بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال الامام مسلم علينا وعليه رحمة الله حدثنا محمد ابن عبد الله ابن بديع قال اخبرنا عبد الاعلى قال حدثنا عبيد الله عن ابي حازم عن سهم ابن سعد الساعدي قال ذهب نبي الله صلى الله عليه وسلم يصلح بين بني عمرو بن عوف بمثل حديثهم اي بمثل الحديث السابق وزاد فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرق الصفوف حتى قام عند الصف المقدم وفيهم ان ابا بكر رجع القهقر اي رجع رجوعا الى الخلف وحدثني محمد ابن رافع حدثني من غير واو حدثني محمد ابن رافع وحسن ابن علي الحلواني جميعا عن عبد الرزاق قال ابن رافع حدثنا عبد الرزاق قال اخبرنا ابن جريج قال حدثني ابن شهاب عن حديث عباد ابن زياد ان عروة ابن المغيرة ابن شعبة اخبره ان المغيرة ابن شعبة اخبره انه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تبوكا قال المغيرة فتبرج رسول الله صلى الله عليه وسلم اي ذهب الى الخلف قيمة للغائط ايقاف ذنب التغوط فحملت معه عداوة قبل صلاة الفجر يكون فيها الماء لاجل الاستنجاء والتوضأ فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم الي اخذت افريق على يديه من الاداوة. باعتبار ان المتغوط يبتعد حتى لا يسمع منه الريح ولا ينظر الى عورته وغسل يديه ثلاث مرات ثم غسل وجهه ثم ذهب يخرج جبته عن ذراعيه فضاق كما جبته فادخل يديه في الجمبر حتى اخرج ذراعيه من اسفل الجبة وغسل ذراعيه الى المرفقين ثم توضأ على خفيه اي مسح على خفيه وذاك مسح على خفين ثابت ووجد من الصحابة من يعني لم يحفظ هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ابي هريرة فهو لم يحفظ هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يقدح في حفظه والحجة من حفظ على من لم يحفظ ثم توظأ على خفيه ثم اقبل قال المغيرة فاقبلت معه حتى نجد الناس قد قدموا عبدالرحمن بن عوف فصلى لهم وهذا فيه تقديم الصلاة على وقتها فادرك رسول الله صلى الله عليه وسلم احدى الركعتين فصلى مع الناس في الركعة الاخرة وحقيقة هذي منقبة لعبد الرحمن ابن عوف انما قدمه الصحابة هو ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى خلفه فلما سلم عبد الرحمن ابن عوف قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يتم صلاته فافزع ذلك المسلمين فاكثر التسبيح فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم صلاته اقبل عليهم ثم قال احسنتم وذادها كلمة احسنت من السنة اذا احسن اخوك بشيء قل له احسنت واذا كانوا مجموعة واحسنوا قولوا له احسنتم وانوي بذلك السنة او قال قد اصبتم يغبطهم ان صلوا الصلاة في وقتها اي يقرهم على هذا حدثنا محمد ابن رافع والحلواني اللي هو حسن ابن علي الحلواني قال حدثنا عبد الرزاق عن ابن جريج قال حدثني ابن شهاب عن اسماعيل ابن محمد ابن سعد عن حمزة ابن المغيرة نحو حديث عباس قال المغيرة فاردت تأخير عبدالرحمن ابن عوف فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعه اي ابقه باب تسبيح الرجل وتصفيق المرأة اذا نابها شيء في الصلاة. الرجل يسبح والمرأة تصفق حتى لا يستثنى بصوتها حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة وعمرو الناقض وزهير ابن حرب قالوا حدثنا سفيان ابن عيينة عن الزهري عن ابي سلمة عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم حاء وحدثنا هارون بن معروف وحرملة ابن يحيى قال اخبرنا ابن وهب قال اخبرني يونس عن ابن شهاب قال اخبرني سعيد ابن المسيب وابو سلمة بن عبد الرحمن انهما سمعا ابا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم التسبيح للرجال والتصفيق للنساء فهذا تعليم وحث على هذا زاد هرملة في روايته. قال ابن شهاب وقد رأيت رجالا من اهل العلم يسبحون ويشيرون وحدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الفضيل يعني ابن عياض حاء وحدثنا ابو تريب قال حدثنا ابو معاوية وحدثنا اسحاق بن ابراهيم قال اخبرنا عيسى ابن يونس كلهم عن الاعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم لمثله وحدثنا محمد بن رافع قال حدثنا عبد الرزاق قال اخبرنا معمر عن همام عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله وزاد في الصلاة باب الامر بتحسين الصلاة واتمامها والخشوع فيها حدثنا ابو كريب محمد ابن العلاء الهمداني قال حدثنا ابو اسامة عن الوليد يعني ابن كثير قال حدثني سعيد ابن ابي سعيد من المقبوري عن ابيه عن ابي هريرة قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ثم انصرف فقال يا فلان الا تحسن صلاتك الا ينظر المصلي اذا صلى كيف يصلي فانما يصلي لنفسه وهذا حديث عظيم ان الانسان يحفظه ويحاكي نفسه به فانما يصلي لنفسه. فالانسان يصلي لنفسه ويقدم هذا العمل لنفسه لتكون له الصلاة نورا في الدنيا ونورا يوم القيامة. فعليه ان يحسنها وان يحسنها وان يجتهد في خشوعها اذا بين له النبي صلى الله عليه وسلم عارضا له تحسين الصلاة قارن له فانما يصلي لنفسه اني والله لابصر من ورائي كما ابصر من بين يدي وهذا من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم ومعناه ان الله تعالى قد خلق له ادراكا في قفاه يبصر به من وراءه وهذا امر قد انخرقت به العادة للنبي صلى الله عليه وسلم وهذا يعني لا يمنع منه عقل ولا يمنع منه شرع بل الشرع ورد به قال الامام احمد هذه الرؤيا رؤية بالعين حقيقة فربنا جل جلاله يبصرهم وهذا التفسير تفسير الله تعالى لنبيه من اجل ان يحسن الصحابة صلاتهن ويسكنوا هذا لاهمية الصلاة فقد انخرقت العادة للنبي صلى الله عليه وسلم من اجل تحسين امر الصلاة ورعايتها حدثنا قتيبة بن سعيد عن ما لك ابن انس عن ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هل ترون قبلتي ها هنا فوالله ما يخفى علي ركوعكم ولا سجودكم اني لاراكم من وراء ظهري. جزاك الله خيرا اذا هذا من رحمة الله بنبيه ومن رحمة الله تعالى بالصحابة من تسليم الله تعالى هذه الامة وهذا يدل على شرف الصلاة وعظيم موظوعها واهميتها. وان الانسان اذا صلحت صلاته صلح سائر اعماله. واذا فسدت صلاته فسد سائر عمله حدثنا محمد ابن المثنى وابن بشار قال حدثنا محمد ابن جعفر قال حدثنا شعبة قال سمعت قتادة يحدث عن انس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اقيموا الركوع والسجود فوالله اني لاراكم من بعدي وربما قال من بعد ظهري اذا ركعتم وسجدتم وهذا ايضا فيه اهمية الركوع واهمية السجود فحين مؤكد النبي صلى الله عليه وسلم انه يراه ذكر الركوع والسجود لاهمية هذين الركنين العظيمين بسم الله حدثني ابو غسان المسمعي قال حدثنا معاذ يعني ابن هشام قال حدثني ابي ها وحدثنا محمد ابن المثنى قال حدثنا ابن ابي علي عن سعيد كلاهما عن قتادة عن انس ان نبي الله صلى الله عليه وسلم قال اتموا الركوع والسجود فوالله اني لاراكم من بعد ظهري. اذا ما ركعتم واذا ما سجدتم في حديث سعيد اذا ركعتم واذا سجدتم طبعا هذه الاحاديث فيها اولا الامر باحسان الصلاة والخشوع فيها وكذلك اتمام الركوع والسجود مع الخشوع ثانيا جواز الحلف بالله تعالى من غير ظرورة. طبعا لا من المستحب تركه الا لحاجة ستأتي لامر كما هنا وتفخيمه والمبالغة في تحقيقه وتمكينه من النفوس فهذا يحمل على ما جاء في الاحاديث طبعا ورد ان الامام الشافعي قال ما حلفت بالله صادقا ولا كاذبا قط لكن اذا جاء شيء مثل هذا تأكيدا على طريقة النبي صلى الله عليه وسلم ونوى الانسان الاقتداء فيستحب في نحو هذا. نعم باب تحريم سبق الايمان لركوع او سجود ونحوهما لا يسبق الامام المأموم الامامة حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة وعلي بن حجر واللفظ لابي بكر قال ابن حجر اخبرنا وقال ابو بكر حدثنا علي ابن مسهر عن المختار ابن فلفل عن انس قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فلما قضى الصلاة اقبل علينا بوجهه فقال ايها الناس اني امامكم فلا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود ولا بالقيام ولا بالانصراف فاني اراكم امامي ومن خلفي ثم قال والذي فيه تحريم هذه الامور يعني سبق الامام بالركوع وبالقيام وبالانصنات لتحريم هذه الامور وما في معناها والمراد بالانصراف الصلاة ثم قال والذي نفس محمد بيده لو رأيتم ما رأيت لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا قالوا وما رأيت يا رسول الله؟ قال رأيت الجنة والنار نعم حدثنا قتيبة بن سعيد طبعا الغيب لا يعلمه الا الله وربنا جل جلاله يعلم انبياؤه في بعض ما يشاء اعلامهم به ويأمر الله تعالى الانبياء بتبليغ ما رأوه حدثنا قتيبة ابن سعيد قال حدثنا جرير وحدثنا ابن نمير واسحاق ابن ابراهيم عن ابن فضيل جميعا عن المختار ابن فلفل عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث وليس في حديث جرير ولا بالانصراف حدثنا خلف بن هشام وابو الربيع الزهراني هو قتيبة ابن سعيد كلهم عن حماد قال خلف حدثنا حماد بن زيد عن محمد ابن زياد قال حدثنا ابو هريرة قال قال محمد صلى الله عليه وسلم اما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الامام ان يحول الله رأسه رأس حمار. طبعا هذا كله بيان لغرظ وتحريم ذلك حدثنا عمرو الناقد وزهير ابن حرب قال حدثنا اسماعيل ابن ابراهيم عن يونس عن محمد ابن زياد عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يأمن الذي يرفع رأسه في صلاته قبل الامام ان يحول الله صورته في صورة حمار حدثنا عبد الرحمن بن سلام الجماهير وعبدالرحمن بن الربيع بن مسلم جميعا عن الربيع ابن مسلم وحدثنا عبيد الله بن معاذ قال حدثنا ابي قال حدثنا شعبة حاء وحدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا وكير عن حماد ابن سلمة كلهم عن محمد ابن زياد عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا غير ان في حديث الربيع ابن مسلم ان يجعل الله وجهه وجه حمار واسأل الله العافية والسلامة وان يرزقنا الله واياكم البصيرة في الدين والعمل فان السعادة تكون للسعادة في تطبيق شرع الله تعالى واتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم واذا اردت اذا استيقظت بالليل وحدثتك نفسك بالقيام وتثاقلت من القيام فاعلم ان هذا هو خلل في المحبة. ما قصر انسان في سنة من السنن الا لنقص في محبته للنبي صلى الله عليه وسلم اذا على الانسان ان يجد في تطبيق السنن باب النهي عن رفع البصر الى السماء في الصلاة. النظر الى السماء عبادة ولا سيما عند الدعاء وسيأتينا هنا بعض الشيء ولكن في الصلاة لا ينظر الانسان في الصلاة فقد جاء النهي في هذا لانه قد يذهب الخشوع فجاء النهي عن ذلك حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة وابو تريب قال حدثنا ابو معاوية عن الاعمش عن المثيب عن تميم ابن طرف عن جابر ابن سبورة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لينتهين اقوام يرفعون ابصارهم الى السماء في الصلاة. او لا ترجع اليهم فهذا تهديد حدثني ابو الطاهر هو عمرو بن سواد قال اخبرنا ابن وهب قال حدثني الليث ابن سعد عن جعفر بن ربيعة عن عبدالرحمن الاعرج عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لينتهين اقوام عن رفعهم ابصارهم عند الدعاء في الصلاة الى السبب او لشطفن ابصارهم قال فيه النهي الاكيد والوعيد الشديد هلالك وقد نقل الاجماع في النهي عن ذلك لصحة الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال القاضي عياض واختلفوا في كراهة رفع البصر الى السماء في الدعاء في غير الصلاة فكرهه شريح واخرون. طبعا هذا من قال لهذا فقد اخطأ صار يذكر في كتاب ادب الصحيحين باب النظر الى السماء وساق حديثين يدلان على مشروعية النظر الى الثمن والنظر الى السماء مشروع وجاء الندب في النظر الى السماء ولا سيما عند الدعاء والانسان يحسن ظنه بربه في نظره الى السماء فالنظر الى السماء عبادة تدبرا وتفكرا ودعاء يعني مستواه ليس عاليا بالظبط والاتقان. واذا روى عن عبيد الله ابن عمر فروايته منكرة كما نص عليه النسائي عن سهيل وهو سهيل ابن ابي صالح. طبعا هذه صحيفة سهيل بن ابي صالح واستجلابا للخير والراجح انه مشروع وانه مسنون وان الانسان مأجور بهذا لان السماء قبلة الدعاء كما ان الكعبة قبلة الصلاة نعم وربنا قال وفي السماء رزقكم وما توعدون فالانسان ينظر الى السماء ينظر الى عظمتها والى عظمة خالقها وينظر الانسان مستجلبا الرزق من عند الله تعالى وان الله ينظر اليه. وربنا قال قد نرى تقلب وجهك في السماء فالنبي صلى الله عليه وسلم كان ينظر الى السماء وصحت في هذا اهاليه الكثيرة عديدة تدل على هذه السنة وايضا كان يستجلب ان يأتيه الوحي بالتوجه الى بيت الله العتيق باب الامر بالسكون في الصلاة والنهي عن الاشارة باليد ورفعها عند السلام واتمام الصفوف الاول والتراث فيها والامر بالاجتماع اقرأ هذا الحديث لو سمحت يا شيخ عقبة حدثنا هواتلي ابن ابي شيبة وعلو وابو كريب قال حدثنا ابو معاوية يعني الاعمش عن المسيب ميراث عين عن تميم عن تميم ابن طاقة جاري في ثمرة قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه من الاطفال ما لي اراكم راكعي ايديكم كانها اذناب خيل ثمر يمشون. نعم. اسكنوا في الصلاة شوف الاول شيء يعني اعتراض مالي انا بعدها امر للسكون وعدم رفع الايدي نعم قال ثم خرج علينا فرغانا حلق. حلق صار جاري اراكم معيدين اي متفرقين نعم قال ثم خرج علينا فقال الا تكفون كما تصف الملائكة عند ربها قلنا يا رسول الله كيف تصف الملائكة عند ربها قال يتمون الصفوف الاول يثمون الصفوف الاولى ويتواصون في الفرق هذا الحديث من الاحاديث العظيمة اولا قولك انها ادناء بخيل شمس الميم. وايضا يروى شمس بضمها وهذه الخيل هي التي لا تستقر بل تضرب وتتحرك في اذنابها وارجلها فجاء هذا التشبيه ونجد ثمة عدة اشياء قد نهي عن التشبه بالحيوان بل حتى في المطعم والمشرب ربنا قال فلينظر الانسان الى طعامه انا صددنا الماء صبا ثم شققنا الارض شقا فانبتنا فيها حبا وعنبا قطبة وزيتونا ونخلا وحدائق غلبة وفاكهة وابا. فذكر ربنا مدعومات خاصة بالانسان ومدعومات خاصة بالحيوان ومدعومات مشتركة. حتى لا يكون الانسان صنيعه في طعامه متشبها بالحيوان فجاء النهي عن النبي صلى الله عليه وسلم في احاديث عديدة فيما يتعلق بالصلاة ان يتشبه الانسان بالحيوان. بل ان يكون على السكون وعلى المتابعة التامة للنبي صلى الله عليه وسلم وان يكون متدبرا ومتعلما ما يتعلق بمعانيهم والمراد بالرفع المنهي عنه هنا رفعهم ايديهم عند السلام. لما يقولون السلام عليكم ورحمة الله السلام عليكم ورحمة الله هذه هي التي نهي عنها. والا فان رفع الايدي في تكبيرة الاحرام متفق عليه ورفع الايدي عند الركوع وعند الرفع عليه الجمهور فهذه ثلاث رفوعات وايضا رفع لايدي عند القيام من ركعة الثاني الى الثالثة قال به كثير من اهل العلم والخبر في صحيح الامام البخاري هذا الحديث معاوية عن العمل ابو معاوية ظرير ليس مدلس وهو من اوثق الناس في الاعمش وهنا لما قال عن المسيب جميع المسيب بفتح الياء واختلفوا في سعيد ابن المسيب هل هو المسيب ام المسيب؟ والراجح انه المسيب وقصة انه شيب الله من سيب ابي لا تصح هذه اذا المراد بالرفع المنهي عنه هنا هو رفعهم ايديهم عند السلام. مشيرين الى السلام من الجانبين كما صرح في الرواية التي ستأتي باذن الله تعالى ويقول فرآنا حلقة هو بكسر الحاء حلق وفتحها كما انت قد قرأتها يروى هكذا ويروى هكذا يعني حلقة وجمع حلقة وقوله صلى الله عليه وسلم ما لي اراكم عفين اي ما لي اراكم متفرقين جماعة جماعة والواحدة عفا والنهي عن التفرق فهذا الحديث يعني فيه النهي عن التفرق والامر بالاجتماع وفيه فائدة ثانية ايضا وهو الامر باتمام الصفوف الاول. فلا نفتح صف ثاني مع وجود صف اول ولا ننسى صف ثالث مع وجود اول وثاني وهكذا وانت حينما تقرأ هنا تقول هل يوجد من يأتي لصف ثالث يوجد صف ثالث؟ نعم يوجد هذا شهير وهذا خطأ وبعضهم يقف في صف مستقل لاجل المكيف والمبرد هذا ينبغي على الانسان ان يجعل همه اتقان الصلاة والسراف يعمل الانسان لاجل التراصي بالصلاة فيأتي الانسان يتراسل الصلاة ويتراسل في الصفوف ومعنى الثلاثة نسمة الاول ولا يشرع في الثاني حتى يتم الاول ولا في الثالث حتى يتم الثاني ولا في الرابع حتى يتم الثالث وهكذا وفيه ان سنة السلام ان يقول السلام عليكم ورحمة الله عن يمينه ويقول السلام عليكم ورحمة الله عن شماله ولا يرفع يديه ولا يسن زيادة وبركاته. والحديث الوارد ينسب الى سنن ابي داوود رقم تسع مئة وسبعة وتسعين فهذا الحديث يا من حيث علقمة ابن وائل عن ابيه فهذا الحديث لا يصح زيادة وبركاته وانا قد تناولت هذه المسألة مفصلة في كتابي الجامع في العلل. نعم وهنا في هذا الحديث آآ يعني لما قال لا تصفون كما تصف الملائكة عن الانسان حينما يصف الصلاة يستذكر موقفين اولا الوقوف بين يدي الله وربنا قال وجاء ربك والملك صفا صفا فلا يقف الناس في هذا الوقت الا لعظمه فيستعظم هذا كما يستعظم وقوف الملائكة بين يدي الله يستفاد منها ان الملائكة يصلون وانهم يصفون هكذا الصف الانسان يتشبه بالملائكة لا انه يتشبه بالحيوانات وقلنا قد جاءت احاديث عديدة النهي عن بساطة انبساط الجلب وعن نقلة الغراب وغيرها من النصوص الواردة ونهي ان يرفض راعيه تنتفاض الكذب عدة احاديث وردت في النهي عن مشابهة الحيوان حتى الانسان يعيش مع الصلاة بقلبه وقالبه قال وحدثني ابو سعيد ابو سعيد الاشد قال حدثنا وكيع حاء وحدثنا اسحاق ابن ابراهيم قال فما عيسى ابن يونس؟ قال جميعا حدثنا الاعمش بهذا الاسناد نحوه. اذا هذه طرق عديدة متابعة لابي معاوية علما ان ابا معاوية هو قوي جدا في الاعمش حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا وكيع عن مثعر طبعا نسهر من الحفاظ الكبار حتى وصف بانه كالمصحف لشدة حفظه وقوة اتقانه وحدثنا ابو كريب واللفظ له قال اخبرنا ابن ابي ثائر عن مصعب قال حدثني عبيد الله ابن القبطية عن جابر ابن ثمرة قال كنا اذا صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا السلام عليكم ورحمة الله السلام عليكم ورحمة الله واشار بيده الى جانبيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم علامة تؤمنون بايديكم كأنها اذناء بخيل شمس باعتبار هذه الانواع من الخيل تتحرك بابنارها وتتحرك بارجلها انما يشفي احدكم ان يضع يده على فخذه ثم يسد اذا اليد تبقى موضوعة على الفخذ ثم يسلم على اخيه من على يمينه وشماله طبعا استفاد في قوله ان يضع يده على فخذه عندنا مثلا حينما اريد السلام يكف عن الاشارة بالسبابة واشارة بالسبابة هكذا شديدا كما سئل الامام احمد معنى شديدا ليس معنى الحركة شديدا يعني الانسان يشير بها لا يجعلها مرتخية ولا يجعلها منطوية كما جاء في رواية عند ابن خزيمة بسند ضعيف فليشاربه هكذا اشارة الى التوحيد حتى يجتمع توحيد القلب واللسان والاشارة من اصبع كل اشارة يوم الجمعة كما ثبت هذا عن عمارة ابن رهيبة فلما قال هنا انما يشفي احدكم ان يضع يده على فخذه ثم يسلم فاذا اراد الانسان ان يسلم يخفض اصبعه ثم يسلم قال ثم يسلم على اخيه من على يمينه والشمال هذه فيها ملمحة لان الانسان حينما يسلم وفي ارجاعه ظرر كبير لا يعلمه الا الله مع العلم ان بعض الصحابة فهم من هذا الارجاء منهم ابي ابن كعب حينما ارجع احد التابعين قال ابو مسعود فانتم اليوم اشد اختلافا. نعم يسلم على جميع المؤمنين وايضا يسلم على من بجانبه ويدعو لهم بالسلامة فالمراد بالاخ الجنس اي اخوانه الحاضرين عن اليمين والشمال وفيه الامر بالسكون في الصلاة وفيه والخشوع فيها والاقبال عليها وان الملائكة يصلون وان صفوفهم كهذه الصفوف نعم اذا الانسان لما يصلي ايضا هو يتشبه بالملائكة وربنا قال ان الله وملائكته يصلون على النبي فدليلي على ان الصلاة عبادة عظيمة وحدثنا القاسم ابن زكريا قال حدثنا عبيد الله ابن موسى عن اسرائيل عن تراث يعني القزازة عن عبيد الله عن جابر بن سلمرة قال صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنا اذا سلمنا قلنا بايدينا السلام عليكم السلام عليكم فنظر الينا رسول الله صلى الله الله عليه وسلم فقال ما شأنكم تشيرون بايديكم كانها اذناب خيل شمس. طبعا يروى بتكون الميم وبضم الميم اذا سلم احدكم فليلتفت الى صاحبه ولا يومئ بيده فهذا هو السنة في هذا ثم قال وهذا من تبويب النووي وانا لو حققت كتاب مسلم لما وضعت في المتن حرفا واحدا هذا هو المنبغى لان المحقق ما هو شأنه شأنه ان يأتي بالنص كما كتبه المصنف او اراده والامام انه ما اراد ان يفعل هذا الامام انه هذا في كتابه وفي شرحهم ولكن من طبع الكتاب فعل هذا فاراد ان يفعل حسنا وما فعل حسنا وما الذي يدرين ان مسلم يرظى بهذا وبالتأكيد انه مسلما لا يرظى بهذا مسلم لن يرضى عن البخاري حينما قال البخاري بالعنعنة والشراب الشرط وغضب غضبا شديدا ومسلم غضب على محمد ابن يحيى البخاري لما تكلم في الامام البخاري. فنأتي ونتصرف في كتاب الهلال نتصرف بشيء ابدا وهذا هو يعني الاصل وهذا هو الهدي النبوي لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم قصر وبجوار القصر امرأة تتوضأ فقال لمن القصر فقيل لعمر قال فذكرت غيرة عمر ففرغت فهكذا ينبغي على الانسان ان لا يتلاعب في كتب الاخرين واما خدمتها تكون خدمتها لما لا يكون فيها زائدا لان وضع الارقام ليس صحيح مسلم لكن وضع الارقام لا يؤثر في اصل الكتاب بل هو خدمة للكتاب نفيسة جدا اما ان نضيف جمل وكلمات فالمحقق لا يظيف الا عند الضرورة. واذا اراد عند الضرورة وضع هذا بين ماذا بين المعقوفتين احسنت بسم الله الحمد لله حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا عبد الله ابن ادريس وابو معاوية ووكيع عن الاعمش. الان لما تأتينا دائما اسانيد تتصل بالاعمش اسانيد تتصل او بابي صالح ثاني تتصل بالزهري نعرف ان هؤلاء ممن دارت عليهم السنة فالاعمي سليمان ابن نهران الاعمش محدث الكلوفة وقارئ الكوفة ومقرئ الكوفة هو كان احد من دارت عليهم الاسانيد الصحيحة عن عمارة ابن عمير الليثي عن ابي معمر عن ابي مسعود قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح مناكبنا في الصلاة ويقول استووا ولا تختلفوا هذا امر بالاستواء والنهي عن ظد الاستواء فالاختلاف وهو ان يتقدم احد ويتأخر احد فيريدهم مستوين كالقطعة الواحدة لان المؤمنين في النفس الواحدة وهذا فيه اشارة الى وحدة الدين يبدأون بتكبيرة واحدة وينتهون بتسليمة واحدة يتحركون بحركة واحدة يكونون في الجسد الواحد اشارة الى وحدة المسلمين حتى يكونوا هكذا كاليد على من سواهم استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم وليليني منكم اولو الاحلام والنهى. فينبغي ان يكون الذي بالقرب من النبي صلى الله عليه وسلم اصحاب الاحلام والنهى والنهى هي العقول وسميت يقول بالنهى العقل سمي عقل لانه ينعقل به الانسان عن الشر. ويعقل به الخير. يحفظ الانسان الخير الذي ينفعه وينعقد به عن الشر والنهى ايضا انه تنهى الانسان عن الشر وهذا فيه ملمحة لان السيئات كثيرة جدا على الانسان ان ينتهي عنها قال ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم هؤلاء فيه الحث على الترغيب بان يأتوا مبكرين الى الصلاة. هذا فيه حث حتى يحملوا عن النبي صلى الله عليه وسلم ويحمل عن الامام ما يفتح الامام محتاج وينوب عنه ان احتاج الى شيء ما وليس معناه اذا جاء تبي رائع يعني يعني مميز نرجعه لا لا يحق لنا ان نرجعه ومن سبق الى شيء فهو احق به فهذا يحصل والله في السعادة كل السعادة باتباع ما عليه النبي صلى الله عليه وسلم واذا قصر الانسان في سنة فهو لغيرها ايظا قد جعل لنفسه بابا فعلى الانسان ان لا يترك سنة الا ويعمل بها الامام احمد بن حنبل كتب المسند وفيه تسع وعشرون الف حديث قال ما كتبت حديثا في هذا المسند الا عملت به واني كتبت ان النبي صلى الله عليه وسلم احتج ما اعطى الحجام الانارة فاحتجمت واعطيت الحجامة دينارا وحدثناه اسحاق قال اخبرنا جرير حاء قال وحدثنا ابن خشرم قال اخبرنا عيسى يعني ابن يونس قال دفن ابن نمير قال حدثنا ابن عيينة بهذا الاسناد نحوه وحدثنا ابن ابي عمر قال حدثنا ابن عيينة بهذا الاثناء ماذا قلت نعم بهذا الاسناد نحوه نعم وحدثنا يحيى بن حبيب بن الحارثي وصالح بن حاتم بن وردان قال حدثنا يزيد ابن الزبير قال حدثني خالد الحداء عن ابي معشر عن ابراهيم عن علقمة عن عبد الله ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليليني منكم اولو الاحلام والنهى ثم الذين يلونهم معناه الذين يقربون منهم في هذا الوصف ثم الذين يلون ثم الذين يلونونهم ثم الذين يلونونهم ثلاثة واياكم وهي شاة الاسواق ففي الاسواق للانسان الصياح ويجد الاختلاط الالفاظ فنهينا عن هذا. وامرنا ايظا بالاتزان وفي بالسكينة ومر في الحديث السابق يمسح مناكبنا ان يسوي مناكبنا في الصفوف ويعدلنا بيده وعمر بن الخطاب ايضا كان قد وضع اشخاص يعدلون الصفوف وهذا الحديث فيه من الفوائد والعوائد فمن ذلك اولا تقديم الافضل فالافضل الى الامام. لانه اولى بالاكرام هذا تميزه وايضا حتى يحمل الامام ثالثا حتى يفتح على الامام اذا سهى او اذا توقف في القراءة وثلاثة لانه ربما احتاج الامام الى استخفاف فيكون هو اولى ولانه يتفضل تنبيه الامام على السهو بما لم يتفطن له غيره وكذلك ليضبطوا صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم لاجل نقلها الى الامة ويحفظوها وينقلوها ويعلموها الناس كما حصل هذا للصحابة الذين حفظوا صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ثانيا ايضا لاجل ان يقتل بافعالهم فيأتي من جاء بعدهم فيقتدي بافعال هؤلاء وكذلك في جميع السنن ينبغي يعني في جميع الاشياء ينبغي ان يقدم اهل الفضل يعني هم يتقدموا لاجل ان يحملوا ويعلم الاخرين الفائدة الثالثة المهمة من فوائد هذا الحديث هي تسوية الصفوف وان امر الصفوف امر يعني مهم جدا وفيه الاعتناء بالصفوف والحث عليها ولذلك الامام يؤجر لما يأمر الناس بتسوية الصحف لكنها لما اصبحت حالة بلسانهم ولا يعمل بها بنظره واستحضار ما يقول وارادة تعديل الصفوف يعني ربما يؤجر اجرا يسيرا على قدر ما ينطق به بس لما يهتم بنفسه وينظر في ذلك ويعدل الصفوف هنا تمام الاجر والثواب نعم ثم قال مسلم حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة قال سمعت قتادة يحدث عن انس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سووا صفوفكم هكذا هي اللفظة الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم وتجد كثير من المؤذنين حينما يعني قد يتكلم بهذا نسيته من يقول ساو وهذا خطأ. وصفوفكم هذا السنة وهكذا هي اللغة ثم بين النبي صلى الله عليه وسلم لماذا هذه التسبيرة؟ قال فان تسوية الصف من تمام الصلاة فيؤجر المصلون حينما يسمون حينما يسوون الصف حدثنا شيبان ابن صروخ طبعا هذا من حسن تعليم النبي صلى الله عليه وسلم بيان الاحكام مع عددها حتى يكون هذا ارسخ في النفس ولما يتعلم الانسان الاحكام بعددها يكون احب الى قلبه اتيان العبادة واعظم اجرا في ثوابه ويجد لذة في قربان هذه العبادة وربنا قال وهذا صراط ربك مستقيما قد فصلنا الايات لقوم يذكرون. اي يستذكرون صراط الله عند كل مناسبة ما هو جزاء هذا؟ قال لهم دار السلام عند ربهم وهو وليهم بما كانوا يعملون اذا حدثنا شيبان ابن فروخ قال حدثنا عبد الوارث انا عبد العزيز وهو ابن صهيب في اشارة الى ان قوله بصهيب هذا من الامام مسلم هي حقيقة واضحة عن عبد العزيز عن انس معروف انه عبد العزيز بن صهيفه فلا يكتفي بغيره لكن مسلما علينا وعليه رحمة الله اعتاد بتبسيط العلوم للناس عن انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتموا الصفوف فاني اراكم خلف ظهري. وقلنا بان الله سبحانه وتعالى قد اعطاه هذا وقد خلق به العادة لاهمية هذا فيدل على ان اتمام الصفوف امر لازم لا بد منهن حدثنا محمد ابن رافع قال حدثنا عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن همام ابن منبه قال هذا ما حدثنا ابو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر احاديث منها وقال اقيموا الصف في الصلاة فان اقامة الصف من حسن الصلاة فاذا قام الانسان صفا اجرا على اقامته الصف ويؤجر على صلاته والانسان لا يفرط في باب يزيد في اجره ويحسن عبادته بل على الانسان كما ان الصلاة تتكرر يكرر اتقانها وكما ان القراءة سعاد ينبغي على الانسان ان يحسن قراءتها في مخارج الحروف وصفاتها وما يتعلق بالاحكام وكذلك ما يتعلق بالمعاني فالانسان يتدبر القراءة فكلما قرأ عليه ان يتدبر وان يتأمل وان لا يجعل الامر يمر على لسانه دون ان يمر على قلبهم لان القلب هو المقصود والقلب يتقلب اذا لم يكن القرآن مهيمنا عليه حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا غندر عن شعبة ها وحدثنا محمد ابن المثنى وابن بشار قال حدثنا محمد ابن جعفر قال حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال سمعت سائل ابن ابي الجعدي الغطفاني قال سمعت النعمان ابن بشير قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قل لتسون صفوفكم هذا امر بتسمية الصفوف او ليخالفن الله بين وجوهكم. يعني هذا الامر قد يحصل يعني معناه يخالفن الله الى وجوهكم معناه يمسخها يحولها عن صورها وايضا قد جاء في حديث كما مر قال اجعل الله صورته صورة حمار وايضا معناه ايضا يوقع بينكم العداوة والبغضاء واختلاف القلوب. كما يقال تغير وجه فلان علي اي ظهر من وجهه كراهة لي وتغير قلبه علي لان مخالفتهم الصفوف دل على مخالفتهم لما في قلوبهم ولما في اختلاف الظواهر اذا تسوية الصفوف المؤمنون يسوون الصفوف حتى يكونوا كالنفس الواحدة حدثنا يحيى ابن يحيى قال اخبرنا ابو خيثم عن سماك ابن حرب قال سمعت النعمان ابن بشير يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسوي صفوفنا حتى كأنما يسوي بها القلاح حتى اذا رأى انها قد عقلنا عنها ثم خرج يوما فقام حتى كاد يكبر فرأى رجلا باليا صدره من الصف فقال عباد الله عباد الله هي يا عباد الله لتسون صفوفكم او ليخالفن الله بين وجوهكم اذا هذا الحديث يبحث على تسوية الصفوف اولا ثالثا فيه جواز الكلام بين الاقامة والدخول في الصلاة وهذا هو الذي عليه اكثر اهل العلم لورود هذا الخبر وورود غيره عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكن ينبغي ان يكون لمصلحة الصلاة كما ان كلام النبي صلى الله عليه وسلم هنا كان لمصلحة الصلاة حدثنا حسن ابن الربيع وابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا ابو الاحرص ها وحدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا ابو عوانة بهذا الاسناد نحوه حدثنا يحيى ابن يحيى قال قرأت على مالك عن سمي مولى ابي بكر عن ابي صالح السماني عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو يعلم الناس ما في النداء والصف الاول ثم لم يجدوا الا ان يستهموا عليه لاستهموا ولو يعلمون ما في التهجير لسبقوا اليه ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لاتوهما ولو حبوا اذا لو يعلم الناس ما في النداء المقصود به هو الاذان ومعنى الاتهام هو الاقتراع وليس معناه التقاتل بالسهام كما يفهمه بعض الجهال ومعنى هذا الخبر انهم لو علموا فضيلة الاذان وقدرها وعظيم جزاءه ثم نتسابق اليه ونجتمع عليه ثم لم يجدوا طريقا يحصلونه به. لضيق الوقت عن اذان بعد اذان او لكونه لا يؤذن المسجد الا واحد لاقترعوا في تحصيل كثرة من يطلبهم ثم بين النبي صلى الله عليه وسلم اجر الصف الاول وان التقدم دلالة على محبة العبادة ولو يعلمون ما في النداء ولو يعلمون ما في الصف الاول من الفضيلة يعني ايظا لا حصر لهم ما حصل. وجاءوا اليه دفعة واحدة وظاق عنهم. ثم لم يسمح بعظهم لبعظ به لان لو القاعدة لا اثارة في الطاعة واذا كنت في الصف الاول ووجدت احد اصحاب الفضل في الصف الثاني لا تتأخر وتقدمهم من باب الاحترام لانك اذا فعلت هذا كأنك قد زهدت بطاعة الله تعالى ويأتي ابن عباس لما كان عن يمين النبي صلى الله عليه وسلم كان احق بسؤول النبي صلى الله عليه وسلم وكان احد كبار السن بجوار النبي صلى الله عليه وسلم عن يساره فلما شرب النبي صلى الله عليه وسلم استأذن ابن عباس قال لا اوثر بسوءك احد فابن عباس ما وافق على شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لكنه بين السبب وهو انه يريد ان يتبرك بسؤر النبي صلى الله عليه وسلم فمدح على هذا ابن عباس فاذا الناس يعلمون ما في هذا لاقترعوا عليه وهذا الحديث اذا فيه اثبات القرعة في الحقوق التي يزدحم عليها ويتنازع فيها ولا يوجد طريق لتقديم الاخرين عليها. مثل الان المسابقة الموجودة قبل بعد شهر في حفظ مئتين وخمسين حزب الاربعين نووية فيها جوائز قيمة لكن ربما من سيفوز بالمئات من الذي سيذهب للعمرة؟ سيذهب ربما عن طريق القرعة وهكذا او انهم يختارون ازهارهم سنا بالسنين والايام قالت لو مجتمع عدة اجتمعوا بالعمر هم الاصغر من سن يوم من الايام لقد دم عليهم القرعة ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا التهجير هو التبكير الى الصلاة اي صلاة كانت سواء كان الصبح او الظهر او العصر او المغرب او العشاء ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لاتوهما ولو حظ فيه الحث العظيم على حضور جماعة هاتين صلاة الصبح وصلاة العشاء لانهما صلاتان ثقيلتان على وفيهما من الفضل الكثير لان المشي بالظلم الى المساجد يعني فيه ان الانسان يحصل على النور التام يوم القيامة وايضا فيهما الاجر لما فيهما من المشقة على النفس من تنغيص اول نومها اول نومهما واخر نومهما ولذلك كانت هذه الصلاة هي ثقيلة على المنافقين وهذا الحديث حفظناه ونحن صغار وما زال يعني منقوشة في قلوبنا في المدارس ولذلك من يتولون تدريس الناس ويضعون مناهي عليهم ان يعني يحسنوا نياتهم ويعملوا بتبليغ دين الله تعالى وعليهم ان لا تأخذهم في الله لومة. وهذا الحديث من فوائده تسمية العشاء عتمة والنهي عن تسمية المشاعر بالعتمة سيأتي وهذا معناه ان النهي يعني ذكره لها دلالة على ان النهي ليس بالتحريم انما هو نهي كراهة لاجل ان لا يتشبه الانسان بالاعراب ثم قال مسلم حدثنا شيبان ابن فروخ قال حدثنا ابو الاشهب عن ابي نظرة العبد عن ابي سعيد الخدري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في اصحابه تأخرا فقال لهم تقدموا فاتموا لي. فعلى الناس ان يسارعوا في طاعة الله تعالى فلما قال تقدموا فاتموا به الصف الاول ائتم بالنبي صلى الله عليه وسلم. وكذلك من بعده ميتم بالنبي لما يراه. لكن الصفور المتأخر لا تسمع يأتمون بمن امامهم. قال وليأتم بكم من بعدكم. ولا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله فعلى الانسان ان لا يتأخر على الانسان ان لا يتأخر وان يسارع في طاعة الله تعالى لانه اذا سارع دل على انه يحب طاعة الله واذا تأخر يدل على انه قد زهد في طاعة الله وفي قوله وليتم ذكر من بعده ثم يقتدوا بمستذلين على افعاله افعالكم ففيه جواد احتمال المأموم في متابعة الامام الذي يراه ولا يسمعه على مبلغ عنه او صف قدامه يراه متابعا للامام وفي اخر الحديث تهديد لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله عناية عن قوم يتأخرون عن الصفوف الاول حتى يؤخرهم الله تعالى عن رحمته ويؤخرهم عن عظيم فضله ورفيع منزلته ويؤخرهم عن العلم والمراتب العالية. اذا على الانسان ان يسارع وان يبادر لان الانسان لا يدري متى تغترمه المنية حدثنا إبراهيم ذو دينار هو محمد بن حرب الواسطي قال حدثنا عمرو بن الهيثم ابو قطر قال حدثنا شعبة عن قتادة عن خلاف عن ابي رافع عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو تعلمون او يعلمون ما في الصف المقدم لكانت قرعة وقال ابن حرب الصف الاول ما كانت الا قرعة فهنا يأتيك باختلاف الالفاظ وتوجيهها ثم قال حدثنا زهير بن حرب قال حدثنا جرير عن سهيل عن ابيه عن ابي هريرة قال خير صفوف الرجال اولها فهذه افظلها وشرها اخرها يعني الانسان اذا اتى بالاخر معناه انه قد قصر قليلا وخير صفوف النساء اخرها هي اذا كانت مع صفوف الرجال وشرها اولها اذا كانت مختصة مع الرجال اما اذا كن النساء يصلين لوحدهن فلا شك ان صفوف النساء اللي هو الافظل من صفوف النساء الاخرى لانها تدل على ان الانسان قد تعجل ولذلك ربنا قال لموسى وما اعجبك عن قومك يا موسى فهو اراد ان يقول شوقا فقال وعجلت اليك ربي لترضى فكساها حياء من عند الله تعالى بعض النساء المصليات وراء الرجال ان لا يرفعن رؤوسهن من السجود حتى يرفع الرجال. يعني طبعا جاء التحذير من الاختلاط وجاء التحذير من الاسباب التي قد توقع الفتن وصلاتهم في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم كانت مصلحة لاجل ان يتعلم الناس امور الدين ولاجل ان يبلغوا الدين ويبثوه نعم احسنت حدثنا طفيلة ابن سعيد قال حدثنا عبد العزيز يعني الدراوردي عن سهيل بهذا الاسنان شوف كيف يربط السنة الاول زهير قال حدثنا جرير عن سهيل عن ابيه اللي هو ابو صالح عن ابي هريرة ثم ساقها لحدثنا قتيب بن سعيد قال حدثنا عبد العزيز عن الدرابري الدراوردي ابو عبد العزيز ابن محمد الزرابردي من الصحف الموجودة ووجدت هذه الصحف وصور منها الدكتور مصطفى الاعظمي علينا وعليه رحمة الله في رسالته الدكتوراه في المصنفات في هذا الوقت قال في هذا الاسناد يعني بهذا الاسناد يعني عن سهيل عن ابيه عن ابي هريرة بالمتن النبوي وهذا من حسن التصنيف والترصيف الامامي علينا وعليه رحمة الله والانسان يقرأ لهؤلاء المبدعين حتى يسير على طرائقهم نتوقف قليلا باذن الله ثم نعاود بعد خمسة دقائق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته