فلدغت جارية كانت تقولها معهم فلم تجد لها وجعا ولا كأنه صار سنن الترمذي الحديث الثاني والثلاثون عن خولة بنت حكيم السلمي رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من نزل منزلا ثم قال اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق. لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك. رواه مسلم مر معنا ان كلمات الله التامات الكاملات من جميع الوجوه اللاتي لا يدخلها نقص ولا عيب. وقيل التامات الشافية الكافية النافعة. وقيل المراد بالكلمات القرآن وكلمات الله التامة تشمل الكلمات الكونية والكلمات الشرعية فاما الكونية فهي التي ذكرها الله بقوله ذكرها الله في قوله انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون فهذه الكلمات الكونية التي يخلق الله تعالى بها ومن اخطاء بعض الناس انه يقول يا من امروا بين الكاف والنون وهذا خطأ وكذلك الكلمات الشرعية هي الوحي والاوامر والنواهي هذه وقاية من كل سوء وشر. ولذلك نحن نتحصن بكلمات الله عز وجل وقول من شر ما خلق عام كل الشرور سواء كانت من انسي او من جني او من دابة او من هامة او من ريح او صاعقة او اي نوع من انواع البلاء فهذا استعاذة والتجاء واعتصام بالملك القدير سبحانه وتعالى يقول ابو العباس القرطبي رحمه الله تعالى في تجربة شخصية عن نفسه فيما يتعلق بهذا الذكر او الدعاء هذا خبر صحيح وقول صادق علمنا صدقه دليلا وتجربة فاني منذ سمعت هذا الخبر عملت به فلم يضرني شيء. الى ان تركته يعني مرة او في ليلة قال لدغتني عقرب بالمهدية اسم مكان بالمهدية ليلا فتفكرت في نفسي. فاذا بي قد نسيت ان اتعوذ بتلك الكلمات هذا ذكره رحمه الله في كتابه المفهم على صحيح مسلم وقد جاء في حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال جاء رجل للنبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة يعني المعاناة الشديدة قال اما لو قلت حين امسيت اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضرك رواه مسلم. لذلك نقول اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ونكررها ثلاثا يقول سهيل بن ابي صالح رحمه الله فكان اهلنا تعلموها فكانوا يقولون كل ليلة فلدغت جارية منهم فلم تجد لها وجعا يقول اهلي بما فيهم هذه البنت يقولون كل ليلة