قال وهذا نظير رد الملاحدة والماديين لما جاءت به الرسل اليوم الملاحدة والماديين يردون ما جاء به الانبياء والرسل وما اتفقوا عليه. من التوحيد والايمان والسخرية بها وباتباعها. بانهم رجعيون الحمد لله رب العالمين احمده سبحانه ولي الصالحين المتقين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن سار على نهجه واختفى اثره الى يوم الدين وبعد فهذا هو المجلس الثالث والاخير من مجالس قراءتنا لرسالة او كتاب البراين العقلية على وحدانية الرب ووجوه كمال وكنا قد وقفنا على قول المصنف رحمه الله من الادلة شهادة الله وشهادة الملائكة و اولي العلم والمهتدين هذا هو الدليل الخامس عشر من الادلة التي ذكرها المصنف رحمه الله تعالى فان قال قائل فكيف يستدل على الملحد بشهادة الله عز وجل فالجواب بخلو المنازع فانا اذا اتينا الى دار او ارض فقلنا لمن هذه الارض فقال رجل هذه الارض لي او قال صاحب الدار هذه الدار لي ولم يوجد من ينازعه فحينئذ العقلاء يسلمون له اما اذا وجد من ينازعه فالعقلاء يطلبون منه الدليل والبرهان ورب العزة والجلال شهد بالوهيته وربوبيته واسمائه وصفاته ولم يوجد احد يدعي انه رب الارض ورب السماء وكل المعبودات التي تعبد مع الله سبحانه وتعالى لا نجد عنهم نصا واحدا فعابد الشمس عاجز عن ان يوجد للشمس نصا يقول انا ربكم وعابد عيسى عاجز عن ان يثبت نصا يقول كان رب السماوات والارض وعابد عزير وعابد الاولياء والصالحين والقبور والاشجار والاحجار كلهم عاجزون عن ان يوجدوا نصا واحدا عن هؤلاء يقولون نحن رب الارض والسماء وانما الذي قال ذلك هو الله سبحانه وتعالى ولم يوجد له منازع فشهادته لنفسه بوحدانيته والوهيته من اعظم الادلة على وجوده وربوبيته والوهيته وكذلك شهادة الملائكة واولي العلم المهتدين. قال الشيخ رحمه الله في تقرير هذا الدليل ومن ذلك انه شهد لنفسه ومن اكبر منه الشهادة؟ الجواب لا احد قال تعالى شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم والمقصود هنا باولو العلم اولو العلم العالمي وليس المقصود به اصحاب الفن اصحاب الصناعة الحدادين والنجارين والمهندسين والاطباء فهؤلاء ليسوا في لغة الشرع من اهل العلم وانما هم من اهل الصنايع فالملائكة كلهم واهل العلم الصحيح الذين ائمتهم وسادتهم الرسل ثم العلماء الربانيون والهداة المهتدون شهدوا لله بالوحدانية لم يتخلف منهم احد ومن زعم ان عنده علما ولم يشهد لله بهذه الشهادة فانه ليس بعلم نافع وهذا رد على اه اذا ما وجدت تنازع. انسان يدعي ان عنده علم ولا يشهد لله بالربوبية فنقول علمك ظار كعلم ابليس فانه يعلم ان الله ربه ولا يشهد له بالالوهية مع شهادته له بالربوبية والعزة والجبروت قال ومن زعم ان عنده علما ولم يشهد لله بهذه الشهادة فانه ليس بعلم نافع بل علم ضار اثر في قلب صاحبه العلو والاشتكاء وهو العلم المورث عن اعداء الرسل الذين قال الله عنهم فلما جاءتهم رسل بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم وحاق بهم ما كانوا به يستهزؤون ما هو العلم الذي كان عندهم؟ العلم المغلوط فاخبر تعالى ان عند اعداء الرسل علوما قاوموا بها علوم الرسل ورضوا بها واطمئنوا لها واستهزأوا عند اه واستهزءوا بما جاءتهم به الرسل حتى نزل بهم العذاب المحيط والخزي الفاضح مقلدون اتباع كل ناعق طبعا هذا كلام باطل لان الانبياء عليهم السلام من اعقل الناس بشهادة الامم حتى اعداء محمد صلى الله عليه وسلم من اليهود والنصارى المنصفين الذين ما امنوا به يشهدون له بحسن العقل وبحسن التدبير فضلا عن شهادة المسلمين لانبياء بني اسرائيل وانهم وهؤلاء الملاحدة الماديين يقولون عن اتباع آآ الرسل وانهم متخلفون عن ركب الانسانية وما اشبه ذلك مما ينعق به سفهاء الاحلام. ضعفاء العقول الذين قلدوا الملاحدة في كل ما يقولون ويفعلون واغتروا بعلوم مادية الدنيوية لا تغني عن اهلها شيء حين فقدت الروح الدين اذا الروح التي بين جنبيك فقدت الدين حينئذ اصبح لا فرق بين الروح والبدن. اصبح الروح بدنيا ترابيا حيوانيا شهواتي وهنا لابد ان ننتج ان هؤلاء الملاحدة يغترون بالعلوم والدنيا والله عز وجل قد اخبر عن اجترارهم بالعلم الدنيوي فقال في سورة الروم عن اهل الروم واشباههم يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا فاثبت لهم علما وهم عن الاخرة هم غافلون قال الشيخ رحمه الله بل صار ظررها اي ظرر هذه العلوم التي تألموها من العلوم الدنيوية بل صار ظررها عليهم اكثر من نفعها وشرها عليهم وشرها عليهم اكثر من خير قال من اعظم اظرارها وشرورها عليهم انهم بها تكبروا على الحق وعلى الخلق فمثالهم مثال من تكبر بجاهه على الحق فهم تكبروا بعلومهم عن الحرب واحتقروا بها علوم الرسل واتباع وعلوم الرسل واتباعهم التي هي النافعة المزكية للقلوب المطهرة للاخلاق المصلحة للامور كلها للخير والهدى الدافعة للشرور كلها قال فهؤلاء الملاحدة ومن قلدهم علومهم نفخت فيهم روح الكبرياء وسيرتهم بطور غير طورهم ورأوا بها العبادة اخش من الحيوان البهيم وهم في الحقيقة الارذل يعني هؤلاء الملاحدة كيف سيعيشون لا يعرفون حلالا ولا حراما الا ما دعت اليه انفسهم لا يعرفون ابنا ولا بنتا ولا اخا ولا قريبا كيف اشياء يتناكحون الا كالبهائم قال رحمه الله من اظرارها عليهم انها وان رقت حضارتهم ومدنيتهم ولكنها حضارة وان رقت وان رقت وليس رقت وان رقت يعني ترقت وان رقت حضارتهم ومدينتهم ولكن حضارة ومدنية مادية محضة مهددة كل وقت بالهلاك مهددة كل وقت بالهلاك وبشهادة انفسهم ان اهل الحضارة يدمرون انفسهم بانفسهم فاي مدنية وحضارة روحها الظلم والجشع اعباد الضعفاء والاستعداد بالاسلحة الفتاكة المهلكة للحرث والنسل ونتائجها وثمرتها تطاحن بين اهلها. يصب بعضهم على على بعض العذاب الفظيع وهذا واقع الا ترون ان امريكا القت قنبلتين على اليابان فكم مات فيها من الناس؟ ملايين الملايين لما قامت الحرب بنت هتلر وبين دول التحالف تمت من الناس لما احتلت الدول التي تسمي نفسها بالاستعمارية والاحتلالية كبريطانيا وايطاليا واسبانيا ونحوها دول العالم الاسلامي والافريقي وغيرها ماذا فعلت؟ قتلت الاف الالاف والزم الناس بنهجهم ودينهم لكن لما دخل المسلمون البلدان شرقا وغربا بقي اليهود على دينه فاذا تبين له الحق اسلم واليهودية الباقية على دينه مصون عرضه وماله ومحافظ على يحافظ على ديانته ودينه ولا احد يتعرض له وهكذا النصراني وهكذا غيرهم المجوسي قال رحمه الله فهل هذا الا اكبر دليل وبرهان على كمال قدرة الله وعدله وحكمته وهذه الامور من ايامه ووقائعه وعذابه العليم بين الناس. ولم تزدهم هذه المواعظ والعبر الا عتوا ونفورا فهم ينتقلون من عذاب شديد الى اشد منه وهم في طغيانهم يعمهون. وبمدنيتهم الشنيعة واثارها يتمدحون يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الاخرة هم واقفين. وانا اقول وبهذه الحضارة سيحترقه وسيتناطحون وسيتقاتلون حتى ان البشرية جمعا ستجد الاثار الوخيمة لهذه المدنية والحضارة التي انسلخت من قال الشيخ رحمه الله ما اعظمها من عبر تولى القلوب واعية وما دلها على كمال عدل الله وحكمته. لو ان الفهوم صالحة ولكن العقوق قلوب غطيت باغشية الغفلة والكبرياء والاغتراب والنفوس اقبلت على الامور الضارة قد خلبتها المناظر البراقة وسحرت الابصار. افمن زين له سوء عمله فلا وقال جل وعلا وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيء. حتى اذا فرحوا بما اوتوا اخذناهم بغتة فاذا هم مبلسون واما شهادته تعالى لنفسه بالوحدانية فقد نطقت بذلك جميع الكتب التي انزلها على الرسل هاي شهادة مسجلة موجودة في التوراة في الانجيل في الزبور في القرآن ان الله يقول انا مالك السماوات والارض ولا يوجد له مناجية فاي دليل اعظم من هذا الدليل قال واتفقت على ذلك دعوتهم وتبعهم على ذلك جميع اتباعهم من العلماء الربانيين والهداة المهتدين قال رحمه الله تعالى وجميع طبقات اهل العلم والايمان وكذلك اقام على ذلك الشواهد النفسية افاقية ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر والعالم العلوي والعالم السفلي كلها ايات بينات وبراهين قاطعات على وحدانية خالقها ومدبرها ومتقن صنعها ومبدعها بالخلق العجيب والنظام الباهر والحكم التي يعجز الفصحاء والبلغاء عن التعبير والاحاطة ببعض اياتها وبراهينها هذا يدل على انه الفرد الاحد الواحد كما قال جل وعلا. لو كان فيهما الهة الا الله يعني منازع لفسدت ولما لم يكن هناك اله الا الواحد القهار نجد ان النظام يجري على سنن واحد وبحكمة عظيمة ثم انتقل الشيخ رحمه الله الى الدليل السادس عشر قال رحمه الله من الادلة العواقب الحميدة للمؤمنين والذميمة للكافرين وقد يقول قائل ما الذي يختلف هذا الدليل عن الدليل التاسع؟ الثواب المعجل وعن الدليل السادس ايات الانبياء نقول لان المقصود هنا العواقب الحميدة والمآثر الحسنة وليس مجرد الثواب ولا الاعقاب فان العاقل انما يعرف الشيء وحسنه بالنظر الى اثاره لماذا يتعب الناس انفسهم فيدرسون الابتدائية ثم المتوسطة ثم الثانوية؟ لانه يعقب ذلك الاثار الحميدة من العمل والقراءة والكتابة والوظيفة والمعاش والى اخره اذا العواقب الحميدة للمؤمنين والذميمة للكافرين دليل على وجود الله عز وجل قال رحمه الله ومن شهادته تعالى لنفسه بوحدانية والتفرد بالعظمة والكمال ما عجله الانبياء واتباعهم للايات والمعجزات. والنصر العظيم والعام والمثلات والاخذات الصوارم والعواقب الوخيمة وكذلك ما تركه الانبياء والصفياء من لسان الصدق والثناء العام المنتشر والمحبة في قلوب الخلق فنحن نقول لكل من يشكك في الانبياء والرسل من يترحم على نمرود والاف وملايين الناس من اليهود والنصارى والمسلمين اذا ذكروا ابراهيم يقولون عليه السلام من يذكر فرعون بالخير الا اتباع الاثار المتبعين لملاحدة العصر اليوم والا فان فرعون لا يذكر الا بالشر. وموسى عليه السلام لا يذكر الا بالخير من يذكر الذين سعوا في قتل عيسى عليه السلام بالخير؟ كل الناس يذكرونهم بالشر ويذكرون عيسى عليه السلام بالخير لذلك نقول فتركه لانبيائه وصفيان لسان الصدق والثناء العام المنتشر. والمحبة في قلوب الخلق وما لاعدائه من البغض والذم واللعن المتتابع. كل ذلك بينات على وحدانية الله وصدقه قال تعالى سلام على نوح في العالمين. سلام على ابراهيم سلام على موسى وهارون انا كذلك نجزي المحسنين ثم قال عن اعدائهم ثم كان عاقبة الذين ساءوا سوءا كذبوا بها بايات الله وكانوا بها يستهزئون ثم انتقل الشيخ رحمه الله الى الدليل السابع عشر قال رحمه الله من الادلة اخبار الله ورسوله اخبار الله ورسوله صلى الله عليه وسلم عن امور من الغيب هذا ايضا دليل من ادلة وجود الله عز وجل قال رحمه الله من اعظم البراهين الجامعة بين كونها نقلية وعقلية حسية اذا نقلية وعقلية وحسية مشاهدة بلا ايام مسموعة بالاذان اخبار الله في كتابه وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم عن امور من الغيب كثيرة جدا طبعا هذه الامور الغيبية لا يمكن حصرها لكن قال الشيخ امور ماضية سبق سابقة لوقت التنزيل حط عليها رقم واحد وامور حاضرة وقعت ايام الرسالة زمن نزول الرسالة. حط عليه رقم اثنين وامور وامور مستقبلة هذا الرقم ثلاث وامور لا تزال تحدث شيئا فشيئا هذا رقم اربعة لاحظوا الان امور ماضية سبقت وقت التنزيل رقم واحد وامور حاضرة وقعت ايام الرسالة رقم اثنين. وامور مستقبلة عن وقت التنزيل رقم ثلاثة وامور لا تزال تحدث شيئا فشيئا الى زماننا الى ما بعد زماننا رقم اربعة قال موافقة المطابقة لما اخبر الله به رسوله على الوجه الذي اخبر وهي غير محصورة في انواعها فضلا عن افرادها تستحق ان يصرف لها تصنيف مستقل. مثال على ذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه في مكة مستضعفون يضربون يسبون يشتمون يطردون لا يستطيعون ان يرفعوا اصواتهم ولا ان يصلوا عند الكعبة. انزل الله عز وجل في مكة وهم مستضعفون كما قال ابن ابن مسعود سيهزم الجمع ويولون الدبر فيهزم الجمع ويؤلون الدموع فقال ابو جهل اي جمع يتوعدنا محمد وهم اذلاء وهم كذا وكذا قال رحمه الله فكل واحد منها برهان ثم هو مع الثاني ومع الثالث والرابع. اللي رقمناه ثم هو مع الثاني ومع الثالث والرابع ما بعده براهين متعددة وكلها تضطر الناظر فيها الى الاعتراف لله بالوحدانية وللنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة وان جميع ما اخبر الله به واخبر رسوله فهو حق لا ريب فيه ثم ذكر الدليل الثامن عشر فقال رحمه الله من الادلة تحدي الله لجميع الانس والجن ان يأتوا بمثل هذا القرآن وهذا دليل اه على ثلاثة امور دليل على وجود الرب عز وجل وربوبيته والوهيته ودليل على صدقي رسالتي الاسلام ودليل على صدق نبوتي نبي الاسلام محمد صلى الله عليه وسلم اذ لو كان القرآن من عنده لما امكنه التحدي والقرآن فيه من التشريع ما لا يضاهيه ولا يقاربه اي تشريع على وجه الارض ثم فيه الدلالات التحدي قال رحمه الله تعالى من الادلة حد الله لجميع الانس والجن ان يأتوا بمثل هذه القرآن. ومن ذلك تحدي الله لجميع الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن اخباره انهم لم يستطيعوا ولن يستطيعوا وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا اتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله ان كنتم صادقين طيب يعني الانسان يتفكر النبي صلى الله عليه وسلم لم يقرأ لم يكتب يقول مثل هذا الكلام الان الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله لما الف هذا الكتاب لانه درس سنين والذي يدرس الدكتوراة يدرس سنين فيؤلف رسالة في الدكتوراه والناس ينتقدونه على هذه الرسالة وربما انها تتغير انا عندي كم سنة طيب محمد صلى الله عليه وسلم يقول هذا الكتاب من عند الله وهو امي لم يقرأ ولم يكتب قال والتحدي قائم في كل وقت والعجز من الخلق ظاهر مع توفر دواعي الاعداء وحرصهم الشديد على رد ما جاء به الرسول والقدح في رسالته وهذا برهان عظيم. يضطر كل عاقل معه انصاف ان يعترف بالحق الذي قامت البيانات الظاهرة والدلالات الباهرة على صدقه من كل وجه ولله الحمد قد يقول قائل كيف نقيم هذا الدليل وهذا البرهان نقول ليحضر العلماء كلهم الاحبار والرهبان وعلماء الملاحدة وعلماء الشرق والغرب ليحضروا. فضلا عن العوام فضلا عن الاميين ليحضروا هؤلاء ثم يحاولوا من الحروف العربية السبعة والعشرين من الالف الى الياء ان يأتوا بكتاب مثل القرآن من دون ان يستخدموا ها كلمة فيها من كلماتها ومن دون ان يستخدموا تعبيرا من تعبيراتها فان قدروا ها فنقول نعم كلامكم صحيح لا يوجد تحدي. وان عجزتم لذلك العاقل يقارن بين كلام العرب قبل النبي صلى الله عليه وسلم ها ما كلام القرآن يجد البول الشاسع بل يجد البول الشاسع بين كلام العرب قبل الاسلام وبين كلام النبي صلى الله عليه وسلم مع انه ليس بتحدي قال رحمه الله في الدليل التاسع عشر من الادلة الاثار الجليلة المترتبة على رسالة محمد صلى الله عليه وسلم ومن براهين وحدانية الله وصدق ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم. الاثار الجليلة التي نشأت وترتبت على رسالة محمد صلى الله عليه يوسف فانه بعث في امة امية لا تقرأ ولا تكتب. علمها في صدورها لا تعرف الالواح ولا تعرف الكتابة قال والارض مملوءة من الجهل والشرك والشرور المتفاقمة. فهداهم الله به من الضلالة وعلمهم به بعد الجهالة. واستقامت اخلاقهم وصنعوا اعماله وامتلأت الارض من الخير والهدى والصلاح وانتشر الرحمة والعدل وتم به الفلاح والنجاح. وفتحت القلوب بالعلوم والمعارك الصحيحة والايمان. واظهر الله دينه على سائر الاديان وانتشر وقبلته القلوب وقبلته القلوب المستقيمة. في جميع الاقطار وزهق فبه كل باطن ومحال ولم يزل اهله ظاهرين على غيرهم حين كانوا مستمسكين به وقائمين حق القيام به حتى حصل انخراب منادي في العقائد والاخلاق والاعمال والدنيوية فزالت عنهم بذلك اثاره الجليلة وتبدلوا باضدادها ان تنصروا الله ينصرك لما ينظر الانسان كيف استطاع هذا النبي الامي ان يغير من اخلاق العرب كانوا جلافة كانوا متفرقين لا يقبل ثلاثا يتأمر عليهم احد فضلا عن مئة فضلا عن الف فضلا عن الجزيرة كيف استطاع ان يقنعهم في ترك ما كان عليه اباؤهم واجدادهم هذا بالقرآن المنزل افليس في هذا اكبر برهان على ان هذه الشريعة شرعها العزيز الحكيم ونصرها الرب العظيم وان الخير كله ملازم لها وتابع لتعاليمها واخلاقها وانها تنزيل من حكيم حميد. وان اخبارها كلها صادقة تشهد العقول بصدقها ومن هذه الاثار الحميدة ان اليهود والنصارى والمجوس قديما وحديثا والعلمانيين والشرقيين والغربيين كلهم قديما وحديث اليهود والنصارى والمجوس قديما وحديثا ومعهم الملاحدة اليوم اتباع اليرين وشتالين ومعهم العلمانيين من الداخل والمستشرقين والمستغربين كل هؤلاء بجميع عجرهم وبجرهم وما يملكون من وسائل آآ التواصل والاعلان والاعلام والارهاب والتخويف يريدون محو اثار الرسالة لا يقدرون لا يقدرون ان يمحو اثار الرسالة من قلوب المسلمين. مع ما يبذلون من الاموال ومن الوسائل مع ضعف الامة مع ظاهرة الامة اليس هذا اكبر برهان كاف على صدق هذا الدين وصدق هذه الرسالة لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد قال رحمه الله ولم يأتي منها خبر واحد صحيح اي في القرآن الكريم. يناقض الواقع ويخالف المحسوس فانها لا تأتي بما تحيله العقول وربما اتت بما تحار فيه العقول ولا تهتدي. وهذه قاعدة مضطردة ليس في الدين الحنيف ما هو مخالف للعقول فضلا عن التجربة وليس في الدين الحنيف ما هو مصادم للعقول الصحيحة. والصريحة اي نعم في الدين الحنيف ما تحارب فيه العقول حاله كحال اي علم. اليس في علم الفيزياء اشياء تحارب فيه عقلاء ليش الفيزيائيين اليس في علم الزراعة اشياء؟ التحار فيه من ليس عنده علم الزراعة؟ اليس في الطب اشياء تحار فيه العقول؟ انا الى الان عن نفسي احكي تا كيف ان البنادول اذا جائني الصداع في الرأس اخذ البانادول يذهب الى المعدة كيف يسكن الالم الذي في الرأس لا اعلم العقل يحار لكن هل انكره؟ لا انكره اعلم يقينا انه لهذا الداء اذا لابد ان ندرك ان الشريعة جاءت بما تحارب فيه العقول ولم تأتي بمحالات العقوق قال رحمه الله لان في الشريعة من التفاصيل العظيمة الخبرية والحكمية ما لا تصل اليه عقول العقلاء ولا تهتدي اليه فطنة الفطناء ولم يأتي علم صحيح او نظرية صادقة متفق عليها بين العقلاء تناقض ما جاء به الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وهل في البراهين اليقينية من هذا البرهان واوضح من هذا البيان وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا صدقا في اخبارها وعدلا في احكامها وشرعها ثم ذكر الدليل العشرين قال رحمه الله من الادلة احكام الشريعة وصدق اخبارها واتفاق احكامها يعني بمعنى نتأمل في نسق الشريعة مع انه نزل على مدى ثلاث وعشرين لكن لا نجد بين احكامها اي يتنافر. لا نجد بين احكامها اي تفاؤل لا نجد بين احكامها اي تناقض. قال رحمه الله ابن البراهين على وحدانية الله. وصدق رسوله وحقيقة ما جاء بان الشريعة كلها محكمة في غاية الحسن والانتظام طبعا هذا لا يخالف ان كونه فيه بعض المتشابهات لان التشابه في الالفاظ دون الاحكام فان قال القائل فان كثيرا من الاحكام الفقهية متشابهة نقول الاحكام الفقهية المتشابهة بالنسبة للمحكمات شيء لا يذكر قال رحمه الله ان الشريعة كلها محكمة في غاية الحسن والانتظار. متصادقة اخبارها متفقة حقائقها متعادلة احكامها. لا يمكن البشر وان يقترحوا مثلها بالحسن وموافقتها لكل زمان ومكان. ومجاراتها لجميع الاحوال وجريانها على الهدى والرشد. والسداد والصلاح لا لا تناقض فيها ولا اختلاف ولا عبث ولا نقص ولا اختلاف قال رحمه الله وكلما امعن فيها العالم البصير علم انها اصدق الاخبار وانفعها للقلوب وانها احسن الاحكام واصلاحها في عباداتها ومعاملاتها وتفصيلها للحقوق الخاصة والعامة وتفصيلها للحقوق الخاصة والعامة. قال تعالى افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا فنبه الله اولي الالباب والعقول على هذا البرهان العظيم. الذي هو من اعظم البراهين وضحي واجلاه على انه من عندي. وانه حق كله وان ما ناقضه فهو الباطل قال تعالى ويرى الذين اوتوا العلم الذي انزل اليك من ربك هو الحق ويهدي الى صراط العزيز الحميد ثم ذكر الشيخ رحمه الله تعالى مستقردا في هذا الدليل. اما جاء هذا الدين بكل صدق وصدق الصادقين الدين يصدق علماء الطبيعة اليوم يصدق علماء الطب يصدق علماء الجيولوجيا. اما زجر عن الكذب وابعد الكد كاذبين دين عظيم اما حثت على العدل الكامل في حقوق الله وحقوق العباد اما نهى عن الظلم والجور والشرور كلها والفساد. حتى مع الاعداء اما دعاه الى السلام والسلم والصلح وان جنحوا للسلم فجدة لها اما تأسس على الايمان والاخلاص والتوحيد ونهى عما ينافي ذلك من الشرك والتنديد اما امر ببر الوالدين وصلت الى اقارب الاحسان للجيران والمساكين. والاحسان الى عموم الخلق حتى البهائم العجب واخبر انه يحب المحسنين امامنا بوفاء العهود والعقود والوعد والايمان ونهى عن الغدر والنكس والعدوان اما حث على فعل الاسباب النافعة في الدنيا والدين؟ وامرنا الا نعتمد عليها بل نعتمد على مسببها ونرجو فضل رب العالمين اما حل لنا جميع الطيبات وحرم علينا كل خبيث؟ وحثنا على كل امر نافع وحذرنا من المضار اما امر بالصبر على المكاره والشكر عند المحاب والمسار اما نهانا عن الهلع والجزع والجبن والخمر والاخلاق الرذيلة اما حثنا على القوة والشجاعة والعفة وجميع الاخلاق الجميلة اما امر بكل معروف شرعا وعقلا وفطرة؟ ونهانا عن كل منكر شرعا وعقل وفطرة كما امر بشيء الا رآه اهل العقول السليمة احسن الامور واعدلها. ونهى نهى عن شيء الا ان اقبح الخصال واردده قال رحمه الله وضح العقائد الصحيحة هذا الدين العظيم وضح العقائد الصحيحة النافعة التي لا تصلح لا تصلح القلوب الا بها. واوجبها وجعلها اساسا تنبني عليه الاقوال والافعال وامور الدين والدنيا وجاء بالاخلاق الفاضلة والاعمال الصالحة التي تصلح الافراد والجماعات لتستقيم بها العبادات والمعاملات فاي خير وهدى وصلاح عاجل واجل لم يبينه ويدعو اليه واي شر وفساد وضرر عاجل واجل لم يحذر عن طريقه عن طرقه ومسالكه واي اصل من اصوله وقاعدة من قواعده وخبر من اخباره وحكم من احكام ناقضته العلوم الصحيحة او خالفته العقول والنظم المستقيمة بل قامت البراهين التي لا تنقض او لا تنقض على ان كل شيء اسس على غيره فهو ضرر وخراب وكل بناء بني على غير تعليمه واحكامه فاخره الانهيار والتباب وكل نظام استمد من غيره فاعاقبه وخيبة لان الذي شرعه عالم الغيب والشهادة العزيز الحكيم الذي احاط بكل شيء علما ووسع كل شيء رحمة وبرا وتكفل لمن قام به واستقام عليه بالسعادة والفلاح وضمن لمن تعبد به ودان لله به الثواب والنجاح قال رحمه الله فهو اكبر البراهين على عظمة الله ووحدانيته وسلطانه واعظم الايات الدالة على حكمته وحمده وجوده وامتنانه فهو الهدى والرحمة والشفاء والنور والارشاد والصلاح لكل الامور. الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم هم في التوراة والانجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم يصرهم والاغلال التي كانت عليهم فالذي امنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه. اولئك هم المفلحون وقال تعالى ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي. يعظكم لعلكم تذكرون وقالوا يرى الذين اوتوا العلم الذي انزل اليك من ربك هو الحق. ويهدي الى صراط عزيز حميد وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا فلهذا القرآن وهذه الشريعة اكمل الصفات واجل النعوت ومخبرها في جميع مواردها ومصادرها. يفسر هذه الاوصاف الجليلة التي لا سعادة للبشر الا بعلمها. وسلوكها شواريع والتحقق بحقائقها واشراك ثم انتقل الشيخ الى فصل جديد وذكر الدليل الحادي والعشرين من الادلة على اه من البراهين العقلية على وحدانية الرب ووجوه الكمال. قال رحمه الله فصل من الادلة صدق الرسل ووجوب توقيرهم والتقديم اقوالهم فان قال قائل كيف نقرر هذا البرهان مع الملاحية نقرر هذا البرهان مع الملاحدة اننا نسألهم سؤالا الرسل حينما اخبروا عن شيء. اليس قد وقع اخبروا عن هلاك عدائين. اليس قد وقع اخبروا عن نجاة اليس قد وقع فان كان ذلك قد وقع لواحد فرضا او لاثنين ها تبعا او لثالث تنزلا ان ذلك وقع هكذا كما يقولون يقوله بعض الملاحدة وقع تصادفا. هل هذا يقع لمئات الانبياء لمئات الانبياء يقع هذا هذا لا يقوله من يحترم عقله قال رحمه الله من براهين وحدانيته وكماله وتوحده بالعظمة والكمال انه قد ثبت بالبراهين والايات المتنوعة التي لا يمكن احصاءها لا احصاء انواعها على افرادها. صدق الرسل وان ما جاءوا به هو الحق وخصوصا امامهم وسيدهم محمد صلى الله عليه وسلم وانه يجب على الخلق ان يعرفوا قدر الانبياء و تميزهم عن اصناف الخلق بكل اوصاف الفضائل. وان الايمان بهم ومحبتهم وتوقيرهم وتبجيله من الفرض من افرض الفرائض واوجب الواجبات قال رحمه الله وانه يجب ان يكون لهم في قلوب العباد من العظمة والخضوع لما جاءوا به ما يضمحل معه جميع المقالات والا تعارض اقوالهم بمعقولات او قياسات او ذوقيات او غيرها مما ينتمي اليها الباطل. بل اقوال الرسل لا يتم للعبد ايمان ولا اسلام. حتى يجعلها هي الاصل الاصيل والاساس الذي يرد اليه كل شيء وقد علم ان زبدة دعوته واساسها الدعوة الى توحيد لا يمارس فيها. والى عبوديته واخلاص العمل له. وقد قامت البراهين التي لا تعارض ولا تمانع على صدقهم وصحتهم فاجئوا فتعين على كل مكلف له دين او عقل ان يعترف بما جاءوا به بغير قيد ولا شرط. لان الاصل صحيح. والاساس ثابتا ثبوتا يقين والمعارضات كلها باطلة. لان ما اراد الحق فهو باطل فماذا بعد الحق الا الظلام فمن خضع لمعقولات المتحلقين او نظريات المبطلين. وقدمها على ما جاءت به الرسل. فقد برهن على نقصان عقله. بل فقده بل فقده لدينه برهن على نقصان عقلي وعلى فقده للدين هذا كله مع التنزل على فرض وجود معقولات تناقض ما جاءت به الرسل فكيف والمعقولات الصحيحة تؤيد ما جاءت به الرسل وهي من اكبر الشواهد على صدقهم وانما تقع المعارضة بين معقولات اناس سفهاء او الاحلام متكبرين بمعلوماتهم ورائهم الضليلة الضليلة والله المستعان اكثر الملاحدة اليوم يأتون بنظريات من رؤوسهم لا حقيقة لها في الواقع ثم يظنون انها مسلمة ويجادلون بها وهذه مصيبة المصائب اخباره كانت منتشرة ومتواترة في العالم وقد علم الناس انها ايات للانبياء وعقوبة لمكذبيهم ولهذا يذكرونها عند نظيرها والقرآن ايته باقية على طول الزمان. القرآن اية للنبي صلى الله عليه وسلم باقية مثل ما يسمونه اه التصادف الطبيعة آآ تأثر آآ طبايع وينسون من الذي اوجد الطبائع من الذي اثر؟ جعل التأثير في الطبايع. من الذي اوجد الطبيعة؟ ينسون هذا كله ثم ذكر الشيخ رحمه الله استطرادا للدليل السابق كلام شيخ الاسلام ابن تيمية في ايات الانبياء عليهم الصلاة والسلام. قال رحمه الله قال شيخ الاسلام ابن تيمية ايات الانبياء مما يعلم العقلاء مما يعلم العقلاء انها مختصة بهم. ليست مما تكون لغيرهم. فيعلمون ان الله لم يخلق مثلها لغير الانبياء وهنا انبه على امر ايات الانبياء منقسمة الى قسمين ايات هي افعال الرب عز وجل كفلق البحر وكائن جاي فابراهيم عليه السلام من النار اخراج الناقة لقوم صالح وشق القمر للنبي صلى الله عليه وسلم فهذه افعال للرب. المعجزات والكرامات افعال للرب تبارك وتعالى جعلها الله ظاهرة على يد النبي ها لصدق نبوته وعلى يد الولي ان جاء وكرامة له. وتثبيتا لمن معه النوع الثاني كلام الرب عز وجل فننتبه الى ايات الانبياء. قال رحمه الله وسواء في اياتهم التي كانت في حياتي قومهم واياتهم التي فرق الله بها بين اتباعهم بين المكذبين. بنجاتها وهلاك هؤلاء. ليست من جنس ما يوجد في العادات المختلفة لغيرهم وذلك مثل تغريق الله لجميع اهل الارض الا لنوح. ومن ركب معه في السفينة فهذا لم يكن قط في العالم نظيره وكذلك هلاك القوم عادات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد مع كثرتهم وقوتهم وعظم عمارتهم التي لم يخلق مثلها في البلاد. ثم اهلكوا ريح صرصر عاتية مسخرة عليهم سبع ليال وثمانية ايام حسوما. حتى صاروا كأنهم اعجاز نخل خاوية. ونجا هود ومن اتبعهم فلفظه ها انت ونظمه اية واخباره بالغيوب اية وامره ونهيه اية ووعده ووعيده اية وجلالته وعظمته وسلطانه على القلوب اية وسماعه اية يقرأه الاعجمي الذي لا يفهم العربية فيتلذذ بقراءة اية فهذا لم يكن له نظير في العالم. والى اليوم العالم يبحثون عن ديار قوم عاد ولا يعلمون تحت اي الرمال من الربع الخالي هم موجودون وكذلك قوم صالح اصحاب مدائنا ومشاكلنا في السار والجبل وبساتين اهلكوا كلهم بصيحة واحدة فهذا لم يوجد نظيره في العالم وكذلك قوم لوط اصحاب مدائن متعددة آآ قيل آآ اثنتا عشرة قرية رفعت الى السماء ثم قلبت عليهم واتبعوا بحجارة من السماء آآ قال ثم اتبع بحجارة من السماء تتبع شاذهم يعني حتى اللي ما هو موجود في القرية القرية رفعت حتى اللي ما هو موجود في القرية هذه الحجارة يتبعه ونجا لوط واهله الا امرأته واصاب ما اصابه فهذا لم يوجد نظيره في العالم وكذلك قوم فرعون وموسى جمعان عظيمان ينفرق لهم البحر كل فرق كالطود العظيم في سلك هؤلاء ويخرجون سالمين. فاذا سلك الاخرون انطبق عليهم الماء فهذا لم يوجد نظيره في العهد فهذه الايات تعرف العقلاء عموما تعرف العقل تعرف العقلاء عموما انها ليست من جنس ما يموت به بنو ادم قد يحصل لبعض الناس طاعون ولبعضهم جرب ونحو ذلك. وهذا مما اعتاده الناس وهو من ايات الله من وجه اخر بل كل حادث من ايات الله ولكن هذه الايات ليست من جنس معتيدة. قال وكذلك الكعبة كعب بيت الله فانها بيت من حجارة بواد غير ذي زرع ليس عندها احد يحفظها من عدو ولا عندها بشاكين وامور يرغب الناس فيها. فليس عندها رغبة ورهبة ومع هذا فقد حفظها بالهيبة والعظمة هاه الناس كلهم يأتون. المكان الوحيد الذي لا يخلو من العبادة في اي ساعة من الليل والنهار. كل اماكن اخرى للعبادات تصبح فارغة الا الكعب ليلا ونهارا قال رحمه الله تعالى يأتيها خاضعا دليلا متواضعا في في غاية التواضع وجعل فيها من الرغبة ما يأتيها الناس من اقطار الارض محبة وشوق من غير باعث دنيوي وهي على هذه الحال من الوف من السنين. من زمن ابراهيم الى اليوم وهذا مما لا يعرف في العالم لبنية غيرها وهذا مما حير الفلاسفة ونحوها وكذلك ما فعله الله باصحاب الفيل. لما قصدوا تخريبها قصدها جيش عظيم ومعهم الفيل. فهرب اهلها منها فبرك الفيل وامتنع عن المسير لاجهاته اذا وجهوه الى غيره يتوجه ثم جاءهم من البحر طيرا ابابيل. اي جماعات في تفريق اي طيرا ابابيل اي جماعات في تفرقة فوجا بعد رموا عليهم حصى هلكوا بها كلهم فهذا مما لم يوجد له نظيره في العالم فايات الانبياء هي ايات وادلة على صدق القيهم قال ومن هذا سنة الله في الفرق بين الانبياء واتباعهم بين مكذبين. انتهى كلام رحمه الله. ثم ذكر الايات في هلاك المكذبين الرسل ونجاة الرسل قال وهذه الى قيام الساعة من حين جاء به الرسول تتلى ايات التحدي فيه ويتلى قوله قل لان اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم ببعض ظهيرا الاية فنفس اخبار الرسول بهذا في اول الامر وقطعه بذلك ما علمي بكثرة الخلق دليل على انه كان خارقا يعجز الثقلين عن عن معارضته او يعجز الثقلين عن معارضته قال وهذا لا يكون لغير الانبياء ثم مع طول الزمان قد سمع الموافق والمخالف. والعرب والعجم وليس في الامم من اظهر كتابا يقرأه الناس وقال انه يعني لا نجد الصين قالوا عندنا كتاب يوازي قرآنكم من عند الله. ولا نجد الفرس يقولون عندنا كتاب يواجه القرآن من عند الله. ولا نجد الروم يقولون عندنا كتاب من عند الله الا التوراة والانجيل وهو حق من عند الله مع ما حصل فيه من التغيير قال رحمه الله وهذا يعرفه كل واحد. وما من كلام تكلم به الناس وان كان في اعلى طبقات الكلام لفظا ومعنى. الا وقد قال الناس نظيره يعني لما جاء اه اصحاب المعلقات البلاغات تكلموا بكلام جاء من يناظرهم جاء من يكون مثلهم لما جاء الحريري بالمقامات جاء الزمن الشريف بالمقامات لمثله جا لها مداني بمقامات مثل الزمر وهكذا قال رحمه الله تعالى وان كان في اعلى طبقات الكلام لفظا ومعنى الا وقد قال الناس نظيرا. وما يشبه ويقاربه سواء كان شعرا او خطابة او كلاما في العلوم. والحكمة والاستدلال والوعظ والرسائل وغير ذلك. وما وجد من ذلك شيء الا وجد ما يشبهه ويقاربه. والقرآن مما يعلم الناس عربهم واعجمهم انه لم يوجد له نظير مع حرص العرب وغير العرب على معارضته والله انا لا اعرف كثيرا من الانجليزية لكن اعرف اقرأ شيئا فهي قرأت صفحة واحدة باللغة الانجليزية لاني لا افهم سامل. لا استطيع ان اكمل الصفحة فكيف المسلم الصيني والمسلم الروسي والمسلم الهندي والمسلم الامريكي والمسلم الاوروبي والمسلم الافريقي يقرأ القرآن وهو لا يفهم لكن يتلذذ بقراءته. لماذا؟ اية من ايات الله تبارك وتعالى قال واذا ترجم بغير عربي كانت معانيه. اية كل ذلك لا يوجد له نظير في العالم الى اخر ما قاله رحمه الله ثم انتقل رحمه الله الى الدليل الثاني والعشرين فقال فصل اه من الادلة ان ما جاء به الرسل فهو الحق النافع فما خالفه فهو باطل. وتقرير هذا الدليل انما يكون بالمقارنة يقارن الانسان بينما جاء به الرسول وبينما جاء به مثلا ستالين لينين بينما جاء به الرسول بينما جاء به الفلاسفة بينما جاء به الرسول وما جاء به اهل الكيميا فنجد ان هؤلاء اولا علومهم قاصرة ثم نفعهم شيء لبعض اتباعهم وليس نافعا للعالم بخلاف ما جاء به الرسل فانه نافع للعالم قال رحمه الله من البراهين العقلية على وحدانية الله وصدق رسله ان الرسل كلهم وخصوصا امامهم خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم قد جاءوا بالحق النافع فاخبارهم كلها حق وصدق واحكامهم كلها حق وعد وحكمة فلم يبق حق الا جاؤوا به. وبينوه وحثوا الخلق عليه باطل الا وضحوه وحذروا الخلق عنه. وهذا الاصل متفق عليه بين جميع المعترفين بالنبوات اعترافا صحيحا فمن ادعى عقلا ومعقولا يناقض هذا الاصل الذي جاءت به الرسل. عرفنا يقينا ان معقوله فاسد وان دعواه باطل. فان العقل الصحيح لا يخالف الحق الصريح ومما يوضح هذا ويؤيده قال ان الحق الذي جاءت به الرسل خبرا وحكما حق واضح معلوم معصوم لا ينقسم الى محمود ومذموم بل كله حق محمود واما ما ادعاه المخالفون للرسل من المعقولات فانهم يعتمدون على المأكولات التي تنقسم الى حق وباطل. ومحمود ومذموم باتفاق العقلاء واهلها مع ذلك متباينون تباينا عظيما. كل طائفة لها معقولات تنصرها وتقدح في معقولات غيرهم وهم في خبط وخلط وخلاف لا ينضبط. قال تعالى بل كذبوا بالحق لما جاءهم فهم في امر ملك. لذلك اليوم مثلا الملاحدة انفسهم فيزيائيون واطباؤهم يتنازعون تجد الملحد الهندي مخالف للملحد الافريقي مخالف للملحد الاوروبي في كثير من الاشياء وفي كثير من تغييراتهم قال رحمه الله فهل اتباع هؤلاء الضالين الجاهلين المتخبطين؟ اولى من اتباع رسل الله الذين هم الخلق واهدى الخلق واصدق الخلق وافضل الخلق واعلاءهم في كل الزبدة دي كمان وقد سلموا من كل نقص وعيب وعثرة وقد عصموا في اقوالهم وافعالهم وقد انزلت عليهم الكتب العظيمة من الرب العظيم التي هي مادة الهدى ومنبع الرحمة والخير والرشد والنور واصل السعادة والفلاح وقد نوع الله البراهين الدالة على صدقهم وصحة ما جاءوا به. وانه الحق وما سواه ضلال وانه نور ورحمة وخير. وما سواه ظلمات وشر وشرور وفساد. فباي حديث بعد الله واياته يؤمنون. ويل لكل افاك اثيم يسمع ايات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا من لم يسمعها فبشره بعذاب اي قليل اما والله لقد وضحت السبل للسالكين وظهرت براهين الحق واياته للموقنين وبال الهدى والنور اليقين للمستبصرين وقامت حجة على المعاندين. ولهذا كانت جميع الاشقياء المخالفون للرسل يعترفون بانهم خالفوا الرسل وخالفوا العقل فقالوا لو كنا نسمع او اعقلوا ما كنا في اصحاب السعي فاعترفوا بذنبهم فسحقا لاصحاب السعير ثم ذكر الشيخ رحمه الله تعالى في خاتمة الادلة الدليل الثالث والعشرين والاخير آآ قال رحمه الله من الادلة الفطرة في بقلوب العباد وخصوصا الانبياء فان قال قائل ما الفرق بين هذا الدليل والدليل الثامن الفطرة السوية مضطرة للاعتراف بالله؟ فالجواب ان الفطرة هناك اورده لوجود الامر الوجداني القلبي في الاعتراف بوجود الله عز وجل. اما هنا الفطنة في قلوب العباد تدل على حب الكمال. وحب الحق وهذا يجر الانسان الى الاعتراف بوجود الحق سبحانه وتعالى. قال رحمه الله ومن البراهين العقلية على وحدانية الله وغناه وافتقار الخليل كلها اليك. ما فطر الله عليه عباده خصوصا خواص الخلق من الانبياء والرسل. ائمة الهدى ومصابيح الدجى. واهل العقول الوافية والالباب الرزينة الذين هم الطبقة العليا من الخلق فانهم فطروا على الاعتراف الكامل بوحدانية الله. وانه المقصود المعبود في كل الاحوال. وصار هذا الامر في قلوبهم اعظم الحقائق كلها واوضحها واجلاها وهي علوم بديهية ضرورية لا يمكن احدا دفعها وليس عند المنكر بذلك ما يدفع هذا العلم اليقيني والطريق البرهاني الا عدم علمه بذلك وقد سبق قلنا ان عدم العلم بالشيء لا يلزم منه العدل فكوني انا لا اعلم هل هناك في الشارع احد؟ ليس معناه انه ليس في الشارع احد فعدم العلم ليس عدما قال رحمه الله من المعلوم المتفق عليه بين العقلاء ان عدم العلم بالشيء ليس من الشبه في شيء فضلا عن ان يكون برهانا يدفع اقوى البراهين واجلها واصدقها من العالمين عالمين الموقنين الذين هم اعظم الخلق علوما وابلغهم يقينا واصدقهم وابرهم عقولا واصفاهم افئدة وهم الانبياء والرسل واتباعه فهذا اليقين في قلوب هؤلاء الذين هم سادات او الاولين والاخرين لا يساويه ولا يقاربه شيء. ولهذا قالت الرسل لاممهم افي الله شك وقال تعالى فبحديث بعد الله واياته يؤمنون. ويل لكل افاك يتيم يسمع ايات الله تتلى عليه ثم يسر مستكبرا. كل لم يسمعها فبشره بعذاب اليم فهذا العلم اليقيني البديهي الضروري المتفق عليه بين اهل العلم واليقين وعلى الخلق في كل صفة كمال وهو اكمل علم عندهم اوضحوا اجلاه محال وممتنع ان يقاربه علم بشيء من الحقائق اليقينية اصلا فمن شك فيه او تردد فقد برهن على نفسه بالجهل والضلال والحمى وهو مكابرة واضحة والله الموفق اه عفوا قلنا ان ذلك هو الدليل الاخير بل الرابع والعشرون هو الدليل الاخير قال رحمه الله في الدليل الرابع والعشرين من الادلة الاجماع من المسلمين وممن عرف حال النبي صلى الله عليه وسلم فان قال قائل ان اجماع المسلمين ليس حجة على غيرهم نقول نعم اجماع المسلمين قد لا يكون حجة على غيرهم لكن اجماع المسلمين مع غيرهم مع غيرهم على وجود الرب عز وجل حجة على الملحد واجماع المسلمين اجماع المسلمين على ربوبية الله حجة على من ينكر ربوبية الله. واجماع المسلمين على الوهية الله حجة على اليهود والنصارى المقرين بوجود الله وبربوبيته الجاحدين لالوهيته هذا وجه تقرير هذا الدليل. قال رحمه الله ومن اعظم البراهين على ان الحق هو ما جاء به الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في جميع الحقائق الصحيحة النافعة. الاجماع من جميع المسلمين ومن جميع من عرف حال النبي صلى الله عليه وسلم انه اعلم الخلق على الاطلاق بالله وبالحقائق النافية واعظمهم بيانا واوضحهم عبارة وافصحهم وانصحهم للخلق وهذه الامور اذا كبرت وقد كملت على وجه الكمال التام في محمد صلى الله عليه وسلم. بحيث ان اي دانيه ولا يقاربه احد في العلم والبلاغة والنصح يقينا ضروريا ان جميع ما جاء به هو الحق الذي لا ريب فيه لا سيما في باب التوحيد وبيانه وبيانه العظيم في ان لله الاسماء الحسنى بان لله الاسماء الحسنى والصفات الكاملة العليا التي تفرد بها وتوحد ولم يشاركه فيها مشارك وهذا وبرهان كاف شاف لمن له ادنى عقل او القى السمع وهو شيء. فيا عجبا لمن يعارض ما جاء به هذا النبي العظيم. الذي جاء بشريعة ما طرق العالم اعظم منها. ولا اكمل ولا اصح. لاقوال الماديين الذين شفيت احلامهم وفسدت عقولهم واتضح ان جميع ما عارضوا بلاد اهل وضلال ومكابرة صريحة. وذلك معروف بالتتبع لجميع المسائل التي عرضوا فيها الرسل قال تعالى في حقهم وحق امثالهم فلما جاءتهم الرسل فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون. لذلك نجد ان هؤلاء الملاحدة اليوم اه يتصفون بصفته صفة السفسطة وهي التمويه في المعقولات وصفة السخرية والاستهزاء والسب والشتم. لذلك لو جمعت سب الملاحدة وشتمهم للدين ولله الانبياء يجب ان اعظم واكثر سب في العالم هو سب الملح. وهذا اكبر دليل على انهم لا يصلحون ان يكونوا قدوة لاصحاب العقول السليمة لاصحاب الاخلاق الحميدة قال رحمه الله والحاصل ان جميع الموجودات وجميع الحوادث والمعارف والحركات ادلة وبراهين على وحدانية رب الارض والسماوات من الذي انشأ المخلوقات من العدم اوجد المادة من الذي دبر الامور وصرفها؟ بعد الايجاب من الذي خلق السماوات والارض وحفظها بقدرته وامسكها من الذي خلق الادمي من نطفة فاذا هو خصيم مبين من الذي امات واحيا واسعد واشفى واهلك الامم الطاغية بانواع المثلات ونجى الرسل واتبعهم ان في ذلك لعبرا وبراهين واضحة من الذي خلق الحب والنوى وفجر الارض من الانهار والعيون؟ اليس ذلك من اثار من يقول لشيء كن فيكون من الذي اعطى كل شيء خلقه اللائق به؟ ثم هدى كل مخلوق الى مصالحه التي لا يصلحه سوء له سواها من الذي علم العلوم المتنوعة والفنون؟ من الذي اخرج الثمار رطبة من يابس الغصون؟ من الذي احكم الاشياء بغاية الحكمة وكمال الانتظام؟ واتقنها من الذي احسن كل شيء صنعه وشرع الشرائع وجعلها في غاية الهدى والصلاح من الذي سير السحابة الموقرة بالمياه العظيمة؟ فاصاب بها البلاد والعباد. اليس ذلك الذي يعيد الخلق بعد موتهم الى يوم الحشر بنات يا عجبا لنفوس تنكر الرب والبعث ما اضلها واعماها. والله لو قلنا لعاقل ان هذا القلم صنع لا نغاية. صنع لا لهدف. صنع لا لوظيفة ما قبلوه. كيف يقبلون ان هذا العالم كله خلق او وجد عبثا تصادفا كيف ارجعوا الى عقولكم تفكروا مع انفسكم يا من تشكون في وجود الله قال الله سبحانه وتعالى مذكرا هؤلاء وواعظا له ان يتفكروا وان يتدبروا قل انظروا ماذا في السماوات والارض وما تغني الايات والنذر عن قوم لا يؤمنون قال رحمه الله تعالى اله عظيم لم يزل الها وملك كبير ملكه لا يتناهى. شمل العالمين برحمته ورزقه فلا يترك ذرة ولا ينساها يسمع انين المدن فيه ويجيب اسئلة السائلين ويجود بمغفرته ورحمته على التائبين ثم قال في الخاتمة رحمه الله فنسألك يا الله باسمائك الحسنى واوصافك العليا. طبعا هنا الله كتب بهمزة قطع والصواب انه لا يكتب بهمزة قط لان آآ ليست همزته همزة قطع فنسألك يا الله باسمائك الحسنى وصرفك العليا ان ترزقنا ايمانا كاملا ويقينا صالحا وتنفعنا باياتك المسموعة واياتك المشهودة وياتك الافقية وياتك النفسية فانها براهين للموقنين وايات للمستبصرين. وحجة على المعاندين والمكابرين. ورحمة منك واحسان على الخلق اجمعين. اللهم وسلم وبارك على محمد وعلى اله واصحابه واتباعه ليوم الدين واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين الاحياء منهم والميتين امين بخط عبدالله سليمان السلمان في عشرين جماد الاخرة سنة الف وثلاثمائة وسبعين قال ذلك الفقير الى الله عبدالرحمن بن ناصر بن سعدي غفر الله له لوالديه ولجميع المسلمين ونحن نختم هذه الرسالة بامرين الاول نصيحة ودعاء لكل ملحد فننصحه بان يدعو بهذا الدعاء بقلب مقبل مريد للحق فان الله لن يتركه بل سيوليه اياته في نفسي او ما حوله ويرزقه الهداية. الى الايمان به فقل ايها الملحد بصدق بصدق نية وعزيمة مريدة للخير وانت ايها المؤمن وكل مبتغ للحق لندعوا بهذا الدعاء لا سيما في الخلوات اللهم اللهم رب جبرائيل وميكائيل واسرافيل فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة. انت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون. اهدني لما اختلف فيه من الحق باذنك. انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم الامر الثاني اجيز كل من سمع مني هذه الرسالة سواء كان سماعه مباشرة او بواسطة اه التسجيل الصوتي اجيزه بهذه الرسالة ان يرويها عني آآ واجيزه اجازة عامة لجميع مؤلفات الشيخ عبدالرحمن ابن ناصر السعدي رحمه الله. كما اجازني الشيخ عبدالله بن حسين الصومالي يعني الشيخ زهير الشاويش عن المصنف رحمه الله فاقبلوا هذه الاجازة واجهزوا بها من ترونه اهلا لها وصلي الله ثم اسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والحمد لله رب العالمين. قاله الفقير ربه الباري ابو صلاح محمد هشام الطاهري وفي الختام نشكر الاخوة القائمين على مركز سرج لدراسة المذاهب الفكرية على اقامتهم لمثل هذه الدورات العلمية. فشكر الله لهم وبارك فيهم وشكر الله لكم حسن الحضور والاستماع وسبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته