والايمان بالجنة والنار في ثلاث مسائل ذكرها الان او اربع مسائل المسألة الاولى انهما مخلوقتان انهما مخلوقتان قال تعالى فيهما اعدت اعدت يعني خلقت وهيئت انهما مخلوقتان من جملة الخلق نعم واؤمن بان الجنة والنار مخلوقتان. هذي واحدة نعم. وانهما اليوم موجودتانهما اليوم موجودتان ردا على الذين يقولون انما توجدان يوم القيامة اما الان ما في جنة ونار بل هما الان موجودتان لان الله قال اعدت قال في الجنة اعدت للمتقين وقال في النار اعدت للكافرين واعدت هذا فعل ماض يدل على انهما قد خلقتا ما قال تخلق او تعد بل قالوا عدت هذي حكاية للماضي ثانيا ان الرسول صلى الله عليه وسلم اخبر ان ما يصيب الناس من شدة الحر او من شدة البرد انه من جهنم لها نفسان نفس في الصيف وهذا اشد ما يجده الناس من الحر ونفس في الشتاء وهذا اشد ما يجده الناس من البرد دل على انهما موجودتان وان هذا الحر وهذا البرد هو من النار والعياذ بالله ثالثا ان ان الصحابة كانوا جالسين عند النبي صلى الله عليه وسلم فسمعوا وجبة يعني شيئا سقط قال اتدرون ما هذا قالوا الله ورسوله اعلم. قال هذا حجر هذا حجر رمي به من شفير جهنم منذ سبعين خريفا الان وصل قعرها او وصل الى قعرها هذا دليل على انها النار موجودة في وقت النبي صلى الله عليه وسلم هذا معنى قوله موجودتان الان ردا على الذين يقولون انهما تخلقان في المستقبل. نعم والله جل وعلا ذكر ان الميت اذا وظع في قبره يفتح له باب الى الجنة ويأتيه من روحها وطيبها وان الكافر يفتح له باب الى النار. والمنافق فيأتيه من سمومها وحرها. هذا دليل على انهما موجودتان الان نعم واؤمن بان الجنة والنار مخلوقتان وانهما اليوم موجودتان. وانهما لا يفنيان. هذي المسألة الثالثة انهما لا يفنيان ولا يبيدان ابد الاباد. النار تبقى واهلها يبقون والجنة تبقى واهلها يبقون فيها الى ما لا نهاية نعم وفي هذا رد على الذين يقولون ان الجنة والنار تفنيان ولا يبقى الا الله لانهما لو بقيتا لشاركتا الله في البقاء ونقول لهما هذا فرق بين بقاء الخالق وبقاء المخلوق بقاء الخالق ذاتي واما بقاء المخلوق فهو بابقاء الله له. بابقاء الله جل وعلا له فرق بين هذا وهذا ومنهم من يقول ان الجنة تبقى ولكن النار تفنى وهذا ايضا قول خطأ والصواب انهما باقيتان ابد الاباد نعم