بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد هذا هو مجلسنا الثلاثون هو مع شرح الحديث الثلاثين من شمائل النبي صلى الله عليه وسلم بالاسناد المتصل الى الترمذي محمد ابن عيسى الترمذي قال حدثنا سويد بن نصر قال حدثنا عبد الله بن المبارك عن يونس ابن يزيد عن الزهري قال حدثنا عبيد الله بن عبدالله بن عتبة عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسدل شعره وكان المشركون يفرقون رؤوسهم وكان اهل الكتاب يسدلون رؤوسهم وكان يحب موافقة اهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء ثم فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه تريد النصر قال الترمذي حدثنا سويد بن نصر هو سويد بن نصر بن سويد المروزي ابو الفضل الطوساني لقبه الشاة وهو راوية ابن المبارك ولد عام خمسين ومئة وتوفي عام اربعين ومائتين وهو من الطبقة العاشرة وهم كبار الاخرين عن تبع الاتباع روى له الترمذي في جامعه والنسائي في سننه قال حدثنا عبد الله ابن المبارك وهو الامام الكبير عبد الله ابن المبارك ابن واضح الحنظلي التميمي مولاهم ابو عبدالرحمن المروزي احد الائمة الاعلام وحفاظ الاسلام ولد عام ثماني عشرة ومئة. وتوفي عام احدى وثمانين ومئة في مدينته وقبره هناك وقد تجاوز متجاوزون واخذوا جثمانه وكان انسانا قد وضعه في سيارته ثم ذهب به الى مكان لا يعلمه الا الله تعالى نسأل الله الرحمة والعافية ودعا بدعوة قال اللهم لا تمتني فيه حينما كان منصرفا من الجهاد من حمص في تلك السنة احدى وثمانين ومئة وابن المبارك مواقفه عظيمة وهو قدوة لكل من جاء بعده. خرج حديثه الجماعة قال عنه الحافظ ابن حجر في التقريب ثقة ثبت فقيه عالم جواد مجاهد جمعت فيه خصال الخير رتبته عند الذهبي قال شيخ خراسان عن يونس ابن يزيد وهو يونس ابن يزيد ابن ابي النجاد ويقال يونس ابن يزيد ابن مشكال ابن ابي النجاد الايدي ابو يزيد القرشي مولى معاوية بن ابي سفيان من الطبقة السابعة وهم كبار اتباع التابعين توفي عام تسع وخمسين ومئة على الصحيح. وقيل توفي عام ستين ومئة روى له الجماعة اي اصحاب الكتب الستة في تغريب التهريب قال ثقة الا ان في روايته عن الزهري وهما قليلا وفي غير الزهر خطأ اما في الكاتب فقال عنه احد الاسباب والصحيح انه ثقة مطلقا في الزهر وفي غير الزهر عن الزهري وهو محمد ابن مسلم ابن عبيد الله ابن عبدالله ابن شهاب ابن عبدالله ابن الحارث ابن زهرة القرشي الزهري ابو بكر المدني وهو من الطبقة الرابعة وهي طبقة تلي الوسطى من التابعين توفي عام خمس وعشرين ومئة فرج حديثه الجماعة قال عنه الحافظ ابن حجر في التقريب الفقيه الحافظ متفق على جلالته واتقانه ورتبته عند الذهبي قال عنه احد الاعلام. قال عنه احد الاعلام قال حدثنا عبيد الله ابن عبد الله ابن عتبة وهو عبيد الله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود الهدري ابو عبدالله المدني الفقيه الاعمى وهو احد الفقهاء السبعة بالمدينة النبوية وهو من الطبقة الثالثة وهي الوسطى من التابعين. توفي عام اربع وتسعين ومئة. وقيل ثمان وتسعين وقيل غير ذلك خرج حديثه اصحاب الكتب الستة قال عنه الحافظ في التغريب ثقة فقيه ثبت اما الذهبي فقد قال عنه في الكاشف كان من بحور العلم عن ابن عباس وهو عبد الله ابن عباس ابن عبد المطلب ابن هاشم ابن عبد مناف القرشي الهاشمي ابو العباس المدني ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صحابي توفي عام ثمان وتسعين بالطائف يقول ابن عباس قال هنا عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسدل شعره والسد المعروف وان يكف الشعر الى اليمين او الشمال قال كان يسدل شعره وكان المشركون يفرقون رؤوسهم ان يجعلوا شعر الرأس فرقتين من الوسط يمنة ويسرى وكان اهل الكتاب يسدلون رؤوسهم اي كان المعتاد حين ذاك لاهل الكتاب انهم يسدلون شعورهم يعني رؤوسهم اي رؤوسهم وكان يحب موافقة اهل الكتاب اي لانهم كانوا على بقية في دين الرسل فاحب موافقتهم فيما لم يحرفوه عملا بقوله تعالى اولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتدي. هذه نزلت في الانبياء الذين ذكرهم ربنا ساق ثمانية عشر نبيا ثم قال اولئك الذين هدى الله فبهداه مقتدر فاهل الكتاب لديهم بقايا مما لم يحرص وايضا كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب موافقتهم تأليفا لهم لكن لما رأى عصيانهم وعدم متابعتهم للحق خالفهم النبي صلى الله عليه وسلم وامر بمخالفتهم. ونحن نقرأ سورة الفاتحة في اليوم والليلة ونستعيذ بالله من طريقتهم ثم نؤمن على هذا الدعاء حتى يدرك الانسان ان متابعة هؤلاء امر في غاية الخطر والاذى قال وكان اهل الكتاب يسدلون رؤوسهم وكان يحب موافقة اهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء ثم طرق رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه اذا كان اهل الكتاب يسجدون اشعارهم وكان المشركون حينذاك يفرقون رؤوسهم وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب موافقة اهل الكتاب فيما لم يؤمر به. فسدل ناصيته. ثم فرقا اهل اللغة يتحدثون عن سنن يقال سدلة يسدل تدل يسدل قال القاضي سدل الشعر ارساله قالوا المراد به هنا عند العلماء ارساله على الجبين واتخاذه كالقصة يقال سدل شعره وثوبه اذا ارسله ولم يضم جوانبه والفرق قالوا اما الفرق فهو فرق الشعر بعضه من بعض قال العلماء والفرق سنة لانه الذي رجع اليه النبي صلى الله عليه وسلم هذا كذا نقل النووي في شرح قاف قال العبرة والفرق تن لانه الذي رجع اليه النبي صلى الله عليه وسلم. طبعا من قال السنة باعتبار انه من سنن الزواج انه فعل للنبي اخر الافعال من فعله مؤتسيا يؤجر على هذا وقد يأتي انسان يفرق شعره الان وينوي التشبه بالنساء فهو اثم بل هو قد ارتكب كبيرة من الكبائر وهنا يأتي دور النيات ودور حديث انما الاعمال بالنيات ولذا من قال السنة اذا قالوا فالظاهر انه انما رجع عليه بوحي لقوله انه كان يوافق اهل الكتاب فيما لم يؤمر قال القاضي عياض حتى قال بعضهم يعني بنسخن سدل قال فلا يجوز فعله ولا اتخاذ الناصية وهكذا هناك من قال بهذا والصاد انه فعل وليس بسنة. وانه مجرد فعل لا يترتب عليه سنة لكن معلوم ان سنن الزواج من فعلها بنية القربى يؤجر على هذا وفي فتح الباري الحافظ ابن حجر يعني شرح الحديث وتكلم عنه بكلام جيد لان البخاري بوب له قال باب الفرق فقال باب الفرق بفتح الفاء وسكون الراء بعدها قاف قال وهو قسمته في المفرق وهو وسط الرأس يقال فرغ شعره فرقا من السكون قال واصله من الفرق بين الشيئين والمفرط مكان انقسام الشعر من الجبين الى ادارة وسط الرأس وهو بفتح الميم وبكثرها وكذلك الراء تكسر وتفتح وقال ذكر فيه حديثين ثم قال ابن حجر وقد تقدم في رواية في ويونس وابراهيم ابن سعد كذا وصله يعني ساق الروايات وتحدث عنها الحافظ ابن حجر يرحمه الله تعالى وقال قوله وكان المشركون يفرقون قال هو المشركون الفاء وضم الراء وقد شددها بعضهم قال والتخفيف اشهر وكذا في قوله ثم فرقه الاشهر فيه ثم فرقا وليس ثم فرقا وقال وكان الفرق اخر الامرين هكذا قال ابن حجر قال ثم اخذا من قوله ثم امر بالفرق ففرق قال ثم فرق باحد قال ومما يشبه الفرق والثدل صبغ الشعر وتركه كما تقدم باعتبار ان اليهود والنصارى لا يصبغون الشعر اذا هذا الحديث من الاحاديث التي ذكرها الترمذي علينا وعليه رحمة الله. طبعا ابن حجر طول في هذه المسألة وذكر امثلة متعددة جدا وقال في هذا الموطن وقد جمعت المسائل التي وردت الاحاديث فيها في مخالفة اهل بمخالفة اهل الكتاب فزادت على الثلاثين يقول وقد اودعتها كتابي الذي سميته في الحديث كان يحب ابن عباس ويؤخذ من قوله من قوله في الصوم يوم السبت كتابه اسمه سميته القول الثابت في صيام يوم السبت فتحدث الحافظ ابن حجر في هذه المسألة. اذا هذا الخبر هو خبر صحيح قلنا فيه اسناده صحيح فهذا السند من اصح الاسانيد تواجد ناصر الثقة وقد صرح بالسماء من عبد الله ابن المبارك وابن مبارك ثقة صرح بالسماء انه يروي عن يونس ابن يزيد الايدي وجاء التسبيح بروايات اخرى وهو ليس بمدلس ويونس ابن يزيد الايلي من الخصيصين بالزهر والزهد من كبار الائمة. الزهري قال هنا حدثنا عبيد الله بن عبدالله وهو قد سمع منه كثيرا وروى عنه كثيرا وعبيد الله احد تلاميذ ابن عباس في السند متصل بالرواة العدول الضابطين فالسند صحيح هذا الحديث اخرجه ابن سعد في الطبقات وابن ابي شيبة في المصنف طبعا قدمنا لسعد لانه فاته مئتين وثلاثين ثم ابن ابي شيبة وفاته خمس وثلاثين ومئتين واحمد ووفاته احدى واربعين ومئتين والبخاري البخاري علينا وعليه رحمة الله في عام ست وخمسين ومئتين ومسلم توفي عام احدى وستين ومئتين وابو داوود في عام خمس وسبعين ومئتين وابن ماجة توفي عام خمس وسبعين ومئتين والنسائس في عام ثلاث مئة وثلاثة وابو يعلى توفي عام ثلاث مئة وسبعة طبعا لما نقول ابو يعلى في مسنده الصغير وليس في مسنده الكبير له مسندان المطبوح هو الصغير والكبير موجود في كتاب مجمع الزوائد ومنبع الفوائد يعني بحمد الله الكتب التي لم يعثر عليها في المخطوطات لحد الان وجدت يعني وجدت في من لمن استعمل احاديثها وقدمها للامة وابو عوانة ابو عوانة توفي بعد الثلاث مئة وهو صاحب المستخرج على صحيح مسلم. طبعا كتابه مطبوع وهذا مما لم اجده في كتابه وقلنا وابو عوانة كما في اسحاف المهرة لان اتحاف المهرة كتاب حافل جمع اثني عشر كتابا احد موارده كتاب ابي عوانة واذا لو ان انسان الان يحقق كتاب ابي عوام تحقيقا جيدا لابد ان يرجع الى اسانيده الى تحفة الى اسعاف المهرة والطحاوي في شرح المعادلة الطحاوي توفي عام احدى وعشرين ومئتين له شرح معاني الاثار وهو كتاب حافل نفيس وفي شرح المشكل له كتاب اخر اسمه شرح مشكل الاثار كتاب حافل عظيم اي نعم وشرح مشكل اثار من الكتب المهمة جدا وابن حبان وخاتم ابن حبان عام اربع وخمسين وثلاث مئة اخر والبيهقي في الاداب البيهقي له مصنفات عديدة لما نقول البيهقي يراد به السنن الكبرى لكن هنا قلنا في الاداب لانه اذا عزونا الى كتاب اخر غير السنن الكبرى لا بد ان نسميها وانظر الى اختيار البيهقي حينما ساقه في كتاب الاداب حتى نعلم ان هذا الحديث من احاديث الاداب وآآ العلم كله هو ادب ادب الله به نبيه صلى الله عليه وسلم اذا هذا هو الحديث وفي ختام مجلسنا نذكر بالصلاة وبمعاني الصلاة ولو ان المصلي كلما قرأ اياك نعبد واياك نستعين استحضر معناها لك اللهم نخشع ونذل ونستعين اقرارا لك يا رب بالربوبية لا لغيرك لخشع الانسان في صلاته ولكانت سببا لخشوعه خارج صلاته اذا العبد سمي عبدا لزله لمولاه ومما يتذلل به العبد دعاءه لربه فيدعو ربه باخلاص وصدق اللجأ الى الله تعالى فعلينا ان نظهر الذل لله تعالى في قلوبنا وفي جوارحنا وفي كل امورنا ومعنى اياك نعبد واياك نستعين التي نقولها في الصلاة يا ربنا نستعين بك وحدك على عبادتنا اياك وطاعتنا لك وفي امورنا كلها يستحضر الانسان انه يستعين ربه في اموره كلها وانهم محتاج الى ربه في كل طرفة عين او ادنى من ذلك وانه لا غنى لنا عن ربنا ولذلك هذه دروس الشمال انما ندرسها لان الله قد جعل نبينا صلى الله عليه وسلم قدوة لنا فنحن نقرأ هذه الشمائل الشريفة لاجل ان نعمل بما فيها. ونخضع الى الله سبحانه وتعالى بطلب العلم وبالمجاهدة على هذا العمل وبتذاكر العلم كما اننا نتذاكر هذا العلم فيما بيننا واذا من المسائل المهمة التي تتكرر عندنا التحذير من الدماء وكذلك التحذير من الخلاف والاختلاف فان الخلاف والاختلاف مهلك قال ليث ابن سعد كتب رجل الى الصحابي الجليل عبد الله ابن عمر ابن الخطاب رضي الله عنهما ان اكتب الي بالعلم كله فكتب اليه ابن عمر ان العلم كثير ولكن ان استطعت ان تلقى الله خفيف الظهر من دماء المسلمين قميص البطن من اموالهم كافا لسانك عن اعراضهم لازما لامر جماعتهم فافعل والسلام وانا ايضا انصح بهذه النصيحة يحرص الانسان ان يخرج من هذه الدنيا كفيف البطن من الحرام غاظ بصره غاظا سمعه غاظا اذيته لكل مسلم