الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين واشهد ان محمدا عبده ورسوله سيد ولد ادم اجمعين صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وعلى من سار على الى نهجه الى يوم الدين وبعد فهذا هو المجلس الثالث مجالس قراءتنا لكتاب الوابل الصيب ورافع الكلم الطيب العلامة ابن القيم رحمه الله ونحن في مساء الاحد السادس والعشرين من شهر ربيع الثاني عام اربعة واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم كنا قد وقفنا على قوله في بيان علامات تعظيم المناهي وسيأتي في الفصل الذي بعده علامات تعظيم الاوامر وبدا رحمه الله في علامات تعظيم المناهي ثم ثنى بعلامات تعظيم الاوامر ومن حيث الحكم الشرعي اختلف العلماء رحمهم الله في ايهما اعظم جرما واشد عقوبة مخالفة الامر او مخالفة النهي فمن اهل العلم من قال ان مخالفة الامر اشد من مخالفة المنهي عنه واستدلوا بان ابليس معصيته متوقفة على مخالفة الامر وان ندم عليه السلام انما وقع في مخالفة المنهي عنه واستدلوا ايضا بان من اتى بالاوامر ثم ارتكب المنهيات فانه يرجى له المغفرة ما دام مجتنبا للشرك بخلاف ما لو ترك جميع المنهيات ثم لم يأت بالمأمورات فانه لا يرجى له الدخول الى الجنة وعلى كل حال البحث في هذه المسألة بحث علمي اذا صح التعبير لا يترتب عليه كثير الثمرة لان الواجب على المسلم ان يعظم المنهي وان يعظم الامر واذا وقع منه قصور في فعل الامر ان يستغفر واذا وقع منه زلة في المنهي ان يستغفر وهذا هو المطلوب منه شرعا اما هذه المقارنة التي ذكرها ابن القيم وغيره من اهل العلم فهي مقارنة علمية بحتة لا يترتب عليها كثير فائدة وكل احد ربما يدعي انه معظم للمنهيات او معظم للاوامر والطاعات لكن لننظر الى العلامات فان العبرة بوجودها ونبدأ على بركة الله ونسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا المسلمين يا رب العالمين قال العلامة قال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى واما علامات تعظيم المناهي فالحرص على التباعد من مظانها واسبابها وما يدعو اليها ومجانبة كل وسيلة تقرب منها كمن كمن يهرب من الاماكن التي فيها الصور التي تقع بها الفتنة خشية الافتتان بها وان يدع مال مال وان يدع ما لا بأس به حذرا مما به البأس وان يجانب الفضول من المباحات خشية الوقوع خشية الوقوع في المكروهات. خشية الوقوع صافي خشية الوقوع في المكروهات ومجانبة ممن يجاهر بارتكابها يحسنها ويدعو اليها. ويتهاون بها ولا يبالي ما ركب منها فان مخالطة فان مخالط فان مخالطة مثل هذا داعية الى سخط الله تعالى وغضبه ولا يخالطه الا من سقط من قلبه تعظيم الله تعظيم الله تعالى وحرماته. اذا اول واعظم واظهر علامات تعظيم المناهي ان ترى من نفسك حرصا على البعد من مظان واسباب ما يدعو الى فعل المحرمات فلا تدخلوا في هذه المظان وتتجنب هذه الاسباب التي تسمى بالمبادئ مبادئ الشرور بدايات المجلات واكثر سقطات الناس انما هي التهاون في مبادئ الشرور وركوب اسبابها الاولية كما نص على هذا ابن القيم الجواب الكافي قال نظرة فابتسامة فكلمة فلقاء وقوع في الفاحشة. نسأل الله السلامة والعافية نعم احسن الله قال رحمه الله تعالى ومن علامات تعظيم النهي ان يغضب لله عز وجل اذا انتهكت محارمه. وان يجد في قلبه حزنا وكسرة اذا عصي الله تعالى في ارضه ولم يطع باقامة حدوده واوامره ولم يستطع هو ان يغير ذلك. اذا العلامة التانية ان يجد في قلبه غضبا لله تبارك وتعالى فاذا رأى كفرا او شركا او معصية يجد في قلبه غضبا لله عز وجل هذه فارقة بين من يغضب للنفس وبين من يغضب للدنيا فمن يغضب على السراق ثم لا يغضب على المرابين من يغضب على المختلسين ولا يغضب على المرابين هذا ما هو غضب لله هذا غضب للنفس ليش يسرق اموال الدولة ها؟ لان اموال الدولة هو يرى ان له حق فيها فتجده يغضب اذا وسد الامر الى غير اهله يغضب اذا وسد امامة الصلاة الى غير اهله لا يغضب ليش؟ لان هناك منصب وشي يترتب عليه هو وهنا لا يهمه هذا غضب ليس لله فمن علامات تعظيم النهي ان يرى الله في قلبك شكر غضبا اذا انتهكت محارم الله بمسطرة واحدة لا تفرقوا بين هذه المنهيات فيما هو راجع اليك مصلحته او ليس راجعا اليك مصلحته ولهذا الذين اذا قيل لهم ان فلان عياذا بالله كذب على فلان قال ما هو رجال يكذب واذا قيل فلان ترك الصلاة سكت معناه ما غضب لله عز وجل غضب للرجولة غضب للحمية نسأل الله السلامة والعافية لو فتشت ما فتشت اليوم لوجدت اكثر الناس في قلوبهم حمية لبعض المنيات لحظوظ انفسهم وقل ما تجد من يغضب لله عز وجل نسأل الله ان يعيننا واياكم على انفسنا. نعم احسنت قال رحمه الله تعالى ومن علامات تعظيم الامر والنهي ان لا يسترسل مع الرخصة الى حد يكون صاحبه جافيا غير مستقيم على المنهج الوسط هذه العلامة الثالثة هذه ثلاث علامات شد عليها الحرص على البعد عن مظان المحرمات واسبابها وما يدعو اليها الغضب لله عز وجل اذا انتهكت محارم عدم الاسترسال في الرخص الا يسترسل مع الرخصة وكثير من الناس اليوم يسترسلون في الرخص لماذا لانها موافقة لاهواء انفسهم وهذا ايضا خطأ عظيم الواجب الواجب على المسلم ان يأتي الرخصة حبا في رخص الله عز وجل وليس لكونها اسهل عليه لكن هذا الواجب من باب التعظيم القلبي التعبدي الذي لا يلتفت اليه كثير من الناس ان الله يحب ان تؤتى رخصه كما يحب ان تؤتى عزائمه لكن اتيان الرخص بقدر ومن تعظيم الفقهاء وفهمهم لهذا المعنى قعدوا قاعدة ما هي ان الرخص لا يقاس عليها منعوا القياس في الرخص ان الرخص لا يقاس عليها. احفظ هذه القاعدة اي امر مرخوص لا تقيس عليه ان القياس انما يكون في العزائم في الواجبات لا في الرخص وهذه قضية مهمة لان القياس على الرخص استرسال معها يخالف تعظيم الامر والمصنف رحمه الله سيذكر مثال على ذلك لكن انا ساذكر مثال انه لا يقاس على الرخص مثال تفشى في الناس اليوم من اين تفشى في الناس من استرسالهم في الرخص وقياسهم على الرخص تجد ان الذين يصلون على الكراسي يستطيعون السجود لكن يجدون فيه نوع مشقة فيجلس على الكرسي ويصلي على الكرسي النفل فيكون ركوعه وسجوده اشارة فاذا قلت له لماذا فعلت هذا ما تستطيع ان تسجد؟ قال بلى بس لكن في مشقة نوع ما طيب يقول لك ان الرسول صلى الله عليه وسلم رخص للمتنفل ان يصلي ساجدا فلما رخص للمصلي ان يصلي جالسا فيومئ بالركوع ويسجد ولا يقوم فترك القيام والركوع على الصورة الصحيحة مع قدرته دل على جواز ان اقوم انا بالنفل جالسا على الكرسي وهذا غير صحيح هذا قياس على الرخصة ما تنبهوا لها وهذي مشكلة العوام واشباه العوام لما يقيسوه ما يعرفون القواعد في القياس الرخص لا يقاس عليها لماذا؟ لانها رخصة تقدر بقدرها لا يتجاوز محلها فلننتقش تجاوزت محلها والله جل وعلا يقول غير باغ ولا عاد فان حينما تقيس عاديت وقعت في العدوان وهذا امر خطير اليوم كثير من الناس ما اقول قليل. كثير من الناس اليوم افعالهم مبنية على القياسات على الرخص سواء في المعاملات سواء في العبادات سواء في اي شيء تنظر تجدهم يقيسون على الرخص وهذا غير صحيح نعم مثال ذلك احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى ومثال ذلك ان السنة وردت بالفراد بالظهر في في شدة الحر. فالترخص الجافي ان يبرد الى فوات الوقت او مقاربة خروجه فيكون مترخصا جافيا وحكمة هذه الرخصة ان الصلاة في شدة الحر تمنع صاحبها من الخشوع والحضور. ويفعل ويفعل العباد بتكره وضجر. فمن حكمة الشارع صلى الله عليه وسلم ان ان امرهم بتأخيرها الشارع بدون هذا ليس من من ابن القيم لان كلمة الشارع خبر يطلق على الله وعلى رسوله قال الله عز وجل شرع لكم من الدين ما وصى به نوح من الذي شرع الله فهو يوصف بانه شارع لكن لا ليس من اسمائه الشارع واضح والنبي صلى الله عليه وسلم يشرع باعتبار الخبر والا فان اصل الشارع هو الله وهذه المسألة من المسائل المتفق عليها بين الاصوليين ان الشارع حقيقة هو الله وان النبي صلى الله عليه وسلم انما هو مخبر عن الشارع وهو يخبر عن الشاعر مخبر عن الشارع نعم قال رحمه الله تعالى فمن حكمة الشارع ان امرهم بتأخيرها حتى ينكسر الحر فيصلي العبد بقلب حاضر ويحصل له مقصود طلب الخشوع والاقبال على الله تعالى ومن على هذا المثال لا يجوز القياس فلو جاء انسان وقال انا اقيس على هذا فاقول يجوز تأخير الفجر الى قبيل طلوع الشمس حتى يحضر الناس هذا قياس بفاسد باطل ليش قياس فاسد لانه قياس على الرخصة ولا ولا يجوز القياس على الرخص نعم احسن وقت احسنوا عليك. قال رحمه الله تعالى ومن ومن هذا نهيه صلى الله عليه وسلم ان يصلي الرجل رجل بحضرة الطعام. او عند مدافعة البول والغائط لتعلق قلبه من ذلك بما يشوش عليه مقصودا الصلاة فلا يحصل المراد منها فمن فقه الرجل في عبادته ان يقبل على شغله فيعمله ثم يفرغ ثم يفرغ قلبه للصلاة. فيقوم فيها وقد فرغ قلبه لله تعالى ونصب وجهه له. واقبل بكليته عليه فركعتان من هذه الصلاة يغفر يغفر للمصلي بهما ما تقدم من ذنبه. يعني ينبغي على الانسان ان يكون فقيه نفسه يؤدي العبادة اي عبادة قراءة القرآن مجالس العلم الصلاة الذكر يؤديها الانسان فارغ الذهن يعني ليس من الادب في العبادة طلب العلم عبادة تجي وتنشغل مثلا بالتليفون تجي للصلاة وانت ببالك مع التليفون اول ما يسلم الامام تطلع تليفونك وتطالع ايش هي الصلاة هذي؟ ايش العبادة هذي ينبغي علينا ان نعرف الانسان لما يقول الله اكبر يكونوا قد فرغ قلبه وفرغ نفسه للعبادة فرغ اولا وبعد ذلك اقبل على الله عز وجل ولهذا بعض مشايخنا الذين ادركوا الهواتف كان احدهم ليأتي بالهاتف الى المسجد يضعه في السيارة سبحان الله العظيم فلذلك ينبغي للانسان ان يدرك مقاصد العبادات مقاصد العبادات ايا كانت العبادات لها مقاصد مثلا الصوم مقصده دربة اللسان عن الكف عن اذى الناس الاحساس بجوع الجوعى وظمأ الظمأ وحال الفقراء والمساكين واهل البلوى المقصود من الصوم تحصيل مراقبة الله فلا يأكل ولا يشرب في اي مكان كان يراقب الله عز وجل فاذا صار الانسان يصوم صايم الاثنين والخميس والاخو وين الفطور الله ياخذكم ليه ما جبتوا الفطر؟ وش الفايدة من الصومال؟ لا تصوم لو ما صمت كان احسن من الكلمة هذي اللي ابطلت كل عملك لذلك ينبغي الانسان يكون فقيه بن مسعود رضي الله عنه كان يحضر العلم كان قليل الصوم ربما لا يصوم من الشاي الا ثلاثة ايام ولا يصوم الاثنين والخميس او يصوم يوم وترك يوم فقيل له ان فلان يعني من الصحابة يصوم يوما ويفطر يوما وفلان يصوم كذا وكذا وانت لا نراك تصوم الا كذا وكذا شوف الفقه قال اني احب ان اصوم مو ما احب لكنه يمنعني عن امور احب القيام بها منها مجالسة العلم تعليم الناس الشأن اذا كان ضعيف ما يستطيع يصوم يوازن ايش؟ ما تقدر تمسك لسانك اذا صمت والله لا تصوم نفس الكلام نقوله صلاة الجماعة لها مقاصد العبادات كلها لها مقاصد نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى والمقصود انه لا يترخص ترخصا جافيا. ومن ذلك انه رخص للمسافر في الجمع بين الصلاتين عند العذر. وتعذر كلمة جافيا في القرآن غير متجانف لاثم. فكلمة متجانف قريب من كلمة الجافي والمتجانف هو المائل الباغي للباطل وجاء غير متجانف لاثم في حال الرخصة فينبغي على الانسان حينما يأتي الرخصة يتمنى انه متى ينتهي الرخصة ليأتي بالعبادة على وجهها المرأة الحائض مثلا ينبغي عليها ان تشتاق الى الصلاة تشتاق لقراءة القرآن الرجل اذا كان مسافرا ينبغي عليه ان يشتاق متى يقيم ليتم الصلاة هذه من مقاصد عظيمة حتى نخرج من التجافي فلا نتعدى ولا نتساهل. نعم احسن الله قال رحمه الله تعالى ومن ذلك انه رخص للمسافر في الجمع بين الصلاتين عند العذر والتعذر فعل كل صلاة في وقتها. لمواصلة السير تعذر النزول او تعسره عليه فاذا قام في المنزل يومين والثلاثة او اقام اليوم اليوم فجمعه بين الصلاتين لا وجمعه فجمعه. احسنت. او اقام اليوم فجمعه بين الصلاتين لا موجب له. لتمكنه من فعل كل صلاة في وقتها من غير مشقة فالجمع ليس سنة راتبة كما يعتقد اكثر المسافرين ان سنة السفر الجمع. سواء وجد عذر او لم يوجد. بل جمع رخصة عارضة والقصر سنة راتبة. فسنة المسافر قصر الرباعية قصر رباعية سواء وجد له عذر او لم يوجد. واما جمعه بين الصلاتين فحاجة ورخصة فهذا لون وهذا لون. الله اكبر بعض الناس اليوم اذا سافر طول سفره يجمع ويقصر هذا من الاسترسال في الرخصة النبي صلى الله عليه وسلم وهو احوج ما يكون الى الجمع بين الصلاتين ليش وشقت السفر في زمانه فكان يجمع في حال السير اذا نزل في منزل مثل نزوله في غزوة تبوك وينتظر الكفار لكن خيمته مضروبة فكان يصلي قصرا كل صلاة في وقتها ما يوجد حاجة بالجمل فاسترسال بعظ الناس في الجمع بين الصلاتين هذا ايضا دليل على انه لم يعظم النواهي. اين النواهي في هذه المسألة النواهي في هذه المسألة فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون من تفسير ساهون اي عن وقتها المشروع لها هذا من تفسير السهو ولذلك ينبغي للانسان يحذر من الاسترسال في الرخص قيل يجوز الجمع للمريظ بين الصلاتين اذا كان يشق عليه الصلاة في كل وقت في جمع بين الظهر والعصر المغرب والعشاء على قول بعض اهل العلم فالاخ استرسل في هذا الامر وصار يصلي اليوم واليومين والثلاث والاربع والخمس والست لا ينظر هل هو محتاج الى هذا فعلا وهذا ما نسميه التقدير السيء للرخص او ما اذا صح التعبير ما يسمى تقدير الظرورات على غير المراد شرعا في العبادات هذه مصيبة نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى ومن هذا ان الشبع شبع في هذا الظمير راجع الى الاخير اللي هو الامر الثالث الاسترسال في الرخص. نعم. اسأل الله ان يكون من هذا ان الشبع في الاكل رخصة غير محرمة. فلا ينبغي ان يجفوا العبد فيها حتى يصل بها الشبع الى حد التخمة والامتلاء. فتطلب ما يصرف به الطعام فيكون همه قبل الاكل وبعده بل ينبغي العبد ان يجوع ويشبع ويدع الطعام هو يشتهيه وميزان ذلك قول قول النبي صلى الله عليه وسلم ثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه فلا يجعل الثلاثة اثلاث كلها للطعام وحده. فكيف لو اطلع ابن القيم على اهل زماننا اليوم قبل الاكل يقول جيبوا السلطات مع الاكل جيبوا المخللات طيب ليش؟ يبي ياكل فلما يسمى في عرفه السلف السكروجا وما يسمى بالخل او ما يسمى بالمخلل فيأكل اكثر بعد ما ياكل وتعبان عندي حموضة جيبوا دوا الحموضة. طيب وش اللي حدك على هذا هو الاسترسال في الرخص الاكل مباح الى حد التهمة الى حد التخمة. لكن ان يوصلك هذا الى الاسترسال فيه دوما هذا ما يصح الاصل في الاكل والشرب انه بقدر الحاجة ولذلك قال الله عز وجل وكلوا واشربوا ها ولا تسرفوا حتى الاكل والشرب فيه سرف بعظ الناس يظن ان السرف مقتصر على التلف. هذا غير صحيح بل من الشرف ما ادخلته في جوفك وهو اكلك الزيادة عن الحاجة نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى واما تعريض الامر والنهي لتشديد الغالي فهو كمن يتوسس في الوضوء متغاليا فيه حتى يفوت الوقت او يردد تكبيرة الاحرام الى ان تفوته مع الامام مع الامام قراءة الفاتحة. او تكاد تفوته الركعة او يتشدد في الورع الغالي حتى لا يأكل شيئا من طعام عامة المسلمين خشية دخول الشبهات عليه. نعم يعني هذا ايضا من مما ليس من علامات تعظيم الامر التشدد الغالي وهذا عكس الامر الرابع هذا نستطيع نحطه الامر الرابع. لان الامر الثالث الاسترسال في الرخص الامر الرابع التشدد الغالي ليس دليلا على تعظيم المنهيات ولا على تعظيم الاوامر مثل انسان يتشدد في الوضوء تشدد في الوضوء حتى يفوت على نفسه تكبيرة الاحرام صليت مرة في المسجد النبوي فصلى جنبي رجل كبر الامام في صلاة المغرب يتذكر كبر الامام وهو يكبر ويحط ايده يروح مرة ثانية يكبر من جديد ما ادري كم كبر المهم شوش علي الصلاة وبجنبي كبر مرارا وتكرارا. حنا ركعنا وللحين ما كبر كل ما يكبر روح عيد من جديد هذا الوسواس سببه ومبدأه امران الاول التشدد الغالي فهذا التعنت يؤدي الى هذا الحال الثاني القاء السمع للشيطان وهذا هو اعظم اسباب الوساوس في الدنيا اما التشدد واما القاء الاذن للشيطان واما هما معا ولو ان الانسان ترك التشدد واغلق اذنه على ابليس لسلم من كثير من التدليس. نعم قال رحمه الله تعالى ولقد دخل هذا الورع الفاسد على بعض العباد الذين نقص حظهم من العلم حتى امتنع ان يأكل شيئا من بلاد المسلمين وكان يتقوت بما يحمل اليه من بلاد النصارى. ويبعث بالقصد لتحصيل ذلك فاوقعه الجهل المفرط الغلو الزاتي سأتي الظن بالمسلمين وحسن الظن بالنصارى نعوذ بالله من الخذلان فحقيقة التعظيم الامر والنهي بعظ هؤلاء المتشددين صاروا لا يأكلون شيء الا ما يزرعه بيده او يحصده بيده ويزعم ان معاملات الناس قد دخل فيها ما دخل فقلت لاحد هؤلاء اليس النبي صلى الله عليه وسلم قد رهن درعه عند يهودي واليهود معروفون في بيعهم وشرائهم انهم يرابون ويخادعون صرت انت تورع من النبي صلى الله عليه وسلم نعم قال رحمه الله تعالى فحقيقة التعظيم الامر والنهي ان لا يعارضا بترخص جاف ولا يعرضا لتشديد الا يعارضا. نعم احسن الله اليك فحقيقة تعظيم الامر والنهي الا يعارض لترخص جاف ولا ولا يعرض لتشديد غال. فان قودا هو الصراط المستقيم الموصل الى الله الى الله عز وجل بسالكه نسأل الله ان يأخذ بايدينا وايديكم حتى يكون على الصراط المستقيم الموصل اليه سبحانه وتعالى هذا لا يتأتى الا بترك الاسترسال والتساهل وبترك التشديد غلو فهما امران ابليس يأتي على الناس من هذين البابين اول شي يدرس حالتك ونفسيتك ينظر ما انت فان رآك ميالا الى العبادة اتاك من باب التشهد. من باب التشدد والغلو وان راك ميالا الى الشهوات اتاك من باب التساهل فاحذر فاحذر من التشدد واحذر من التساهل. نعم احسن الله قال رحمه الله تعالى وما وما امر الله عز وجل بامر الا ولا الشيطان فيه نزغتان. اما تقصير وتفريط واما افراط وغلو فلا يبالي بما ظفر من عبد من خطيئتين. فانه يأتي الى قلب العبد فيشاء فيشامه فان وجد فيه تقصيرا وفتورا وتوانيا وترخيصا اخذوه من هذه من هذه الخطة. نعم فثبطه واقعده وضربه بالكسل والتواني والفتور. وفتحوا له باب التأويلات والرجاء وغير ذلك. حتى ربما ترك العبد المأمور جملة نسأل الله السلامة والعافية هذا حاصل ابليس يدرس نفسيات الناس فينبغي علينا ان ننتبه نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى وان وجد عنده حذرا وجدا وتشميرا ونهضة. وايس ان يأخذه من هذا الباب امره بالاجتهاد الزائد وسوى له ان هذا لا يكفيك وهمتك فوق هذا وينبغي لك ان تزيد على العاملين والا ترقد اذا رقدوا ولا تفطر اذا افطروا ولا تفتر اذا فتروا اذا غسل احد يديه وجهه ثلاث مرات فاغتسل انت سبعا. واذا توضأ للصلاة فاغتسل انت لها. ونحو ذلك فمن الفراق والتعدي فيحمله على الغول على الغلو والمجاوزة وتعدي الصراط المستقيم. كما يحمل كما يحمل الاول على التقصير دونه والا والا يقربه. ومقصوده من الرجلين اخراجهما عن الصراط المستقيم. هذا بالا لا يقربه ولا يدنو منه نتجاوزه ونتعداه وقد فتنها وقد قد فتن بهذا اكثر الخلق ولا ينجي من ذلك الا علم راسخ وايمان وقوة على محاربته ولزوم الوسط والله دعاء الوسطية العدل الخيار ترك التشدد والغلو ترك التساهل في الامور الشرعية كل ذلك سبب للنجاة وهذا من معاني قوله تعالى وكذلك جعلناكم امة وسطا اي عدلا خيارا لا غلو فيه ولا افراط لا تشدد ولا تفريط وهذا دين الله عز وجل وعامة الفرق اذا نظرت اليهم تجدهم اما انهم اوتوا من باب الغلو او من باب الجفاء او منهما معا فقد يكون بعض اهل البدع غاليين في شيء مفرطين في اشياء ومفرطين في اشياء غالين في اشياء قل ما تجد من اهل البدع من يكونون على الحالين لكن هذا حال اهل البدعة. اما اهل السنة فانه في جميع الابواب الايمانية والتوحيد والعبادات والطاعة والاخلاق والمعاملات وسط لانهم يقتدون برسول الله صلى الله عليه وسلم رزقني الله واياكم ذلك. نعم. قال رحمه الله تعالى ومن علامات تعظيم الامر والنهي الا يحمل والا يحمل الامر على علة تضعف القيادة والتسليم الى امر الله عز وجل. بل يسلم الى امر الله تعالى وحكمه. ممتثلا بما امر به سواء ظهرت له حكمة الشرع في امره ونهيه او لم تظهر فان ظهرت له حكمة الشرع في امره ونهيه حمله ذلك على مزيد الانقياد بالبذل والتسليم لامر الله ولا يحمله ذلك على الانسلاخ منه وتركه جملة كما حمل ذلك كثيرا من زنادقة الفقراء والمنتسبين للتصوف. يعني كما ان تعظيم المنهيات علامات فان لتعظيم الامر ايضا علامات من هذه العلامات في تعظيم الامر ان الانسان ينقاد للامر ولو لم يعلم حكمته فان علم حكمته ازداد امتثالا للامر ولم ينقصه ذلك فمثلا لو قال قائل ما الحكمة من الصوم قلنا من الحكم لتحس بالفقراء والمساكين لتراقب الله عز وجل فيقول انا كل يوم انفق على الفقراء والمساكين واراهم واحس باحوالهم واراقب الله عز وجل في خلوتي وجلوتي فهذا لا فانا لا احتاج الى الصوم هذا حال كثير من زنادقة المتصوف الذين يتركون الامر والنهي ويقولون انما شرع الامر لاجل كيت وكيت وعندي كيت وكيت فلماذا افعل يقول لعلكم تتقون عندي التقوى واعبد ربك حتى يأتيك اليقين. قال عندي اليقين يا لكع ابن لكع او انت خير من رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ما ترك الصلاة ولا الصوم ولا الصدقة حتى مات هذا الدليل على الزندقة نسأل الله السلامة والعافية لكن هذا التنبيه ان من اعظم علامات المعظمين للامر انهم يسألون هل امر الله به هل امر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ان قيل نعم امتثل يكفيه هذا القدر لا يبالي لم لا يهتم في الحكمة صلاة الفجر صلاة الفجر لا يسأل لماذا في الفجر اربع ركعات الظهر اربع ركعات لا يسأل لماذا اربعة لا يشبه ستة صوم شهر رمظان يصوم شهر رمظان ما يبالي ما يقول ليش مو محرم الحج الى البيت يحج الى البيت لا يسأل لماذا البيت لانه عرف مقام العبودية فيتعبد لله على وجه العبودية لا على وجه الاستفهام لمعرفة الحكمة ولذلك اول خطاب في القرآن وقع قبل زلة ابليس خطاب الاستفهام عن الحكمة اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نقدس لك. نسبحك. نسبح بحمدك ونقدس لك قال اني اعلم ما لا تعلم الملائكة كان استفهامهم استفهام عن الحكمة كما قال بعض المفسرين لكن هذا الاستفهام ليس في محله ولهذا اراد الله جل في علاه ان يعلمهم وان يعلمهم انه عليهم امتثال الامر عليهم الاقرار بالخبر فانت لما تسمع ان الله عز وجل خلق الانس والجن وجعل من الانس رسلا لا تسأل ما الحكمة خلاص جعل من الانس رسلا يفعل ما يشاء ملكه ملكه والسلطان سلطانه ولا منازع له هذه القضية مهمة. اليوم مع التمدن الحاصل ومع ما يزعم من التقارب بين امم الشرق والغرب بواسطة هذه الوسائل تجد ما اقول قلة كثير من المسلمين لا ينقادون للامر الا اذا عرفوا الحكمة فان وافقت الحكمة ما في نفوسهم رضوا. والا تجد منهم الاباء عياذا بالله نسأل الله السلامة والعافية لذلك نسمع جعجعة وكلاما وكتابات كيف ديت المرأة على نصف دية الرجل كيف لا يقتل المسلم بالكافر في القصاص من اين اتى بكلمة كيف ولماذا ولما من هذا الباب من باب عدم تعظيم الامر يكفي للمؤمن الصادق ان يعلم من الامر انه الله يكفي يا اخوة والله حتى عقليا عقليا ليس للانسان يسأل الا ترون اليوم ان الجنود يأتيهم الاوامر من فوق افعلوا كذا يفعلون لا يسألون لماذا لو سألوا لطردوا لذلك الذي يسأل يطرد وعلى اله وصحبه اجمعين حد عنده سؤال بالدرس يعني تفضل نعم اول شي قلنا المبادرة نعم تمني فعلي هذه الخامسة تمني فعلا اللي انت ما كتبته تفضل يا ابو عمر العجيب ان غلاة المتصوفة والطرقية يطبقون هذا الامر على انفسهم فيقولون لمريديهم افعلوا ولا تسألوا لما؟ طيب انت ليش تسأل تقول يا ربي ليش اسوي كذا وكذا تناقض نعم احسن الله قال رحمه الله تعالى فان الله عز وجل شرع الصلوات الخمس اقامة لذكره واستعمالا للقلب والجوارح واللسان في العبودية واعطاء كل منها قسطه من العبودية التي هي المقصود بخلق العبد. فوضعت الصلاة على اكمل مراتب العبودية ان الله سبحانه وتعالى خلق الادمي واختاره من بين سائر البرية وجعل قلبه محل كنوزه من الايمان والتوحيد والاخلاص والمحبة والحياء والتعظيم والمراقبة. وجعل ثوابه اذا قدم علي اكمل الثواب وافضله وهو النظر الى وجهه والفوز برضوانه ومجاورة مجاورته في جنته. نسأل الله ان نكون منهم. امين نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يرزقنا واياكم الايمان التام والتوحيد الخالص والاخلاص الصادق المحبة التامة والحياة والتعظيم ومراقبته في الخلوة والجلوة وان يجعلنا واياكم من اهل النظر الى وجهه في غير ظراء مظرة ولا فتنة مظلة وان يرزقنا الفوز برظوانه ومجاورة في جنانه. نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى وكان مع ذلك قد ابتلاه بالشهوة والغضب والغفلة. وابتلاه بعدوه ابليس لا يفتر عنه. فهو يدخل عليه من الابواب التي هي من نفسه وطبعه فتميل نفسه معه انه يدخل عليها بما تحب فيتفقوا هو ونفسه وهواه على العبد ثلاثة مسلطون امرون. فيبعثون فيبعثون الجوارح في في قضاء وطرهم والجوارح الة منقادة فلا يمكنها الا الانبعاث. فهذا شأن هذه الثلاثة وشأن الجوارح. فتزال الجوارح بطاعتهم كيف امروا واني وان يمموا واين يمموا. يعني انسان بطبعه طيني ونفسه امارة بالسوء هادي مسألة مهمة انسان بطبعه طيني ونفسه امارة بالسوء ثم عدوه ابليس فاجتمع له ثلاثة امور امر طبيعي في نفسه القته الطينية ونفس امارة بالسوء وعدو داع مزين مزخرف ودنيا تغرك فاحذر هؤلاء الاعداء الاربعة نعم احسن الله قال رحمه الله تعالى هذا مقتضى حال العبد فاقتضت رحمة ربه العزيز الرحيم به ان ان اعانه بجند اخر. الكلمة هذه اقتضت رحمة ربه العزيز الرحيم يعني المقصود الاقتضاء انما يكون بناء على الحكمة انت تقول اقتضى حكمة الله ان يكون الامر كذا وكذا لكن هذه الحكمة بالنسبة للمؤمنين منشوبة بالرحمة وبالنسبة للكافرين خالصة بناء على العدل وهنا لذلك قال ابن القيم فاقتضت رحمة ربه العزيز الرحيم به اي بالعبد نعم. احسن قال رحمه الله تعالى فاقتضت رحمة ربه العزيز الرحيم به ان اعانه بجند اخر. ومده بمدد اخر يقاوم به هذا الجند الذي يريد هلاكه فارسل اليه رسوله وانزل عليه كتابه وايده بملك كريم يقابل عدوه الشيطان. فاذا امره الشيطان بامره امر امره الملك الملك بامر ربه وبين لهم ما في طاعة العدو من الهلاك. فهذا يلم به مرة وهذا مرة. والمنصور من الله عز وجل والمحفوظ من حفظه الله تعالى. وجعل له مقابل لنفسه الامارة نفسا مطمئنة. اذا امرته النفس الامارة بالسوء نهاته وعنه النفس المطمئنة واذا نهته الامارة عن الخير امرته به النفس المطمئنة. فهو يطيع هذه مرة وهذه مرة وهو للغالب عليه منهما. وربما انقهرت احداهما بالكلية قهرا لا تقوم معه ابدا وجعل له مقابل الهوى الحامل له على طاعة الشيطان والنفس الامارة نورا. وبصيرا وبصيرة وعقلا يرده عن الذهاب مع الهوى. فكل كلما اراد ان يذهب مع الهوى ناداه العقل والبصيرة والنور. الحذر الحذر فان المهالك والمتالف بين يديك. وانت صيد الحرامية وقطاع الطريق ان سرت خلف هذا الدليل فهو يطيع الناصح مرة في بين له رشده نصحه. ويمشي خلف دليل الهوى مرة في قطع فيقطع الناس صح مرة فيبين له يعني يتبين له فيبين له رشده ونصحه. يظهر يبين بمعنى يظهر نعم احسن الله اليك فهو يطيء فهو يطيع الناصح مرة فيبين له رشده ونصحه ويمشي خلف دليل الهوى مرة فيقطع في قطع عليه الطريق ويؤخذ ماله وتسلب ثيابه فيقول ترى من من اين من اين اوتيت والعجب انه يعلم من اين اوتي ويعرف الطريق التي قطعت عليه اخذ فيها ويأبى الا سلوكها الا سلوكها لان دليلها قد تمكن منه وتحكم فيه وقوي عليه ولو اضعفه بالمخالفة له وزجره اذا دعاه وبمحاربته اذا اراد اخذه لم يتمكن منه. ولكن هو مكنه من نفسه وهو اعطاه يده فهو نزلت الرجل يضع يده في يده وعدوه فيأسره ثم يسومه سوء العذاب فهو يستغيث فلا يغاث. فهكذا العبد يستأسر يستأسر الشيطان للشيطان والهوى ولنفسه الامارة ثم يطلب الخلاص فيعجز عنه. الله المستعان. نعم فلما ان بلي العبد بما بلي به اعين بالعساكر والعدد والحصون وقيل له قاتل عدوك وجاهده فهذه الجنود خذ منها ما شئت وهذه العدد البس منها ما شئت. وهذه الحصون تحصن منها بأي بأي حصن شئت ورابط الموت فالامر قريب ومدة المرابط ومدة المرابطة يسيرة جدا. فكأنك بالمالك الاعظم وقد ارسل اليك ترسله فنقول كل داره واسترحت من هذا الجهاد وفرق بينك وبين عدوك واطلقت في دار الكرامة تتقلب فيها كيف شئت وسجن عدوك في اصعب الحبوس وانت تراه. في السجن الذي كان يريد ان يودعك فيه قد ادخله وغلقت عليه ابوابه. وايس من خروج فرج وانت فيما اشتهت نفسك وقرت عينك جزاء على صبرك في تلك المدة اليسيرة ولزومك الثغرى للرباط وما كانت الا ساعة ثم انقضت وكأن الشدة لم تكن نكمل بعد الاذان ان شاء الله. نعم احسن الله قال رحمه الله تعالى فان ضعفت النفس من عن ملاحظة قصر الوقت وسرعة انقضائه فليتدبر قوله عز وجل كانه يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا الا ساعة من نهار. فقوله عز وجل كانهم يوم يرونها لم يلبثوا الا عشية او ضحاها. وقوله عز قال كم قال كم لبثت في الارض عدد سنين؟ قالوا لبثنا يوما او بعض يوم فاسأل العادين. قال ان لبثتم الا قليلا لو انكم كنتم تعلمون وقوله عز وجل يوم ينفخ في الصور يوم ينفخ في الصور ونحشر المجرمين يومئذ زرقا يتخافتون بينهم الا لبثتم الا عشرا نحن اعلم بما يقولون اذ يقول وامثالهم طريقة الا بثم الا يوما. يعني هذه الحكمة العظيمة ان الله جل وعلا رحم العباد علم انهم ضعاف في انفسهم وآآ ان اهواءهم غالبة امارة بالسوء والشيطان عدو والدنيا تغر ففي مقابل ذلك جعل في النفس في مقابل الامارة بالسوء نفسا مطمئنة وجعل في مقابل القوة الطينية الخلقية في الانسان رسل ينظر اليهم الانسان فيقتدي بهم ويعلم انه يمكنه ان يسير على سيرهم ومنوالهم وانه يرتفع من الحالة الحيوانية الى الحالة الملكية وجعل في مقابل العدو الجني الشيطان لكل انسان ملكا موكلا به يحفظه ويصونه ويسدده ويعينه وجعل في مقابل غرور الدنيا وزينتها الايات القوارع التي تقرع الاذان وتبين ان الدنيا في فناء الا ترون اليوم ان الجنود الذين يذهبون الى الحروب يعلمون ان انفسهم داعية الى الدعاء ويتركونها لماذا يتركونها؟ يرون اناسا مثلهم شجعانا قاموا الى الثغور ويقاتلون العدو ثمان الهوى النفسي داع لهم لكن يرون في مقابل الهوى النفسي ما يراه احنا نتكلم عن اهل الدنيا الان ما يراه من الجوائز للجنود الفائزين فيترك الهوى النفسي للجوائز المعدة ويعلم ان ساعة جلد بعدها ساعات راحة هذا حال المؤمن في الدنيا فعليه ان يتصبر ينظر الى الذين صبروا كيف نالوا واذا الذين جلدوا كيف وصلوا والى الذين جاهدوا كيف ساروا على السبيل والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين في ختام هذا الدرس اذكر بعض الامور التي تدل ايضا على تعظيم الامر بقلب المؤمن فان ابن القيم رحمه الله انما ذكر امرا واحدا ولم يذكر امورا اخرى ها هنا وآآ ظننت انه رحمه الله سيذكر كل الامور او اكثر الامور الدالة على تعظيم الامر لكن لعله اكتفى بهذا اشارة الى اعظمها واجلها من علامات تعظيم الامر المبادرة اليه اقول باختصار من علامات تعظيم الامر حبه من علامات تعظيم الامر الفرح بفعله من علامات تعظيم الامر تمنيه هذه خمسة امور اخرى تظاف الى ما ذكره ابن القيم رحمه الله هذه كلها تدل على كونك معظما للامر فاذا سمعت حي على الصلاة حي على الفلاح تركت كل امر مهما كان ما دمت معظما للامر وتفرح انك انهيت حزبك اليوم تفرح انك حضرت مجلس علم تفرح انك اديت الصلاة جماعة تجد السعادة في الذكر في الخلوة تجدي الشوق الى العبادة هذه علامات تعظيم الامر نسأل الله ان يرزقنا واياكم ما يحب ويرضى وصلي اللهم على نبينا محمد نعم لا ما يجوز ما يجوز تسمية احد بالشارع او بالمشرع لماذا لا يجوز تسمية بالمشرعين؟ لان التشريع حق الله يمكن نسميه منظمين مرتبين واضعين نظم ممكن اما مشرع ما يجوز لان التشريع حق الله في الارض ليس لاحد حق التشريع البتة لا الفقهاء ولا الامراء لا العلماء ولا السلاطين هذا حق الله عز وجل ولذلك انكر الله على من شرع ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله هذا امر منكر نعم لظله يا عماد نعم يعني اخوكم يسأل يقول ان كثير من الوعاظ والعباد يعلقون الناس بالحكم وهذه الحكم قد تكون منصوصة وقد تكون موهومة فاذا فعل الانسان الامر بناء على ما سمع من الحكمة هل يقل الثواب او لا؟ لا شك ان ثواب من يمتثل الامر لان الامر هو الله اعظم ممن يمتثل الامر لما يرى فيه من الحكمة نعم الشخص مفتوح لكن الافضل الاخذ بالعزيمة وهو الصلاة في الغلس نعم في اول الوقت قال اي الصلاة افظل قال الصلاة على وقتها. في رواية على اول وقتها نعم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك