باذن الله عز وجل تاما لما نعرف كيف نعرف نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في لقاء اخر سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله استغفرك واتوب اليك وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذا هو المجلس الثاني من مجالس قراءتنا لكتاب الانتصارات الاسلامية العلامة الطوفي رحمه الله كنا قد انهينا ما ذكره رحمه الله من الاعتراضات ووقفنا على قول المعترض على دين الاسلام وعلى نبي الاسلام. حيث ذكر شبهة تعريف النبي وتعريف من هو النبي؟ وما علامات النبوة؟ فنبدأ على بركة الله في الصفحة الثالثة والستين بعد المائتين. نسأل الله جل وعلا ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه والحاضرين اجمعين. امين. قال رحمه الله تعالى قال واذ قد فرغنا مما ذكرناه فنبين وما النبي وما شروطه؟ فنقول النبي هو الذي لله على الصفة المذكورة في حد النبوة قلت هذا مسلم؟ قال واما شروطه فاربعة نسوقها بعد توطئة وتمهيد لذلك وحاصل التمهيد الذي ذكره ان من تردد في شيء فانه لا يقف على حقيقته الا بالنظر فكيف فكذلك النبي انما يعرف صدقه من كذبه بوجود الشروط الاربعة فيه؟ هذا الان كلام وهو كلام منطقي آآ يوافقه عليه المناطق في ان النبي انما يعرف اذا تردد فيه باربعة امور وحصر معرفة النبي بهذه الامور الاربعة فيها نظر فان الدلائل الدالة على نبوة النبي اكثر من هذه الاربعة اولها نعم. قال اولها الصدق وثانيها طهارة النفس ونزاهتها عن الفواحش لان النبي من عند الله فوجب ان يكون على صفاته في الصدق والطهارة والنزاهة؟ الصدق المقصود به انه لا يعرف بكذب فهو في تعاملاته مع الناس معروف بالصدق قبل ان يكون نبيا ومعروف بطهارة النفس ونزاهته عن الفواحش وعن الركون الى الدنيا فهذان امران فهذان امران ظاهران من ادلة النبوة. قد يقول القائل ان غير النبي قد يكون صادقا فلم يجرب عليه كذب وان غير النبي قد يكون طاهر النفس ولم يجرب عليه فاحشة ولم يعرف بما يخالف عرفا فنقول لا يلزم من وجود هذه الصفات وجود النبوة لان من شرط النبي وجود هذه الصفات الاربعة التي يذكرها المصنف عن هذا النصراني وهو من المتفق عليه بين عقلاء اضافة الى كونه يدعي انه يأتيه الخبر من الله. نعم. قال قلت هذا كلاما صحيح بل طهارة النفس وتزكيتها واجب على كل احد. لكن منهم من يحصل له ذلك ومنهم من يحرمه اما الانبياء فهو لازم فيهم لانهم امناء الله على خلقه ووحيه صيانة له. ولهذا فان الله عز وجل حفظ الانبياء وصايا لهم من الفواحش ما ظهر منها وما بطن وهذه عقيدة عامة المسلمين بخلاف اليهود بل هذه هي عقيدة النصارى مع غلو عندهم النبي لا يمكن ان يصدر منه ما هو من الفواحش الظاهرة او الباطنة بل لا يصدر منه ما يفحش عرفا لا يصدر منه ما يكون فاحشا في العرف وهو داخل تحت معاني العصمة فان معاني العصمة العصمة في اه سماع العصمة في الاداء العصمة في البلاغ العصمة من الفواحش التي تكون ظاهرة او باطنة. نعم. قال وقد تكلم في هذا الموطن يعني موطن الطهارة وهي الشرط الثاني موسى فابن عبيد الله الفيلسوف في فصل النبوة في كتابه المسمى دلالة المسمى دلالة الحائرين. فقال النبي الصادق هو اعتبار كماله وتعقب افعاله وتأمل سيرته. واكبر علاماته اطراح اللذات البدنية والتهاون بها فان ذلك شأن اهل العلم فضلا عن الانبياء. وخاصة الحاسة التي هي عار علينا كما ما ذكر ارسطو ولا سيما قذارة النكاح منها. ولذلك فضح الله بها كل مدع ليتبين الحق ولا يضل ولا يغلطوا يعني هذا الذي ذكره موسى ابن عبيد الله اليهودي الفيلسوف وهو من قول عن الرزق هذه الاوصاف قد توجد بالصالحين من عباد الله فهي ليست خاصية خاصة بالنبي الا ان يقال ان النبي لا يمكن ان يصدر منه الفاحشة وغير النبي من الصالحين يتصور منه وقوع الفاحشة. حينئذ يكون الفرق ذهنيا لا واقعيا ولذلك هذا الفرق غير مؤثر والصواب ان النبي يعرف بدعوته هذه هي العلامة الفارقة فان غير النبي فان غير النبي يدعو الى نفسه يدعو الى عبادة الشيطان والهوى يدعو الى عبادة واذلال الناس والنظر الى اموالهم وجاءهم اما النبي فانه لا يدعو الا الى ان يعبد الله وحده لا شريك له يدعو الى تعظيم الانبياء والمرسلين يدعو الى تعظيم الصالحين مع اخباره ان الوحي قد جاءه والصالح من المؤمنين قد يدعو الى الله ولكنه لا يمكن ان يدعي ويقول ان الخبر قد جاء وانما يدعو الى الله بخبر الانبياء. نعم. قال ثم ذكر قصة رجلين ادعي النبوة وانهمكا في حساسة بلذة الجماع حتى زنا فافتضح واحرقهما ملك بابل. كما ذكر ارمياء النبي او قال برمي النبي في الباب في التاسع والعشرين قلت شرع العلج يدن يدس الدسائس ويقدم المقدمات الردية ليستنتج منها النتائج الخبيثة ومثلي لا يغالط في الحساب فاقول اما قول الفيلسوف امتحان النبي الصادق باعتبار كماله وتعقب افعاله وتأمل سيرته فهذا صحيح. ومن ذلك من نبينا محمد عليه السلام تأمل منصف لم يجد مقالا. فانه كان على الغاية في العدل والزهد والورى تواضع يعرف ذلك بالنظر في سيرته المنقولة عنه. ولسنا بصدد بيان ذلك مفصلة اذ فيه كتب مصنفة من جيدها كتاب رياض الصالحين للنووي. النووي يعتبر من شيوخ الطوفي وقيل انه درس عليه وقيل انه اه اه لم يدرك لكن الصواب انه من شيوخه. نعم واما الطراح واللزات البدنية سوى النكاح فكان في الغاية منه فانه لم ينقل عنه انه اكل مرققا. ولا على اسكروجة الاسكرون جاء كلمة فارسية وهي يعني معناها الخوان او معناها شيء مثل ما نسميه اليوم على الطاولة يعني نعم ولا نام لذلك جاء في الحديث عن انس رضي الله عنه قال ما اكل النبي صلى الله عليه وسلم على خوان قط نعم. قال ولا نام على فراش وطيء. وكان يقول ما لي وللدنيا انما انا والدنيا كراكب نام تحت شجرة ثم مقامها وتركها. اما في هذا الباب فمن اعظم الادلة على نبوته ان ينظر الى حاله عليه الصلاة والسلام اصبحت الجزيرة تحت يده ومع هذا مات وذرعه مرهون عند يهودي وليس عند واحد من اصحابه مات ودرعه مرهون عند يهودي وهذا من اعظم الادلة انه عليه الصلاة والسلام ما جاء لكي يتمتع في الدنيا فان هذا من شأن ملوك الدنيا. نعم. قال واما قوله الحاسة التي هي عار علينا كما ذكر ارسطو ولا سيما قذارة النكاح منها. فنقول اولا لهذا المصنف النصراني انت قد قدمت في فوائد النبوة ان لا تحصل بمجرد الفلسفة. فكيف جعلت قول الفلاسفة كموسى ابن عبيد الله وارسطو حجة في تقديح حاسة النكاح هذا تهافت لا يسمع. اما ان حاسة النكاح فان كان الانسان يقضي شهوته بالنكاح فهذه طريقة الانبياء. ادم ونوح وابراهيم وموسى قبل ان يأتي النصارى ويزعم ما يزعم ان الزواج عار على الصالحين فضلا عن على الانبياء والمرسلين واما اذا كان المقصود بحاسة النكاح مجرد الوطء فان الوقع في نفسه لا يوصف بالحرمة ولا بالحلم ولا يوصف المدح ولا بالذنب وانما يمدح ما كان مباحا ويذم ما كان محرما نعم. قال ثم نقول لهذا الفيلسوف حاسة النكاح عار على من؟ عليك او على الانبياء ومن تابعهم ان قلت عليك وقلنا عندك او عندهم ان قلت عندك فانت لا عند لك. بل انت من اعباء اهل الشرائع. ومن اول عداوتك لهم وطعنك عليهم تقبيحك عليهم شيئا اجمعوا على جوازه منذ اهبط ادم الى الان. وانت قد اعترفت بصحة نبوتهم وعقولهم فاحد الامرين لازم اما فساد عقلك في انكارك عليهم التشاغل بالنكاح او فساد عقلك في اعترافك بصحة نبوتهم وكمال عقولهم هذا الفارق لا يصح هذا كان الذي يقول ان النبي لا يكون نبيا ما دام ينشغل بحاسة الاكل هذا كلام باطل لان الاكل من خصائص البشرية والزواج من خصائص البشرية فلا يأتي انسان يقع فارقا من رأسه لما يرى من حال آآ رؤسائه ومشايخه ثم يقول ان الفارق بين النبي وغير النبي ان النبي لا يتلذذ بحاسة النكاح فلو جاء انسان وقال النبي لا يتلذذ بحاسة الاكل والشرب هذا الكلام ايضا ليس بصحيح نعم ويقال لارسطو الست القائل انفا؟ ان حال عقولنا عند النظر الى المبادئ كحالة الخفاش عند النظر الى شمس فمن اين لك ان عقلك لم لم يقصر عن لم يقصر عن ادراك حكمة الباري سبحانه في اباحة النكاح للانبياء عليهم وهل هذا الا تهافت؟ لا شك ان العقل الذي يقول ان الانبياء لا ينبغي لهم ان يتزوجوا وان الزواج هذه من قذارات غيرهم هذا الحقيقة لم يفهم ولم يدرك الحكمة من النكاح ولو لم يكن من حكمة النكاح الا استمرار الذرية لكان حريا بالعاقل ان يهتم بهذه الطريقة السوية فكم انقطعت الذريات بسبب ترك النكاح ولذلك فان الله عز وجل ذكر الانبياء قال جعلنا لهم ازواجا ها نعم قال وان قلت عند الانبياء فهذا كذب عليهم فان الانبياء اجمعوا على حسنه وحكمة الله فيه. من تكثير العباد عبادي وعمارة الارض ودوام العالم وبقاء النوايا الانساني الذي اجمعت الحكماء على انه خلاصة الوجود وتنوع انواعه خلاصة الوجود الارظي هو الانسان الذي يعبد الله عز وجل هذا خلاصة الوجود الارضي. نعم. وان قلت على الانبياء عليهم السلام فانت قد اعترفت كمالهم والاقدام على العاري ينافي الكمال فهذا توافق منك بكل حال. واما ما ذكره من قذارة النكاح فنقول لا نسلم ان فيه قذارة بل فيه مصالح منها سرور النفس به وانشراحها للعبادة. ولعل بدونه لا تنشرح لذلك. ومنها جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال حبب الي من دنياكم الطيب والنساء فالطيب يطيب النفس البشرية والنكاح مطيب للبدن البشري فتأملوا الجمع بين الامرين الطيب مطيب للنفس البشرية الروح في البدن والزواج مطيب للبدن البشري ولذلك الذي يتزوج يبقى شابا ولو ان الانسان ما تزوج ما ان يصل الاربعين الا وتظنه ابن الستين ولا يصل الى الستين الا وتظنه ابن المئة نعم قال ومنها تحصين الفرج عن الزنا المحرم باجماع اهل الملل والعقول. قال ومنها تحليل فضلات البدن المحتقنة فيه معاش الحار الغريزي به فيخفف بذلك البدن فيخف بذلك البدن وينشط. ولهذا بعض الناس يمرض بتركه وتكثر في بدنه الجراحات والدنانيل ونحو ونحوها. انا رأيت احد زملائنا كان مصاب بانواع من القروح في جسمه فمن الغرائب انه لما ذهب الى الطبيب هو شاب كان في العشرين من العمر كان من افريقيا فقال له الطبيب ليس لك دواء الا الزواج فالزواج دواء لامراض كثيرة. نعم قال ومنها انه يحسن الخلق يحسن الخلق. يحسن الخلق ويبسط بشرة الوجه. وقد نص جالي نوس على ان سبب سوء خلق الخصيان وتعبيس وجوههم وانتهارهم لمن كلمهم ترك الجماع لاحتباس الماء وتعفنه في ابدانهم ولاننا رأيته في المخصصين او في المجبوبين الذين كانوا آآ يخدمون اه الروضة الشريفة او الذين كانوا يخدمون الكعبة قبل ان يموت اخرهم. رأيت بعضهم لا نادرا ما تجده مبتسما السبب انه مخصي فهذا تجد المني موجودا في عروقه يجري وهو لا يشعر فهذا الكلام صحيح طبا وواقعا نعم. قال ولئن سلمنا ان فيه قزارة فالجواب من وجهين. احدهما ان قذارته شرعية او طبيعة. لان فيه قذارة فالجواب من وجهه اولا القذارة هذه مبنية على هل المني قذر او لا والذي عليه عامة فقهاء الاسلام ان المني طاهر فما دام المني طاهرا فاين القذارة في ذاك ان كان المقصود القذارة في اتيان المرأة حال حفظها فالاسلام حرم اتيان المرأة في حال حيظ ولذلك طهر في طهر والله ذكر الطهر في ذلك فقال ويسألونك عن المحيض قل هو اذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن. فاذا تطهرن فاتوهن. اذا ان قلت شرعية فهو ممنوع فان الذي يصلح ان يضاف اليه الاستقذار في الجماع هو المني. والمذي رطوبة فرج المرأة وهذه الاشياء طاهرة عند كثير من اهل الشرع. والمني والمذي رطوبة فرج المرأة وهذه الاشياء الطاهرة عند من اهل الشرع اما المني فعند جماهير العلماء ولا اشكال في ذلك. اما المنهي فعند جماهير العلماء خلافا لمن؟ حنفي واما المذي واما المذي فقد قال بطهارته بعض الفقهاء ومنهم ابو الخطاط الكلوزاني رحمه الله من علماء السلف ويقوي قوله وبه اقول ويقوي قوله وبه اقول ان النبي صلى الله عليه وسلم امر عليا ان يغسل ذكره وانثيين ولم يأمره بغسل ثوبه مع ان السؤال كان عن المذي ولو كان نجسا فان مقتضى السؤال ان يجيب عما لامس المذي البدن او لامس المذي الثوب وايضا العرب تسمي المنية مذيا ولذلك قال الزبير رضي الله عنه لما امر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة ان يتمتعوا بالعمرة الى الحج قالوا يا رسول الله الحل كله؟ قال الحل كله فقال الزبير او غيره يا رسول الله احدنا يأتي عرفات وان مذاكيرنا لتقطر المذي ها فسمى المنية مديا نعم قال ومن قال بنجاستها منهم عفا عن يسيرها دفعا للحرج والمشقة فاما مخرج البول والغائط فلا وطأ فيه. طبعا بالنسبة للمال والمال هما يسيران حتى لو قلنا ان هذا نجسة فان المني لا يصل الى قدر الدرهم الذي هو النجس الزائد عند الاحناف والمذي اقل من ذاك بكثير. كذلك رطوبة فرج المرأة فانه شيء يسير. والصواب ان رطوبة فرج المرأة طاهر وانما النجس ما سال سيلانا وخرج من قعر الرحم. نعم قال والحيض يحرم الوطء في زمنه فاين القذارة اذا في الجماع القذارة تدرون وين؟ القذارة في ان ابوه وامه اجتمعوا فالظاهر انه يعني ولد من في حال الحيض فحصل انه تقدر من ذاك. هذا يمكن لان النصارى لا يرون ترك المستحاضة لا يرون تركها ويرون وقف المستحاب نعم قال وان قلت طبعية لم يلزم من ذلك وجوب اجتنابها عقلا ولا شرعا. لان هذه الاشياء كالبصاق وبلغة المائدة والرأس والمخاط وعرق الحمى. يعني اذا اردنا ان نقيس الامر طبيعيا فان المنية او المني او رطوبة فرج المرء واقرب ما يكون الى البصاق الموجود في اللعاب في الفم او اقرب ما يكون موجودا الى النخامة. واقرب ما يكون موجودا الى البلغم الموجود في الحج وهذه الاشياء مستقذرة ولكنها ليست نجسة. نعم قال يا عرق الحمى بل مطلق العرق فان هذه كلها باتفاق العلماء باجماعهم ليس بنجس حتى لو كانت العرق ذو رائحة كريهة فبالاجماع عرق الادمي ليس بنجس. نعم قال فان هذه كلها فضلات تحللها الحرارة من البدن وهي تورثه خفة ونشاطا وصحة ومعتمد العلاج طبية تنقية البدن من المواد التي ليس من شأنها ان تكون فيه. وقد ذكر ابن القيم وابن مفلح في الطب النبوي وغيرهما الانسان اذا اراد ان يكون طيب رائحة طيب الرائحة في عرقه فطيب الرائحة في منيه وطيب الرائحة في مذيه وطيب الرائحة في عموم بدنه في لعابه بوزاقي فان عليه ان يكثر من آآ اكل آآ الروائح الطيبة مثل النعناع اللوز الحلو زيت الزيتون مثلا الاشياء التي تطيب الرائحة ويجتنب الاشياء تخرج فضلات كريهة الرائحة. نعم قال الثاني سلمنا ان في قذارة بكل حال. هذا يسمى الجواب التنزلي الجدلي الجواب التنزلي الجدلي مع الخصم. نعم. لكن لكن مفسدة تلك القذورة مغمورة بما فيه من المصالح العظيمة الدنيوية والاخروية. ما دام ان مصلحة ما دام ان مفسدة تلك القذارة مغمورة في المصالح العظيمة الدنيوية والاخرى فكأنه ليس بشيء ومثال ذلك الجهالة اليسيرة في البيع غير مؤثر بالاتفاق والغرر اليسير في البيع غير مؤثر بالاتفاق. ولذلك الناس يبيعون ويشترون البطيخ وهم لا يدرون افي داخلها اه احمر ولا ابيض ما يدري يشترون الجوز ولا يدرون هل في داخله جوز صحيح حلو او جوز فاسد او جوز مر هذا امر مباح لماذا مباح باتفاق الفقهاء مع ان هناك من قال بمنع بيع الجوز في قشره والحب في سنبله لكن هذا قول ضعيف شاذ نعم قال والعقول الصحيحة لا ترجح ما دام مفسدة واحدة خفيفة خصوصا وقد باشرها الانبياء والصديقون اجمعون الا من شذ منهم على وجود مصالح كثيرة جمت النفع. قوله الا من شد منهم يعني هذه العبارة فيها شدة لان الانبياء والصديقون اجمعون لم لا يقال لهم شر وانما يقال الا من لم يتزوج لعارض احسن العبارة لان هذه العبارات لا تليق بالانبياء. فمن المعلوم ان يحيى عليه السلام لم يتزوج وان عيسى عليه السلام لم يتزوج ولكن الذي عليه جماهير العلماء لا سيما المؤرخون والمحدثون ان عيسى عليه السلام ينزل في اخر زمان ويتزوج ينزل في اخر الزمان ويتزوج ولا يصح في هذا الشيء المرفوع للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم. واما ما عدا من عداهما من الانبياء فلا يعلم نبيا لم يتزوج نعم قال ثم النصارى يؤمنون بانبياء بني اسرائيل. النصارى يؤمنون بانبياء بني اسرائيل الى يحيى. طيب الان هؤلاء كلهم كيف ترون ان الزواج قذارة؟ وها هنا اذكر نكتة لطيفة ذكرها بعضهم في ترجمة آآ العلامة الباقلاني رحمه الله ان ملك الروم طلبوا عالما يناقش بطارقته فارسل اليه خليفة المسلمين ابن الباقلاني او الباقلاني والاصوب بتخفيف اللام وان جاز تشديده لكن الاكثر على تخفيفه عكس الغزالي اكثر على تشتيت فيقولون انه لما ذهب و دخل على ملك الروم القساوسة جالسون على يمينه والبطارقة وغيرهم والرهبان والباباوات سألهم كيف ابناؤكم؟ كيف اولادكم؟ كيف زوجاتكم فتنخموا تنخم الحمر فتعجب الملك قال قمنا للخليفة يرسل لنا عالما واذا به يرسل جاهلا اما تعلم انه من العيب عند علمائنا واحبارنا ورهباننا ان يتزوجوا فقال له لم؟ قال لانها قذارة. فقال سبحان الله قذارة تتنزهون عنها ثم تنسبون وتزعمون ان الله تزوج اي قذارة اعظم ان تنسبوا الله الى هذا الفعل الشنيع. فافحم الملك والبطالقة ولم يعرفوا كيف يجاوبوا نعم وبهت الذي كفر قال ثم اين قذارة الجماع من قذارة الغائط الذي يتعبد مخايص النصارى ببقائه على ابدانهم حتى تغالى فيه النصارى فجعلوا يتهادونه يتبركون ويستشفون به من الامراض. لا حول ولا قوة الا بالله هذا موجود في طائفة من النصارى يزعمون ان الراهب كلما تقذر كلما تقرب. عياذا بالله ولذلك يجتنب كثير من الرهبان يجتنبون الاغتسال حتى ان منهم من يفتخر انه ما اغتسل الا يوم التعميد عياذا بالله فتصوروا ماذا سيكون رائحة هذا الراهب ثم انهم ان بعضهم يلتزم مكانه واعزكم الله يقضي حاجته في ذاك المكان ويتعود على هذه الرائحة ويعيش ثم يأتي الناس العوام ويتبركون به ويأخذون ما جف من قذارته ويزعمون ان هذا مبارك سبحان من ينكس العقول ها لا اله الا الله لا اله الا الله. رأيت شيء من هذا عند المنتسبين الى الاسلام في منطقة في بيشاور كان هناك رجل يزعمون انه ولي من اولياء الله عار ليس على بدنه ثوب. يقول هذا ولي من اولياء الله والناس والرجال يأتون اليه وهو في قرارة نفسي انه مجنون وان لم يكن مجنون فاصابه الجنون او المس بسبب قذارته رائحة الكريهة تفوح منه يقولون هذا منذ اربعين سنة لم يتحرك من مكانه يعني يتبول هناك يتغوط هناك لا يغتسل. لم يحضر جمعة ولا جماعة. كيف تكون رائحته؟ بالله عليكم والله يأتون ويتمسحون فيه. لماذا؟ صدق رسول الله. ها؟ لتتبعن سنن من كان قبلك يتمسحون بمقاييس النصارى ويزعمون انه رهبان وانهم وانهم وانهم نعم قال بناء منهم على فهمهم الفاسد لكلام المسيح بالفصل الثامن والعشرين من انجيل متى حيث يقول ليس النجس ما دخل الفم ثم خرج مستحيلا من المخرج انما الناجس ما خرج من الفم من الكلام السيء. لانه يدل على نجاسة القلب هذا معنى كلام معنى كلامه معنى كلامه كلامي فهموا ان هذا يدل على ان ما يخرج للانسان الذي طهر ليس بنعجز هذا موجود حتى عند غلاة المتصوفة يزعمون ان الواصل الى الله ليس منه شيء نجس عياذا بالله وهذا الذي دعا وهذا الذي دعا ابن عربي انه وهذا الذي دعا ليس ابن عربي البدوي انه مر من المرات جاء اليه الناس وهو في سقف فقالوا يا سيدنا اتيناك نتبرك بك. قال قفوا مكانكم فخرج عليه من السقف وبال عليهم وهم فرحانين ومستانسين يستاهلوا تستاهلون الدور اي ما دام اخ تركوا الشرع وتركوا عقولهم يستاهلون. نعم. قال ومن انكر ومن النسور انهم يتعبدون ببقاء العذرة على ابدانهم فهو مستخف منكر لما يعلم كما ينكر بعض فقهاء المسلمين تجويز وطئ في الدبر وهو منصوص في كتبهم وعن ائمتهم. طبعا تجويز الواقع في الدبر منصوص في كتب بعض العلماء هل هذا غلط او هذا صحيح؟ هذا بحثه في كتب الفقهاء. لكن هذا معروف عن بعض المالكية جمهورهم وانكره جمهور المالكية. نعم. قال واما قوله ولذلك فضح الله فيها كل مدع فنقول في جوابه لا نسلم ان الله فضح المدعين بحاسة النكاح وانما فضحهم بدعواهم بدعواهم الكاذبة ولو كانت حاسة النكاح تقتضي الفضيحة لافتضح بها الانبياء كل الانبياء كلهم بل جميع الخلق بك ادم كادم ونوح ونوح وابراهيم وخصوصا اسرائيل وداوود. المقصود به يعقوب فانه لم يأت يعقوب صريحا وانما اكثر ما يأتي في كتاب التوراة في كتاب التوراة والانجيل اسم اسرائيل واحيانا يأتي يعقوب بوصفه نعم. وداوود وسليمان فانهم كانوا كثيري النساء والسراري. وحتى قيل ان ايمان عليه السلام كان عنده اكثر من مئة امرأة فظلا عن السرية ولذلك احفظ هذا الذي يأتي من اليهود والنصارى ويعترظ عليك يقول لك نبيك تزوج بتسع قل له سؤالا واحدا تؤمن بنبوته سليمان او لا ترمي ابنة داود او لا؟ فان قال اؤمن قلها انت الان يهودي ونصراني تؤمن بنبوة سليمان وداوود فكثرة النكاح يلجأ منه القدح في داوود الذي تزوج باكثر من عشرين امرأة بما في كتابك مو منصوص عندنا منصوص في كتابك وسليمان تزوج باكثر من مائة امرأة منصوص في كتابك ومنصوص عندنا في كتابنا فان جاز لهم ذلك فلماذا تعبوا على نبينا صلى الله عليه ابو عمر؟ لماذا تعب على نبينا صلى الله عليه وسلم ان يتزوج التسع؟ مع ان وان اباح له التسع حرم عليه ها التغيير والتمثيل هذا على قول بعض المفسرين الاية ليس فيها تقديم وتأخير وعلى قول عائشة ان الاية فيها تقديم وتأخير. نعم قال وكثرة تشاؤل ابراهيم وبنيه بالجماع هو الذي اوجب كثرة نسلهم وانتشار الشعوب منهم. لان الجماع سبب النسل المسبب يدل على كثرة السبب. وبالجملة كثرة السبب يدل على كثرة المسبب هذا من حيث يعني كثرة المسبب يدل على كثرة السبب هذا من حيث العموم وليس كليا مطلقا فان بعض الرجال ربما يكثرون من السبب ولكن لا اه يكون عقيم لا يولد شيء. نعم. قال وبالجملة فمن جعل حاسة النكاح حاسة النكاح عارا فقد الحق العار بسائر الانبياء والصديقين والصالحين وعباد الله اجمعين ان عار يتلبس به هؤلاء كلهم ليس بعار وعيروني بذلي في محبتها وبالذي عيروني تم لي الشرف. نعم. قال واذ لو قال وعيروني زلي في محبتها وبالذي عيروني تم لي الشرف. واذ لولا هذه الحاسة لما وجد الانبياء وشرائعهم وانما هي عار على معتقدها عارا على معتقدها عارا. اذ لولا هذا العار لما صار الى النار؟ هنا المحقق يقول لم اعرف قائل هذا البيت في ظن الغالب ان قائل هذا البيت هو نفس المصلي فانه كان شاعرا ومعروف هذا منه رحمه الله هو وابن القيم وابن رجب عندهم اسلوب انهم اذا قالوا شعرا لا يقول قلت كما هو عند المحدثين اليوم يتبجحون قلت وقلنا سبحان الله من انتم حتى تقولوا وقلت فهم يأتون بالبيت وهو من وظعهم ولا ينسبونهم. نعم. خشية كما قيل ان ابن القيم اه او الشيخ السعدي رحمه الله يقول وقال بعضهم يقول يا شيخ من البعض؟ قال ما اعرف قال لعله انا لكن لا اقول الا قال بعضهم خشية ان يكون هذا الكلام قرأته لاحد ثم اوصيته فلا اريد ان ينسبه لنفسي شوفوا الورع نعم قال واما ما ذكر من قصة الرجلين اللذين احرقهما ملك باب فلم اجده في الباب المذكور من كتاب لارمياء النبي فان كان المشار اليه برمي النبي وانه غير ارميا والا فلا اعلم صحة هذا النقل على انه بتقدير الصحة انما اتضح هذان الرجلان بدعواهما الكاذبة وزناهما لا بتعاطي شهوة النكاح قالوا ان القول في الحاشية ان هاروت وماروت هما جبريل ميكائيل كلام باطل هذا كلام باطل بل هذا ابطل الباطل ومن الباطل من زعم ان ماروت اسم ملكين. هذا لم يأتي فيه نص عن النبي صلى الله عليه وسلم وظاهر القرآن وظاهر القرآن نفي ان يكونا ملكين. قال جل وعلا وما كفر سليمان ولكن ان الشياطين كفروا يعممون الناس السحر. اذا الشياطين هم اللي كفروا. لانهم يعلمون الناس السحر. وما انزل على الملكين. نفي من الله والصواب ان ما هنا نافية وهو الذي حققه الحافظ ابن كثير رحمه الله وهو الذي مال اليه جمع من اهل العلم منهم الشيخ الشنقيطي رحمه الله وهو الذي ينبغي ان يقال ثم قوله جل وعلا وما انزل على ملكين بباب لهروت وماروت اي ما انزل ملكين ببابل كما تزعمه اليهود فليعود فاليهود زعموا زعمين ان السحر به سخر سليمان الجن فالله قال وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السر الثاني انهم زعموا ان السحر لا بأس به لان الذي يعلم السحر ملكان بباب نهاروت ثماروت والله يقول وما انزل على الملكين ببابنا هاروت وماروت كما يقوله من يقوله من اليهود طيب اذا ما هو لو صح فهما رجلان كما اعترف هنا المصنف النصراني بنفسه لانه قال وكانا رجلين وهما هاروت وموت هذا هو الصواب فهما رجلان زعم لبعض الناس انهم من الملائكة فصدقهم اليهود قد ذاقهم اليهود كما انني يهود والنصارى يصدقون اليوم السحرة ويزعمون انهم وانهم وانهم نحن قولهما وما يعلمان من احد حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر هذا ليس من باب التورع كما فهمه بعض الناس هذا من باب اخذ العهد من المعلم ولو كان سيئا من متعلمه حتى لا يرجع القهقرة مثال ذلك رجل يبحث عن عمل فجاءته المخابرات عياذا بالله وقالوا له تعمل معنا. قال اعمل معكم المهم الراتب ما هو المهم الحرام والحلال فلما اخذوه واذا به امام رجلين قال له لا نقبل ان تدخل معنا حتى تكتب تعهدا انك لن تفشي اسرارنا وانك وانك وانك اذا فعلت ذلك تستحق القتل والسجن فيوافق هل هذا معناه انه ما كان والله ناصحين وانه لا هذه طريقة العمل. فالسحر طريقة العمل به ان الساحر نأخذ العهد ممن يعلمه هذي طريقة نعم قال على اني احسب ان النقل اشتبه عليه وان المراد بالرجلين هاروت وماروت ولهما قصة عجيبة وردت بها السنة وذكرها اهل السير. قوله ذكر وردت بها السنة ان كان المقصود السنة المرفوعة الى النبي صلى الله عليه وسلم اكتب فلم يصح فيه شيء لم يصح فيه شيء عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم المعصوم واما اذا كان المقصود وردت بها السنة من حيث العموم اي الاثار عن الصحابة والتابعين فهذا كثير لكنه من الاسرائيليات لكنه من الاسرائيليات. نعم شيخنا معلش قبل ما تعدي هذه النقطة ذكر هنا وهو الراجح تحبس الحاشية رقم ستة هو الراجل قال اي انه هناك انثى اللسان انزل من من السماء الى الارض كاتب وهو الراجل غير صحي غير صحي هذا كلام غير صحيح. كيف يرجح قولا قال به اليهود؟ كيف كيف يرجح قولا ليس عليه نص من قرآن ولا من سنة وانما هي اسرائيليات يهوديات. نعم. جزاكم الله خير. بارك الله فيك قال منهم وخيمة ابن موسى ابن الفرات في قصص الانبياء وكان افتضاحهما بتقدير الله وسببه طعن الملائكة على بني ادم واستقلاله طعن الملائكة على بني ادم واستقلالهم اعمال لهم وتعييرهم بخطاياهم وعصيانهم. هذا كله لم يصح. انما هي من قصص اليهود. اليهود عندهم ثلاثة امور لا تنسوها. الامر الاول قدحهم في الخالق كقولهم ان الله فقير ونحن الثاني قدحهم في الانبياء كقولهم عياذا بالله ان لوط زنا بابنتيه الثالث قدحهم في الملائكة كقولهم ان جبريل عدونا وان هاروت ما رتب لكان هذا الحين فهل نقبل قدح اليهود عجبا والله نعم يعني على جلالة قدر بعض المفسرين لكنه في هذه المسألة كان النصوص الاسرائيلية من اهل الكتاب كانها منزلة من السماء عجب والله عجب والله نعم. قال فلما ابتلي الملائكة بما ابتلي به بنو ادم ساعة من نهار استقالوا فاقيلوا الا او كما رثبتا فجرى لهما ما جرى. لم يصح هذا عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. والذي ذكره المحشي عن الامام احمد هذا حديث لا يصح نعم قال وقد ذكرت بعض قصتهما في الفوائد قلت والذي اوجب لهذا النصراني تقديمها تقديما ما هذا الكلام وتقبيح حاسة النكاح؟ وكونه رأى المسيح لا داعي له اليها. ورأى محمدا عليه السلام شديد الى ذلك كما نقل عنه حيث كما نقل عنه حيث يقول النصراني ما ينقل نعم كما نقل عنه حيث يقول حبب الي من الدنيا ثلاث الطيب والنساء وجعلت قرة عيني في الصلاة وانه تزوج كثيرا وتسرى فاراد العلج ان يجعل هذا مطعما عليه. صلى الله عليه وسلم. ولقد تاب عن الصواب فان نكاحا هو عين الطهارة لما فيه من تحصين الدين والاعانة على على تقوى رب العالمين. وايضا فيه مقاصد كثيرة منها مناسبة وسهرة تحصل المصاهرة بالزواج يحصل الالفة والمعاشرة بين الاصهار ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم تأملنا في احواله نجد انه تزوج من قبائل شتى وكان من المقاصد تأليف قلوب فزينب الهلالية مثلا واسلم كل قومها وصفية بنت حيي ابن اخطب فزوجها النبي صلى الله عليه وسلم تأليفا لقلوب اليهود لعل من يسلموا. نعم قال ولهذا كان محمد صلى الله عليه وسلم اذا اذا رأى امرأة اعجبته دخل على بعض نسائه فقضى حاجته منها ثم خرج وفعل ذلك يوما ثم خرج على اصحابه فقال ان المرأة اذا اقبلت اقبل معها شيطان يزينها فاذا رأى احد بعضكم امرأة اعجبت فليأت اهلها. فان معها مثل الذي معها. نعم. وقال اذا كانت لاحدكم الى امرأته انت الان جائع فاذا رأيت طعاما عند الناس ها تذهب الى بيتك تسده رمق جوعك باي شيء ثم تأتي لا تشتهي لك الطعام هذا نعم قال وقال اذا كانت لاحدكم الى امرأته حاجة فليأتها وان كانت على التنور. كل ذلك محافظة على حفظ الدين لئلا يغلب الانسان لان لا يغلب الانسان عليه بداعي الشيطان والهوى. كما حكي في التوراة ان يهود ابن يعقوب تعرضت له كنته زوجة ابنه في الطريق في صورة زانية فوقعها على ان يعطيها جديا ورهنها عليه عمامته عمامته وقضيبا كان بيده؟ هذا كله كما ذكر. هذا كله من تخرصات وتخرفات وافتراءات اليهود على الانبياء وابناء الانبياء لا يصلح في هذا شيء انتبهوا حاذروا واحذروا اياكم لما تقرأوا مثل هذه العبارات في التوراة المحرفة اياكم ثم اياكم ان تظنوا بالله عز وجل نقصا او بالانبياء عيبا او بالملائكة آآ الذين زكاهم الله عز وجل في القرآن. نعم. قال وان ربل وطئ سرية ابيه يعقوب سرية سرية. احسنت. وطئ سرية ابيه يعقوب احسان وضع سرية الاب زنا. هذا لا يتصور من من انسان يذهب ويطأ سرية ابيه لان هذا زنا نعم قال وطئ سرية سرية ابيه يعقوب ونجس فراشه ونحن لا نقول بصحة هذا. الحمد لله. نعم. ولكنه على النصارى واليهود وتحقيق ذلك وتلخيصه ان شهوة النكاح في الانسان طبيعة كشهوة الاكل والشرب طبيعية كشهوة الاكل والشرب وحب الغلبة والرياسة بل هي اشد الشهوات. ولذلك كان اكثر افتتان العالم بها فقضاؤها وامنها بالطريق الحلال المصطلح عليه في النواميس الالهية او لا؟ اولى في العقل من التعرض بتركها لمعصية الرحمن وطاعة الشيطان وقول محمد عليه السلام حبب الي من دنياكم النساء ليس ذلك لغلبة شهوته لغلبة شهوتهم في عقله. كيف ذلك وسيرته سيرته لمن تأملها وثباته ثباته. بل انما المقصود بذلك ان الكلمة تطلق عند العرب يقولون سيرته سيرته وثباته ثباته وخلقه خلقه ومثله مثله اي انه لا يدرك ولا يجارى في هذا الباب ولا يوصل اليه. نعم قال بل انما المقصود بذلك ان يتفرغ خاطره خاطره تفرغ التفرغ الكلي لاداء الرسالة قيامي باعدائها كما يتفرغ الجائع بالاكل لاداء العبادات. وقد ورد في السنة النبوية الصحيحة عن يوشع ابن نون ابن نون انه لما توجه الى بعض مغازيه طبعا احنا ايش عندنا نون اكتبوا عليه هو النبي الوحيد الذي ثبتت نبوته بنص نبوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كل اللي بيعملون في القرآن الا يوشع ابن نور فتى موسى وهو احد الرجلين الذين ذكرهم الله في قوله وقال رجلان من الذين يخافون انعم الله عليهما ادخلوا عليهم الباب فاذا دخلتموه فانكم غالبون. نعم قال انه لما توجه الى بعض مغازيه احسبها غزاة اريحا مدينة الجبارين قال لقومه لا يتبعني رجل قد مات لك بضع امرأة يريد ان يبني بها ولما يبني ولا اخر قد بنى بيوتا ولم يرفع سقوفها. ولا اخر قد اشترى غنما او او خلفات وهو ينتظر اولادها الحديث رواه احمد واخرجه في الصحيحين. كل ذلك مراعاة لاجتماع لاجتماع الخواطر في طاعة الله حذرا من تفرق الهمم فيها ونظائر هذا في شريعتنا مطلوب كالنهي عن الصلاة مع مدافعة الاخبثين وكذلك الشبق وكل لا يلهي وبالجملة فكل عبادة الله سبحانه ينبغي للانسان الا يدخل فيها حتى يحسم مواد اشتغال قلبه عنها ما امكن. ولهذا قال العلماء من اعظم اسباب من اعظم اسباب الطمأنينة في الصلاة هو حسم مواد اشتغال القلب تقطع قبل ان تدخل المسجد اقطع المواد عن القلب اغلق هاتفك ظعه في سيارة وانهي امورك ثم ادخل المسجد. نعم قال ومن هذا او قريبا منه قوله عليه السلام لا يقضي القاضي وهو غضبان لان القضاء لان القضاء عبادة والغضب يشغل طبعا وكذلك كلما كلما فيما كل ما في معنى الغضب من مرض او حر او برد او شبق ونحو ذلك. ولهذا كان عليه السلام يحب منفصلة وكذلك كل ما في معنى الفضل ها يكتب كل في كلمة نعم وما في كلمة يعني ليست كل ما هي كل ما نعم. قال لهذا كان عليه السلام يحب الطيب لا ليلتذ به في نفسه بل اكراما للملائكة الذين معه خصوصا جبريل راحب الوحي. ولهذا كان يبغض الصوم والبصل. وكل ذي ريح كريهة. وقال لاصحابه اني اناجي من لا تناجون وان الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو ادم. واما المسيح فلعله في ترك النكاح كان عندي او لكونه لا من هذا الكلام لا يصح وصف الانبياء بانه عنين هذا نقص وعيب لا يجوز يعني هذا من زلات الطوفي رحمه الله وغفر له. لا يجوز للانسان اذا صار له حمية لنبيه عليه الصلاة والسلام ان يطعن في الانبياء الاخرين ولو بطعن بسيط لا يجوز البسيط في حقهم كبير في حقهم واحسن ما قيل في عيسى عليه السلام انه عليه الصلاة والسلام لم يأمره الله بالزواج والانبياء لا يتزوجون الا بامر الله ولا يزوجون الا بامر الله نعم قال او لكونه لا من ذكر او لكونه كان ملكا ظهر في صورة ادم فغلبت عليه صفة الملائكة. كل هذه الاقوال غريبة وعجيبة نعم هذا من اقوال النصارى اصلا ما ادري كيف المصنف يعني قالها. نعم. كما قال الله سبحانه ولو جعلناه ملكا جعلناه رجل الاية طيب لو يفيد حرف الامتناع ما يفيد حرف الوقوع ما يفيد ان ما بعده لو وقع لان القاعدة في الاستدلال ان ما بعد لو لا يقع فلذلك قال ولو جعلناه ملاكا لجعلناه رجلا طيب لماذا لم يجعله ملكا؟ لانه يمتنع ان يرى الملك الا ان يكون في صورة ادبه. اذا ما الفائدة من ارسال العدمي وخلاص هذا هذا ولو جعلناه ملكا مثل قوله قل ان كان للرحمن ولدا فانا اول العابدين ليش للرحمن ولد؟ اذا لا اعبد الا الله نعم قال او لكونه كان هو الله او ابنه على رأي النصارى الساقط تعالى الله عما يقولون. قوله النصارى ايه لا شك ان هذا على قول النصارى. نعم قال ونحن نقول ان المسيح لو تأسى بسائر الانبياء في النكاح والنسل وتكثير العباد والعباد لكان ذلك اكمل له فالذي يحتج علينا في حاسة النكاح بترك المسيح لا نحتج عليه في فضيلته بفعل جميع الانبياء له. وليس المسيح عليه السلام خير من جميع الانبياء الا على هذيان النصارى في انه الله او ابن الله. وذلك ممنوع عند كل عاقل بل هو عبد الله ورسوله وسيأتي تمام الكلام على هذا الشرط عند ذكر تفاصيله. اما قول المصنف وليس المسيح عليه السلام بخير من جميع الانبياء. فالذي عليه الاتفاق ان عيسى عليه السلام هو احد اولي العزم من الرسل ومعلوم ان اولو العزم من الرسل افضل على كل الانبياء وارفع شأنا على كل الانبياء والمرسلين وعيسى عليه السلام له فضل عظيم فهو كلمة الله وروحه وهو لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم قصة الشفاعة لما جاء اليه الناس لم يذكر ذنبا لنفسه ولهذا يقول العلماء ليس لعيسى عليه السلام اي ذنب يذكر ولا ليحيى عليه السلام نعم قال رحمه الله قال الشرط الثالث يعني من شروط النبي اظهار المعجز للناس ليرتفع اللبس ويقع ويقع الفرق بين الصادق والكاذب؟ هذا الشرع وافق عليه الاشاعرة والمعتزلة الفلاسفة. قالوا ان من شر النبي وجود المعجزة. ان من شرط النبي وجود المعجزة. نعم المعجزة جاء ذكرها في القرآن بمعنى الايات والعلامات والبينات والسلطان لكن آآ اهل الكلام اصطلحوا على تسميته معجزة قال قلت هذا كلام صحيح. قال والمعجز فعل ما ليس في قوة الانسان ان يفعله بحسب المجرى الطبيعي قلت هذا جيد في تعريف المعجزة. هذا جيد في تعريف معجز لكن هذا الكلام ليس بصحيح. ولا هو جيد الا على قول الاشاعر لان المعجزات ليست من افعال الانبياء. انتبهوا لهذا الكلام لما ضرب موسى عليه السلام البحر هل البحر انشق بفعل من الله عز وجل ولا بفعل موسى؟ بفعل من الله. هو الذي فلق البحر موسى كان ضاربا لما عيسى عليه السلام يصنع من الطين كهيئة الطير باذن الله ينفخ فيه فهل يصبح هذا الطين طائرا؟ لان عيسى خالق؟ لا الخالق هو الله عيسى نافخ مثل الملك الذي ينفخ الروح في بدن الادمي. الملك ينفخ الروح في في رحم الام ولا لا؟ هل الملك هو الخالق؟ لا الملك ليس بخالق مع انه ينفخ الروح من الخالق؟ الله لذلك ننتبه معجزات الانبياء على نوعين اما ان يكون فعلا للرب واما ان يكون كلاما للرب وكلاهما معجزتان انتبهوا هذا نوع وهذا نوع فكونع ابراهيم عليه السلام يحترق هل لابراهيم فعل في هذا؟ لا هو فعل الرب ينال كوني بردا وسلاما على ابراهيم وكون آآ موسى عليه السلام خلق الله له البحر هذا ليس فعلا لو ان موسى ظرب البحر الف مرة لم ينفلق اذا اجرى الله الفرق بضرب عصاه والفلق فعل الرب ولذلك الصواب في تعريف المعجزة ان نقول انها ايات الله سواء المتلوة او الكونية المشاهدة هي خارجة عن ارادة خارجة عن افعال المخلوقين ضريبة عن افعال المخلوقين؟ طبعا هذه هي تعريف المعجزة نعم المعجزات هي ايات سواء متلوة او افعال لله عز وجل خارجة عن افعال المكلفين يظهرها الله على ايدي الانبياء والمرسلين وهذا نبه عليه شيخ الاسلام في النبوات وخطأ من ظن ان المعجزات افعال للانبياء نعم قال لكن لكن المتكلمين فيه عبارة اخرى احق من هذه وهو قولهم المعجز هو الامر الممكن الخالق للعادة المقرون بالتحدي الخالي عن المعارض فالامر التعريف هو المشهور عند المتكلمين وهو فيه نقص كما ذكرت لانه ليس فيه نسبة المعجزة ها نسبة الفعل الى الله نعم قال فالامر جنس للمعجز وغيره والممكن فصل له عن الممتنع اذ الممتنع لا يوجد. والخارق للعادة يفصله عن الامور العادية كطلوع الشمس ووقوع المطر وركوب الفرس ونحوها. فان المستند فان المستند في دعوى النبوة اليه فان المستند في اذا والنبوة اليها لا يسبت له شيء. يعني لو قال رجل انا نبي قلنا له ما دين نبوتك؟ قال دين نبوتي طلوع الشمس غدا من مشرقها طيب هذا غدا كل واحد يعرف ان الشمس تطلع من المشرق هذا امر طبعي جعله الله عز وجل لكن لو قال علامة كون نبيا ان الشمس غدا يقف في مكانه اذا طلع ولا يتحرك هذا امر خالق من عادته. نعم قال والمقرون بالتحدي احتراز ممن يدعي ان معجزة ان معجزة من من قبله نعم. دليل على صدقه هو كما يقول كما يقول انسان اليوم ان قلب موسى عصاه حية دليل على صدقه في دعوى النبوة فان ذلك لا ينفعه لان معجزه ليس مقارنا لتحديه والخاليان المعارض احتراز من الشعبذة والنيرمجات فانها تعارض بمثلها فاذا ظهر على يد شخص هذا الامر بهذه الشروط كان معجزا وكان الشخص نبيا. ما يظهر على ايدي السحرة كهنة ليست بمعجزات لماذا؟ لانهم لا يقولون لا احد يستطيع ان يفعل مثل فعله هم يفعلون هذه الاشياء ويعلمون ان هناك من يقدر على فعل هذه الاشياء لانهم يعلمون ان غيرهم يمكنهم ان يستعينوا ببعض الحركات السرية البهلوانية الخفية او ان يستعينوا بالجن. نعم قال الشرط الرابع ان يكون الدين الذي يشرعه موافقا للدين الطبيعي وهو نوعان احدهما عام لجميع الامم لا يختص بامة دون امة كبر الوالدين وصلة الرحم والاحسان الى المحسن والتجاوز عن المسيء وبالجملة جلب المصالح ودرء المفاسد والتحلي بالفضائل والتخلي عن الرذائل والثاني خاص يختص امة يختص امة دون امة كتحريم لحم الخنزير عند غير النصارى وتحريم ذبح الحيوان عند البراهما هذا حاصل ما ذكره في هذا الشرط قلت هذا شرط متفق على حسنه عقلا وشرعا. وهو عام الوجود في دين الاسلام على ما ذكرنا جملة منه. في شرح الاداب الشرعية لكن لا يلزم ان يأتي النبي به على هذه الصفة واشتراطه فلسفة فلسفة فلسفة. نعم. سلفة احسن الله اليكم. واشتراطنا فلسفة صرخة بل لله سبحانه ان يتعبد خلقه بما شاء. سواء كان سواء كان مصلحة لهم اولى بناء على اصلنا في ان رعاية الاصلح للخلق لا تجب على الله سبحانه وانما فعل ذلك حيث وانما فعل ذلك حيث فعله بهم تفضلا لا وجوبا. طبعا هذا الكلام من الطوفي موافقته موافقة للاشعة وهذا كلام باطل الصحيح من اقوال في هذه المسألة لا قول المعتزلة ولا قولا شاعر. المعتزلة يقولون يجب على الله ان يفعل كذا وكذا ويمتنع على الله ان يفعل كذا فهم جعلوا عقولهم هي الحاكمة على الله فيما يحلل ويحرم وفيما يوجب وفيما يمنع او يندف اما الاشاعرة قالوا لا يجب على الله شيء فيمكن ان يأخذ المظلوم ويدخله في النار ويأخذ الظالم يدخله في الجنة ويمكن ان يأخذ الكفار يدخلهم الجنة ويأخذ المسلمين والانبياء والمرسلين يدخلهم النار هذا كلام باطل هذاك باطل وهذا باطل فالصواب هو عقيدة اهل السنة والجماعة. انه ليس لاحد ان يوجب على الله ان يفعل لمصلحة. ولكنا نجزم ونعلم ونستيقظ انه عليم حكيم فلا يشرع الا ما فيه حكمة. فنفي الحكمة والتعليل من اه شنشنات الاشاعرة وايجاب الحكمة والتعليل بالعقول من شيشنات المعتزلة. فلنحذر من هذا ومن هذا. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى قال هنا الان لم يذكر المصنف علامات اخرى كيف نعرف النبي؟ ذكر فقط هذه الامور الاربعة الصدق والخصال الحميدة هو البعد عن الفواحش والمعجز. هذه هي الامور التي عفوا الصنف والبعد عن الفواحش والخصال الحميدة والمعجزة وان يكون الدين موافقا للطبع السابق. طيب هل هذا وحده كافل الصحيح ان العلما يقولون هذه بعض علامات النبي والا فان علامات النبي كثيرة منها هذا امر مهم جدا ينبغي ان ان النظر الى حسن شريعته النظر الى حسن شريعته النظر الى حسن اثاره النظر الى حسن اثاره النظر الى حسن اثار دعوته فهذه كلها اشياء تدل على نبوة النبي نعم اه لعلنا نقف على هذا ان شاء الله وان شاء الله يعني يكون الكلام