وعن نبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال كان الناس اذا نزلوا منزلا تفرقوا في الشعاب والاودية وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان تفرقكم في هذه الشعاب والاودية انما ذلكم من الشيطان ولم ينزلوا بعد ذلك منزلا الا انضم بعضهم الى بعض. رواه ابو داوود باسناد حسن عن سعد ابن عمرو وقيل سهل بن الربيع بن عمرو الانصاري المعروف بابن الحنظلية وهو من وهو من اهل بيعة الرضوان رضي الله عنه قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعير قد لحق ظهره ببطنه فقال اتقوا الله في هذه في هذه البهائم المعجمة. فاركبوها صالحة وكلوها صالحة. رواه ابو بإسناد صحيح. وعن جعفر بن عبدالله بن جعفر رضي الله عنهما قال اردقني رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم خلفه. واسر الي حديثا لا احدث به احدا من الناس كان احب ما استتر به رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان احب ما استتر به رسول الله الله عليه وسلم لحاجته هدف او حائش نخل يعني حائط نخل. رواه مسلم هكذا مقتصرا زاد فيه البرقاني باسناد مسلم بعد قوله حائش نخل فدخل حائطا لرجل من الانصار فاذا فيه جمل لما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم جرجر وزرقت عيناه فاتاه النبي صلى الله عليه وسلم مسح سراته اي سنامه وذكراه فسكن فقال من رب هذا الجمل؟ لمن هذا الجمل؟ فجاء كم من الانصار فقال هذا لي يا رسول الله. قال افلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله اياها فانه يشكو الي انك تجيعه وتدئبه. ورواه ابو داوود رواية البرقاني وصلى الله على الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله واله واصحابه اما بعد هذه الاحاديث الثلاثة قبلها او نأتي بعدها فيما يتعلق باداب السفر والرزق بالحيوان والاحسان اليه. الحديث الاول اذا نزلوا في السفر تفرقوا في الشعاب. فقال له ان هذا تفرق من الشيطان. فكانوا بعد ذلك اذا نزلوا سقاربوا ولا شك ان تقاربهم افضل للتعاون فيما بينهم ولان العدو لو نزل بهم لكان قريبا في امكانهم التحرر والحذر بخلاف اذا تفرقوا فان الشيطان العدو قد يهيج ربما ما اصاب بعضهم على غرة الاخرين في اوقات الحروب. والنبي صلى الله عليه وسلم في المدينة صده العرب حتى هداهم الله في مكة المقصود ان تفرق المنازل قد يفضي الى شرع. فينبغي ان يتقاضوا يتقاربوا في منازلهم اذا نزلوا في السفر لما فيه من المصالح والتعاون. ولا سيما اذا كان وقت حرب وجهاد فان التقارب من اهم المهمات. حتى لا يطمع العدو في بعضهم يغتاله عليه على غرة الاخرين. والحديث الثاني انه صلى الله عليه وسلم رأى بعيرا قد لحق ظهره في بطنه من شدة التعب والاعياء فدعا صاحبه ونصحه قال اتقوا الله في هذه البهائم فاركبوها صالحة وكلوها صالحة على صاحب البهيمة ان يعتني بها ولا يجوعها والا يتعبها في الشد والرحم ولا يكلف ويحمل هم البصير مع الاحسان اليها واكرامها. فيأخذ حقه منها لكن مع اخوانها ومع اليها مع تكليفها ما لا تطيق. هكذا حديث عبد الله بن جعفر البعير الذي لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم جرجر يصوت بعض الشيء مطرحا رأسه عيناه فجاءنا يوسع عليه صلاته سكن فدعا صاحبه وقال له احسنوا في هذه البهائم. يشكو اليك انك تجيعه تتعبه تتعبه تتعبه. هذا يدل على ان الله جل وعلا الهم هذا الجمال يجعل من شكوى لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حتى نصح النبي صلى الله عليه وسلم صاحب الجبل وامره الاحسان اليه والرفق به. وفي حديث عبد الله بن جعفر هذا الدلالة على اركاب الدابة. ليركبه الدابة وفعلنا بهذا المرات بالارداف تطير فلا بأس يركبها اثنان او ثلاثة كانت قوية فقد فعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بعض اسفاره لما قدم جعل بعض الاولاد امامه خلفه عليه الصلاة والسلام الحسن والحسين الى بن جعفر وابن الزبير واشباههم. عبد الله بن جعفر هذا هو عبد الله بن جعفر عمر بن ابي طالب وابن اخي علي رضي الله عنهما كان ابوه قتل يوم مؤتة قتل شهيدا بالحرب موته بحرب الروم هم اصحابه صغير وفيه ان الايه ان الانسان عند قضاء حاجته يستتر. في البرية في السفر اذا اراد قضاء حاجته يلتمس هدفا يرفض او دار او حائش نخل او شبه ساعة مما يستره على الناس. وفق الله