ان هذا الحديث اصل في بيان العذر لمن فعل محرما او ترك واجبا وهو ناسي او جاهل او مخطئ. وقد جاء في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله تجاوز لي عن امتي ما وسوست به صدورها ما لم تعمل او تتكلم. هذا حديث. هذا حديث. وقال تعالى ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا قال الله عز وجل قد فعلت. وقال الله عز وجل وليس عليكم جناح فيما اخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم. هذا يدل لما دل حديث ابن عباس في الصحيحين من حديث عبد الله ابن عمرو ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا حكم الحاكم فاجتهد اصاب فله اجران. واذا اجتهد فاخطأ فله اجر. هذا دليل على ان الخطأ معفو عنه. وفي الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من نسي وهو صائم فاكل او شرب فليتم صومه فانما اطعمه الله وسقاه وقال تعالى من كفر بالله من بعد ايمانه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان. فهذه في ادلة تدل على ان النسيان والجهل والاكراه عذر يسقط الله عز وجل عن العبد بعض المؤاخذة والخطأ والاكراه والنسيان اسقطه معبودنا الرحمن وهذا الحديث اخذ منه العلماء ومما دل عليه وما يشهد له من الادلة ان من فعل محرما وهو جاهل او مكره او ناسي فان الشريعة تخفف عليه وان من ترك واجبا مكرها او ناسيا او جاهلا فان الشريعة خففت عنه