بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد مجلسنا هذا اليوم في شرح الحديث الرابع بعد الثلاث مئة من صحيح الامام البخاري علينا وعليه رحمة الله قال الامام البخاري باب ترك الحائض الصوم وقد ذكر ابن رشيد بان هذا جرى على طريقة البخاري في ايضاح المشكل دون الجريد اذ ان البخاري يرحمه الله تعالى ذكر الصوم دون الصلاة لوضوح امرها من اجل افتراض الطهارة للصلاة فتركها لها تعبد. ولذلك نحن نتمنى من المرأة حينما يأتيها الخير وتمتنع عما منعها الشارع عنه عليها ان تعلم انها مأجورة على هذا الامتناع وان المرأة التي تحافظ على الصلاة بوقتها وشروطها واركانها تؤجر في ايام حيضها كأنها قد صلت فهذا من فضل الله العظيم والمرء حينما يستحضر هذه النيات يفوز بجزيد الحسنات قال الامام البخاري حدثنا سعيد ابن ابي مريم وهو سعيد ابن ابي مريم وابو مريم هو الحكم ابن محمد الحافظ وتعيده ابو محمد الجمحي مولاهم المثلي وهو ثقة توفي عام اربع وعشرين ومائتين وله ثمانون سنة وهو سبت فقير من مازن العلم والتقدم بالعلم وكان له غلظة وشدة على اصحاب البدع قال اخبرنا محمد بن جعفر هو ابن ابي كثير المدني وهو ايضا ثقة من الثقات قال اخبرني زيد ابن اسلم وهو الفقيه. قال ابن حجر عنه ثقة عالم وقال ابن عجلان ما هبت احدا هيبتي زيد ابن اسلم وكان ابو حازم يقول لا يريني الله يوم زيد. طبعا توفي زيد ابن اسلم عام ست وثلاثين ومئة وزيد ابن اسلم قال يعقوب ابن شيبة ثقة من اهل الفقه والعلم وكان عالما بتفسير القرآن له كتاب فيه تفسير القرآن هنيئا لسيد ابن اسلم علمه بكتاب الله وهنيئا لمن يخدم كتاب الله تعالى قال مالك وكان زيد ابن اسلم يقول لابن عجلان اذهب فتعلم كيف تسأل ثم تعال ولذلك كان سيدنا اسلم يعلم الطلاب العلم ويعلم الم تعلم كيفية التعلم وقال مالك كان يزيد ابن اسلم حلقة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا يدل على فضله وتقدمه فلا قدموا في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم في القديم والحديث الا من رسخ في العلم ومن اقواله يقول ابن ادم اتق الله يحبك الناس وان كرهوا. اي ان الانسان اذا عظم الله وعظم حدود الله واتقى الله فان الله يجعل محبته في قلوب العباد ومن اقواله يقول انظر من كان رضاه عنك في احسانك الى نفسك. وكان سخطه عليك في اساءتك الى نفسك فكيف تكون مكافأتك ايام هذه المقولة من نفيس القول ويبين لنا فيها ان الانسان ينبغي ان يحب الله محبة عظيمة. اذ ان الله يرضى على العبد حينما يحسن العبد الى نفسه وان الله يغضب على العبد حينما يسيء العبد الى نفسه. فنسأل الله ان يرحمنا واياه. وان يرحم امة محمد اجمعين عن عياض ابن عبد الله وعياض ابن عبد الله ابن سعد ابن ابي شرح العامري فرج له الجماعة وهو ثقة مات على رأس سنة مئة عن ابي سعيد الخدري وهو سعد ابن مالك ابن سنان توفي عام ثمان وسبعين وهو فقيه او توفي عام اربع وسبعين. وهو فقيه نبيل من اصحاب الشجرة قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في اضحى او فطرا طبعا هذا شك من الراية الى المصلى. طبعا المصلى يكون خارج المسجد وخارج المدينة من اجل ان يجتمع جميع الناس لتظهر عزة الاسلام وليجتمع الجميع فيحذروا الخير ويحذر دعوة الخير وهكذا ينبغي ان تصلى في المصلى هذه صلاة العيد وان يخرج الناس فيها فيجتمعون فمر على النساء وهذا من حسن دعوته وفضله صلى الله عليه وسلم انه كان ينصح الرجال والنساء تعظوما ثم يخص النساء بالموعظة يقول فمر على النساء فقال يا معشر النساء طبعا المعشر هي الطائفة تصدقن حتى هن على الصدقة لانها تقي مصارع السوء وتطفي غضب الرب وتكفر صبايا ومعلوم ان المرء في ظل صدقته يوم القيامة. يا معشر النساء تصدقن فاني اريتكن اي هي ليلة الاسراء فالنبي صلى الله عليه وسلم رأى نوع النساء ورأى كثرتهن في ليلة الاسراء. فاني اريتكن اكثر اهل النار فقلن وبم يا رسول الله؟ الاستفهام للاعلام لا للانكار. وبم؟ من اجل ان يتعلمن السبب حتى يحدن عن السبب في اطهار قال تكثرن اللعن. نعوذ بالله من اللعن وكثرة اللعن واللعانين. فاللعانون لا يكونون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة واللعن هو الدعاء بالابعاد من رحمة الله ولا يجوز ان يبعد من رحمة الله من لا يعرف خاتمة امره مسلما كان او كافرا الا من علمنا بنص شرعي انه مات على الكفر او يموت على الكفر وذلك في ابي جهل حينما مات على الكفر وابليس حينما يموت على الكفر كما جاء في النصوص بذلك فقال تكثرن اللعن وتكثرن العشير اي تجحدن حق الزوج والعشير هو الزوج. ما رأيت من ناقصات عقل ودين اذهب للب الرجل الحازم من احداكن. طبعا في هذا اشارة عظيمة جدا الى خلل تقع فيه النساء والعياذ بالله وهي ان المرأة حينما تعرض نفسها لفتنة الاخرين واهل العلم قد ذكروا في كتاب الاستنجاء في وجوب التستر ان الانسان لو لم يتستر فرآه اخر فابتسم به فان تسبب بهذه الفتنة يحمل بمقدار ما عمل من نظر وابتلي بالفتنة وهذا باب خطير على النساء حينما تظهر مفاتنها ومحاسنها وتتكلم بتكسر لتفتن الاخرين فهي تحمل اثم هذا الفعل وتحمل اثاما بسبب من ابتلي بها ليحملوا اوزارهم يوم القيامة. ومن اوزار الذين يضلونهم وربنا قال وليحملن اثقالهم واثقالا مع اثقالهم. فالامر خطير جدا فقال ما رأيت من ناقصات عقل ودين اذهب للب طبعا اللب له خالص العقل. للب الرجل الحازم من احداكن. فالمرأة مع ما فيها من عدم كمال العقل فهي تذهب عقل الرجل الحازم لماذا؟ لانها فتنة يميل اليها الرجل. حتى لو كان من احزم الناس فربما تغريه فينخدر. وليراجع تفسيرنا لسورة الفلق وفيها الكلام عن النفاثات وقال هنا في الحديث يكثرن اللعن وتكفرن العشير ما رأيتم الناقصات عقل ودين اذهب للب الرجل الحازم من احداكن قلنا وما نقصان ديننا وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال اليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل طبعا هذا مؤذن بقلة ضبطها قلنا بلى قال فذلك من نقصان عقلها. اليس اذا حاضت لم تصلي ولم تصم؟ اي بسبب قيام الوالد. قلنا بلى. قال ذلك من نقصان دينها ادعو الله سبحانه وتعالى قد خلق المرأة وخلط الرجل وجعل بعضا لبعض فتنة ليرى الصابر من غير صابر وربنا جل جلاله قد خلقنا ازواج وهذه الزوجية هي في كل الاشياء الموجودة في هذا الكون وهي امور تدل على وحدانية الخالق وعلى قدرته وعلى ان المدبر لهذا الكون هو قد دبر هذه الاشياء وقد اختار هذه الاشياء ابتلاء امتهانا واختبارا للناس فعلى الانسان ان ينظر الى هذه النعم بانها نعم فيتفكر فيها ومعلوم ان التفكر بالنعمة عظيم ثوابه حتى قال عمر ابن عبد العزيز الفكرة في النعمة اعظم من شكرها ومع التفكر بهذه النعم يعمل الانسان لاداء شكر هذه النعم ويضع الاشياء في محلها لان النعم اذا لم توضع في محلها تحولت الى بلية. ابو حازم الذي كان لا كان يدعو الله ان لا يوم زيد ابن اسلم وقد تحقق له ذلك. ابو حازم توفي عام خمس وثلاثين ومئة والذي تأسلم توفي عام ست وثلاثين ومئة يقول ابو حازم كل نعمة لا تقرب الى الله فهي بلية. فانت ما فيك من شهوات وما فيك من غرائب وما فيك من تفكير وعقل ودماغ وعصب واعضاء وهيام وغيرها وطاقة كلها نعم. هذه النعم اذا كانت لا تقربك الى الله فهي بلية ولذلك عند الشهوات يقدم الانسان لنفسه. ويبتغي الانسان فضل الله تعالى كما جاء في سورة البقرة في موطنين وقد ذكرنا ما هذا في مجالسنا السابقة اذا هذه النعم لابد للانسان ان يعمل لاداء شكرها وهذه النعم عليها ان يحطها محطها على النساء ان يصبرن. وانا قد تحدثت بتفصيل عند شرح الحديث التاسع والعشرين عن كفران العشير وعن خطورة هذا الامر. وانه يوجد كثير من النساء والعياذ بالله حينما ترى اي شيء من الزوج تقول ما رأيت منك خيرا فقط وتقول لهما سمعت منك كلمة خير قط وهكذا فعلى المرأة ان تؤدي حق الله وعلى الزوج ان يؤدي حق الله في حقوق الله في الزوجي ايضا. ومن الحقوق تعليم الزوجة وتفقيه الزوجة واعفاف الزوجة. وارشاد الزوجة الى فيه خيرها وصلاحها ولا يوجد شيء مثل ان نعلم زوجاتنا كتاب الله تعالى في الكتاب ونهتم بالامور التي جاءت في الكتاب والسنة كما في هذا الحديث في امر النساء. لان النبي صلى الله عليه وسلم كان يخص النساء بالموعظة وكان يأتيهن بما يؤثر في قلوبهن وفي اعمالهن. اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يصلحنا وان يصلح نساءنا وابنائنا وبناتنا وان يصلح امر امة محمد فان الشهوات قد كثرت وان الخطوب قد عمت والانسان لا يعمل فقط ليأكل ويشرب ويعيش وينام لا بل انما يسعى لاصلاح نفسه واصلاح بني نوعه من البشر فيسعى الانسان لتعليم امة محمد من امتي الاجابة الذين استجابوا لله والرسول ويسعى لتعليم امة امة الدعوة من اليهود والنصارى وغير المسلمين فيا ايها الاخوان لا بد ان نعلم انفسنا ونعلم غيرنا ونسعى لاصلاح انفسنا واصلاح امة محمد