ان يفقه ما فيها هو ان يأخذ منها وان الانسان كما ينبغي ان يكون له ورد من كتاب الله كل يوم لا يفارقه ولا يتركه ولا يتساهل فيه ينبغي ان يكون له من سنة النبي صلى الله عليه وسلم وردا يوميا يقرأ فيه ويراجع فيه الامور ويعلم اهل بيته ويعلم من يعرف من المسلمين اسأل الله العظيم ان ينفعنا بما علمنا وان يعلم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد فمجلسنا هذا اليوم في شرح الحديث الثامن بعد الثلاث مئة من شرح صحيح الامام البخاري علينا وعليه رحمة الله قال الامام البخاري حدثنا افضل وهو اصبغ ابن الفرج ابن سعيد ابن نافع القرشي الاموي ابو عبد الله المصري الفقيه البخاري وابو داوود والترمذي والنسائي وكان وراق عبدالله بناهب قال يحيى ابن معين عنه كان اعلم خلق الله كلهم برأي مالك يعرفها مسألة المسألة. متى قالها مالك؟ ومن خالفه فيها اذا هذا الراوي هو قد اثقل بابا من ابواب العلم وهو نقل الفقه نقل فقه الامام مالك والامام مالك قد رسخ في العلم حتى افتى ودرس واصل اغلب ما تخصص تخصصه بهذا الفن. فحمل لامة محمد علما كثيرا والانسان يحرص ان يكون نابغا في العلم عالما به عاملا به معلما اياه وربما الانسان اجتهد ثم اجتهد ثم اجتهد ليرسخ لكنه لم يستطع لكنه يستطيع ان يتخصص بخدمة علم معين ويقدمه للامة فيحصل على الخير الكثير كما حصل لاصبغ اصبغ رسخ في العلم حتى انه ذكر في مجلس الوالي لان يعين قاضيا وقال عنه العز يقول ثقة صاحب سنة. وقال ابو حاتم كان اجل اصحاب ابن وهب فهو من اجل اصحاب عبد الله بن عوف وهو كان وراقه كما ذكرنا وقالوا في ترجمته كان مطلعا على الفقه والنظر فهو صاحب فقه وعارف بالاجتهاد لما يقال النظر يراد به الاجتهاد هكذا قال عنه يحيى ابن عثمان ابن صالح وتوفي اصبغ ابن فرج يرحمه الله يوم الاحد لاربع بقينا من شوال سنة خمس وعشرين ومئتين قال اخبرني ابن وهب. وعبدالله ابن وهب هو عبد الله ابن وهب ابن مسلم الامام قال في ترجمته شيخ الاسلام ابو محمد الفهري المصري طلب العلم باكرا وله من العمر سبع عشرة عاما قال ابو حاتم بن حبان جمع ابن وهب وصنف وهو حفظ على اهل الحجاز ومصر حديثهم يعني ان ماذا انه حفظ حديث المصريين وحفظ حديث الحجازيين ولازم مالك عشرين عاما وهو من احد رواة الموطأ يرحمه الله تعالى وله الموطأ عن الامام مالك. فيقول ابو حاتم وعني بجميع ما رووا من المسانيد والمقاطيح وكان من العباد. اي الماد بي رواية المرفوعات والموقوفات واقوال التابعين التي تسمى بالمقاطيع والمادة بميزة مع ذاك انه كان العباد حتى قال خالد بن خداش قري على عبد الله ابن وهب كتاب اهوال القيامة يعني من تصنيفه فخر مغشيا عليه فلم يتكلم بكلمة حتى مات بعد ايامه وعن يونس ابن عبد الله قال عرض على ابن وهب القضاء فجنن نفسه. ولزم بيته واطلع عليه رشيد ابن سعد وهو يتوضأ في طحن داره فقال له يا ابا محمد لما لا تخرج الى الناس تمضي وتقضي بينهم بكتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم. فرفع اليه رأسه وقال الى ها هنا انتهى عقلك اما علمت ان العلماء يحشرون مع الانبياء وان القضاة يحشرون مع التلاطين وبعض الناس الان ليس لديه علم وحينما يعرض له القضاء يطير فرحا حتى يسفك الدماء ويأخذ الاموال ويسلب البيوت. نسأل الله العافية والسلامة وعبدالله بن وهب لقي بعض صغار التابعين وكان من اوعية العلم بل كان من كنوز العلم يرحمه الله تعالى يقول ابن وهب عن نفسه نذرت اني كلما اغتبت انسانا ان اصوم يوما فاجهدني فكنت اغتاب واصوم فنويت اني كلما اغتبت انسانا ان اتصدق بدرهم. فمن حب الدراهم تركت الغيبة. طبعا هذي تسمى المشاركة. حتى الانسان يحاسب نفسه انه قبل ان يحاسب يوم القيامة فاذا شارف نفسه من اجل ان يجر نفسه ويصبح هو المتغلب على نفسه وآآ يعني في السير يقول في السير عنه الذهبي ثمانية وعشرين ومئتين. فمن يروي مئة الف حديث وينذر المنكر في ساعة ما روى فاليه المنتهى في اقامة طبعا هناك فوائد عديدة في السير عن عن ولد في ذي القعدة ثلاثة خمسا وعشرين ومئة وتوفي يوم الاحد باربع بقين من شعبان سنة سبع وتسعين ومئة وذاك يعني وفاته تشابه وفاة تلميذه اصبغ الفلوس هناك يوم الاحد لاربع بقين من شوال سنة خمس وعشرين ومائتين نسأل الله ان يرحمنا وان يرحم امة محمد اجمعين وطبعا ابن وهب ما قيل فيه يقول ابو زيد ابن ابي الغمر كنا نسمي ابن وهب ديوان العلم وبعضهم قال ما دون العلم احد تدوينة فهو صاحب علم وصاحب اتقان وبحر من بحور العلم وكنز من كنوزه قال اخبرني عمرو ابن الحارث وعمرو بن الحارث بن يعقوب بن عبدالله عالم الزيارة المصرية ومفتيها هكذا قالوا في ترجمته. قال ابو حاتم كان عمرو احفظ اهل زمانه لم يكن له نظير في الحفظ في زمانه واخرج من الحارث هو صاحب المقولة المشهورة حينما قال الشرف شرفان شرف العلم وشرف السلطان وشرف العلم اشرفهما وهذه حقيقة رأيناها فنحن في هذه الثنيات بحمد الله طلبت العلم لاجل العلم ان شاء الله وصرنا مع العلم. وكان بعض الطلبة معنا بدأوا معنا وانشغلوا بالتجارة وبنوا وحصلوا على المال. ولما مرت علينا هذه الظروف اصبحنا نحن واياهم سواء. فاصبحنا جميعا في الفقر سواء لكن يبقى العلم له المكانة. طبعا هذا السند الى هنا اصبر قال اخبرني قال اخبرني عمرو هؤلاء السند كلهم مصريون وما بعدهم كلهم مدنيون انا عبدالرحمن بن القاسم ابو محمد الفقيه الرضا ابن الرضا كما قال المجزي في تهذيب الكما يرحمه الله ولد في حياة ام المؤمنين عائشة وهو القاسم عبد الرحمن ابن القاسم ابن محمد ابن ابي بكر الصديق القرشي التيمي ابو محمد الفقيه وله منزلة عظيمة جدا حتى قال عنه يحيى قال علي ابن المدينة عن يحيى ابن سعيد سمعت هشام ابن عروة او بلغني عنه انه حدثنا عبد الرحمن بن القاسم بحديث فقال مليء عن مليء. يعني عبد الرحمن عن ابيه فهو مليء بالعلم والفضل والخير وقال البخاري في كتاب المناسك من صحيحه حدثنا علي ابن عبد الله قال حدثنا سفيان قال حدثنا عبد الرحمن بن القاسم وكان افضل اهل زمانه انه سمع اباه وكان افضل اهل زمانه فرحم الله سفيان ابن عيين حينما دف الولد والاب وحق له ان يقول هذا وجزى الله البخاري خير الجزاء حينما نقل هذه المقولة العظيمة وهو حق في حقه وقالت فلان سمعت يا عبد الرحمن ابن القاسم وما بالمدينة يومئذ افضل منه وما بالمدينة يومئذ افضل منها وقال ابن المديني عن سفيان لم يكن بالمدينة رجل ارضى من عبد الرحمن ابن القاسم وقال هارون ابن موسى الفروي عن ابيه قال كنا نجلس عند مالك ابن انس وابنه يحيى يدخل ويخرج ولا يجلس معنا يعني ابن الامام مالك فليقبلوا علينا ماله فيقول مما يهون علينا امر ابنه يحيى ان هذا الشأن لا يورث وان احدا لم لم يخلف اباه في مجلسه الا عبدالرحمن ابن القاسم اذا هذا من بره بابيه انه قد خلف ابيه بالعلم وهن في السنن يقول عن عبد الرحمن ابن القاسم حدثه يعني حدث عمرو ابن الحارث عن ابيه اي عن القاسم وهو القاسم ابن محمد ابن ابي بكر الصديق قال يحيى ابن سعيد ما ادركنا بالمدينة احدا نفضله على القاسم وقال ابو الزناد ما رأيت احدا اعلم بالسنة من القاسم بن محمد. وما كان الرجل يعد رجلا حتى يعرف السنة وقال ايضا ما رأيت احدا احد ذهننا القاسم لمحمد. وقال القاسم بن محمد قد جعل الله في الصديق البار المقبل عوضا من ذي الرحم العاق اصبر وقال ابن سعد عن القاسم كان ثقة وكان رفيعا عالما فقيها اماما ورعا كثير الحديث وهنا في السند يقول القاتل عن عائشة ولذلك هذا السند مدني نصفه الاول مصري ونصفه الثاني مدينة. عبدالرحمن عن ابيه عن ام المؤمنين عائشة وعاش بنت صديقه ام المؤمنين رضي الله عنها تكنى بام عبدالله وامها ام رومان بنت عامر بن عويمر. قال الشعبي كان مسروق اذا حدث عن عائشة قال حدثتني صادقة بنت الصديق حبيبة حبيب الله المبرأة من فوق سبع سماوات توفي النبي صلى الله عليه وسلم وهي بنت ثماني عشر سنة وروى الاحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم التي في المسند الجامع الف وثلاث مئة وسبعين حديثا قال ابو بردة ابن ابي موسى الاشعري عن ابيه يقول ما اشكل علينا اخ ما اشكل علينا اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حديثا قط فسألنا عائشة عنه الا وجدنا عندها منه علما وكانت ام المؤمنين عائشة اعلم الناس يسألها الاكابر من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حتى قال مسروق رأيتم مشيخة اصحاب محمد الاكابر يسألونها عن الفرائض اي امور الفقه والدين وقال عروة ابن الزبير ما رأيت احدا اعلم بفقه ولا بطب ولا بشعر من عائشة وقال عطاء بن ابي رباح كانت عائشة افقه الناس واعلم الناس واحسن الناس رأيا في العامة قال عمرو بن العاص قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم اي الناس احب اليك؟ قال عائشة. قلت فمن الرجال؟ قال ابوها ولها اقوال نفيسة في صناعة الدعاة وفي صناعة الفقهاء وفي صناعة المحدثين وفي قواعد الحديث حتى قالت لعبيد ابن عمير يا عبيد اذا وعظت فاوجز فان كثير الكلام ينسي بعضه بعضا. واياك وامداد الناس وتغليطهم ومن اقوالها تقول اقلوا الذنوب فانكم لم تلقوا الله عز وجل بشيء افضل من قلة الذنوب افضل اعمال واقرب الاعمال ان الانسان يذهب خفيف الظهر الى ربه وقدر عائشة متى يكون الرجل مسيئا؟ قال اذا ظن انه محسن وقالت عائشة رضي الله عنها لا تحقروا من الصدقة شيئا فان الحبة منها توزن يوم القيامة بجبال الاجر وقال ابو العارس كنت عند عائشة وعندها نسوة فاتاها سائل فامرت له بحبة من عنب فتعجبت مصر فقالت ان فيها ذرا كثيرا. فالانسان حينما يتصدق حتى لو بقليل وهو خير من لا شيء تقول ام المؤمنين هنا في هذا الخبر كانت احدانا اي ازواج النبي صلى الله عليه وسلم وهو محمول على انهن كن يصنعن ذلك في زمنه وبهذا يلتحق هذا الحديث بحكم المرفوع كانت احدانا تفيض ثم تقترف ثم تفترس الدم من ثوبها اي تغسله باطراف اصابعها عند طهرها المعنى اي عند ارادة التطهر ويؤخذ من هذا الخبر ان فيه جواز ترك النجاسة في الثوب عند عدم الحاجة الى تأخيره وفيه اشارة الى امتناع الصلاة بالثوب المتنجس يقول ثم تقول ثم تقترس الدم من ثوبها عند طهرها فتغسله هذا الحديث حديث ام المؤمنين عائشة يفسر حديث اسماء السابق في المجلس السابق فكانت اسماء تقول عن اسماء بنت ابي بكر انها قالت سألت امرأة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ارأيت احدانا اذا اصاب ثوبها الدم من الحيض كيف تصنع؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اصاب ثوب احداكن الدم من الحيض فلتفرك ثم لتنضحه وهنا قرأنا في حينها وفسرنا تفسير النبض عنا عن بغل حينما قال البغوي المراد من النبح المذكور في الحديث هو الغسل من اين اخذنا هالكثير من الخبر من مجلس اليوم خبر السيدة عائشة مثل هذا الحديث الثامن بعد الثلاث مئة فهنا يفسر هذا الخبر بالخبر السابق وهذا طريق البخاري حينما يذكر شيء فيه استشكال يزيل الاشكال بالحديث السابق حتى ليختم به الباب فمعنى ثم في الحديث السابق مفسر هنا بقوله فترسله فكان معنى النظر في الحديث السابق هو معنى الغسل في هذا الحديث والقاعدة ان الحديث يفسر بعضه بعضا. حتى قال الامام احمد ليس لنا ان نتمسك برواية ونترك بقية الروايات في الحديث يفسر بعضه بعضا يقول فتغسله قلنا هنا حديث عائشة يفسر حديث اسماء وفيه انه لابد من ازالة النجاسة بالماء. قال وتنضح على سائره لماذا تبلغ على سائره الذي لم يصرف الدم؟ الوسوسة لماذا؟ لانها الذنب كان تمضح عليه نضحى ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر السائلة بغسل سائل الثوب انما الواجب غسل موطن الذنب والنصح جاء من السيدة عائشة من باب الاحتياط لدفع الوسواس وتمضغ على سائره ثم تصلي فيه اي تصلي في هذا الثوب بعد غسله الخبر ينتفع منه في مسائل من فوائده ان نساء الصحابة رضي الله عنهن لم يكن في الغالب يخصصن ثيابا خاصة في الحيط بدليل انها كانت تغسل الثوب اذا ارادت ان تصلي فيه ثانيا هذا الحديث فيه دليل على ان الدم نجس ولا القلب والذات لا حجة لمن يقول بان الدم طاهر ثالثا ينبغي للانسان عند غسل الدم ان يوفر الماء لانها كانت تقيسه اي تحكه بغسلها وتكاثره بالماء فينبغي على الانسان ان لا يبذر في الماء وان كان على الماء وانما يستخدم الانسان الماء هذه النعمة العظيمة العزيزة على قدر حاجته رابعا الحديث مثال الاستدلال بتروخ النبي صلى الله عليه وسلم اذ كانت المرأة تحفيظ ولا تؤمر بقضاء الصلاة حديث النبي صلى الله عليه وسلم واخباره ومسائله ثغرة الفوائد عظيمة المنافع ينبغي على الانسان