يحيى بن يحيى قال اخبرنا عمرو بن علي بن مقدم عن سفيان بن حسين قال سألني اياس بن معاوية فقال اني اراك قد تكلفت بعلم القرآن وهكذا ينبغي على الانسان ان يتكلف بعلم القرآن وان يجعل القرآن نصب عينيه. هو ان يعطيه افضل اوقاته. وان يقدم جزءه وورده على كل شيء. كما ان الانسان له ورد من الماء في اليوم والليلة عليه ان يقدم ورده من القرآن حتى على ورده من الماء لان النفس بها حاجة الى كلام الله الذي تحيا به القلوب اكثر من حاجة جسده الى الماء فقال اني اراك قد بعلم القرآن يعني تكلفت واخذت وبلغت ما بلغت فاقرأ علي سورة اي اقرأ علي سورة وهذه مسألة مهمة علينا ان لا ننساها ان الانسان يسمع القرآن من غيره كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اقرأ علي في القرآن قال الصحابي اقرأ عليك وعليك انزل؟ قال نعم اني احب ان اسمعه من غيري وفسر وفسر نعم قال فاقرأ علي سورة وفسر حتى انظر فيما علمته اي فسر القرآن ونحن ايضا بنا حاجة ايها الاخوة الى تفسير القرآن والى فهم القرآن والى ادراك المعاني قال ففعلت فقال لي احفظ علي ما اقول لك. انتبه يا اخي الكريم حينما شخص ينصحك نصيحة ويقول لك احفظ علي ما فاعلم بانها نصيحة مهمة اياك والشناعة في الحديث قال اياك والشناعة في الحديث. اللي هي القبر انك حينما تقبح مع الاخرين والشناعة حينما يقبح الانسان ويقال شنع فهو شنيع والانسان قد يشنع على صاحبه يعني ما يشن على الاخرين واياكم والفجور واياك ان تتهم الاخرين في شيء ليس فيه ابدا نعم فهنا حينما قال له اراك اني اراك قد كرهت القرآن يعني معناه بدأت به ولازمته وذاك الانسان لا يستطيع ان يحفظ حتى يعني يهتم بالقرآن ويعطيه الوقت الكثير فنصحه طلب منه ان يقرأ عليه وان يفسر ثم قال له اقول لك احفظ علي ما اقول لك. ولذلك الان حينما تأتيك فائدة احفظها احفظها في المذكرات احفظها فيما تكسبه حتى لا تذهب عنك الفأر اياك والشناعة في الحديث فانه قل ما حملها احد الا دل في نفسه وكذب في حديثه هذا الذي يشنح الاخرين ويستحمي الاخرين هذا سيدل في نفسه لانه اذا شن على اخا بغير حق او فجر بغير حق فهذا يذل لان المعاصي كل معصية يعصي بها الانسان فهي سبب للذلة لان الانسان استهان بحق الله فصار يحق ان يهان وكذب في حديثه لانه اذا شن على الاخرين وكذب وفحش فيذل عند الاخرين ويكذب في حديثه ثم قال وحدثني ابو طاهر وحرمنة ابن يحيى قال اخبرنا ابن وهب قال اخبرني يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة ان عبد الله ابن مسعود قال ما انت لمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم الا كان لبعضهم فتنة لله والحمد لله هذا الكلام لعبدالله بن مسعود حامل القرآن وخادم النبي صلى الله عليه وسلم وصاحب الوساد يقول هذه المقولة ما انت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم الا كان لبعضهم فتنة وعبدالله بن مسعود اول من جهر بالقرآن وضرب ضربا كبيرا في هذا فينصحك حينما تحدث الاخرين حدث الاخرين بطريقة لا تفتنهم في دينهم ولا في وقعهم في شك فحدثهم بحديث فصل بين ينتفعون منه لا يتضررون به قال النووي باب النهي عن الرواية عن الضعفاء والاحتياط في تحملها قال مسلم وحدثنا محمد ابن عبد الله ابن نمير الذي هو درة اهل العراق وزهير بن حرب قال حدثنا عبد الله ابن يزيد قال حدثني سعيد ابن ابي ايوب قال حدثني ابو هاني عن ابي عثمان مسلم ابن يسار عن ابي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال سيكون في اخر امتي اناس يحدثونكم ما لم تسمعوا انتم ولا اباؤكم انما كنا نحفظ الحديث والحديث يحفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتنبهوا اخواني هنا الى هذه المقولة الكريمة انما كنا نحفظ فهذا هو هدي الصحابة. وعلينا ان نسير على هديهم فاياكم واياهم. هذا تحذير بانه سيأتي اناس يكذبون. وقد حصل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم فتجد على تويتر وعلى الفيس وعلى القنوات وعلى اليوتيوب اناس يصنعون احاديث وينسبونها الى النبي صلى الله عليه وسلم زورا وكذبا ولذلك ما دام ان هذا الشر قد استطاع فكان واجبا على طلبة العلم ان يحذروا الناس وكان واجبا عليهم ان يبثوا حديث النبي صلى الله عليه وسلم دفاعا عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحدثني حرملة ابن يحيى ابن عبد الله ابن حرمل ابن عمران السجيري قال حدثنا ابن وهب قال حدثني ابو شريح انه سمع شراحيل ابن يزيد يقول اخبرني مسلم ابن يسار انه سمع ابا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون في اخر الزمان دجالون كذابون الدجال هو الذي يكذب يسجن الحق يسجن الباطل بالحق فيأتي الباطن ويزينه على انه حق يأتونكم من الاحاديث بما لم تسمعوا انتم ولا اباؤكم لان لا بد ان نسمع الاحاديث ولابد ان نبلغها فلن نستطيع ان الاخبار الموضوعة والمكذوبة الا بمعرفة الاحاديث الصحيحة فاياكم واياهم هذا تحذير من ان نقع في شرهم وتحذير من اجل ان نتصدى لغرابهم قال لا يضلونكم وهنا نستذكر مقولة الدارقطنة قال يا اهل بغداد لا تظنوا ان احدا منكم يستطيع ان يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا فيها يقول لا يضلونكم ولا يفتنونكم. فالانسان حتى لا يقع في الظلال وهو يدعو ربه اهدنا الصراط المستقيم ولا يصل رحمه حتى لا يفسدونكم في دينكم. لاننا اذا لم نقاوم هذا وقعت الفتنة لا مهابة قال وحدثني ابو سعيد الاشد قال حدثنا وكيع قال حدثنا الاعمش عن المسيب ابن رافع عن عامر ابن عبدة فقال قال عبدالله ان الشيطان ليتمثل في صورة الرجل فيأتي القوم فيحدثهم بالحديث من الكذب فيتفرقون فيقول الرجل منهم سمعت رجلا اعرف وجهه ولا ادري ما اسمهم يحدث اذا هؤلاء الذين يحدثون هم من شياطين الانس وعلينا ان نحذرهم وربنا قد جعل من كل نبي عدو شياطين الانس والجن. يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يكترون. فالانسان لا بد ان يبث العلم حتى لا يقع في الخطأ وحدثني محمد ابن رافح قال حدثنا عبد الرزاق الامام مسلم حينما يرى المصنف من طريق عبد الرزاق يرويه في طريق عدة ومنهم محمد ابن راجح قال اخبرنا محمر عن ابن طاووس عن ابيه عن عبد الله ابن عمرو ابن العاص قال ان في البحر شياطينا مسجونة اوثقها سليمان يوشك ان تخرج فتقرأ على الناس في قرآن فالانسان يحذر من شياطين الانس ويحذر من شياطين الجن هو اعظم رد على شياطين الانس والجن ان نبث الخير وان نبث القرآن وان نبث احاديث النبي صلى الله عليه وسلم وان نثور ما فيهما من علم يقول ابن مسعود رحمه الله من اراد العلم فليثور القرآن اي الذي يريد العلم النافع فعليه بان يثور القرآن وان يبث معلومة وحدثني محمد ابن عباس وسعيد ابن عمرو الاشعثي جميعا عن ابن عيينة. قال سعيد اخبرنا سفيان عن هشام ابن حجر عن طاووس قال جاء هذا الى ابن عباس يعني بشير ابن كعب فجعل يحدثهم فقال له ابن عباس عد لحديث كذا وكذا فعاد لهم ثم حدثه فقال له عد لحديث كذا وكذا فعاد لهم فقال له ما ادري اعرفت حديثي كله وانكرت هذا حديثي كله وعرفت هذا فقال له ابن عباس انا كنا نحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ لم يكن يكذب عليه. فلما ركب الناس الصعب والدلول الحديث عنه هذا الكلام لابن عباس رضي الله عنه وعن ابيه يدلك على ان قواعد الحديث قد بدأت مبكرة منذ اول بواكير النبوي وكلما اتسعت الرواية كلما جيء بشروط اهل الحديث ولكن ما حصلت الفتنة في قتل عثمان وبدأت الامة تتظعظع قليلا ويسيرا ازدادت شروط اهل الحديث ليعلم حديث اهل الصدق من حديث غيره وقوله تركنا الحديث عنه اي تركنا الحديث فلا نرويه الا عن اهل الصدق والديانة والستر وحدثني محمد ابن رافع بسم الله الحمد لله اللهم اجعلها طعم وحدثني محمد ابن رافع قال حدثنا عبد الرزاق قال اخبرنا معمر عن ابن طاووس عن ابيه عن ابن عباس قال ثم قال ابن عباس مرغبا بان هذا مما يحفظ وهذا مما ينبغي ان يعتنى به وان ينشر وان يبث قال والحديث يحفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاما اذا ركبتم كل صعب ودلول فهيهات اي ان اذا وجدنا شخص يرتكب المعاصي ويقع في المحرمات فهذا لا لا نروي عنه ولا نأخذ منه وهذا تمثيل من الصعب اللي هي الامور العسيرة والدليل هي الامور السهلة الطيبة. فالمعنى اذا سلك الناس كل مسلم مما يحمد ويذنب. فلا نروي عن هذا انما نروي عن من نعرف ولا نروي عن من تعرف وتنكر اهل الحديث اطلقوا هذه العبارة اخذت من قول ابن عباس تعرف وتنكر يعني تعرف اشياء له صواب وتنكر عليه اشياء خطأ اخطأ فيها اذا ينبغي على الانسان ان يتوقى ويتنقى من المحرمات فيجعل قلبه نقيا ونهاره نقيا وليله نقيا قال وحدثني ابو ايوب سليمان ابن عبيد الله الغيلاني قال حدثنا ابو عامر يعني العقدي قال حدثنا رباح عن قيس ابن سعد عن مجاهد قال جاء بشير بن كعب العدوي الى ابن عباس فجعل يحدث ويقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل ابن عباد لا يأذن لحديثه. لا يأذن اي لا يجتمع. وانتم تحفظون حديث النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال ما اذن الله بشيء ما اذن لنبي يتغنى بالقرآن فربنا جل جلاله يستمع لقراءتك القرآن وانت تبقى في القرآن واذنت لربها وحقت اي استمعت. فهنا قال فجعل ابن عباس لا يأذن لحديثه اي ولا ينظر اليه بل انه لا ينظر اليه لان احاديث الكذابين لا يؤخذ فقال ابن عباس ما لي اراك تسمع لحديثه احدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا تسمع فقال ابن عباس انا كنا مرة اذا سمعنا رجلا يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ابتدرته ابصارنا واصغينا اليه باباننا فلما ركب الناس الصعب والذلول لم نأخذ من الناس الا ما نعرف وهكذا ينبغي على الانسان ان يحمل هذا العلم عن اهل الديانة والصيام واقول هذا الكلم اياك ثم اياك ان ترفع انسانا فوق منزلته فاذا رفعت انسانا فوق منزلته نقص منك بقدر ما رفعت وحدثنا داوود ابن عمرو الضبي قال حدثنا نافع ابن عمر عن ابن ابي مليكر قال كتبت الى ابن عباس اسأله ان يكتب لي كتابا ويخفي عنه فقال ولد ناصح انا اختار له الامور اختيارا واخفي عنه قال فدعا بقضاء علي. فجعل يكتب منه اشياء. ويمر به الشيء فيقول والله ما قظى بي هذا علي الا ان يكون ضلا وذلك ابن عباس يعني كان يضبط الامور ضبطا عظيما. وكان ناصحا جديدا وكان يناقش حتى انه كان يناقش ابا هريرة كما سيأتينا باذن الله تعالى في هذا الكتاب. بسم الله الحمد لله حدثنا عمرو الناقل قال حدثنا سفيان ابن عيينة عن هشام ابن حجير ان داود قال اوتي ابن عباس بكتاب فيه قضاء علي رضي الله عنه طمحا الا قدر واشار سفيان ابن عيينة بذراعه. يعني الا شيء يسير جدا لم يمحه فقبلها وهذا فيه ملمح جدا على ان يعني اهل الحديث كانوا ينظرون الى السند وينظرون الى المتن فمسلم يسوق هذه الاخبار بدلالة الى تدقيق الاخبار عند اهل الحديث. في القديم والحديث حدثنا حسن بن علي الحلواني قال حدثنا يحيى ابن ادم قال حدثنا ابن ادريس عن الاعمش عن ابي اسحاق قال لما احدثوا تلك الاشياء بعد علي رضي الله عنه قال رجل من اصحاب علي قاتلهم الله اي علم افسدوه قاتلهم الله هذا دعاء شديد جدا فالانسان حينما يكذب يفسد فسادا عظيما وعلم النبي صلى الله عليه وسلم علم عظيم. وهو علم شريف يليق بمكارم الاخلاق ومحاسن الشيم وعلى الانسان ان يخدم العلم لا انه يؤثر سلبا في العلم حدثنا علي بن خشرم قال اخبرنا ابو بكر يعني ابن عياش الله هون ابو بكر بن عياش يا اخواني كان صغيرا فقال له رجل كبير السن يا بني خلص رقبتك في الدنيا من رق الاخرة فان اسير الاخرة غير مفكوك ابدا. فتأملها دينا وعمل بها وكانت هذه النصيحة سبب في انه قد صار من كبار اهل العلم فيا اخي الكريم ويا اختي الكريمة لا تضيعوا موعظة ابدا قال سمعت سفيان بن عيينة عن مشعر قال سمعت سعد بن ابراهيم يقول لا يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الا اذا لا يحدث الا الثقات ولا يحمل الا عن الثقة واسعوا ان في اي مكان تكونوا عظوا الناس وعلموا الناس ووجهوا الناس فلعل هذه الكلمة التي تكون يسيرة وقليلة وفي مكان قد تكون سببا لنجاتك بين يدي الله تعالى. او قد تكون سببا في انشاء رجل يصبح امام العامة ويكون نحو ما له من الحسنات في حسناتك لان موعظتك قد اثرت فيك قال سمعت المغيرة يقول لم يكن يصدق على علي في الحديث عنه الا من اصحاب عبدالله ابن مسعود. يعني هناك من كان من اهل الكوفة من يكذب على علي مثل الحارث وهناك من يصدق عليه من اصحاب عبدالله ابن مسعود الذين يروون عن علي رضي الله عنه في التمويل للامام النووي قال انه باب بيان ان الاسناد من الدين وان الرواية لا تكون الا عن الثقات وان جرح الرواة بما هم فيه جائز بل واجب وانه ليس من الغيبة المحرمة بل هو من الذب عن الشريعة المكرمة وينبغي الى قوة كلام نبوي علينا وعليه رحمة الله حدثنا حسن ابن الربيع قال حدثنا حماد بن زيد عن ايوب وهشام عن محمد حاء طبعا هذا محمد ابن وسيسوق اسناد اخر اتى بالتحويل حتى يبلغ الى محمد ابن سيرين علينا وعليه رحمة الله. اللهم ارزقنا نحو ما علمته من تأويل الكتاب والسنة والرؤى قال وحدثنا فضيل عن هشام قال وحدثنا مخلد بن حسين عن هشام عن محمد ابن سيرين قال ان هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم وهذه مقولة عظيمة اخي الكريم هذا العلم الذي تحمله ودين فعليك ان تتأمل في هذا الدين ثم قال حدثنا ابو جعفر محمد ابن الصباح قال حدثنا اسماعيل ابن زكريا عن عاص من الاحول عن ابن سيرين قال لم يكونوا يسألون عن الاسناد فلما وقعت الفتنة فتنة اللي هي مقتل عثمان هذا هو الصحيح قالوا سموا لنا رجالكم اي بدأ اهل العلم بالتدقيق في هذا حتى لا يؤخذ العلم الا عن اهل الديانة والصيانة حفظ والاتقان قال فينظر الى اهل السنة فيؤخذ حديثهم وينظر الى اهل البدع فلا يؤخذ حديثهم حدثنا اسحاق ابن ابراهيم الحنظلي الحمد لله هذا من كبار الائمة توفي عام سبع وثلاثين ومئتين وهو من اهل الفضل والحفظ والاتقان وله مسند وكان يتحرى في مسنده قال اخبرنا عيسى وهو ابن يونس قال حدثنا الاوزاعي ما شاء الله ابو عمرو عبدالرحمن ابن عمرو الاوزاعي وله اقوال نفيسة والشيخ محمد اديب الصالح رحمه الله الف فيه كتابا نفيسا. اقرأوه يرحمكم الله. وسيروا على طريقته عن سليمان ابن موسى قال لقيت طاووس طاووس ابن كيسان اليماني المتوفى عام ست ومئة فقلتها طبعا باوس يقول لولده عبد الله يا بني جالس العقلاء تحسب اليهم وان كنت منهم ولا تجانس السفهاء فتنسب اليهم وان لم تكن منهم واعلم ان غاية المرء حسن عقل فيا اخي الكريم حينما تحمل جهادك احرص ان تجالس القرآن واهل القرآن والحديث واهل الحديث واياك ان تجالس المعاصي فتنسب اليهم وان لم تكن منهم وتكون مقرا لهذه المعاصي واعلى ما اخي الكريم ان انكار المنكر واجب لا يسقط عن احد ابدا يقول فقلت حدثني فلان كيت وكيت. قال ان كان صاحبك مليا فخذ عنه اذا كان صاحبك ثقة ولديه العدالة مع مقومات العدالة فخذ عنه والا فلا فخذ عن ثقات واحمل عني ثم قال وحدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي هذا صاحب اي كتاب صاحب كتاب السنة توفي عام خمس وخمسين ومئتين اي قبل وفاة الامام مسلم بخمس سنوات قال اخبرنا مروان يعني ابن محمد الدمشقي قال حدثنا سعيد بن عبدالعزيز عن سليمان ابن موسى طبعا دمشق تبلى بالعلماء وانجبت كثيرا من العلماء. والان تقصف قصفا شديدا. نسأل الله ان يعصمهم. نسأل الله ان يعصمهم. اللهم ادخل الرحمة في قلوبهم يا ارحم الراحمين وكف القتل عنهما عن جميع المسلمين قال قلت لطاووس ان فلانا حدثني بكذا وكذا. قال ان كان صاحبك مليا فخذ عنه حدثنا نصر بن علي الجهظمي قال حدثنا الاصمعي عن ابن ابي الزناد عن ابيه قال ادركت بالمدينة مئة كلهم مأمون ما يؤخذ عنه من حديث يقال ليس من اهله فعلم الحديث يؤخذ من اهل الحديث خاصة حدثنا محمد ابن ابي عمر المكي اللهم ارزقنا زيارة مكة على احسن حال يا ارحم الراحمين قال حدثنا سفيان حا وحدثني ابو بكر ابن خلاد الباهلي واللفظ نحو هذا من دقة مسلم اذا روى عن شيخين وفي احدهما في حديث احدهما شيء يبينه وحدثني محمد بن عبد الله بن قفزاز من اهل مروة قال سمعت عبدان بن عثمان يقول سمعت عبد الله ابن المبارك يقول الاسناد من الدين ولولا الاسناد لقال من شاء ما شاء اذا لابد من المحافظة على الاسناد ونجعل من نياتنا حتى لا يتقول على الدين اهل التقوي فاحرص ان تحفظ الدين اخي الكريم واحرص على الاسناد الذي هو خصيصة لهذه الامة قال وحدثنا محمد بن عبد الله قال حدثني العباس ابن ابي رتمة قال سمعت عبدالله يقول بيننا وبين القوم القوائم يعني الاثنان الى الاسانيد يحفظ فيها الدين ويحفظ بها العقيدة فلا بد من العناية بها ويطلب الانسان العلم لله لا يطلبه لاجل حطام الدنيا وقال محمد سمعت ابا اسحاق ابراهيم ابن عيسى الطلقان قال قلت لعبدالله ابن المبارك يا ابا عبدالرحمن الحديث الذي جاء ان من البر تأمل اخي الكريم هذا واحفظه جيدا ان من البر بعد البر ان تصلي لابويك لابويك مع صلاتك وتصوم لهما مع صومك. قال فقال عبدالله ابن المبارك هذا الامام الكبير يا ابا اسحاق عن من هذا؟ قال قلت له هذا من حديث شهاب بن فراش فقال الثقة عمن؟ قال قلت عن الحجاج ابن دينار. قال ثق عمن قال قلت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اي انه قال يا ابا اسحاق ان بين الحجاج بن دينار وبين النبي صلى الله عليه وسلم مفاوت تنقطع فيها اعناق المطي يعني هذا السند منقطع ونحن نشترط الاتصال فلا يحتج بهم قال ولكن ليس في الصدقة اختلاف اي من تصدق على رح الميت فهذه تصل وهذا من رحمة الله تعالى وليس في ذلك خلاف ولا اختلاف بين العلماء وقال محمد سمعت علي ابن شقيق يقول سمعت عبدالله ابن المبارك يقول على رؤوس الناس دعوا حديث عمرو ابن ثابت فانه كان يسب السلف وحدثني ابو بكر ابن النضر ابن ابي النظر قال حدثني ابو النظر هاشم ابن القاسم قال حدثنا ابو عقيل صاحب بهيه قال كنت جالسا عند القاسم ابن عبيد الله ويحيى ابن سعيد فقال يحيى للقاسم يا ابا محمد انه قبيح على مثلك عظيم ان تسأل عن شيء من امر هذا الدين فلا يوجد عندك منه علم ولا فرج. او علم ولا مخرج فقال له القاسم وعم ذاك قال لانك ابنه امامي هدى ابن ابي بكر وعمر قال يقول له القاسم اقبح من ذلك عند من عقل عن الله ان اقول بغير علم او اخذ من غير ثقة قال فسكت فما اجابه يقبح على الانسان ان يكون جاهلا بالله جاهلا باسماء الله جاهلا بكلامه جاهلا بحديث نبيه صلى الله عليه وسلم جاهلا بما يجب عليه الفقه عرفه العلماء بل بعض العلماء لان هناك تعاريف عديدة تعريفه ابي حنيفة حينما قال يرحم الله ابا حنيفة وجميع المسلمين حينما قال الفقه معرفة النفس ما لها وما عليها فيجب على الانسان ان يتعرف على نفسه ويتعرف ماذا عليه لاجل ان يؤدي حق الله تعالى في كل شيء. اذا يجب على الانسان ان يتعلم العلم لاجل ان يعلم الاخرين لان الله خلقنا في هذه الدنيا وامدنا بهذه النعمة والعطايا لاجل ان نؤدي حق الله تعالى الامر الاخر يطبخ بالانسان ان يأخذ عن غير الثقة. الامر الثالث يقبح بالانسان ان يتقول على الله بغير علم وانا لي كتابا بسيط بعنوان فقه الكلام وخطورة التقول على الله بغير علم فعلينا ان نحذر هذا غاية الحذر بسم الله الحمد لله اللهم لك الحمد الا نعم فيكم بها اللهم ارزقنا شكرها وبرها يا ارحم الراحمين وحدثني بشر ابن الحكم العبدي قالت سمعت سفيان ابن عيينة يقول اخبروني عن ابي عقيل صاحب بهيم ان ابناء لعبدالله ابن عمر سألوه عن شيء لم يكن عنده فيه علم فقال له يحيى ابن سعيد والله اني لاعظم ان يكون مثلك وانت ابن امامي الهدى يعني عمر وابن عمر تسأل عن امر ليس عندك فيه علم فقال اعظم من ذلك يعني اشد من هذا اقره على هذا اقره ان الانسان لا يعلم يعني يفوته كثير من العلم فقال له اعظم من ذلك والله عند الله وعند من عقل عن الله وهنا ايها الاخوان كما يقال مربط الفرس على الانسان ان يعقل عن الله امره ونهيه قال اعظم من ذلك والله عند الله وعند من عقل عن الله ان اقول بغير علم فالقول على الله بغير علم خطير او اخبر عن غير ثقة قال وشهدهما ابو عقيل يحيى ابن المتوكل حينها قالا ذلك ثم قال مسلم وحدثنا عمرو بن علي ابو حفصة عمرو بن علي فلاس توفي عام تسع واربعين ومئتين قال سمعت يحيى ابن سعيد وهل هو يحيى ابن سعيد القطان المتوفى عام ثمان وتسعين ومئة. قال سألت سفيان الثوري وشعبة ومالكا وابن عيينة عن الرجل لا يكون ثبتا في الحديث. فيأتيني الرجل فيسألني عنه قالوا اخبر عنه انه ليس بذنب فاهل العلم نصوا على ان الاخبار عن الضعفاء بانهم ضعفاء ان هذا من النصيحة وليس من الغيبة ولكن يشترط في الانسان ان لا يتجاوز الحد وان يكون الانسان ورعا فيما يؤديه وحدثنا عبيد الله بن سعيد قال سمعت النظر يقول سئل ابن عون عن حديث لشهر وهو قائم على اسقفة الباب على هذه العتبة السفلى التي توطأ. نعم فقال ان شهرا نزكوه اي رموه من نيزه ان شهرا نزلتوه باعتبار ان شهر ابن حوشب تكلم فيه قوم واحسن فيه الظن اخرون قال ابو الحسين مسلم ابن حجاج رحمه الله يقول اخذته اخذتهم السنة الناس تكلموا فيه. فمسلم شرح معنى نزكوه يقول اخذته السنة الناس تكلموا فيه لان هذي في بعظ الكتب تحرفت الى تركه لقرب النون مع نقطة الزاوي فقد تتحول الى تاء وتتحول الزائد الى راء فالمعنى يختلف وحدثني حجاج بن الشاعر قال حدثنا شباب قال قال شعبة وقد لقيت شهرا فلم اعتد به اي ابن الحجاج هنا مسلم يسوق اثار عن السلف في تركهم احاديث من كان في حفظهم شيء وحدثني محمد ابن عبد الله ابن قفزاز من اهل مروة قال اخبرني علي ابن حسين ابن واقب قال قال عبدالله بن المبارك قلت لسفيان الثوري ان عباد ابن كثير من تعرف حاله واذا حدث جاء بامر عظيم فترى ان اقول للناس لا تأخذوا عنه. قال سفيان بلى قال عبدالله فكنت اذا كنت في مجلس ذكر فيه عباد افنيت عليه في ديني. واقول لا تأخذوا عنه حدثنا محمد قال حدثنا عبد الله ابن عثمان قال قال ابي قال عبد الله ابن المبارك انتهيت الى شعبة فقال هذا عباد ابن كثير فاحذروه وحدثني الفضل ابن سهل قال سألت معلا الرازي عن محمد بن سعيد الذي روى عنه عباد ابن كثير فاخبرني عن عيسى ابن يونس قال كنت على باله وسفيان عنده فلما خرج سألته عنه فاخبرني انه كذاب وحدثني محمد ابن ابي عتاب قال اخبرني عفان هذا عفان ابن مسلم احد شيوخ الامام احمد ابن حنبل عن محمد ابن يحيى ابن سعيد القطان عن ابيه قال لم نرى الصالحين في شيء اكذب منهم في الحديث يعني معناه من لم يكن حديثه صنعته واشتغل فقط في العبادة سيفوته كثير من العلم فهذا هو المقصود بالتحذير من هذا ولا نغتر بعبادة الانسان ما لم نخبر دقته وضبطه وحسن تحمله قال ابن ابي عتاف لقيت انا محمد ابن يحيى ابن سعيد القطان فسألته عنه فقال عن ابيه لم تر اهل الخير في شيء اشبب منهم في الهدم قال مسلم هنا مسلم يشرح هذا. كما شرح هذا ان شهرا لذكروه ايضا جاء هنا ليشرح هذه المقولة لاهمية هذا قال يجري الكذب على لسانهم وما يتعمدون الكذب. لماذا؟ لانهم لم يتحروا قواعد اهل الحديث ومعلوم ان للحديث رجال قد خلقوا له وحدثني الفضل بن سهل قال حدثنا يزيد ابن هارون قال اخبرني خليفة ابن موسى قال دخلت على غالب ابن عبيد الله فجعل يملي عليه حدثني مكحول قال حدثني مكحول فاخذه البول فقام. فنظرت في الكراس فاذا فيها حدثني ابان عن انس وابان عن فتركته وقمت يعني يدل على ان اهل الحديث كانوا يهتمون في احاديث الراوي وينظرون في كتابه ويتحرون ذلك وسمعت يقول مسلم وسمعت الحسن بن علي الحلواني يقول رأيت في كتاب عفان حديث هشام ابي المقدام حديث عمر ابن عبد العزيز قال هشام حدثني رجل يقال له يحيى ابن فلان عن محمد ابن كعب قال قلت لعفان انهم يقولون هشام سمعه من محمد ابن كعب قال انا ابتلي من قبل هذا الحديث كان يقول حدثني يحيى عن محمد ثم ادعى بعد انه سمعه من محمد. فكان اهل العلم يدققون في مرويات الراوي وفي كيفية تحمله للحديث ثم قال حدثني محمد ابن عبد الله ابن قفزاز قال سمعت عبد الله ابن عثمان ابن جبلة يقول قلت لعبدالله ابن المبارك من هذا الذي رويت عنه حديث عبدالله ابن عمرو يوم الفطر يوم الجوائز. قال سليمان ابن الحجاج انظر ما وضعت في يدك منه قال ابن اخذت عنه وحملته. قال ابن قفزان وسمعت وهب بن زمعة يبتر عن سفيان بن عبدالملك قال قال عبدالله عن ابن المبارك رأيت روح ابن صيف صاحب الدم قدر الدرهم وجلست اليه مجلسا فجعلت استحيي من اصحابي ان يروني جالسا معه تره حديثه يعني كانوا يكرهون حديثه لان فيه ما ينتقدوا عليه حدثني ابن قفزاز قال سمعت وهبا يقول عن سفيان عن عبدالله بن المبارك قال بقية صدوق اللسان اللي هو بقية اسم الولي ولكنه يأخذ عمن اقبل وادور هذا مثل عمن اقبل عمن راح وعن من جاء كما يقال عن من هب ودرج والذافلة كان الراوي يروي عن كل احد فهذا فيه ملمح على انه لا يعتني بانتقاء الشيوخ حدثنا قتيبة ابن سعيد قال حدثنا جرير ان نغير عن الشعبي قال حدثني الحارث الاعور الهمداني وكان كذابا هكذا قال الشعري محذرا من الحاف الاعور الذي يكثر الرواية عن علي ابن ابي طالب حدثنا ابو عامر عبد الله ابن براد الاشعري قال حدثنا ابو اسامة عن مفضل ان نغير قال سمعت الشعبي يقول حدثني الحارس الاعوج وهو يشهد انه احد الكذابين وهو يعرف صدقه من كبره وحدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا جرير ان نغير عن ابراهيم قال قلته قال قال علقمة قرأت القرآن في سنتين فقال الحارث القرآن هين الوحي اشد نعم وحدثني حجاج بن الشاعر قال حدثنا احمد يعني ابن يونس قال حدثنا زائدة عن الاعمش عن ابراهيم ان الحارث قال تعلمت القرآن في ثلاث سنين والوحي في سنتين او قال الوحي في ثلاث سنين والقرآن في سنتين ويقصد في هذا بالوحي الحديث النبوي الشريف. والقرآن هو القرآن الكريم فالقرآن والسنة كلاهما وحي من عند الله تعالى وحدثني حجاج بن الشاعر قال حدثني احمد وهو ابن يونس قال حدثنا زائدا عن منصور والمغيرة عن ابراهيم ان اتهم لما يقال كذاب معناه قد ثبت كذبه لما يقال متهم معناه قد اتهموه بالكذب وان لم يثبت عند المتهم وحدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا جرير عن حمزة الزيات قال سمع مرة الهمداني من الحارث شيئا فقال له اقعد بالباب قال فدخل مرة واخذ سيفه قال واحس الحارث بالشر فذهب. يعني خاف على نفسه انه يؤذى لانه مذموم في الرواية حدثنا عبيد الله ابن سعيد قال حدثنا عبدالرحمن يعني ابن مهدي قال حدثنا حماد بن زيد عن ابن عون قال قال لنا ابراهيم اياكم والمغيرة ابن سعيد وابا عبدالرحمن فانهما كذابان اي ان اهل الحديث كانوا يبينون الروايات ويبينون الخبر الى هنا نتوقف باذن الله فلعلنا في كل مجلس نأخذ خمسين حديثا هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه