بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب العقيدة الواسطية لشيخ الاسلام احمد ابن تيمية الحضاري رحمه الله. الدرس الثلاثون كمامة قلوبهم وامثلتهم واصحاب رسولنا صلى الله عليه وسلم اللهم آمين الذين سبقونا بالدماء لو ان احدكم انصح قال الشجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رضي الله عنه محمد صلى الله عليه ابو بكر مع ان بعض اهل السنة رضي الله عنهم اجمعين رضي الله عنهما بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد قال الشيخ رحمه الله ومن اصول اهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم والسنتهم يا اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من وصول اهل السنة اي وصول اعتقادهم العقيدة عندهم جعلوا هذه المسألة من اصول العقيدة باهميتها امام الصحابة رضي الله عنهم من المكانة في الاسلام لانهم صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم وجاهدوا معه واوه ونصروه واتبعوا نور الذي انزل معه وصبروا معه على الاذى والمضايقات اثيرت ولانهم تحملوا هذه الشريعة عن النبي صلى الله عليه وسلم وبلغوها بامانة واخلاص لمن بعده فهم الواسطة بيننا وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم حفظوا لنا ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من الكتاب والسنة وبلغوا ذلك للامة فالامة تسير على منهجهم وطريقتهم ولهم فضائل عظيمة فهم افضل قرون هذه الامة على الاطلاق. لا احد يصل الى قبرهم مهما بلغ من العمل والحسنات فلن يبلغ مبلغ الصحابة رضي الله عنهم وحبهم حبهم دين وبرهم نفاق الصحابة نفاق لا يلزمهم الا منافق ولا يحبهم الا مؤمن قال الله سبحانه وتعالى محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم مرفعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانه ايماهم في وجوههم من اثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الانجيل والمثل معناه في التوراة ووصفهم في الانجيل. كزرع اخرج شقه فازره فاستغلظ يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار فاخبر سبحانه وتعالى ان الله جعل الصحابة ليغيظ بهم الكفار فمن اغتاظ من الصحابة فانه كافر بدليل هذه الاية الكريمة ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة واجرا عظيما وقال سبحانه وتعالى والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري تحتها الانهار قال سبحانه وتعالى لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم انه به رؤوف رحيم وعلى الثلاثة الذين كلهم قال سبحانه وتعالى لما ذكر القيل ومصاريفه قال يعني الفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانه. وينصرون الله ورسوله. اولئك هم الصادقون ثم ذكر الانصار فقال والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلي يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتي ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة. ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون هذه صفة المهاجرين والانصار رضي الله تعالى عنه ثم ذكر ما يجب على من جاء بعدهم نحوه. والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم ففي هذه الايات وغيرها وكثير من احاديث النبي صلى الله عليه وسلم دلالة واضحة هذا فضل الصحابة ومكانتهم ووجوب محبته واحترامه والترضي عنهم وتحريم التكلم فيهم او بواحد منهم رضي الله تعالى عنهم وارضاه هذه عقيدة اهل السنة والجماعة لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لان الله عجلهم ورضي عنهم واثنى عليهم ومدحهم ومدح الذين يثون عليهم ويستغفرون لهم ولا ينفع المسلم الا ان يعترف ويؤمن بحقهم وفضلهم ومكانتهم لان الله جل وعلا اختارهم اختارهم لصحبة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم اخبر انهم خير القرون قال خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم فهم خير القرون وافضل الامة على الاطلاق سلامة قلوبهم من البغض والحقد على الصحابة والكراهية. فلا يكون في قلوبهم الا محبة الصحابة والثنى عليهم والاعتراض بفضلهم وسلامة السنتهم فلا يتكلمون للصحابة الا بالكلام الطيب يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان. هذا من سلامة السنتهم سلامة قلوبهم ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا والغل والحقد والبغض والكراهية فمن وجد في قلبه شيئا من كراهة الصحابة او بغضهم او بغض واحد منهم فليعلم انه منافس وانه عدو لله ولرسوله فعليه ان يبادر بالتوبة او تكلم في واحد منهم او خاض في واحد منهم بغير الثناوى والترضي فعليه ان يتوب الى الله عز وجل فلا يجوز لاي مسلم ان يكون في قلبه غل لاصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يتكلم بلسانه كنا في المدح والسناء والدعاء والاستغفار لهم هذا في الصحابة وفي المؤمنين عموما. ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان دعهم المؤمنين عموما ولكن الصحابة بالدرجة الاولى لانهم افضل المؤمنين وسادة المؤمنين ولقول النبي صلى الله عليه وسلم لا تسبوا اصحابي فوالذي نفسي بيده لو انفق احدكم مثل احد ذهب ما بلغ مد احدهم ولا مصيبة قوله تعالى لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى وسبب هذا الحديث لا تسبوا اصحابي انه وقع بين خالد بن الوليد رضي الله عنه وعبدالرحمن بن عوف عبدالرحمن ابن عوف من السابقين الاولين وخالد رضي الله عنه ممن اسلم بعد صلح الحديبية ماذا قلت؟ الحديب من صحابي الجليل ولكن عبدالرحمن بن عوف افضل منه فكأن خالدا رضي الله عنه تكلم في حق عبدالرحمن ابن عوف بسبب ما حصل بينهم. عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال عليه الصلاة والسلام لا تسبوا اصحابكم فوالذي نفسي بيده هذا قسم به صلى الله عليه وسلم لو انفق احدكم مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا لصحابي جليل وهو خالد بن الوليد ومن اسلم بعد الفتح يعني بعد صلح الحديب لو انفق احدكم مثل احد ذهبا ما بلغ. فكيف بغيره وافق هو الجبل العظيم الذي يقع شمال المدينة سمي احدا لانه متوهج عن غيره من الجبال منعزم عن غيره من الجبال وحصلت عنده الوقعة المشهورة في وقعة وهذا الجبل العظيم لو ان واحدا انفق ما يعاتله من الذهب من الذهب انفقه في سبيل الله خالصا لله هذا شيء عظيم مثل ذلك مثل احد ذهب في سبيل الله خالص لوجه الله عز وجل هذا شيء عظيم ولكن هذا ما يبلغ ما انفقه السابقون الاولون من الشيء القليل وهو الملك وهو ربع الطاعة ربع الطاعة او نصيحة وهو نصف الربع وهو الصمد ثمن ثمن الطاعة لو انفق الصحابة المتأخرون مثل احد من الذهب ما عدله في الفضل ما انفقه السابقون الاولون ولو كان قليلا ولو كان ثمن ثم نصف ساعة وذلك لان العمل يتفاوض لاسباب منها الاخلاص الذي يكون في قلب المنكر وهو الاخلاص والتفاوت عند الناس. وان كانوا مؤمنين كلهم. لكن الاخلاص في تفاوت فيضاعف الاجر بسبب الاخلاص الذي يكون في قلب العامل وايضا يتفاوت العمل بحسب العام العامل فاذا كان العامل افضل كان اجره اعظم فالنفقة ممن هو افضل تكون اعظم ممن هو دونه والسابقون الاولون هم افظل الصحابة وتتفاوت ويتفاوت الاجر بحسب بوقت النفقة النفقة نختلف اوقاتنا وفي بعض الاوقات تكون افضل من بعض في وقت الضيق والشدة والمجاعة فكن افضل من الانفاق في حال التعب والرخاء الذي ينفق في في حالة الشدة والضيق وقلة ذات اليد ضمن هذا يكون افضل من الذي ينفق من السعة ومن كثرة المال كثرة الخيرات لا نصح ان هذا يكون افضل والصحابة كذلك. السابقون الاولون انفقوا في وقت عظيم جدا انفقوا في وقت عاصي مع الرسول صلى الله عليه وسلم من وقت الشدائد لوقف الشدائد انفقوا معه صلى الله عليه وسلم فنحن وقتهم وصدقتهم افضل ممن جاء بعدهم ولهذا يقول جل وعلا لا يستووا منكم من انفق من قبله والمراد بالبدء قلت الحديب كما يأتي لا يستوي من انفق منكم من قبل الفك وقال اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعدي اي بعد صلح الحديدة. وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى كلهم من اسلم من قبل الفتح ومن اسلم بعد الفتح كلهم وعد الله الحسنى ولكن اولئك افضل من اولئك ولاجل هذا صارت ونصفت بالصحابي افضل ممن جاء بعده بشرف لشرف الزمان وشرف العامل والاخلاص الذي يكون في الخلف فهذا فيه فظل الصحابة عموما. هذه الاية ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان لا تسبوا اصحابي فيه ما فضل الصحابة عموما رضي الله تعالى عنهم وانه خير القرون والصحابي تعريفه هو من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به وما فعل ذلك هذا هو الصحابة من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به وما فعل ذلك فقولهم من لقي النبي صلى الله عليه وسلم يخرج بذلك من لم يلقى النبي صلى الله عليه وسلم ممن اسلم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يروه. او اسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم. لكنه لم يلقاه. مثل النجاة اسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه لم يلقى النبي صلى الله عليه وسلم فلا يعتبر من الصحابة. لانه لم يلقى النبي صلى الله عليه وسلم وقولهم مؤمنا به يخرج من لقي النبي صلى الله عليه وسلم وهو غير مؤمن به. فان الكفار كلهم نقوا او اكثرهم. كثير منهم النبي صلى الله عليه وسلم لكنهم لم يؤمنوا به فلذلك لا يعدون الصحابة وقولهم مات على ذلك يخرج بذلك ما يرتد من مات على الردة لما فعل العدة فانه لا يعتبر صحابيا ولو لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به لكنه ارتد بعد ذلك ومات على الردة هذا بطلت صحبته وبطلت جميع اعماله لقوله تعالى ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فاولئك حفظت اعمالهم في الدنيا والاخرة واولئك اصحاب النار هم فيها فهذا هو تعريف الصحابي وهذه مكانتهم في الاسلام وقدرهم ومنزلتهم فلا يجوز لاحد كائنا من كان ان يتكلم فيهم او في واحد منهم ممن ثبتت صحبته للنبي صلى الله عليه وسلم ولا يخطئ احدا منهم او يتنقصه هذا لا يجوز هذا لا يجوز في حق المؤمنين عموما فكيف بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم وقال تعالى لما ذكر رحمه الله منزلة الصحابة عموما وفضلهم ذكر في هذا المقطع تفاضل الصحابة فيما بينهم وان بعضهم افضل من بعض. هم كلهم صحابة وكلهم لهم فضل الصحبة. وكلهم له حق الاحترام والاكرام والترضي كلهم لهم ذلك ولكن بعضهم افضل من بعض هناك فضائل وكما يجون بها بعضهم عن بعض وهم كلهم صحابة رضي الله تعالى عنه فلا شك ان الخلفاء الاربعة هم افضل الصحابة خلفاء الاربعة ابو بكر وعمر عثمان وعلم هؤلاء هم افظل الصحابة قوله صلى الله عليه وسلم عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعد ثم من اسلم وقاتل قبل الفتح والمراد بالفتح هنا الحديبية لا يستوي منكم من انفق من قبل الفجر وقاتل اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى المراد بالحق هنا صلح الحديبية وهو الصوت الذي وقع بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين قريش في مكان يسمى بالحديبية بئر على حدود الحرم من الجهة من الجهة الغربية من الجهة الغربية الشمالية تقريبا غرب شمال الكويت وهي الان حول البوابة التي بنيت عند مدخل الحرم هناك اركان الحديبية قدم النبي صلى الله عليه وسلم هو واصحابه محرمين بالعمرة محرمين بالعمرة وبينه وبين قريش حروب ومقاطعة طبيبة فلما علمت قريش بقدوم النبي صلى الله عليه وسلم علك قريش من قدوم النبي صلى الله عليه وسلم يريد العمرة اخذتهم العزة بالاسم فارادوا منع النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه وتكتلوا ضد النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه. يريدون منعهم من دخول من دخولنا ومنعهم من العمر النبي صلى الله عليه وسلم اراد ان يتفاوض معهم وانه ما جاء بقتال وانما جاء للعمرة اتفضل الا انهم اخفوا فارسل النبي صلى الله عليه وسلم عثمان ابن عفان رضي الله عنه ارسله الى اهل مكة ليتفاوض معهم ويبلغهم مقصد الرسول صلى الله عليه وسلم وما جاء من اجله فاشيع ان عثمان كفر تشفيعا لعثمان رضي الله عنه قتلوا وعند ذلك خلف النبي صلى الله عليه وسلم من اصحابه المبايعة فبايعوه على الموت والقتال وكانوا الف واربع مئة بايعوه تحت الشجرة. الشجرة في الحديب على القتال عثمان رضي الله عنه اشيع انه قد دفن. فبايع عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقد غفرت لكم وذلك سبب مقالة النبي صلى الله عليه وسلم هذه ان النبي صلى الله عليه وسلم لما خرج يريد فتح مكة السنة الثامنة من الهجرة وكان يتكتم الخبر ضرب بيده الشريفة وقال هذه لعثمان فبانه عنه النبي صلى الله عليه وسلم فهذه من اعظم فوائد عثمان رضي الله تعالى عنه ثم جاء الخبر ان عثمان لم يقتل بعدما حصلت البيعة وحصل الفضل لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبت لهم الاجر لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم وانزل السكينة عليهم واثابهم فتحا قريبا وهو وهو فتح خيبر بس هايبر سماه الله فتحا سمى الله صلح الحديدة لان الله فتح به من غلق بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين المشركين وكره الصحابة هذا آآ هذا الصلب الذي تم بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين المشركين لانهم رأوا ان فيه نقيصة وغضاضة عليهم ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم صمم على هذا الظلم وصارت كل فوائده صارت كلها للمسلمين كل اصحابك لهم في مكة من يحميهم من قبائلهم وذويهم الا انا ليس لي في مكة حتى عرفت ان اتخذ يدا عند اردت ان اتخذ يدا عندهم لا تضرك ولا تنفعني. لاني اعلم ان الله سينصرك علي كان المشركون يمنعون الناس من الاسلام ويصدونهم فلما وقع هذا الصد فهؤلاء يتعرضون لمن اراد الاسلام. ولا يتعرضون لمن اراد الهجرة فحصل للمسلمين بهذا الصرح خير كبير ولذلك سماه الله فتحا لقوله تعالى انا فتحنا لك فتحا. المراد به صلح الحديبية على اصح اقوال العلماء سماه الله خطأ مما ترتب عليه من الفوائد العظيمة للمسلمين وان الله سبحانه وتعالى فرج من الذنوب بسببه ووضعت الحرب اوزارها وصلحت الفرصة لمن يريد ان يسلم فلا يؤذى ومن يريد ان يهاجر فلا يمنع لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح يعني صلح الحدود وقال اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد اي بعد صلح الحديبية وقاتلوا ثم قال وكلا يعني من الفريقين وعد الله الحسنى والله بما تعملون خبير فالصحابة لهم فضائل بعضهم افضل من بعض اولا الخلفاء الراشدون هم افضل الصحابة. ثم اهل بدر اهل بدر يوم الفرقان وكانوا ثلاث مئة وجمعة عشر وبدر اسم لقرية بين مكة والمدينة على اربع مراحل من المدينة لا تزال بهذا الاسم الى اليوم وطفتها معروفة حيث بلغ النبي صلى الله عليه وسلم النعيرا لقريش قادمة من الشام هو كان المشركون قد ضايقوا المسلمين واخرجوهم من ديارهم واموالهم. فاراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يأخذوا هذا العيد وهذه التجارة هي يتقوى بها المسلمون عوضا عما فقدوه في مكة من اموالهم وبيوتهم انهم اخرجوا من ديارهم واموالهم. فاراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يتعوضوا بهذه العيد من اموال عدوهم الذي اخرجه ومنعهم من اموالهم الا ان قريشا ارادت حماية عيدها فخرجت خيلها وخيلائها يريدون حماية العيد في اول الامر ثم ان العير نجى من المسلمين حيث انه سلك طريقا اخر سلك الطريق الساحلي انتبهوا من المسلمين وبلغ قريشا هذا لكنهم اصروا على الرضي والنزول في بدر حتى يسمع العرب في مخرجهم وحتى يكون لهم ابهة في هذا المكان فلا قريش خرجت من القتال ولا الرسول صلى الله عليه وسلم خرج للقتال ولكن الله اراد ولكن الله سبحانه اراد القتال لحكمة عظيمة فساق قريشا الى هذا المكان وساق المسلمون الى هذا الى هذا المكان من غير موعد اذا انتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى يعني من وادي بدر والركب منكم هو العيد مع السائل ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد. ولكن يقضي الله امرا كان مجهولا فحصل مثال بين المسلمين والكفار وانزل الله النصر على المسلمين وغير ما مع الكفار وقتلوا منهم سبعين واكثر منهم سبعين وفي القتلى رؤساؤهم وصناديدهم فعاد المسلمون من بدر بالنصر العظيم وهذه الوقعة وقعة بدر ارجفت الكفار في كل مكان وصار فيها نصر للاسلام والمسلمين في كل مكان ولذلك سماها الله يوم القرآن. يوم الفقر الجمعاء لان الله فرق فيها بين الحق والباطل فمن شهد هذه الوقعة من الصحابة وهم ثلاثمئة وبضعة عشر من شهدها منهم فهو افضل ممن لم يفهمه فحضور بدر له مزية. وكان البدريون لهم نية يسموه بالبدريين تمييزا لهم عن وزرهم هذه وقعة بدر وهذا فضلها وفضل من حضر وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله اطلع على اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم عن قريش الا ان صحابيا نسب الى اهل مكة يخبرهم مخرج النبي صلى الله عليه وسلم اليه. هو حافظ ابن ابي بلتعة رضي الله تعالى عنه كتب اليهم بكتاب يخبره وهذا لا شك انه خطأ فعلم النبي صلى الله عليه وسلم بالكتاب ومن هو معه واين المكان الذي فيه حامل هذا الكتاب؟ جاءه الوحي فارسل النبي صلى الله عليه وسلم في طلبه حاليا ورجلا اخر من الصحابة فادركوا حاملة الكتاب وهي امرأة في المكان الذي عينه رسول الله صلى الله عليه وسلم اخذوه بها ورجعوا به الى النبي صلى الله عليه وسلم فلما قرأ قرأ الكتاب احضر حافظا وسأله عليه الصلاة والسلام فقال رضي الله عنه والله ما فعلت هذا عن كفر بعد ايمان ولا شك ولكن كل اصحابك لهم في مكة لاني اعلم ان الله سينصرك عليهم ولكن انا اردت فقط ان يكون لي عندهم يد لان ما عندهم لاحد يسمون بالبدريين تمييزا لهم عن غيرهم هذه وقعة بدر وهذا فضلها وفضل من حظره وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله اطلع على اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم وذلك سبب مقالة النبي صلى الله عليه وسلم هذه ان النبي صلى الله عليه وسلم لما خرج يريد فتح مكة السنة الثامنة من الهجرة وكان يتكتم الخبر عن قريش الا ان صحابيا كتب الى اهل مكة يخبرهم مخرج النبي صلى الله عليه وسلم اليه. هو حافظ ابن ابي بلتعة رضي الله تعالى عنه كتب اليهم بكتاب يخبره وهذا لا شك انه خطأ فعلم النبي صلى الله عليه وسلم بالكتاب ومن هو مع واين المكان الذي فيه حامل هذا الكتاب جاءه الوحي فارسل النبي صلى الله عليه وسلم في طلبه عليا ورجلا اخر من الصحابة فادركوا حاملة الكتاب وهي امرأة في المكان الذي عينه رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخذوه منها ورجعوا به الى النبي صلى الله عليه وسلم فلما قرأ قرأ الكتاب احضر حافظا وسأله عليه الصلاة والسلام فقال رضي الله عنه والله ما فعلت هذا عن كفر بعد ايمان ولا شك ولكن كل اصحابك لهم في مكة كل اصحابك لهم في مكة من يحميهم من قبائلهم وذويهم الا انا ليس لي في مكة احد فاردت ان اختفل يدا عنده اردت ان اتخذ يدا عندهم لا تضرك ولا تنفعهم. لاني اعلم ان الله سينصرك عليه لاني اعلم ان الله سينصرك عليهم ولكن انا عرفت فقط ان يكون لي عندهم يد لان ما عندهم لاحد يدافع عني هذا مقصده رضي الله عنه وهو اجتهاد منه فقال عمر رضي الله عنه يا رسول الله دعني اضرب عنق هذا المنافق فقال صلى الله عليه وسلم يا عمر وما يدريك لعل الله اطلع على اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم وكان حافظ رضي الله عنه ممن شهد بدرا فعفى عنه النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الفضيلة والمنقبة العظيمة وما حصل من حافظ رضي الله عنه سوءا سوء بعد ذلك. بل هو صحابي جليل حسن الاسلام والسيرة ما حصل منه اي ريبة او اي شك. وكان من القوات المجاهدين في سبيل الله رضي الله عنه وارضاه. ولكن على كل حال هذا خطأ حصل منه رضي الله عنه بلغوا على اجتهاد اجتهاد منه مم الشاهد منه قوله اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ما معنى هذا هل معناه ان هذا السماح لهم بالذنوب والمعاصي لا ليس كذلك لا نسمح لاحد بالذنوب والمعاصي ولكن معناه انه خبر من الله جل وعلا ان من اذنب من اهل بدر في المستقبل فان الله يوفقه للتوبة ويوفقه للمغفرة بسبب هذه الفضيلة العظيمة ان الله يوفق من من حصل منه ذنب فيما بعد ان الله يوفقه للتوبة والاستغفار فتحصل له المغفرة هذا هو اصح ما قيل في تفسير هذا الحديث انه وعد من الله بتسديدهم وتوفيقهم للتوبة والانابة بسبب انهم من اهل بدر هذه هذه وقعة مدد وهذا فضل من حضر امن المسلمين فمن حضر بدرا فهذه ميزة له بيعة الرضوان وقد عرفناها ايضا ميزة وقد قال الله تعالى فيها لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة فاخبر انه رضي عنهم كل وكانوا وكانوا الفا واربع مئة رضي عنه كلهم وقال النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخل النار احد بائعه تحت الشجرة الا صاحب الجمل الاورق او الاحمر فذهبوا يبحثون عنه فوجدوه رجلا اظل بعيره ذهب يطلبه قالوا له تعال بايع النبي صلى الله عليه وسلم قال لا اعثر على بعيري احسن من من البيعة لا نعبر على بعيرنا احب الي من البيعة فهذا الشكر من المغفرة والعياذ بالله ودخول الجنة ان صاحب الجمل الاحمر او لا يدخل الجنة احد بائع تحت السيجارة فهذه فضيلتان يا اهل بيعة الرضوان اولا ان الله رضي عنهم وهذا في القرآن قريب ثانيا النبي صلى الله عليه وسلم اخبر انه لا يدخل احد منهم النار وهذه منقبة عظيمة وفضيلة عظيمة فهو ممن شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة. وشهد لاناس اخرين وهذه القضية قضية الشهادة في احد بالجنة او بالنار هل تجوز او لا تجوز هل يجوز ان يقال فلان في النار ايضا المهاجرون افضل من الانصار المهاجرون افضل من الانصار. لان الله سبحانه يذكرهم دائما قبل الانفاق والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم. ثم قال والذين تبوأوا الدار والايمان. فدائما الله جل وعلا المهاجرين قبل الانصار فهذا دليل على ان المهاجرين افضل من الانصار لانهم تركوا ديارهم واموالهم واولادهم وخرجوا يناصرون النبي صلى الله عليه وسلم فهذه فضيلة ايضا لبعض الصحابة دون بعض وهي الهجرة فهذه فضائل قد تجتمع لواحد منهم فيقول من الخلفاء الراشدين ومنهم وممن شهد بدرا ومن المهاجرين وممن شهد بيعك الرضوان وممن اسلم وقاتل من قبل الفتح. من السابقين الاولين فاجتمعانه لبعض الصحابة والخلفاء الراشدين جمعت فيهم هذه الامور وقد يكون في بعضهم بعضها دون بعض وقد لا يقول لي بعضهم شيء منها ولكنه الصحبة له قول الصحبة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذه مزايا وفضائل يتميز بها الصحابة بعضهم اذا بعض الصحابة عن بعض قد تجتمع لبعضهم وقد يأكل بعضهم بعضها وقد لا يكون لبعضهم شيء منها ولكن اه ولكن له فضل الصحبة انه من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والله جل وعلا يقول وكلا وعد الله الحسنى نعم المهاجرين على الانصار هذه واحدة الهجرة الهجرة هذه فضيلة ومزية نعم وهناك ان الله جل وعلا هذه الميزة الثانية البدرية من حضر من الصحابة فله فضيلة دون من لم يحضرها نعم تعالوا نهنئكم لقد اعطت لكم نعم. هذه فضيلة ثالثة وهي حضور بيعة الرضوان تم بيعة الرضوان لان الله قال لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة نعم كما اخبر النبي صلى الله على محمد ثم قد ارضى الله عنه وارضاه نعم كذلك من فضائلهم من الفضائل التي وكن للصحابة ان فيهم العشرة المشهود لهم بالكلمة العشرة المشهود لهم للجنة الذين اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انهم من اهل الجنة وهو اصغر من عشرة لكن العشرة هؤلاء ذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم باسمائهم والعشرة هم الخلفاء ابن زيد عبدالرحمن ابن عوف ابو عبيدة عامر ابن الجراح هؤلاء العشرة الذين اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انهم في الجنة وكلهم كلهم من المهاجرين كلهم من قريش رضي الله تعالى عنهم نعم ابن شماس من ثابت بن غيث بن شماس رضي الله عنه هذا من الانصار وكان خطيب النبي صلى الله عليه وسلم اذا جاء وفود الى النبي صلى الله عليه وسلم فان الذي يخطب هو تربية بنته جماد وكان شاعر النبي صلى الله عليه وسلم حسان ابن ثابت ايضا فله خطيب وله شاعر. خطيبه ثابت ابن خير شاعره حسان ابن ثابت رضي الله تعالى عنهما وقتل استشهد آآ استشهد ثابت ابن قيس رضي الله عنه في وقعة اليمامة. في حروب الردة نعم وكذلك اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان عبد الله آآ عبد الله ابن نعم اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان عكاشة ابن محقل من اهل الجنة لما قال النبي صلى الله عليه وسلم آآ لما قال النبي صلى الله عليه وسلم عن السبعين الالف الذين يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب فسئل عنهم من هم؟ فقال هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون. فقام عكاشة رضي الله عنه فقال يا رسول الله ادع الله ان يجعلني منهم قال انت منهم وقد وقع ما ورد به صلى الله عليه وسلم فقد استشهد عكاشة ابن محسن ايضا في عروض الردة رضي الله تعالى عنه عبد الله بن سلام اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه من اهل الجنة وعبدالله ابن سلام كان من اليهود من احبار اليهود ومن ذرية يوسف عليه السلام فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم مهاجرا جاء اليه وسمع كلامه فقال لما نظرت الى وجه النبي صلى الله عليه وسلم عرفت ان وجهه ليس بوجه كذاب وسمعته يقول يا ايها الناس اتلوا السلام واطعموا الطعام وصلوا الارحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلون الجنة بسلام فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا الرجل انه يدخل الجنة او يقال فلان في الجنة نقول من شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم انه في الجنة فهو من اهل الجنة نؤمن بذلك ومن شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم انه من اهل النار بلغوا انه من اهل النار اما من لم يشهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بجنة ولا نار فنحن لا نشهد له لكننا نرجو للمؤمن ونخاف على المسيء هذا مذهب اهل السنة والجماعة في الشهادة في الجنة او النار احد لا يشهد لاحد بجنة ولا نار الا بدليل تابع عن الرسول صلى الله عليه وسلم لان هذا من علم الغيب الذي لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى واما من لم يشهد له الرسول صلى الله عليه وسلم بجنة ولا نار. فنحن نتوقف في شأنه. لكننا نرجو للمحسنين ونخاف على ومن حيث الجملة والعظوم نشهد ان الكفار في النار من حيث العملة ولا لا وان المؤمنين في الجنة هذا من حيث العموم فنشهد ان المؤمنين في الجنة عموما ونشهد ان الكفار في النار عموما اما الاعيان والاشهاد فلا ما نشهد لاحد الا بدليل نعم رضي الله عنه ثم رضي الله عنهم اجمعين هذه قضية الخلفاء الراشدين ابو بكر وعمر وعثمان وعلي ما هو القول في خلافتهم؟ وفضلهم رضي الله عنهم اجمع المسلمون على ان الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو ابو بكر وهو افضل الصحابة على الاطلاق ابو بكر الصديق ولذلك سمي بالصديق بديك الرسول صلى الله عليه وسلم. ومرتبة الصديقين بعد المرتبة النبيين قال تعالى ان ان المتصدقين والمتصدقات واقرب الله قرضا حسنا يضاعف لهم ولهم اجر كريم الذين امنوا بالله ورسله اولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم لهم اجرهم ونور وفي الاية الاخرى يقول ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء صالحين وحسن اولئك رفيقا. فذكر مراتب المؤمنين عند الله عز وجل. اولهم النبيون ثم الصديقون ثم الشهداء. ثم بقية المؤمنين هذه مراتب المؤمنين عند الله سبحانه وتعالى والصديق هو الصديق الرسول صلى الله عليه وسلم. والذي جاء بالصدق وصدق به اولئك هم المتقون. لهم ما يشاؤون عند ربهم له ما يشاؤون عند ربهم. ذلك هو القول الكبير نعم ذلك جزاء المحسنين ليكفر الله عنهم اسوء الذي عملوا ويجزيه اجرهم لاقتل الذين كانوا يعملون وخلافة ابي بكر رضي الله تعالى عنه ثبت ثبتت بالنص وباجماع المسلمين اجماع الصحابة النص حيث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قبل ان يموت بايام لو كنت متخذا من اهل الارض خليلا لاستخدام ابا بكر خليلا هذا اشارة الى انه الخليفة من بعده ايضا لما مرض صلى الله عليه وسلم امر بسب الابواب التي على المسجد الا الباب الذي يدخل منه ابو بكر الا خوخة ابي بكر عن الباب الذي يدخل منه فهذا اشارة على انه سيقوم مقام النبي صلى الله عليه وسلم ثم امره ان يصلي بالناس قال مروا ابا بكر فليصلي بالناس فرفع في ذلك فغضب وقال مروا ابو بكر مروا ابا بكر بلقلب الناس هذا واظح بانه هو الخليفة من بعده. ولذلك قال الصحابة رضي الله عنهم ايرضاك رسول الله صلى الله عليه وسلم لديننا ولا نرضاك لدنيانا فثبتت خلافته رضي الله عنه بالنصر الجلي عند بعض العلماء او غير الجلي عند البعض الاخر المهم انها ثبتت بالمرأة وباجماع الصحابة رضي الله تعالى عنهم واما خلافة عمر فثبتت بالعهد فان ابا بكر رضي الله عنه لما حضرته الوفاة عهد الى عمر عهد بالخلافة الى عمر واذا عهد ولي الامر من بعده الى واحد فانه يلزم المسلمين قبول ذلك والعمل به بدليل عهد ابي عمر بدليل عهد عمر بدليل عهد ابي بكر الى عمر. ولم يخالف بذلك احد من الصحابة بل بهذا الامر واجمعوا عليه ايضا عمر هو افضل الصحابة بعد بعد ابي بكر رضي الله عنه اما قيادة عثمان رضي الله عنه فثبتت باجماع اهل الشورى لان عمر رضي الله عنه لما حضرته الوفاة اوصى بالامر الى ستة من السابقين الاولين من العشرة المبشرين بالجنة علي عثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد بن ابي وقاص اوصى الى هؤلاء بان يختاروا خليفة للمسلمين. فاختاروا عثمان رضي الله تعالى عنه فثبتت خلافته باجماع اهل الشورى الذين عهد اليهم عمر رضي الله تعالى عنهم خلافة علي ثبتت ايضا بالاجماع في الصحابة حيث بايعه الحاضرون بالمدينة اهل الحل والعقد بايعوا عليا رضي الله تعالى عنه بالخلافة. فثبتت خلافة الاربعة رضي الله عنهم هؤلاء هم الخلفاء الراشدون. فمن طعن في خلافة واحد من هؤلاء فانه اضل من حمار اهله كما يقول الشيخ اما الفضل انتهينا من قضية الخلاف قضية الفظل ايهما افضل باجماع المسلمين ان ابا بكر هو افضل الصحابة ثم يليه عمر رضي الله تعالى عنه واختلفوا في عثمان وعلي ايهما افضل فقال بعضهم عثمان افضل بدليل ان الصحابة قدموا ولا يقدمون الا من هو افضل وقال بعضهم ان عليا افضل من عثمان لكثرة مناسبه وفوائده رضي الله عنه والراجح ان عثمان افضل لاجل اختيار الصحابة له بالخلافة ولا يختارون الا من هو افضل ومسألة التفضيل بين علي هو عثمان هذه مسألة خلافية لا يضلل من خالف فيها ما الخالق فيها لا يضل اما من فضل احدا على ابي بكر او على عمر فانه ضال لان المسلمين مدفعون على ان افضل الصحابة ابو بكر ثم عثمان ثم عمر ثم عمر رضي الله عنه والحديث الصحيح الذي رواه عنه ابن ابي طالب على منبر الكوفة واعلنه على الناس وقال افضل هذه الامة بعد نبيها ابو بكر ثم عمر قال هذا رضي الله تعالى عنه على المنبر على رؤوس الناس واعلن ذلك صريحا فمن فضل عليا على ابي بكر او على عمر فهو ضال مضل ومن فضل عليا على عثمان هذه مسألة انقلابية لا يضلد لكن الراجح ان عثمان رضي الله تعالى عنه افضل من علي فعندنا مسألتان الان مسألة الخلافة ومسألة التفضيل مسألة الخلافة من طعن في خلافة واحد من الاربعة فانه ضال مضل مخالف لاجماع المسلمين مسألة التفضيل من فضل على ابي بكر وعمر فهو ضال مضل ومن فضل على علي على عثمان او عثمان على علي فالمسألة خلافية اما من قال ان عثمان اولى بان عليا اولى بالخلافة من عثمان فهذا الرأي من قال ان عليا اولى بالخلافة من عثمان فهذا ظالم مبين لانه مخالف للاجماع اما من قال ان عليا افضل من عثمان نقول هذا قول مرجوح ولكن صاحبه لا يضلل لان المسألة فيها خلاف هذه قضية الخلفاء الراشدين رضي الله تعالى عنهم نعم رضي الله عنه ثلاثة في مسألة تفضيل عمي على عثمان او تفضيل عثمان على علي الاقوال ثلاثة او يفضل عثمان او من فضل عليا او من توقفوا نعم هذا الترفيه. نعم. رضي الله عنه. هذا التربية فان قلت وش الداعي البحث قضية الصحابة؟ هل احد يشك هل احد يثق في مسألة الصحابة وفضلهم وخلافه الخلفاء الاربعة اش الداعي انك تبحث؟ يجعل في العقائد يقول الداعي لهذا ما اظهره اهل البدع كالخوارج والرافضة في الكلام في الصحابة وتكفير بعضهم فان الخوارج كفروا بعض الصحابة وكذلك الرافضة كفروا اكثر الصحابة الا ظهرا يسيرا فلذلك اهل السنة جعلوا هذه المسألة في كتب العقائد لاجل الرد على هؤلاء المضللين. ولان لا من شبهاتهم وتحريفاتهم وضلالاتهم على احد من شباب المسلمين فرحم الله الجميع فان هذه المسألة ودراستها في العقائد هذا العمل مقدر والناس بحاجة اليه لان افتراءات المفترين الان كبيرة على الصحابة والكلام في الصحابة حتى ممن يدعون انهم من اهل السنة. تأثروا باقوال الخوارج واقوال الرافضة فصاروا يتكلمون في عثمان ويتكلمون بعمرو بن العاص ويتكلمون بالمغيرة ابن شعبة ويتكلمون في وهم من اهل السنة لزعمهم لانهم تأثروا بهذه الاقوال وقرأوها وانطلت عليهم. فلذلك قدرة العقائد من اجل نفي هذه الفية وهذا الباطل. نعم نعم فضيلة الشيخ هذا يقول عنه العلماء فضيلة العامل في اخر الزمان هذه فضيلة خاصة لكن الصحابة عندهم فضائل كثيرة هذا ما عنده الا هالفظيلة الوافدة وهي انه يعلم يعمل في حالة الغرور في حالة الغربة وفي اخر الزمان وقلة الانصار والاعوان فهو من هذا الوجه له هذه القضية لكن هل هذه الفضيلة تعادل فضائل الصحابة في بيعة الرضوان في بدر في فتح مكة هل تعادلها هذه الفضيلة؟ لا. الفضيلة الخاصة لا تقضي على الفضيلة العامة فالصحابة افضل من شيخ العموم اما هؤلاء فهم افضل من هذه الخاصية فقط جزئية واحدة فقط نعم النبي صلى الله عليه الله يعافيك اموال الكفار والمحاربين حلال للمسلمين الله جل وعلا احل اموال اهل الحرب ودمائهم للمسلمين هذولا اهل حرب اما لو كانوا اهل عهد واهل ذمة نعم اموالهم حرام وان كان الكفار لا تودعك من ظالمهم الا بالعهد اما ما داموا كفارا محاربين فان الله احل لنا دماءهم واموالهم هذا من ناحية الناحية الثانية ما ذكرته لكم ان الكفار هم المعتدون مخرجوا هؤلاء من بيوتهم ومن اموالهم ومن اولادهم فخرج هؤلاء ليس معهم شيء من اجل الايمان والجهاد في سبيل الله فمن باب الكفار من باب القصاص والعدالة ان يأخذ المسلمون ما يعوضهم عما اخذه الكفار من اموالهم وبيوتهم وديارهم اليس هذا من العدل هذا من العدم نعم خاصة من اه اعتقد مع الصحابة من اعتقد مع بغض الصحابة وسبهم ان القرآن محرم ومبجل ومغير وان هذا ليس هو القرآن المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم بل كثير منه اختي قضي عليه واتلف او اعتقد في احد من الائمة او من العلماء اعتقد فيه النفع والضر من دون الله وصار اه بقبره ويستغيث به من دون الله عز وجل يزور الاضرحة ويتقرب الى الاموات فهذا كافر لا تستغيث به لانه جمع بين اشياء كثيرة بغض الصحابة وسب الصحابة وتنقص القرآن الكريم والكفر بالسنة الصحيحة وعبادة الاموات والاستغاثة بهم واعتقاد ان ان من الائمة من يجوز له انه يشرع للناس وان قوله يقبل او ان ائمتهم افضل من افضل من الملائكة والنبيين قالوا ان لائمتنا من المنزلة ما لم يبلغها ملك مقرب ولا نبي مرسل. هل يترك احد في كفر هذا من كفريات والعياذ بالله وظلمات معلومات فوق بعض لانه لا امن بالقرآن ولا امن بالسنة ولا والى اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم لا يبغض اصحاب الرسول الا من هو مبغض للرسول صلى الله عليه وسلم. قال صلى الله عليه وسلم من احبهم فبحبه احبهم فمن يحب الصحابة فهذا من حب الرسول صلى الله عليه وسلم فمن اتانا بهذه المبالغ يقال انه مسلم نعم نعم من اعتقد هذه الامور يكفر بالوقت اذا اعتقدها كفر بالوقت. نعم الله بقوله تعالى جمعه الله بشخص واحد صديق لكن من لم يكن نبيا وهو صديق بل لم يكن نبيا وهو صديق يكون يلي مرتبة النبيين نعم يوصف النبي بانه الصديق وبانه نبي. له وقفة لكن من غير الذي يوصف بانه الصديق حق ولا يوصف بانه نبي. نعم اجبنا عن هذا نعم فضيلة الشيخ كرم الله وجهه لكن اتخاذ شعار اتخاذ شعار دون غيره من الصحابة هذه البدع وان حرم الله وجهه او قول عليه السلام تخصيصه بهذا هذا بدع بدع ما انزل الله به من سلطان يعني التخصيص تخصيص نعم والافضل والاحب الى علي والى المؤمنين انه قال رضي الله عنه كرم الله ان يقال رضي الله عنه وارضاه نعم لا لا احد افضل من الصحابة مهما بلغ لا احد افضل من الصحابي مهما بلغوا لكن قد يكون هناك خاصية مثل ما جاء في اول السؤال في اخر الزمان الذين يقول للواحد منهم اجر خمسين هذي خاصية خاصة. من ناحية واحدة لا تقتضي ان يكون غير الصحابي افضل من الصحابي لان عند الصحابي من الفوائد ما هو اكثر مما عند هذا الشخص الذي جاء بعده وصارت فيه خاصية واحدة نعم لانه هذا منكر اولا هذه هذه الفقة واخراجها هذا يقصد به الاثارة والفتنة نصف الدين الاثارة والفتنة واما بغض عمرو بن العاص رضي الله عنه فهذا نفاق. من ابغض صاحبا من صحابة الرسول فهذا نفاق نعم سمعت سمعتم القبائل التي ذكرها الشيخ والمراتب التي ذكرها الشيخ فمن اجتمعت فيه الفضائل فهو افظل ممن فيه بعظها ومن فيه بعضها فهو افضل ممن ليس فيه شيء منها. وانما معه مجرد الصحبة فقط لا قلنا لان الله فتح به المغلق بين المسلمين والكفار فلما حصل الصلح تنفس المسلمون وصاروا لا يعارضون عند اسلامهم وعند هجرتهم وعند اه تقلباتهم في الاسفار بدل ان كانوا محاصرين ومضايقين ففرج الله فيها للمسلمين فلذلك صارت فتحا وجاء بعدها فتح مكة فهي تمهيد لفتح مكة نعم الله تعالى اعلم