بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله النبي الامين. وعلى اله وصحبه اجمعين. التعليقات الفقهية والاصولية يسيرة في هذا المقطع آآ لعدم وجود ايات الاحكام فيه. واشار لبعضهم المشايخ جزاهم الله خير. ان كان بالاضافة يسيرة آآ ففي التعليق على قوله عز وجل ادعوا ربكم تضرعا وخفية انه لا يحب المعتدين. الاية رقم خمسة وخمسين اه الشيخ عبدالله العوج جزاه الله خيرا اه يعني اصاب في هذه الاية وتكلم فيها بكلام حسن محرم فقوله جل وعلا انه لا يحب المعتدين آآ كما ذكر شيخنا جزاه الله خيرا ان اللفظ هنا لفظ عام وكما ذكره ابن جرير القبلي رحمه الله فيشمل ذلك الاعتداء في كل الصور وصيغة العموم ان قوله المعتدين جمع اه معرف بان الاستغراقية فافاد العموم فهو عام في اه المعتدين بكل انواعهم وافرادهم ثم اه نعم وتنتفي عنهم صفة المحبة على قدر الاعتداء. فكلما زاد الانسان في اعتدائه وعظم اعتداؤه كلما تحقق فيه انه لا يحب المعتدين وقوله جل وعلا انه لا يحب المعتمرين مما يدخل في العموم الاعتداء في الدعاء لمناسبة السياق. وذكر السوق رحمه الله صورا من صور التعدي في الدعاء وهذا كله على القول بان الهناء للاستغراق وهذا هو الاصل. الاصل في انها للاستغراق ما لم تتحقق ارادة العهد او تقم قرينة على العهد. وهذا قول جماهير الاصوليين الاصل في انها للاستغراق اذا تفيد العموم. ما لم اه تتحقق ارادة العهد او توجد القرينة الدالة على العهد وفي الاية احتمال اخر وهو ان تكون الف قوله المعتدين آآ العهد الذكري والمعهود هو الاعتداء في الدعاء يستفاد من قوله ادعوا ربكم توا عن الخفية انه لا يحب المعتدين يعني المعتدين في الدعاء مذكور واذا كانت الهنا للعهد الذكري فانها فان اللفظ يكون خاصا اه فتفسر الاية بالخصوص. هذا الاحتمال الثاني. ولكن الاصح والاقرب اه هو العموم فالاصل في انها للاستغراق. والله تعالى اعلم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين