فقد هيئ قيده الله في وقت كان العالم الاسلامي يغط في سبات عميق من الغفلة والتقليد انتشار البدع والمحدثات التي تراكمت في عهده صحيح ان هناك من الفقهاء كم كبير من الفقهاء الذين يعتنون بالفقه فقط ولا يعتنون بامور العقيدة ولا يهتمون بذلك وانما يسيرون على ما سار عليه من قبلهم من اهل الاهواء الا من رحم الله سبحانه وتعالى ففي وقته طغى على المسلمين الكلام في صفات الله عز وجل بسبب انتشار علم الكلام علم المنطق الذي اعتمده الذي اعتمده كثير ممن يبنون عقائدهم على براهينه وعلى مقدماته ونتائجه ويسمونها الادلة العقلية ولا يهتمون بادلة القرآن والسنة بباب الاسماء والصفات يقولون لانها لا تفيد اليقين اعوذ بالله وانما تفيد الظن واما الادلة اليقينية فهي آآ علم الكلام وبراهين المنطق بزعمهم فحصل ظلال كبير وانتشر مذهب الجهمية ومشتقاته آآ اصل في هذا الباب خلط عظيم بباب الاسماء والصفات وانتشر مذهب الجهمية والمعتزلة والاشاعرة وكثير من الفرق المخالفة لمنهج السلف وصار هذا هو المنهج السائد في ذاك الوقت كما انتشرت القدرية الذين ينكرون القدر او يغلون في اثباته وهم الجبرية وانتشر في توحيد الالهية انتشرت انتشرت القبورية والصوفية والبناء على القبور والمشاهد طارت القبور اوثانا تعبد من دون الله يطاف بها ويتبرك بها ويطلب من الموتى الاغاثة وقضاء الحاجات تفريج الكربات باملاء من اعداء الاسلام ترويج من اعداء الاسلام وانتشر التقليد في الفقه تقليد الذي يؤخذ فيه القول بدون معرفة دليله بل ان كثيرا من المتفقهة يتعصب لامامه ولو كان قوله يخالف الدليل لان العلماء ليسوا معصومين يحصل منهم اخطاء في اجتهاداتهم المهم اننا نأخذ ما يقوم عليه الدليل دون نظر الى فلان او علان لكن الامر كان بخلاف ذلك فكان المتفقه كل يتبع ما قاله امامه بدون تمحيص وهذا ما يسمى بالتقليد الاعمى والجمود الذي ران وكثر في ذاك الوقت فشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ظهر في هذا الجو الذي تلاطمت فيه الفتن