يعني واضح شغلته كبيرة هذا قال موضوع القلب. نعم فانه هذا جدير بالاهتمام عن علي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من قلب الا وله سحابة كسحابة القمر بين القمر مضيء اذ علت عليه سحابة فاظلمه اذ تجلت عنه فاضاء وبين الرجل يحدث اذ علته سحابة فنسيه اذ تجلت عنه فذكر والحديث حسنه الالباني رحمه الله في سلسلة الصحيحة مثل القلب في هذا الحديث بالقمر المضيء علته سحابة فاظلمه ثم انقشعت عنه فاضاءه ومثله بمثال اخر بما يغشى الانسان من النسيان علته سحابة تحابة النسيان فينسى اذا مرت فاذا انقشعت تذكر وعاد الى طبيعته وهكذا يكون حال القلب مع كل ما يغشاه من شبهة من شهوة من لمة شيطان حقد سوء ظن وقع فيه بغضاء شيء من نفاق شيء من رياء قسوة نتيجة مجلس لا علاقة له بذكر الله نظرة محرمة ونحو ذلك هذي انواع من السحب سحب المعاصي سحب الشهوات سحب الشبهات تغشى القلب في ظلم فيحتجب نوره لا يضيء لصاحبه الغفلة والهوى والجهل والشهوة والافات سحب مظلمة تخيم وترين على القلب فتغشاه كسحابة العشق مثلا في ظلمه والسحب انواع في الكثافة قد تصل لدرجة السواد وكذلك طول اللبس فقد تنقشع سريعا وقد تبطئ في الانقشاع وقد تكون كثيفة جدا وقد تكون خفيفة وبين ذلك بحسب الحال وهكذا يبين لنا هذا الحديث اهمية تنقية القلوب تعاهد القلوب النظر في احوالها ماذا يغشاها من غيامات الضلالة والفتنة والبدعة ومن اشدها ولا شك الشرك والبدعة وعن ابن عمر انه كان اذا اراد ان يتعاهد قلبه يأتي الخربة يأتي الخرب فيقف على بابها في نادي بصوت حزين فيقول اين اهلك ثم يرجع الى نفسه فيقول كل شيء هالك الا وجهه ورواه ابن المبارك في الزهد عن مجاهد قال مررت مع عبد الله ابن عمر بخربة شوف كيف كيف الصحابة كانوا يربون تلاميذهم مررت مع عبد الله ابن عمر يقول مجاهد مجاهد من التابعين عبد الله ابن عمر صحابي مجاهد من تلاميذ ابن عمر تلاميذ ابن عباس اجاهد تابعي عظيم عالم جليل كيف كانوا يربون تلاميذهم مررت مع عبد الله بن عمر بخربة فقال يا مجاهد يقول لتلميذه ناده يا خربة اين اهلك قال فناديت امتثلت كلام الشيخ فقال ابن عمر ذهبوا وبقيت اعمالهم ذهبوا وبقيت اعمالهم وسنده صحيح الى ابن عمر رضي الله عنه قال ابن حبان رحمه الله في روضة العقلاء الواجب على العاقل ان لا ينسى تعاهد قلبه هذه الكلمة الان كلمة مفتاحية مهمة تعاهد القلب لا يصح للانسان ان ينسى قلبه لابد ان يتعاهده كل ليلة قبل النوم جولة تفتيشية في القلب ماذا علق به طوال اليوم من اثار المعاصي شبهة شهوة نظرة ماذا علق به من ضغينة من حقد من حسد من سوء ظن ماذا علق به من مرآة من شيء تفتيش وتوبة لتجلية القلب وغسل القلب حتى تذهب تلك اه الغشاة التي غشت والسحب التي تكاثفت ويرجع القلب منيرا ثقيلا قال ابن حبان رحمه الله في روضة العقلاء الواجب على العاقل ان لا ينسى تعاهد قلبه بترك ورود السبب الذي يورث القساوة له عليه يعني يمنع ورود اسباب القسوة عليه يعني على القلب الاشياء التي تسبب القسوة له يمنع ورودها عليه هذه مع اعادة ترتيب الضمائر في العبارة ابن حبان رحمه الله الاسباب المسببة للقسوة له يمنع ورودها عليه قال الواجب على العاقل ان لا ينسى تعاهد قلبه بترك ورود السبب الذي يورث القسوة له عليه لان بصلاح الملك تصلح الجنود وبفساده تفسد الجنود. انتهى ومن تعاهد قلبه تعاهد ايمانه وهذا من فقه العبد وتبصره في امره وسلوكه مسلك الرشد والهداية وقد روى الامام الكبير ابو القاسم اللالكائي رحمه الله في كتابه العظيم شرح اعتقاد اصول اهل السنة شوف هذي مسألة بالنسبة لنا يعني مسائل الرقائق الكتاب هذا كتاب عقيدة اذا من اهميتها ضمنها في كتاب العقيدة في كتاب عقيدة اهل السنة شرح اعتقاد اصول اهل السنة عن ابي الدرداء رضي الله عنه قال ان من فقه العبد ان يتعاهد ايمانه وما نقص منه ومن فقه العبد ان يعلم امزداد هو او ام منتقص امزداد هو ام منتقص فاذا اذا فتش الواحد بس يعلم هل هو بزيادة يعني في الايمان والدين والخير او هو في نقص لان الايمان يزيد وينقص قال وان من فقه الرجل ان يعلم نزغات الشيطان انا تأتيه انا من اين اوتى ما هي مداخل الشيطان علي هذا فقه ان يعلم ذلك انتهى ودل الحديث السابق على ان للمعصية ظلمة تغشى القلب وتذهب بنوره في ظلم وقد قال ابن عباس رضي الله عنه ان للحسنة نورا الوجه ان للحسنة لنورا في القلب وضياء بالوجه وقوة في البدن وسعة بالرزق ومحبة في قلوب الخلق خمسة اشياء مرة اخرى ان للحسنة لنورا في القلب ضياء في الوجه قوة في البدن وسعة في الرزق ومحبة في قلوب الخلق هذه اثار للحسنات معجلة في الدنيا لها اثر في الاخرة قال وان للسيئة لظلمة فين في القلب وسوادا في الوجه ووهنا في البدن وضيقا في الرزق وبغضة في قلوب الخلق اذا عندنا خمسة بخمسة خمسة بخمسة شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله له عبارة جميلة يقول الظلمة ضد النور ولهذا عقب ذكر النور واعمال المؤمنين فيها باعمال الكفار واهل البدع والضلال فقال والذين كما كفروا اعمالهم كسراب بقيعة الى قوله ظلمات بعضها فوق بعض. اذا اخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور قال شيخ الاسلام وكذلك الظلم ظلمات يوم القيامة وظلم العبد لنفسه من الظلم ما دام قال عليه الصلاة والسلام الظلم ظلمات يوم القيامة فظلم النفس منها اذا ظلم النفس يؤدي الى ظلمة نعم من حديث الظلم ظلمات يوم القيامة قال فان للسيئة ظلمة في القلب وسوادا في الوجه يوضح ذلك ان الله ضرب مثل ايمان المؤمنين بالنور ومثل اعمال الكفار بالظلمة الدليل على انه اعمال الكفار كالظلمة والذين كفروا اعمالهم كسراب بقيع وذكر في الاية ظلمات بعضها فوق بعض اذا اخرج يده لم يكد يراها فقول اعمالهم ثم قال ظلمات بعضها فوق بعض لاخرج ذو لم يكد يراه وقد روى الامام الترمذي رحمه الله وصححه عن ابي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان العبد اذا اخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء اذا اخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء وضعت طارت وحصلت فاذا هو نزع واستغفر وتاب ثقل قلبه ثلاثة اشياء نزع تغفر وتاب نزع بط خلاص اوقف توقف تماما اقلع ترك المعصية نزع واستغفر وتاب صقل قلبه وان عاد وعصى مرة اخرى زيد فيها بالنكتة هذي السودة زيد فيها حتى تعلو قلبه. اذا تكون اول شي نقطة ثم تتسع وتتسع وتتسع حتى تغشى القلب كله قال وهو الران الذي ذكر الله هذا كلام النبي عليه الصلاة والسلام. وهو الران الذي ذكر الله الارتباط بين القرآن والسنة واضح ما هي الاية كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون. لاحظ قوله ران على قلوبهم ران على قلوبهم خلاص غشي وخيمة دولة غطى وهذا الحديث رواه الترمذي وحسنه قال بعض اطباء القلوب الحسنة نور والسيئة ظلمة فادراك النور الظلمة سريع لان الحسنة نور مبتدأة من نور الايمان والايمان هدى الله فبنور الايمان يحسن طلبه وبقوة هدى الله تعالى يسرع ادراكه فلما كان في الحسنة نور ربه كان لحاق الحسنة السيئة بسرعة يعني من رحمة الله انه سهل علينا تدارك الامر. ان الحسنات يذهبن السيئات واذا فعلت الحسنة ورا السيئة بسرعة تتدارك الامر تتدارك اذا الحسنة سريعة اللحوق بالسيئة لكن اتبعها لا تتأخر ولذلك كانت ركعتا التوبة من اعظم ما تستدرك به المعاصي فالعبد وان اذنب المؤمن قريب الرجوع الى الله قريب الفئة يعني سرعان ما يتذكر فيرجع الى هداه فتلحق الحسنة السيئة فتمحوها وفي هذا الحديث حس آآ وفي هذا الحديث حث للعباد على المسارعة في التوبة واتباع السيئات بالحسنات وهذا من حسن الظن بالله ان يصلح ما فسده انه تعالى يصلح ما فسد من القلب وان التدارك ممكن فدارك يا الله ما صعب علينا طريق الرجوع واستدراك ما حصل وتصحيح الخطبة ان الحسنات فقال تعالى ان الحسنات يذهبن السيئات. وقال النبي صلى الله عليه وسلم واتبع السيئة الحسنة تمحها قال ابن القيم رحمه الله طبعا كلام طيب الكلام السابق اه تكملته فان تاب العبد واناب صلح حاله والا استحكمت سيئته وغلبت ظلمتها فغشيت القلب لانه ايضا اذا ترك الوضع يصبح خطيرا جدا قال ابن القيم رحمه الله للمعاصي من الاثار القبيحة المذمومة المضرة بالقلب مع الاسف يا اخوان الان نحن ايش نهتم بقضية الكوليسترول والثقيل والخفيف والمدري ايش والدهنيات والدهون والدهون والاشياء يعني المضرة بالقلب من الناحية الطبية وكل شوي يسوي تحاليل وناخذ ادوية ليت عندنا تحاليل للقلب وناخذ له ادوية بس من الناحية الايمانية يعني نحن ترى الان الثقافة الصحية والوعي الصحي نهتم بامور القلب وسوي تحاليل وهذا الان صار غالب الناس ارتفع الوعي الصحي كل شوي كل مدة تحاليل عندك كوليسترول مرتفع يلا خذ دواء توي كذا مئة دهنية ابتعد عن هذا غيره اه طيب الدهنيات الثلاثية الدهون الثلاثية عندك غيره كذا ويلا هذا المدري وشو الدي ال اتش دي ال مدري ايش ثقيل خفيف يلا خذوا داووا تداووا فتة شوف ايش اللي ايش اللي يضر القلب الشرايين الشرايين طيب نحن نعمل تحاليل وناخد ادوية ونعمل حميات واشياء يعني حتى لا يتضرر القلب ماديا لكن هل عندنا نفس التفتيشات والتحليلات والاهتمام والادوية والحمية عن المعاصي الحمية بل حتى الحمية عن فضول المباح حتى ما يتضرر القلب ايمان من الناحية الايمانية يعني ما يتضرر القلب يصير فيه شيء من الظلمة من آآ آآ هذه آآ السوداوات التي تغشاه؟ قال ابن القيم رحمه الله للمعاصي من الاثار القبيحة المذمومة المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والاخرة ما لا يعلمه الا الله فمنها حرمان العلم فان العلم نور يقذفه الله في القلب والمعصية تطفئ ذلك النور ومنها وحشة يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله على كلامنا كله الان عن قضية اعمال القلوب واصلاح القلوب وافات القلوب وتفتيش القلوب ومعاد دواء القلوب المعالجات فمن الاشياء الضارة المعصية التي توقع في القلب وحشة بين من ومن العبد وربه لا توازنها ولا تقارنها لذة اصلا ما في لذة ستعوضك عن هذه الوحشة قال ولو اجتمعت له لذات الدنيا باسرها. لم تفي بتلك الوحشة وهذا امر لا يحس به الا من في قلبه حياة وما لجرح بميت ايلام يعني لو واحد ميت وجرحته يحس يتأثر قال فلو لم تترك الذنوب الا حذرا من وقوع تلك الوحشة انه ما يصير بينك وبين الله وحشة لكان العاقل حريا بتركها ومنها ظلمة يجدها في قلبه حقيقة يحس بها غير الوحشة الظلمة القلب بتيجي عليه واردات تيئة فمنها الوحشة ومنها الظلمة يحس يجدها في قلبه حقيقة يحس بها كما يحس بظلمة الليل البهيم. يقول ابن القيم اذا ادلى همه فتصير ظلمة المعصية لقلبه كالظلمة الحسية لبصره فجأة يصير في سواد بعض الناس يقول فجأة صار عندي سواد ما صرت اشوف شي هكذا القلب ايضا قال فان الطاعة نور والمعصية ظلمة وكلما قويت الظلمة ازدادت حيرته يعني صار يتخبط بين الحلال والحرام والسنة والبدعة والحق والباطل يتخبط مرة يقع في هذا ومرة في هذا ومرة في هذا ومرة في هذا ما عاد يميز طريقه يتخبط قال حتى يقع في البدع والضلالات والامور المهلكة وهو لا يشعر كاعمى خرج في ظلمة الليل يمشي وحده اعمى خرج يمشي في ظلمة الليل وحده ايش المتوقع وتقوى هذه الظلمة حتى تظهر في العين ثم تقوى حتى تعلو الوجه وتصير سوادا في الوجه حتى يراه كل احد يعني في بعض الناس عندهم معاصي قد يبصرها بعض اهل الايمان هاظا يا خي كان لنا شيخ كلنا شيخ طبعا هو هذي اشياء لا تدرك وصعبة يمكن تخيلها ليس سند كان يقول لنا يقول والله اني اعرف من وجوهكم كل يوم انتم صليتم الصبح ولا لا طبعا كل هذا على سبيل الظن يعني يعني انه ما يعلم الغيب الا الله لكن قلها على سبيل الظن الغالب انه عنده فراسة او عنده يعني رؤية في طلابه انت عارف انك مصلي الفجر ولا لا تصلي الفجر يظهر عليك واذا فاتك مالك مصلي الفجر يظهر عليك الشاهد شف كلام ابن القيم يقول ثم تقوى حتى تعلو الوجه وتصير سوادا في الوجه حتى يراه كل احد الجواب الكافي فبان بحديث علي وحديث ابي هريرة رضي الله عنهما ان المعصية اما ان تكون كسحابة تغشى القلب فتظلمه فاذا انجلت استنار واذا لم تنجلي امطرت مطرا فساء مطر الغوات العاصين او تكون نكتة سوداء تصيبه فيصيبه الرين فان استعتب يعني رجع تغفر وتاب صقل قلبه وان لم يستعتب انطمس نوره وماتت بصيرته ينقلب عليه الحقائق فيرى الباطل حقا والحق باطلا وهو وهذا من بعض عقوبات الذنب ولذلك لابد من تعاهد القلب والنظر في احواله والحذر من الوقوع في الذنب خوفا غوائله يعني غوائل الذنب طبعا الان هذي يعني عند كثيرين والعياذ بالله مصيبة كبيرة اللي هي عدم ما في عنده تمييز بين الحق والباطل والسنة والبدعة والصواب والخطأ والحلال والحرام ما فيتامين بل ربما يزيد ان يصبح يرى الحق باطلا والباطل حقا والمعروف منكرا والمنكر معروفا والحلال حراما والحرام حلال هذا هذي يعني قاع الانتكاس هذا اسوأ شيء انه تصير عنده مو بس ما في وظوح يصير العكس يرى الاشياء عكس ما هي عليه هذه المصيبة هذا في لان في بعض سنأتي على بعض الاحاديث مم من احوال القلب والطبع عليه والعياذ بالله مثل من ترك جمعة ثلاثا تهاونا طبع الله على قلبه اذا وصلني مرحلة الطبع قال شف موضوع القلب حساس جدا وفي القرآن ايات كثيرة ختم الله على قلوبهم في ختم كذلك يطبع الله على قلوب في طبع بقلب منكوس كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا في قلب المطمئن والقلب السليم والقلب هذا موضوع القلب هذا موضوع كبير يعني في القرآن والسنة له في ايات واحاديث