ما من فضل من مات له واولاد صغار. عن النبي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الجنة بفضل رحمته وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمت لاحد من المسلمين ثلاثة من الولد لا تمسه النار الا في حلة القسم. متفق عليه وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال جاءت امرأة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ذهب الرجال بحديثك فاجعل لنا من نفسك يوما نأتيك فيه تعلمنا مما علمنا الله قال استمعنا يوم كذا وكذا فاجتمعن فاتاهن النبي صلى الله عليه وسلم فعلمهن ما علمهن الله ثم قال ما منكن من امرأة تقدم ثلاثة من الولد الا كانوا لها حجابا من النار فقالت امرأة المؤمنين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم واثنين متفق عليه الحمد لله اللهم صلي على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى اما بعد هذه الاحاديث فيها بيان فضل من مات له افراط واحتسبه وصبر. وان ذلك من اسباب دخوله الجنة. سواء كان رجلا ورأى فاذا مات له ثلاثة او اكثر. او اثنان قبل الحين قبل بلوغ الحلم احتسب وصبر فان هذا من اسباب دخوله الجنة على النار هذه من الاعمال والاسباب التي جعلها الله من اسباب دخول الجنة والنجاة من النار. الله جعل الطاعات والاعمال الصالحات اسبابا للجنة وجعل المعاصي والمخالفات اسبابا للنار. فكل عمل صالح يفعله العبد عند الله فهو من اسباب دخول الجنة. وكل معصية يقترفها العبد من اسباب دخول النار. والاعمال متفاوتة والشر ومن ذلك موت الاطفال فاذا مات للانسان قد شال فلعنف اكثر قبل الحلف الذي قبل البلوغ واحتسب ذلك عند ربه وصبر فان هذا من اسباب دخوله الجنة من جملة الاسباب التي جزاه الله من اسباب دخول الجنة. وهكذا المرأة. وهذا من فضله سبحانه واحسانه جل وعلا. وفيه من الفوائد ينبغي لاهل العلم ان يوجهوا النساء كما يوجهوا الرجال وان يعلموهن واذا دعت الحاجة له اليوم للتعليم والتوجيه فلا بأس. والا فمع الناس في الخطب وحلقات العلم اسمعوا الرجال الخطبة يوم الجمعة يوم العيد حلقات العلم المواعظ واذا دعت الحاجة الى التخصيص خص وتمكين وتعليم ولهذا ينبغي يا رسول الله لما قال بعض الاشارة ذهب الرجال بالحديث فجعلنا يوم تعلمنا فيه مما علمك الله. فوعده يوما واتاهم وعلمهم ما علمهم الله. ومن جلة ما قال لهم فمنهن من احد يعني ان هؤلاء النسوة وغيرهم يموتون العشرة تحتسبهن الا دخلت بها الجنة. او اثنين؟ قال او اثنين. هل معنى ان الحكم للرجال والنساء اما من بلغ الشمس هذا عمله له. فمن صبر على المصيبة فله اجر الصبر على الكبير مما اعرف ان اولاده له اجر الصبر والاحتساب. ولكن من مات في الطفولة قبل الغلو فلم يسمع نجاة والده وسلامته من النار. وهذا مما يطمئن المؤمن ويصبره ويخفف عليه المصيبة. اذا عرف ان هذه المصيبة يترتب عليها هذا الخير العظيم. وفق الله الجميع