الايمان في اليوم الاخر وهو اليوم الذي يكون بعد الدنيا يوم الجزاء والحساب يوم الدين. الايمان به احد اركان الايمان الستة التي جاءت في حديث في حديث عمر رضي الله عنه. في قصة مجيء جبريل عليه السلام الى النبي صلى الله عليه وسلم بحضرة اصحابه يسأله عن الاسلام ام وعن الايمان وعن الاحسان وعن الساعة. فاجابه النبي صلى الله عليه وسلم عن الايمان بانه ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر تؤمن بالقدر خيره وشره ستة اركان وهذه الاركان تارة تأتي جميعا في القرآن وتارة يأتي بعضها كثيرا ما يأتي الايمان بالله واليوم الاخر الايمان بالله من امن بالله واليوم الاخر الذين يؤمنون بالله واليوم الاخر وتارة تأتي القرآن مجتمعة مثل قوله تعالى ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله الايمان باليوم الاخر هو احد اركان الايمان. من انكره كفر. من قال انه ليس هناك وانما هي الحياة الدنيا فقط فهذا كافر لانه مكذب لله لرسوله ولاجماع المسلمين ولما هو معلوم من الدين للظرورة فلا شك في كفر من انكر البعث. والنشور. ولهذا قال تعالى زعم الذين كفروا الذين ان يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم. فالله امر ورسوله ان يقسم بربه انه سيبعثهم وقوله زعم الزعم هو الكذب. الزعم هو الكذب يعني كذبوا في قولهم هذا. وقالوا ما هي الا الدنيا وما منحن بمبعوثين وقالوا ما هي الا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا الا الدهر. ايعدكم انكم اذا متم وكنتم ترابا وعظاما انكم تبعثون. هيهات هيهات لما توعدون ان هي الا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين. كذا مقالة الكفار قديما ينكرون البعث. وليس لهم حجة الا انهم يقولون كيف ان الناس اذا ماتوا وصاروا ترابا انهم يبعثون. هذا مستحيل. قال من يحيي العظام وهي رميم سبحان الله طيب من قبل كانوا غير كانوا من قبل غير موجودين اصلا ثم خلقهم الله جل وعلا فالذي خلقهم في البداية قادر من باب اولى على اعادتهم. وظرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم قل يحييها الذي انشأها اول مرة. وهو بكل خلق عليم والقرآن مملوء من الرد على منكر البعث وايضا لو لم يكن هناك بعث وجزى على الاعمال لكان خلق الخلق عبثا. كيف يخلقهم ويعملون الاعمال الصالحة او الاعمال الكفرية ثم يموتون ويتركون. هذا لا يليق بعدل الله جل وعلا. افحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون فتعالى الله. الملك الحق. تعالى الله عن هذا. فالله جل وعلا لا بد ان يبعث الناس ويميز المؤمنين من الكفار فيجازي المؤمن بايمانه ويزال ويجازي الكفر بكفره وما خلقنا السماء والارظ وما بينهما باطلا. ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار ام نجعل الذين امنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض؟ ام نجعل المتقين كالفجار؟ كلهم يموتون ولا ولا يجازون على اعمالهم عشا وكلا ثم ان الله هدد الكفار والمشركين والعصاة بانهم سيرجعون الى ربهم ويحاسبون ويجازون هددهم بذلك وذكرهم بذلك فدل على ان البعث انه لا بد منه وانه كائن لا محالة والدنيا دار عمل والاخرة دار جزاء. هذه حكمة الله سبحانه وتعالى