فيلتقط من منى كل يوم احدى وعشرين حصاة يرمي بها الجمار الثلاث. ولا يستحب غسل الحصى بل يرمى بها من غير غسيل لان ذلك لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه بسم الله الرحمن الرحيم. يسر مشروع كبار العلماء ان يقدموا لكم الدرس الحادي والثلاثين. قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله في كتاب الدروس المهمة لعامة الامة. فاذا وصلوا الى مزدلفة صلوا بها المغرب ثلاث ركعات والعشاء ركعتين جمعا باذان واقامتين. من حين وصولها لفعل النبي صلى الله عليه وسلم سواء وصلوا الى مزدلفة في وقت المغرب او بعد دخول وقت العشاء. وما يفعله بعض العامة من لقط حصى ماري من حين وصولهم الى مزدلفة قبل الصلاة واعتقاد كثير منهم ان ذلك مشروع فهو غلط لا اصل له والنبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر ان يلتقط له الحصى الا بعد انصرافه من المشعر الى منى. ومن اي موضع الحصى اجزاءه ذلك ولا يتعين لقطه من مزدلفة بل يجوز لقطه من منى والسنة التقاط سبع في هذا اليوم يرمي بها جمرة العقبة. اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم اما في الايام الثلاثة ولا يرمى بحصى قد رمي به. ويبيت الحاج في هذه الليلة بمزدلفة ويجوز للضعفة من النساء والصبيان ونحوهم ان يدفعوا الى منى اخر الليل لحديث عائشة وام سلمة وغيرهما واما غيرهم من الحجاج فيتأكد في حقهم ان يقيموا بها الى ان يصلوا الفجر ثم يقفوا عند المشعل الحرام فيستقبل القبلة ويكثروا من ذكر الله وتكبيره والدعاء الى ان يسفروا جدا ويستحب رفع اليدين هنا حال الدعاء وحيثما وقفوا من مزدلفة اجزاءهم ذلك ولا يجب عليهم القرب من المشعر ولا صعوده. لقول النبي صلى الله عليه وسلم وقفت ها هنا يعني على المشعر وجمع كلها موقف رواه مسلم في صحيحه وجمع هي مزدلفة فاذا اسفروا جدا انصرفوا الى منى قبل طلوع الشمس. واكثروا من التلبية في سيرهم فاذا وصلوا محسرا استحب الاسراع قليلا. المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله