المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله قال الامام ابن القيم رحمه الله فصل في بيان هدمهم لقواعد الاسلام والايمان بعزله النصوص السنة والقرآن يا قوم بالله انظروا وتفكروا في هذه الاخبار والقرآن مثل التدبر والتفكر للذي قد قال هو الرأي والحسبان فاقل شيء ان يكون عندكم حدا سواء يا اولي العدوان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله يا قوم الى اخره اي تدبروا الكتاب والسنة مثلما تتدبرون اقوال شيوخكم وهذا على اقل الاحوال والا فالواجب تدبر الكتاب والسنة وترك ما خالفهما قال الامام ابن القيم رحمه الله والله ما استويا لدى زعمائكم في العلم والتحقيق والعرفان عزلوهما بل صرحوا بالعزل عنه نيل اليقين ورتبة البرهان قالوا وتلك ادلة لفظية لسنا نحكمها على الايقان ما انزلت لينال منها العلم اثبات للاوصاف للرحمن بل بالعقول ينال ذاك وهذه عنه بمعزل غير ذي السلطان فمن جهدنا تأويلها والدفع فيه اكتافها دفعا لذي الصولان ككبير قوم جاء يشهد عند ذي حكم يريد دفاعه بليالي قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله ككبير قوم الى اخره اشارة الى قصة وقعت على بعض خلفاء بني امية جاء عنده كبير قوم ليشهد فقال انت في مقام كبير وشهادتك في هذه المسألة تضع من مقامك فخل لمن يشهد غيرك فانصرف ووقعت ايضا على الفرزدق جاء ليشهد عند اياس بن معاوية فقال له قد قبلنا شهادتك يا ابا فراش ولكن زيدوني بالشهود فلما انصرف قيل له انه قد رد شهادتك فقال لم اسمع منه الا خيرا قال الامام ابن القيم رحمه الله فيقول قدرك فوق ذا وشهادة لسواك الصلح فاذهبا باماني وبوده لو كان شيء غير داء لكن مخافة صاحب السلطان فلقد اتانا عن كبير فيهم وهو الحقير مقالة الكفران قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله فلقد اتانا عن كبير فيهم هو الجهم بن صفوان وتقدمت قصته وتأمل كيف قال المصنف كبير فيهم ولم يقل كبير ويطلق فلو اطلق ولم يقيده بانه كبير عندهم لحصل اللبس ولكن قيد ذلك بانه كبير فيهم والا فعند السلف انه الحقير وهذا مثل قوله تعالى فجعلهم جذاذا الا كبيرا لهم لعلهم اليه يرجعون فتأمل فان السلف لا يطلقون مدح اهل الضلال الا بما يخص انه في قومهم فقط قال الامام ابن القيم رحمه الله لو كان يمكنني وليس بممكن لحتكت من ذا المصحف العثماني ذكر استواء الرب فوق العرش لا كنداك ممتنع على الانسان والله لولا هيبة الاسلام القرآن والامراء والسلطان لاتوا بكل مصيبة ولدكدك اسلام فوق قواعد الاركان فلقد رأيتم ما جرى لائمة اسلامي من محن على الازمان لا سيما لما استمالوا جاهلا ذا قدرة في الناس مع سلطان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله لا سيما لما استمالوا جاهلا هو المأمون ابن هارون الرشيد لما استماله رؤساء الجهمية واظهروا القول بخلق القرآن ونفي الصفات وقام بامتحان الناس بذلك حصل للائمة من الامتحان والكروب ما هو معروف في التواريخ ولكن اعجلته المنية فاوصى الى اخيه المعتصم وحصل من المحن ما حصل وحبسوا الامام وضربوه والقصة مشهورة وكانوا لا يولون قاضيا ولا غيره الا ان يقول بخلق القرآن ولما وقع اناس من المسلمين اسارى عند عدوهم جعل القاضي احمد بن ابي دؤاد لا يفدي الا من قال بخلق القرآن ولكن المأمون كان يداري اولا بهذه المسألة ثم صدع بذلك قال الامام ابن القيم رحمه الله وسعوا اليه بكل افك بين بل قاسموه باغلظ الايمان ان النصيحة قصدهم كنصيحة شيطان حين خلا به الابوان فيرى عمائم ذات اذناب على تلك القشور طويلة الاردان ويراها يولى لا تهون لمبصر وتهول اعمى في ثياب جباني فاذا اصاب بسمعه ملأوه منه كذب وتلبيس ومن بهتان فيرى ويسمع فشرهم وفشارهم يا محنة العينين والاذنان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله فشرهم وفشارهم هو الكلام الساقط قال الامام ابن القيم رحمه الله فتحوا جراب الجهل مع كذب فخذ واحمل بلا كيل ولا ميزان واتوا الى قلب المضاعف فتشوا عما هناك ليدخلوا باماني قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله المطاع هو الجاهل المتقدم اي المأمون قال الامام ابن القيم رحمه الله فاذا بدا غرض لهم دخلوا به منه اليه كحيلة الشيطان فاذا رأوه هش نحو حديثهم ظفير وقالوا ويح فلان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله هش اي طرب وانبسط قال الامام ابن القيم رحمه الله وهو في الطريق يعوق مولانا عن مقصود وهو عدو هذا الشأن فاذا هم غرسوا العداوة تواظبوا سقي الغراس كفعل ذي البستان حتى اذا ما اثمرت ودنا لهم وقتل الجناذ وصار ذامكان ركبوا على حرد لهم وحمية واستنجدوا بعساكر الشيطان فهنالك ابتليت جنود الله منه جند اللعين بسائر الالوان ضربا وحبسا ثم تكفيرا وتب ديعا وشتما ظاهر البهتان فلقد رأينا من فريق من هم امرا تهد له قوى الايمان من سبهم اهل الحديث وذنبهم اخذ الحديث وترك قول فلان يا امة غضب الاله عليهم اني اجلي هذا تشتموا بهواني تبا لكم اذ تشتمون زوامل اسلام حزب الله والقرآن وسببتموهم ثم لستم كفؤهم فرأوا مسبتكم من النقصان هذا وهم قبلوا وصية ربهم بتركهم لمسبة الاوثان حذر المقابلة القبيحة منهم بمسبة القرآن والرحمن وكذلك اصحاب الحديث فانهم ضربت لهم ولكم بلان سبوكم جهالهم فسببتموه سنن الرسول وعسكرا الايمان وصددتم سفهاءكم عنهم وعن قول الرسول وذا من الطغيان ودعوتموهم للذي قالته اش يا خلكم بالخرص والحسبان فابوا اجابتكم ولم يتحيزوا الا الى الاثار والقرآن والى اولي العرفان من اهل الحديث بخلاصة الاكوان والانسان قوم اقامهم الاله لحفظها ذا الدين من ذي بدعة شيطان واقامهم حرسا من التبديل تحريف والتتميم والنقصان يزكن على الاسلام بل حصن له يأوي اليه عساكر الفرقان فهم المحك فمن يرى متنقصا له موفزنديق خبيث جان ان تتهمه فقبلك السلف الاولى كانوا على الايمان والاحسان والاحسان ايضا قد اتهم الخبيث على الهدى والعلم والايمان والقرآن وهو الحقيق بذاك اذ عاد روا تندين وهي عداوة الديان فاذا ذكرت الناصحين لربهم وكتابه ورسوله بلساني تغس الهويلك من دم التعطيل تكذيب والكفران والبهتان اتسبهم عدوا ولست بكفئهم فالله يفدي حزبه بالجاني قوم هم بالله ثم رسوله او لا واقرب منك للايمان شتان بين التاركين نصوصه حقا لاجل زبالة الاذهان والتاركين لاجلها اراء من اراؤهم ضرب من البهتان لما فسى الشيطان في اذانهم فقلت رؤوسهم عن القرآن فلذا ناموا عنه حتى اصبحوا يتلاعبون تلاعب الصبيان والركب قد وصل العلا وتيمموا من ارض طيبة مطلع الايمان واتوا الى روضاتهم وتيمموا من ارض مكة مطلع القرآن قوم اذا ما ناجي ذا نص بدا طاروا له بالجمع واذا بدا علم هدى استبقوا له كتسابق الفرسان يوم رهان واذا هم سمعوا بمبتدع هذا صاحوا به طرا بكل مكان ورثوا رسول الله لكن غيرهم قد راح بالنقصان والحرمان واذا استهان سواه مبن الصنم يرفع به رأسا من الخسران عضوا عليه بالنواجذ رغبة فيه وليس لديه مو بمهانئ ليسوا كمن نبذ الكتاب حقيقة وتلاه قصد تبرك وفلان عزلوه في المعنى وولوا غيره كأبي الرميع خليفة السلطان ذكروه فوق منابر وبسكة رقم اسمه في ظاهر الاثمان والامر والنهي المطاع لغيره ولمهتد ضربت بذا مثلان يا للعقول ايستوي من قال بل قرآن والاثار والبرهان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله يا للعقول الى اخره مضمون هذه الابيات ان العقل الصريح موافق للنقل الصحيح فلا يوجد عقل صريح يخالف نقلا صحيحا وان وجد فاما ان يكون العقل فاسدا او النقل غير صحيح وقد فصل ذلك شيخ الاسلام في كتاب العقل والنقل بما لا مزيد عليه واذا وجد نصان يغن ان بينهما معارضة فذلك من سوء الفهم والا فلا بد من الجمع بينهما كما قال تعالى ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا قال الامام ابن القيم رحمه الله ومخالف هذا وفطرة ربه الله اكبر كيف يستويان بل فطرة الله التي فطروا عليها مضمونها والعقل مقبولان والوحي جاء مصدقا لهما فلا تلقي العداوة معهما حربان سلمان عند موفق ومصدق والله يشهد انهما سلمان فاذا تعارض نص لفظ وارد والعقل حتى ليس يلتقيان تلعقل اما فاسد ويظنه رائي صحيحا وهو ذو بطلان او ان ذاك النص ليس بثابت ما قاله المعصوم بالبرهان ونصوصه ليست يعارض بعضها بعضا فسل عنها عليم زماني واذا ظننت تعارضا فيها فذا من افات الافهام والاذهان او ان يكون البعض ليس بثابت ما قاله المبعوث بالقرآن لكن قول محمد والجهم في قلبي الموحد ليس يجتمعان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله لكن قول محمد والجهم الى اخره لما ذكر ان العقل لا يخالف النقل صرح بان مراده العقل الصريح واما اقوال الجهمية هم انهم اهل العقليات فهذا كذب بل هي جهليات ولا اضل واسفه ممن نبذ الكتاب والسنة واخذ باقوال علماء اليونان والفلاسفة الملاحدة قال الامام ابن القيم رحمه الله الا ويطرد كل قول ضده فاذا هما اجتمعا فمقتتلان والناس بعد على ثلاث حزبه او حربه او فارغ متواني فاختر لنفسك اين تجعلها فلا والله لست برابع الاعيان من قال بالتعطيل فهو مكذب لجميع رسل الله والفرقان ان المعطل لا اله له سوى منحوت بالافكار في الاذهان وكذا اله المشركين نحيته ايديهما في نحتهم سيان لكن اله المرسلين هو الذي طوق السماء مكون الاكوان والله قد نسب المعطل كل من بالبينات اتى الى الكتمان والله ما في المرسلين معطل ناف صفات الواحد الرحمن كلا في المرسلين مشبه حاشاهم من افك ذي بهتان تخذ الهدى من عبده وكتابه فهما الى سبل الهدى سببان