وما استتبعه من قوانين في المسيحية واليهودية لكن لو جئنا الى العهد الجديد تحديدا فاننا نجد بان المرأة متهمة بانها هي سبب ضلال بني الانسان بانها هي التي اخرجت الانسان من الجنة اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى. الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون احدا الا الله وبعد. ايها الاخوة المشاهدون السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ومرحبا بكم الى حلقة جديدة في برنامجكم شبهات حول القرآن ما زلنا نتحدث عن الشبهات التي يثيرها الافاكون عن كتاب الله العظيم من هذه الشبهات التي كثر الحديث عنها على السنة بعض الناس ان الاسلام امتهن المرأة فهل امتهن الاسلام والمرأة اي امرأة تلك التي يتحدثون عنها وعن امتهان القرآن لها قالوا الاسلام ظلم المرأة حين الزمها بقوامة الرجل عليها وقالوا الاسلام ظلم المرأة حين اعطاها نصف الميراث فهل هذه هي الحقيقة هل الاسلام هو من انصف المرأة او هو من ظلم المرأة دعونا نستعرض القضية مع رؤية تاريخية بسيطة لما كان عليه حال المرأة قبل الاسلام كيف كان حالها هل كان عزيزة كريمة؟ كيف هو حالها عند اولئك الذين يتحدثون عن القرآن ويظلمون المرأة حين يتحدثون انها كانت مظلومة في الاسلام ما هو موقف العهد القديم الذي يؤمن به اليهود والنصارى من المرأة نقرأ في سفر الجامعة في الاصحاح السابع هذا النص وهو يصور لنا حال المرأة عند القوم فوجدت امر من الموت. ما هو الذي امر من الموت فوجدت امر من الموت المرأة التي هي شباك وقلبها اشراك ويداها قيود الصالح قدام الله ينجو منها اما الخاطئ فيؤخذ بها ثم يقول رجلا واحدا بين الف وجدت واما امرأة فبين كل اولئك لم اجد. لن يجد امرأة صالحة ابدا لماذا لان المرأة قلبها اشراك. يداها قيود لا ينجو منها الا الصالح هذه النظرة الكئيبة للمرأة ستبقى ترافق المرأة طوال التاريخ اليهودي والمسيحي سفر اللاويين يتحدث عن المرأة على انها مبائة نجسة هي نجسة في حال حيضتها كل من لمسها نجس. كل متاعها نجس. كل من وجد معها تحت بيت واحد نجس. تفاصيل ذلك في سفر اللاويين في الاصحاح الخامس عشر ايضا في سفر الخروج واحد وعشرين المرأة من الممكن ان تباع وان تشترى في سفر الخروج واحد وعشرين يقول اذا باع رجل ابنته امة فتخرج لكن لا كما تخرج العبيد هي تخرج ويجوز له ان يبيع ان يبيعها لكن حين بيعها لا تكون كسائر العبيد اي تكون في منزلة اعظم منها ولذلك سيف راعوت يخبرنا ان بوعز اشترى جميع املاك محلول ومن بينها انه اشترى زوجته راعوس اذا المرأة من الممكن ان تباع وتشترى هذا الامر الذي قرره العهد القديم بقي ديدنا للقوانين التي تصدر في اوروبا فترة طويلة الى عام الف وثمان مئة وخمسة القانون الانجليزي يجعل سعر المرأة ست بنسات الى عام الف وتمانمية وخمسة سعر المرأة بالقانون ست بنسات القانون الفرنسي في الثورة الفرنسية جعل المرأة قاصر وبقي هذا القانون معمولا به الى عام الف وتسعمية وثمانية وثلاثين. والمرأة تعامل معاملة المجنون معاملة المعتوه معاملة الطفل الصغير هذا في العهد القديم وانها هي بوابة الشيطان. وهذا الامر جاء من ضمن النصوص المقدسة كما في تيموثاوس الاولى يقول لتتعلم المرأة بسكوت في خضوع المرأة حين تتعلم ينبغي ان تكون خاضعة ولكن لست اذن للمرأة ان تعلم ولا تتسلط على الرجل بل تكون في سكوت. اذا هي تابعة للرجل. لماذا لان المرأة اغويت الاغواء الذي دخل منه الشيطان على ادم كان عن طريق المرأة. لان المرأة اويت فحصلت في التعدي في سفر يشوع ابن سيراق في الاصحاح خمسة وعشرين يقول من المرأة نشأت الخطيئة اين نشأت الخطيئة في الجنس البشري من المرأة من حواء من المرأة نشأت الخطيئة وبسببها نموت اجمعون في رسالة كورونسوس الاولى في الاصحاح حداش يقول الرجل ليس من المرأة بل المرأة من الرجل لان الرجل لم يخلق من اجل المرأة بل المرأة من اجل الرجل اذا المرأة مخلوقة لخدمة الرجل لتنفيذ مآربه ليتسلط عليها اذا كان هذا الحال في كتبكم فلماذا تتحدثون عن القرآن العظيم هذه الظلال الكئيبة على المرأة جعلت بعضا من باباوات الكنيسة يصرحون بامتهان المرأة الاب ترتيليان في القرن الثالث الميلادي يقول انها مدخل الشيطان الى نفس الانسان ناقضة لنواميس الله مشوهة لصورة الله اي مشوهة للرجل الذي يعتبرونه صورة الله اذا هي مشوهة لصورة الله ايضا يقول ترتليان وهو يتحدث عن حواء وعن كل بنت من بنات حواء الستن تعلمن ان كل واحدة منكن هي حواء. انتم مش عارفين كل واحدة فيكم يا بني النساء يا بني حواء كل واحدة منكم حواء الستن تعلمن ان كل واحدة منكن هي حواء انتن المدخل الذي يلجه الشيطان لقد ذمرتن الرجل صورة الله لاحظوا المرأة دائما موضع اتهام الاب سستام يقول وهو يتحدث عن المرأة انها شر لابد منه. هنعمل ايه شر لابد منه وافة مرغوب فيها وخطر على الاسرة والبيت محبوبة فتاكة ومصيبة مطلية مموهة لذلك عقد مؤتمر في عام خمسمية وستة وثمانين ميلادي في ماكون الفرنسية هذا المؤتمر كان يبحث هل المرأة فيها روح ولا ما فيها روح؟ هل هي انسان ولا ما هي انسان ولحسن حظ المرأة في هذه المرة نجحت المرأة فقيل عنها في مؤتمر ماكون بانها تحمل روحا انسانية لكن للاسف لا تحمل روحا ناجية. يعني هي انسان خلاص قررنا انها انسان. لكن لا تحمل روحا ناجية هذه الظلال الكئيبة اخذها هؤلاء من خلال كتبهم التي لم يقرأوا ما فيها ثم انطلقوا يهاجمون الاسلام العظيم لنا عودة بعد الفاصل باذن لله تبارك وتعالى مرحبا بكم مرة اخرى ما زلنا نتحدث عن المرأة وتحدثنا عن وضع المرأة عند الامم السابقة قبل الاسلام فحان الوقت لنتحدث عن وضع المرأة في المجتمع العربي قبيل الاسلام طبعا الجميع يعرف بان المرأة كانت مهانة كانت مبتذلة كان وأد البنات الى غير ذلك. لكن انا سانقل صورة ينقلها لنا عمر رضي الله عنه والاثر منقول عنه في البخاري يقول والله ان كنا في الجاهلية ما نعد للنساء امرا. هذا حالهم في الجاهلية. المرأة ليس لها منزلة ليس لها مكانة ليس لها حقوق والله ان كنا في الجاهلية ما نعد للنساء امرا حتى انزل الله فيهن ما انزل. وقسم لهن ما قسم هذا باختصار يوضح حال المرأة عند العرب. المرأة ليس لها قيمة فلما جاء الاسلام نهض بالمرأة لم يعتبرها سبب الخطيئة الاصلية. بالعكس الاسلام يحمل ادم ثم حواء الخطيئة التي ارتكبها في فجر الانسانية. ولذلك تجد الايات القرآنية هي تتحدث فاذلهما الشيطان عنها. لا تقل فاذل حواء فازلهما الشيطان عنها. فاخرجهما مما كان فيه في الاية الاخرى قالا ربنا ظلمنا انفسنا فالقائل ليس هو حواء فقط بل حواء وادم بل ان ادم بما انه هو المسئول عن الاسرة فهو المسئول رقم واحد عن هذا الخطأ الذي وقع فيه ووقعت فيه زوجه اذا الاسلام لا يحمل المرأة الخطيئة الاصلية التي بقيت تئن تحتها المرأة وخاصة في العصور المظلمة حيث ظهرت بدعة تحدثنا عنها ارنولسترون في كتابها انجيل المرأة بدعة المتشيطنات يقولون هذه امرأة دخلها الشيطان هذه كما جاء الشيطان الى حواء فامتهن الجنس البشري من خلال حواء هذه المرأة ايضا دخلها الشيطان فكانت هذه المتشيطنات يقتلن في الحال حتى لا ينفذ الشيطان الى الرجال. هكذا كانوا يفعلون وارسطرونج تقول من قتل في بدعة المتشيطنات اكثر ممن قتل في كل الحروب الاهلية الاوروبية الاسلام قرر التساوي في اصل الجنس البشري بين الرجل والمرأة من غير اي ما صراع. من غير ما نحتاج لا مؤتمرات ولا مجامع القضية جدا بسيطة الله عز وجل يخبرنا على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم انما النساء شقائق الرجال نساء شقائق الرجال لا فرق بين الرجل والمرأة من جهة الانسانية فهما سبب الوجود الانساني برمته يقول الله عز وجل يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى فثمة تساوي كامل في الانسانية من جهة انهم جميعا مخلوقون بقدر الله تبارك وتعالى ليكونوا او ليكونوا هذا الجنس الانساني الله عز وجل كرم بني الانسان فهل كرم الرجال دون النساء؟ لا ابدا التكريم الالهي للرجال وللنساء ولقد كرمنا بني ادم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا الله عز وجل طلب من الرجل ومن المرأة عبادة الله تبارك وتعالى وتحقيق العبودية في هذه الدنيا ولم يفرق في الاجور بين الرجال والنساء فلم يقل بان الجنة للرجال دون النساء او ان للرجال اجرا وليس للنساء اجر فمثل هذا لا يوجد في القرآن العظيم فاستجاب لهم ربهم اني لا اضيع عمل عامل منكم من ذكر او انثى. من ذكر او انثى بعضكم من بعض هكذا المرأة مساوية للرجل في اجرها عند الله تبارك وتعالى وهو القضية الاهم التي تشغل بال الانسان ما بال هؤلاء القوم يحزنون على بضع دنانير من ميراث ولا يحزنون بان البعض يتساءل هل تمتلك المرأة روحا ناجية ام لا تمتلئ ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين خاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما. اين التفريق بين الرجل والمرأة؟ في اهم قضية وهي ثواب الله عز وجل وهي جنة الله تبارك وتعالى الجميع يتساوى المرأة مظلومة قبل الاسلام لكن الاسلام حرم ظلم المرأة ولذلك تجد وصاة للنبي صلى الله عليه وسلم بحق المرأة لا تجدها في حق الرجل مثلا يقول عليه الصلاة والسلام الحديث في الصحيحين من يلي من هذه البنات شيئا. الله عز وجل اعطاه ولاية على البنات فاحسن اليهن واكرمهن كن له سترا من النار من يلي من هذه البنات شيئا فاحسن اليهن كن له سترا من النار ولم يقل مثل هذا في الذكور. لماذا لان الاصل في الناس انهم لا يظلمون الذكور انما الظلم للاناث فلكونهن مظلومات ضعيفات تجد هذه الوصاة من النبي صلى الله عليه وسلم من يلي من هذه البنات شيئا فاحسن اليهن كن له سترا من النار ان اخشى ما اخشاه ان يسمع بعض الناس هذه النصوص فيقول الاسلام ظلم الرجل ردا على دعوة اولئك الذين يقولون بان الاسلام ظلم المرأة الحديث في الترمذي وعند ابي داوود واحمد يقول عليه الصلاة والسلام من كان له ثلاث بنات او ثلاث اخوات او بنتان او اختان فاحسن صحبتهن واتقى الله فيهن فله الجنة وابحثوا في كتب السنة لن تجدوا مثل هذا عن الذكور لن تجدوا مثل هذا عن الاولاد انما هو فقط للبنات يقول عليه الصلاة والسلام والحديث في مسلم من عال جاريتين ولم يقل غلامين جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة انا وهو وقرن عليه الصلاة والسلام بين اصبعيه لاحظوا جاريتين ولم يقل غلامين لماذا لان المرأة ظلمت والاسلام يريد ان يرد لها اعتبارها في مسند الامام احمد يقول عليه الصلاة والسلام لا تكرهوا البنات فانهن المؤنسات الغاليات فانهن المؤنسات الغاليات ثم يقال عن الاسلام بانه ظلم المرأة في الحديث يرويه الامام ابو داوود واحمد مزيد وصاة بالمرأة من كانت له انثى فلم يأدها ولم يهنها ولم يؤثر ولده عليها لم يفضل الذكر على الانثى لم يفضل الابن على الابنة فلم يئدها ولم يهنها ولم يؤثر ولده عليها ادخله الله الجنة هل يقال بعد هذا كله بان الاسلام ظلم المرأة ان الاسلام رد للمرأة اعتبارها واعاد لها قيمتها التي اهدرتها الاديان الاخرى. ان القرآن العظيم هو الكتاب الذي انصف المرأة هو الكتاب الذي اعاد للمرأة كرامتها الانسانية هو الذي ساواها بالرجال من جهة انسانيتها ورتب لها من حقوقي والواجبات ما لنا عودة باذن الله تبارك وتعالى اليه لذلك نقول لاولئك الذين يلمزون القرآن قبل ان تتحدثوا عن القرآن انظروا الى حال المرأة قبل القرآن وانظروا الى حالها بعد القرآن. انظروا الى حالها في كتبكم تلك التي تطفح ظلم المرأة والاساءة اليها فانكم لن تجدوا كتابا انصف المرأة كما انصفها القرآن العظيم لنا عودة باذن الله تبارك وتعالى لنتحدث عن المزيد من الشبهات المطروحة حول المرأة فالى لقاء يتجدد. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته