المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله باب قول الله تعالى وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين وقوله انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم. الاية وقوله يا ايها النبي حسبك الله وقوله ومن يتوكل على الله فهو حسبه وعن ابن عباس قال حسبنا الله ونعم الوكيل. قالها ابراهيم عليه السلام حين القي في النار قالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم. فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل رواه البخاري في مسائله الاولى ان التوكل من الفرائض الثانية انه من شروط الايمان الثالثة تفسير اية الانفال الرابعة تفسير الاية في اخرها الخامسة تفسير اية الطلاق السادسة صعيبة وشأن هذه الكلمة السابعة انها قول ابراهيم ومحمد صلى الله عليهما وسلم في الشدائد قال الشيخ السعدي رحمه الله باب قول الله تعالى وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين التوكل على الله من اعظم واجبات التوحيد والايمان وبحسب قوة توكل العبد على الله يقوى ايمانه ويتم توحيده والعبد مضطر الى التوكل على الله والاستعانة به في كل ما يريد فعله او تركه من امور دينه او دنياه وحقيقة التوكل على الله ان يعلم العبد ان الامر كله لله وانه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وانه هو النافع الضار المعطي المانع وانه لا حول ولا قوة الا بالله فبعد هذا العلم يعتمد بقلبه على ربه في جلب مصالح دينه ودنياه وفي دفع المضار ويثق غاية الوثوق بربه في حصول مطلوبه وهو مع هذا باذل جهد في فعل الاسباب النافعة فمتى استدام العبد هذا العلم وهذا الاعتماد والثقة فهو المتوكل على الله حقيقة وليبشر بكفاية الله له ووعده للمتوكلين ومتى علق ذلك بغير الله فهو مشرك ومن توكل على غير الله وتعلق به وكل اليه وخاب امله