ثم اورد قول ابن عباس في تفسير آية آل عمران يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال تبيض وجوه السنة والائتلاف. وهؤلاء هم اهل الاسلام التام الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذا هو المجلس السابع من مجالس الدورة التأصيلية الاولى في دورتها الثانية والثالث في شرح كتاب فظل الاسلام ونحن في يوم السبت السادس عشر من ربيع الاول عام اربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ونبدأ حيث كنا قد وقفنا على قوله رحمه الله باب وجوب الدخول في الاسلام فنبدأ على بركة الله ونسأله جل وعلا العلم النافع والعمل الصالح. نعم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخنا وللمسلمين اجمعين. قال شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب في رسالة فضل الاسلام باب وجوب الدخول في الاسلام كله وترك ما سواه. قال وقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم الاية وقوله تعالى الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل وما انزل من قبلك. الاية وقوله تعالى ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء. الاية قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى يوم تبيض وجوهه وتسود وجوه تبيض وجوه اهل السنة والائتلاف وتسوى وجوه اهل البدع والاختلاف. وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأتين على امتي ما اتى على بني اسرائيل حذو النعل بالنعل حتى ان ان كان فيهم من اتى حتى ان كان فيهم من اتى امه علانية كان في امتي من يصنع ذلك. وان بني اسرائيل تفرقت على اثنتين وسبعين ملة وتمام الحديث قوله وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فضة كلهم الا واحدة قالوا من هي يا رسول الله؟ قال ما انا عليه اليوم واصحابي. فليتأمل المؤمن الذي ارجوا لقاء الله كلام الصادق المصدوق في هذا المقام خصوصا. قوله ما انا عليه اليوم واصحابي. يا لها من بيضة لو وافقت من القلوب حياة. رواه الترمذي. ورواه ايضا من حديث ابي هريرة رضي الله عنه وصححه لكن ليس فيه ذكر النار وهو في حديث معاوية عند احمد وابي داود وفيه انه سيخرج من امتي قوم بهم تلك الاهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه. فلا يبقى منه عتق ولا مفصل الا دخله. وقد تقدم قوله ومبتغ في الاسلام سنة الجاهلية قوله رحمه الله باب وجوب الدخول في الاسلام كله وترك ما سواه مناسبة هذا الباب لفضل الاسلام بيان من الامام رحمه الله ان فضل الاسلام انما يدرك بالدخول في الاسلام كله وهو قبول الاسلام كلا وليس الاسلام الذي يحدثه الناس ويبتدعه الناس فان فظل الاسلام لا تدرك على وجه التمام الا قبول الاسلام على وجه التمام والكمال واورد تحت هذا الباب ايات واحاديث واثار تدل على اهمية ان يكون الانسان على الاسلام التام الكامل الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه ويلزم من ذلك البعد عن التفرق لا سيما التفرق في الاعتقاد والدين ويلزم من ذلك البعد عن التنازع لا سيما التنازع الديني فان ذلك سبب لضياع تمام الاسلام وكماله وسبب لضياع فضل الاسلام اما الاية الاولى فوجه الشاهد منها قوله تعالى ادخلوا في السلم كافة على ان كلمة كافة منصوب على الحال من السلم منصوب على الحال من ايش من السن اي ادخلوا في السلم كله ادخلوا في السلم كله. وهذا احد التفسيرين في الاية وهو صحيح لا يعارض التفسير الثاني وهو ان كافة حال من واو الجماعة في امنوا اي يا ايها الذين امنوا كلكم ادخلوا في السلم فاذا قلنا كلكم ادخلوا في السلم يعني هذا كل المسلمين عليهم ان يدخلوا في الاسلام الصحيح واذا قلنا كافة حال من السلم فمعناه على المسلمين جميعا ان يقبلوا الاسلام كله وان لا ينتقوا منه انتقاء وان لا يدع منه شيئا فوجه الشاهد من هذه الاية ظاهر بين على التفسيرين واما الاية الثانية وهي اية النسا لم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليكم وانزل من قبلك الاية وجه الشاهد منها ان هناك اناس يزعمون الايمان يزعمون الايمان بالمنزل من القرآن وبالمنزل من الكتب السابقة لكنهم في الواقع ليسوا كذلك لكنهم في الواقع ليسوا كذلك لان ايمانهم لفظي واسلامهم ظاهري فهم لم يقبلوا الاسلام كلا ولم يدخلوا في الاسلام كله وهذا ايظا وجه الشاهد منه جلي واما اية الانعام فوجه الشاهد من الاية ان الله عز وجل قال ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء دل على ان الامة حينما تفرقت فان هذا التفرق ليس من دين محمد صلى الله عليه وسلم فاذا كان هذا التفرق ليس من دين محمد صلى الله عليه وسلم وليس النبي صلى الله عليه وسلم من هذا التفرق في شيء فمن اين جاء هذا التفرق جاء هذا التفرق من جهة عدم تمسكهم بالمنزل على وجه التمام جاء هذا التفرق من عدم تمسكهم ودخولهم في الاسلام على وجه الكمال والتمام ولو انهم دخلوا في الاسلام على وجه الكمال والتمام وقبلوه كلا لا جزءا وقبلوه تاما لا انتقاء لما كان هذا التصرف وهذا التشرذم والتفرق انما سببه المحدثات والبدع المنافية الاسلام الصحيح المنزل من السماء اهل الاسلام الكمل وتسود وجوه الاختلاف وجوه البدع والاختلاف وهم الذين زعموا الدخول في الاسلام ولكن دخولهم انتقائي دخولهم دخوله هوى دخول بدع فالاية فيها دلالة على فضل من تمسك بالسنة جلس وفيها دلالة على التحذير ممن لم يدخل في السنة كلا وابتدع واختلف ثم اورد فيه رحمه الله حديث عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يأتين على امتي ما اتى على بني اسرائيل حذو النعل بالنعل نعلك اليمين لا يختلف عن نعلك الشمال الا في كون هذا يمين وهذا الشمال والا فهما سواء طولا وعرضا وشكلا وظاهرا وباطنا ولا لا ها صح ولا لا فالنبي صلى الله عليه وسلم يبين ان هذه الامة سيكون فيهم اناس يأتون ويفعلون كما فعل بنو اسرائيل طيب بنو اسرائيل غيروا اذا سيكون هناك من يغير بنو اسرائيل احدثوا سيكون هناك من يحدث بنو اسرائيل اشركوا سيكون هناك في الامة الاسلام من يشرك بنو اسرائيل ارتكبوا المحرمات الموبقات الظاهرة سيكون في الامة من يرتكب الموبقات الظاهرة حتى قال صلى الله عليه وسلم ان كان فيهم من اتى امه علانية كان في امتي من كان بامة من يصنع ذلك اتواصوا به؟ الجواب لا اذا كيف بل هم قوم طاغون لان النفوس البشرية في الاهواء متشابهة الاهواء متشابهة والمحدثات. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى باب ما جاء ان البدعة اشد من الكبائر. وقولي وقوله تعالى ان الله الا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. الاية وقوله تعالى فمن اظلم من لذلك تجد التشابه في هذه الافعال الشنيعة قال وان بني اسرائيل تفرقت على اثنتين وسبعين ملة اذا النبي صلى الله عليه وسلم يحذر من التفرق ففيه دلالة واضحة للالباب وتمام الحديث قوله ستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلهم في النار الا واحدة تأمل ان هذه الامة الامة المقصود بها هنا هذه الامة امة الاستجابة وليست امة الدعوة لماذا قلنا ان المقصود بالامة هنا امة الاستجابة هذه الامة وليست امة الدعوة لان امة الدعوة هي متفرقة الى اكثر ان اليهود لحالهم احدى وسبعين فرقة والنصارى ثنتين وسبعين فرقة كم المجموع مئة وثلاثة واربعين فرقة فلما قال هذه لما استفترق الى ثلاث وسبعين علمنا ان المقصود ليس امة الدعوة امة الاستجابة اي من زعم الاسلام قمة الاستجابة اي من زعم الاسلام من اظهر الاسلام سيفترقون الى ثلاث الى ثلاث وسبعين فرقة الى ثلاث وسبعين وهذا حد وليس للتكثير لان الذي يأتي للتكثير هي سبعون ثمانون مئة الف اما ثلاث وسبعون لا تأتي الا للتحديد والمقصود هنا الفرق قال الفرق الكبار التي لها اثار ظاهرة اما الفرق الصغار التي لا يؤبه بها فليس معدودا هنا الفرق التي لها تأثير في هدم الاسلام وتفرقة المسلمين كلهم في النار الا واحد قالوا من هي يا رسول الله شوف فقه الصحابة اشتغلوا بالناجيين ولم يشتغلوا بالهالكين لماذا حتى يوجدوا في انفسهم اسباب النجاة قال ما انا عليه اليوم واصحابي هذا طريق النجاة قال الامام فليتأمل المؤمن الذي يرجو لقاء الله كلام الصادق المصدوق في هذا المقام خصوصا قوله ما انا عليه اليوم هذا هو الدين الخالص هذا هو الاسلام الصافي هذا هو الاسلام الذي له الفضل العظيم اما الاسلام الذي اظافه الناس اليه اظافات وزادوا فيه موانح وبهارات وزادوا فيه المحدثات والمبتدعات هذا الاسلام ان كان فيه شيء من الجمال فلبقاء الاسلام فيه والا فالمحدثات والبدع كلها قباحات قال يا لها من موعظة لو وافقت من القلوب حياة فليجتهد صاحب القلب الحي حتى ينظر ماذا كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه فيسير على ما كان عليه اعتقادا وخلقا وعملا وحديث ابن عمر قال رواه الترمذي ورواه ايضا يعني الترمذي من حديث ابي هريرة رضي الله عنه وصححه ولكن ليس فيه ذكر النار يعني كلها في النار هذه غير موجودة من رواية ابي هريرة وهو في حديث معاوية عند احمد وابي داوود اذا ذكر النار وافتراق الامة الى ثلاث وسبعين في الملة موجودة في حديث معاوية عند الامام احمد في المسند وعند ابي داوود في السنن وفيه انه سيخرج من امتي قوم تتجارى بهم تلك الاهواء ما معنى التجارة؟ التجاري يعني التباري يتسابقون هؤلاء يحدثون هؤلاء يحدث هؤلاء عندهم قبر ولي هؤلاء يجعلون عندهم قبر ولي هؤلاء عندهم امام معصوم هؤلاء عندهم امام معصوم هؤلاء عندهم من يأتيه هذا عندهم من يأتيه الصيد هذا عنده منامات هذا يقول عندنا منامات تتجارى اي تتسابق بهم تلك الاهواء والبدع كما يتجارى الكلب بفتح اللام. مشكور عندكم بالسكون هذا خطأ كما يتجارى الكلب بصاحبه اكتب الكلب داء داء يصيب الانسان من عظة الكلب المسعور داء يصيب الانسان من عظة الكلب المسعور ثم ينتشر في البدن انتشارا لا يكاد يشفى منه الانسان كما يتجارى الكنب اي هذا المرض بصاحبه فلا يبقى منه عرق ولا مفصل الا لذلك تجد المبتدعة عندهم اذا اذا صار صاحب بدعة عنده بدعة عقائد عنده بدعة في العبادات عنده بدع في المعاملات عنده بدع في كل شيء لماذا؟ لانه صار صاحب بدعة ثم يتجارى بعضهم مع بعض يتسابقون هؤلاء يقولون نحن الذين اشعلنا الثورات هذا ونحن الذين اشعلنا الثورات هؤلاء يقولون نحن الذين اه نريد تغيير هؤلاء يقولون نحن هكذا كل واحد قال وقد تقدم قوله ومبتغ في الاسلام سنة الجاهلية ان هذا مذموم لان الاسلام دين كامل فكيف نبتغي فيه سنة الجهل؟ خلاصة الباب ان من رام فظل الاسلام فعليه ان يدخل في الاسلام كلا لا جزءا. وان يقبل الدين بدون الزيادات ان الافتر على الله كذبا ليضل الناس بغير علم. وقوله تعالى ليحملوا اوزارهم كاملة لديه يوم القيامة ومن اوزار الذين يضلونهم بغير علم. الآية وفي الصحيح انه صلى الله عليه وسلم قال في الخوارج اينما لقيتموهم فاقتلوهم. وفي لفظ لئن لقيتهم لاقتلنهم قتلا وفيه ايضا انه صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل امراء امراء الجور ما صلوا. وعن رضي الله عنه ان رجلا تصدق بصدقة ثم تتابع الناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها من بعدي. من غير ان ينقص من اجورهم شيء. ومن سن في سنة جاهلية كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده الى يوم القيامة. من غير ان ينقص من اوزارهم شيء. رواه رواه مسلم وله مثله من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ولفظه. من دعا الى هدى ثم قال ومن دعا الى ضلالة هذا الباب اورده المصنف رحمه الله ليبين خطورة الاسلام الذي يدعيه اهل البدع وان هذه الدعاوى على خطر عظيم اعظم من خطر اهل الذنوب كل اهل الاسلام يمقتون اصحاب الكبائر لا سيما المجاهرين منهم فاذا علم الانسان شرعا ان صاحب البدعة اشد عقوبة عند الله واشد نكاية عند الله من اهل الكبائر حذر من البدع والمحدثات. وحافظ على الاسلام الكامل وادرك فضل الاسلام والا فانه اذا لم يدرك خطورة الكبائر ولم يدرك خطورة البدع فسيقع في البدع بعض ما جاء ان البدعة اشد من الكبائر اذا هذا الباب بوبه لنحذر من الاسلام الذي دخل عليه المحدثات والبدع فلا نصوت على نفسنا فضل الاسلام اورد رحمه الله ثلاث ايات اورد ثلاث ايات واحاديث في الدلالة على هذا الباب الاية الاولى قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وردت في سورة النساء في موضعه ما وجه الشاهد من هذه الاية على ان البدعة اشد من الكبائر هل يوجد كبيرة اسمها هل في الكبائر دون الشرك هل في الكبائر دون الشرك ما لا يغزره الله اجيبوا لا يوجد كل كبيرة دون الشرك فهي تحت ماذا المشيئة طيب البدعة الشرك من جنس البدع الشرك من جنس البدع غير مغفور فاذا كان الشرك من جنس البدع غير مغفور دل على ان هذا الجنس قبيح ليش قبيح؟ لان الكبائر جنسها غير الشرك مغفور ايهما اعظم شيء جنسه مغفور وشيء جنسه غير مغفور ها لا شك ان جنس البدع اعظم. لماذا؟ لان منه ما لا يغفر منه ما لا ينصر بخلاف جنس الكبائر دون الشرك فان كلها تحت المشيئة هذا الاستنباط دقيق من الامام رحمه الله فالبدع وان لم تكن شركا فهي من من جنس المحدثات قرينة جنس الذي لا يغفر قرينة الذي لا يغفر لان الشرك محدث والمحدثات غير الشرك محدث فالذي يجمعه كلمة محدث كلمة مبتدع كلمة مخترع وهو من جنس الذي له جنس لا يغفر فهذا خطير ولهذا ايها الاخوة كل شرك كل شرك في العالم سببه احداث سببه بدعة ما يوجد شرك بدون بدعة لذلك لا تستغرب اذا قال العلماء البدعة ها البدعة باب الكفر لا تستخدم البدعة مركب الكفر لا تستغرب لانه يوصل الانسان الى الكفر والشرك ولهذا تجد الردة في اهل البدع ولا تجد الردة في اهل السنة انا اعرف ناس مئة وتسعين درجة كانوا تكفيريين مئة وتسعين درجة انقلبوا لا دينيين لاحظوا هاي خطورة ايها الاخوة ثم اورد اية الانعام وفيها وجه الدلالة فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغيرها فالمحدث في الدين مفتر على الله المحدث في الدين مفتر على الله ولماذا يحدث ليضل الناس وليس عنده علم بالسنة واما اية النحل ليحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة. ومن اوزار الذين يضلونهم بغير علم رجل استشهاد ان المبتدع يحمل وزر بدعته اذا تبعه الناس على ذلك يحمل وزر بدعته ويحمل تبعات الناس وهذا امر خطير وهذا امر خطير وفيه ايضا انه صلى الله عليه وسلم يعني في الصحيح قال في الخوارج اينما لقيتموهم فاقتلوهم وفي لاخر لئن لقيتم لاقتلنهم قتل عادل ايران سؤال الحين هل النبي صلى الله عليه وسلم قتل السارق هل قتل المغتاب هل قتل النمام؟ هل قتل الكذاب هل قتل القاذف اجيبوا هل قتل الزاني غير المحصن اذا لم يقتل اصحاب الكبائر لماذا النبي صلى الله عليه وسلم يقول اينما لقيتموهم فاقتلوهم لخطورة البدع لانهم باسم الاسلام يفسدون. باسم الاسلام يفجرون باسم الاسلام يقتلون باسم الاسلام يكفرون. باسم الاسلام يشوهون صورة الاسلام اينما لقيتموهم فاقتل لان لقيتم لاقتلنهم قتل عاد قارن هذه الشدة من الرؤوف الرحيم صلى الله عليه وسلم بالامة قارنها مع مع قوله صلى الله عليه وسلم عن امراء الجور لما قيل نقاتلهم قال لا ما وصل امراء جو ظلمة فسق قال لا تقاتلوا طيب لماذا؟ لان هذا ظلم وفسق لاحظ لكن هنا بدعة دل على ان البدع اشد خطرا في نظر الشرع ففرق الشارع بين التعامل مع المبتدع وبين التعامل مع صاحب الكبيرة انتبهتم لهذا هذه مسألة عظيمة النبي صلى الله عليه وسلم قال عن الخوارج لئن لقيته لئن ادركتهم لاقتلنهم قتلى عاد اي لابقي منهم احد قد طبقه علي بن ابي طالب فقتلهم جميعا الا اربعة فروا وقال اينما لقيتموه فاقتلوهم فان في قتلهم اجرا وقال في امراء الجور لا ما قاموا فيكم الصلاة دل على خطورة البدع ايها الاخوة واما حديث الجليل فما وجه الشاهد من هذا الحد؟ وجه الشاهد قال من سن في الاسلام سنة حسنة كيف نعلم انها سنة حسنة لانها مشروعة لانها مشروعة هذا هو العلم عليه الدليل من الكتاب والسنة يقول للناس ايها الناس هيا نبني مسجدا طيب بناء المسجد مشروع ولا غير مشروع مشروع من السلطان والسنة يقول للناس ايها الناس لنحفر بئرا اذا هذا مشروع ولا غير مشروع هذا معنى من سن في الاسلام سنة حسنة مو معناه يجيب من عنده لا في الاسلام سن في الاسلام سنة حسنة كيف نعرف انها حسنة مشروعة فلو اجرى واجر من عمل من بعده العجيب ان اهل البدع يستدلون بهذه بهذا الحديث على ان هناك سنة حسنة وسنة سيئة يقول اذا كان المقصود سنة حسنة سنة سيئة في امور الدنيا هذا لا يمكن انكاره لا يمكن انكاره هناك امور في الدنيا حسنة وامور سيئة في الدنيا ما فيه يشكى فالذي صنع الكانديشن هذا امر حسن الذي صنع القنبلة الذرية هذا امر سيء كل انسان عاقل يدرك هذا لكن نتكلم الان عن الدين هل في الدين سنة حسنة؟ وسنة مبتدعة اذا كان المقصود سنة حسنة اي شرعها الله ورسوله فنعم هذه ما تسمى بدعة تسمى سنة حسنة واما السنة السيئة هي التي يشرعها الناس ايا كانوا في دين الله عز اذا القسمة ثنائية سنة شرعها الله ورسوله لا تكون الا حسنة ويحييها الناس والعلماء والمجددون والسنة يشرعها الناس في الدين لا تكون الا بدعة قال ومن سن في الاسلام سنة جهل لما قال في الاسلام يعني في امور الدنيا ولا في امور الدين بامور الدين لانه قال في الاسلام سنة جاهلية كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعدي الى يوم القيامة من غير ان ينقص من اوزارهم شيء. اذا البدعة خطيرة لان من يعمل بها يحمل وزرها من ابتدع قال وله مثله من حديث ابي هريرة واصله من دعا الى هدى ثم قال ومن دعا الى ظلام والهدى ما جاء في الشرع والظلالة ما خالف الشرع نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى باب ما جاء ان الله احتجز التوبة عن صاحب البدعة. هذا مروي من حديث انس رضي الله عنه ومن مراسيد الحسن وذكر ابن وضاح عن ايوب قال كان عندنا رجل يرى رأيا فتركه. فأتيت محمد بن سيرين قلت اشعرت اشعرت ان فلانا ترك رأيه؟ قال انظر الى ماذا يتحول؟ ان اخر الحديث يشد عليه من اوله يمرقون من الاسلام ثم لا يعودون اليه. وسئل احمد بن حنبل رحمه الله تعالى عن معنى ذلك. فقال لا يوفق حديثة احتجز ان الله احتجز التوبة عن صاحب البدعة. هذا الحديث مختلف في تصحيحه وتحسينه وتضعيفه بين العلماء وعلى كل حال فمعناه يكاد العلماء يطبقون عليه ان الذين امنوا ثم كفروا ثم امنوا ثم كفروا ثم امنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لها ولا ليهديهم طريقة الا طريق جهنم خالدين فيه تأملوا معي هذه الاية فالمحدث هذا حاله يظهر الاسلام ويبتدع يظهر الاسلام ويبتدع يظهر الاسلام ويبتغي هذا الحديث اذا صح فهو محمول على ان المراد به الزنادقة الذين يدخلون في الاسلام ليشوهوا صورة الاسلام باسم الاسلام وليس المقصود به عوام الناس لكنه يدل على خطورة صاحب البدعة الذي يؤلف للناس البدع الذي يخترع للناس البدع يجعل لهم قبرا معبودا مع الله يجعل لهم شجرا يتمسحون بها يجعل لهم فكرة يتعلقون بالخرافات والمنامات حتى ان من المسلمين من يعتقد ان فلان من الناس يرسل له الطاقة والقوة والجاذبية عياذا بالله فهذا امر خطير ايها الاخوة يجعل للناس الاعتقاد بانك تعتمد على نفسك ما في شيء اسمه توكل هذه كلها خطيرة قال ذكر ابن وضاح وهو الامام محمد بن عبد المطلب بن وضاح الاندلسي رحمه الله صاحب كتاب البدع والنهي عنها وهو من اول المؤلفات في النهي عن البدع عن ايوب ابن ابي تميم السخطياني قال كان عندنا رجل يرى رأيا فتركه كان خارجيا وترك رأي الخوارج فأتيت محمد ابن سيرين يعني جاء الى شيخي فقلت اشعرت ان فلانا ترك رأيه مستبشر خير قال انظر الى ماذا يتحول لا تستعجل ان اخر الحديث اشد عليهم من اوله يمرقون من الاسلام مروق السهم من الرمية ثم لا يعودون اليه ثم لا يعود اليه. امر خطير والله وهذا فيه دلالة على خطر المبتدعة وانهم على خطر عظيم اذا كانوا على خطر عظيم فكيف يدركون فضل الاسلام لا يمكن ومن هنا ندرك ان اهل البدع لا يعرفون فضل الاسلام وانما يعرفون فضل بدعهم فضل مخترعاتهم محدثاتهم قال وسئل احمد بن حنبل رحمه الله عن معنى ذلك فقال لا يوفق للتوبة وهذا تفسير جميل لا يوفق للتوبة لا يعان على التوبة نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى يا اهل الكتاب لم تاجون ابراهيم الى قوله وما كان من المشركين. وقوله تعالى ومن يغضب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه الايتين. وفي حديث الخوارج وقد تقدم. وفي الصحيح انه صلى الله عليه وسلم قال ان ال ابي فلان ليسوا لي باولياء انما اوليائي المتقون. وفيه ايضا عن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر له ان بعض الصحابة قال اما انا فلا اكل اللحم وقال الاخر اما انا فاقوم ولا انام وقال الاخر اما انا فلا اتزوج النساء. وقال الاخر اما انا فاصوم الدهر فقال النبي صلى الله عليه وسلم لكني انام واقوم واصوم وافطر واتزوج النساء اكل اللحم. فمن رغب عن سنتي فليس مني. فتأمل اذا كان بعض افاضل الصحابة لما اراد التبدل للعبادة قال فيه هذا الكلام الغليظ وسمى فعله رغوبا عن السنة. فما ظنك بغير هذا من البدع وما ظنوا بغير الصحابة قوله باب قول الله يا اهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم الى قوله وما كان من المشركين مناسبة هذا الباب لفظل الاسلام انه ليس كل احد يدعي الاسلام يدرك فضل الاسلام فقد كان اليهود والنصارى يدعون انهم على ملة ابراهيم بل والمشركون وهم ليسوا من فضل ملة ابراهيم في شيء وهم ليسوا من فضل ملة ابراهيم في شيء لا اليهود ولا النصارى فضلا عن المشركين فقد يكون في هذه الامة من يدعي انه محمدي وانه سني وانه على الاسلام الصحيح وانه على السنة وانه محب للنبي صلى الله عليه وسلم وال بيته ومحب للصحابة وليس كذلك اذا القول ليس بالدعاوى ففضل الاسلام لا تدرك بالدعوة وانما تدرك بالسير والعمل والقول والاعتقاد قال اليهود يقولون ان ابراهيم كان منا والنصارى قال ابراهيم كانوا. قال الله وما ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين واما اية البقرة ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من شفي نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وانه في الاخرة لمن الصالحين. اذ قال له رب اسلم. قال اسلمت لرب العالمين ما ودي الشهد على الباب. وجه الشاهد ان ابراهيم عليه السلام دينه الاستسلام التام دينه الانقياد الكلي للشرع قبول ما جاء عن الله وعدم المراوغة في المنزه وترك اي شيء اخر يخالف المنزه هذا هو دين ابراهيم وملة ابراهيم فمن رغب عن ملة ابراهيم بقبول المحدثات والاقبال على الزيادات وترك المنصوصات فهو سفي وليس على الاسلام الصحيح هذا وجه الاستشهاد من الاية قال وفيه حديث الخوارج وقد تقدم ما حديث الخوارج؟ انهم لاحظ الان وجه الشاهد من حديث الخوارج لهذا الباب قال صلى الله عليه وسلم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمي. هذا القول ممن من النبي صلى الله عليه وسلم عمن قوارب الذين هم لاحظ تحقرون صلاتكم عند وصيامكم عند صيامه وقراءتكم عند قراءتهم. لا يتجاوزون حناجرهم. اذا ليست القضية قضية دعاوى ولا قضية افعال حتى قضية قضية اتباع تام فالخوارج مع شدة عبادتهم لو سألك اي إنسان وقال الخوارج خالفوا النبي في اي شيء ما نستطيع ان نقول انهم خالفوا النبي صلى الله عليه وسلم في اركان الايمان ولا فيها ركان للاسلام لا سيما الحرورية المحكمة الاولى اجل خالفوا المسلمين في اي شيء بشيء واحد وهو استحلال دماء المسلمين استحلال بما ان من ليس معهم فهو كافر تكفير بالمعية والاسلام بالمعية فوصفهم النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الوصف الشنيع انهم يمرقون من الاسلام مروق السامرا فكيف بمن مفارقاته للاسلام يتعبنا ونحن نحصيها ونعدها بالله عليكم كيف لو رأى الصحابة المبتدعة اليوم فقالوا حنانيك عن الخوارج الامس ولو رأوا خوارج اليوم لقالوا حنانيك عن خوارج الامس الامر خطير ايها الاخوة قال وفي الصحيح انه صلى الله عليه وسلم قال ان ال ابي فلان ليسوا لي باولياء انما اوليائي المتقون تأمل هذا الحديث العظيم ان ال النبي صلى الله عليه وسلم محبوه واتباعه ليس بالنسب واحد يجي يقول انا من اهل البيت هذا مو كافي لو كنت من ال البيت صدقا فكن له متبعا حقا ومن اتبع النبي صلى الله عليه وسلم فهو من ال بيته ولذلك قال صلى الله عليه وسلم اوليائي اه المتقون. يعني احبابي الذين واليهم واحبهم هم المتقون اينما كانوا ممن كانوا لذلك محبة النبي صلى الله عليه وسلم لا تدرك بالنسب ابو جهل وابو لهب من اقرباء النبي صلى الله عليه وسلم وعتبة وشيبة وغيرهم ما ادركوا شيء لاحظ ما ادركوا شي من محبة النبي صلى الله عليه وسلم لماذا لانهم ليسوا على دينهم. المحبة تدرك بالاتباع قال وفيه ايضا عن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر له ان بعض الصحابة قال اما انا فلا اكل اللحم تقرب جديد بنوعية جديدة تقرب الى الله بعدم اكل اللحم وقال الاخر اما انا فاقوم ولا انام اذا يحرم نفسه من النوم فيقيم الليل كله وقال الاخر اما انا فلا اتزوج النساء يعني رغب عن الزواج ليش صائم النهار قائم الليل وقال الاخر اما انا فاصوم الدهر قال النبي صلى الله عليه وسلم لكني انام واقوم واصوم واصفر واتزوج النساء. واكل اللحم فمن رغب عن سنتي فليس مني اذا المقصود به من رغب عن سنته مو سنة الفقهاء ها المندوب لا فمن رغب عن سنتي عن طريقتي بالاعتقاد والعمل عن منهج في السير على الاسلام قال فتأمل اذا كان بعض افاضل الصحابة لما اراد التبتل للعبادة قال في هذا الكلام الغظيب غليظ وسمى فعله رغوبا عن السنة فما ظنك بغير هذا من البدع وما ظنك بغير الصحابة سبحان الله اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم غضب ممن قال وابتدع مقولة لم يفعلها لانه قطعا انتهوا بمجرد ما ان حذر النبي صلى الله عليه وسلم ترك وادي العمل. مجرد انهم قالوا اقوالا يتقربون بي الى الله بغير ما تقرب به رسول الله صلى الله عليه وسلم غضب عليهم فكيف لو رأى النبي صلى الله عليه وسلم مبتدعة اليوم الذين يتقربون الى الله بضرب الخدود وشق الجيوب الذين يتقربون الى الله بالغنى وبالرقص الذين يتقربون الى الله بالفلسفة والوجد والذوق الذين يتقربون الى الله بالطاقة. كيف لو رأى هؤلاء الذين يدخلوا على المسلمين الشرك والبدع والمحدثات لا شك ان هؤلاء اخطر ولا مقارنة بينهم وبين الذين قالوا هذا الكلام هذا كله يدل ايها الاخوة على ان فظل الاسلام لا تدرك بمجرد الدعوة وانما بامتثال امر النبي كريم صلى الله عليه وسلم واتباعه لعل نكتفي بهذا ان شاء الله الاسبوع القادم ننتهي من الكتاب ونطور شوي سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك