بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قد اطلت في الدروس السابقة في الكلام عما يتعلق التصحيح وان الامر يحتاج الى انتباه واهمية وانا لا اريد ان اعقد الامر على الاخوة بالتصعيب وليس ثمة شيء صعب مع تقوى الله والحرص وقل من جد في امر يؤمله واستعمل الصبر الا فاز بالظهر لكن المهم ان الانسان يبذل جهده وطاقته ويحسن نيته حتى يبلغ في هذا الفن وعند الحكم على الحديث يتأمل الانسان في المتن وفي الاسناد. لا ينظر الى السند فقط ولا الى الاسناد فقط بل ينظر اليهما كليهما ويبحث عن العلل لان هناك علة في الاسناد لا تغدح فيه فلا بد ان نفرق بين علة تقدح في صحة الحديث وبين علة لا لا تقدح في صحة الحديث ثانيا علة في الاسناد تقدح فيه دون المتن. قد توجد علة في الاسناد تقدح في الاسناد ولكنها لا تقدح في المثني ثالثا علة في الاسناد تقدح فيه وفي المتن معا رابعا حلة في المتن لا تقدح فيه ولا في الاسناد خامسا علة في المتن تقدح فيه دون الاسناد الا في المتن تقدح فيه وفي السند نعم اذا هذه امور متعددة واقسام عديدة لابد لطالب العلم. كيف يتوصل اليها؟ يتوصل اليها بقراءة كلام الائمة النقاد والنظر في ذلك اذا السند مهم هو المتن مهم ومعرفة الخلل الذي يؤدي الى الاعلال من غير الاعلال هذا ايضا امر مهم جدا اذا السند امر مهم والسند هو الاخبار عن طريق المتن وهذا السند اللي هو سلسلة الرواة الذين نقلوا الحديث واحدا عن الاخر حتى بلغوا به الى الى اخره امر مهم له اهمية لان ربنا جل جلاله قد شرف هذه امة في امور عديدة مما شرفها به الاسناد. ولذا قالوا الاسناد من الدين ولولا الاسناد لقال من شاء ما شاء وقال ابو علي الجياني خص الله تعالى هذه الامة بثلاثة اشياء لم يعطها من قبلها من الامم الاسناد والانساب والاعراب حتى قال الحاكم لولا الاسناد وطلب هذه الطائفة له وكثرة مواظبتهم على حفظه لدرس منار الاسلام ولتمكن اهل الالحاد والبدع فيه بوظع الاحاديث. وقلب الاسانيد ثم تحدث بكلام واسع عن اهمية الاسناد ومكانته. اذا هذا الاسناد في النقد الحديثي له اهمية اذ هو دعامتها الاساسية ومرتكزها في ابحاث العدالة وظبتي وكذلك ادرك المحدثون انه لا يمكن نقض المتن نقدا صحيحا الا من طريق البحث في الاسناد ومعرفة حلقات الاسناد ومعرفة الرواة النقلة لان القاعدة لا صحة لمتن الا بثبوت اسنادهم ولذلك هذه الاسانيد هي من دلائل نبوة النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال تسمعون ويسمع منكم ويسمع ممن يسمع منكم ولذا اهل الفساد له اهمية واثر بارز ولابد من المحافظة عليه وادعو اخواني جميعا في هذه الدورة الى الاهتمام بالاسانيد وقد اجزتهم جميعا برواية الحديث عن بالسند المتصل الى النبي صلى الله عليه وسلم ومن اول ما اروي لهم بالسند المتصل حديث الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء وسيكون هو مجلس الغد باذن الله تعالى فنختم مجلس الغد في هذه لاننا قد اتفقنا انه سيكون ثلاثا وثلاثون مجلسا ثم نستريح لاجل ان يستريح الاخوة الذين يلخصون سبعة ايام ثم نباشر باذن الله تعالى بعدها قيل للاسناد مهم جدا لاجل ماذا؟ لاجل ان لا ينضاف الى دين الله تعالى ما ليس من دين الله تعالى فالاسناد مهم لاجل ان لا ينضاف الى النبي ما ليس من قوله او فعله وهنا جعل المحدثون الاسناد اصلا لقبول الحديث فلا يقبل الحديث اذا لم يكن له اسناد نظيف او له اسانيد يتحصل من مجموعها الاطمئنان الى ان هذا الحديث قد صدر عن من ينسب اليه فالاسناد اذا ايها الاخوة هو اعظم وسيلة استعملها المحدثون من لدن الصحابة الى عهد التدوين لاجل ان ينفوا الكذب والخبث والخطأ عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم ولاجل ان يبعدوا عنهما ليس منهم والقاعدة اننا نحرص ان لا نضيف اي شيء ليس من قول النبي ونحرص ان لا نخرج اي شيء من قول النبي صلى الله عليه وسلم. فالمسألة مسألة امانة اهل الحديث القديمة والحديث اهتموا بجمع اسانيد الحديث الواحد لان في هذا اهمية كبيرة في ميزان النقد الحديثي وقد رفع عن طريق المكتب العلمي وعن طريق القناة شرح الحديث ثلاثة الاف واثنين وتسعين وثلاثة الاف واثنين وثلاثة وتسعين بودي ان تستمعوا له غدا مع المسلسل الاولية تتم لاجل ان تدركوا اهمية جمع الطرق والنظر والموازنة فيها لان جمع الطرق كسيل ببيان الخطر اذا صدر عن بعض الرواة وبجمع الطرق والنظر فيها يتميز الاسناد الجيد من الرديء ولذا قال العلماء في هذا الباب الباب اذا لم تجمع طرقه لم يتبين خطأه ولجمع طرق فاعلة اخرى يستفاد لتفسير النصوص لبعضها من البعض لماذا؟ لان بعض الرواة قد يحدث على المعنى او يروي جزءا من الحديث وتأتي البقية في سند اخر لذلك قال الامام احمد الحديث اذا لم تجمع طرقه لم تفهمه والحديث يفسر بعضه بعضا. مثال عملي للحديث الذي تم رفعه الليلة السابقة وهو الحديث رقم ثلاث الاف اثنين وتسعين وثلاث الاف ثلاث وتسعين من صحيح البخاري وهو حديث مهم ينبغي على كل رجل من اهل السنة والجماعة ان يتفقه بمعناه بان فهم الاحاديث الصحيحة فهما غير صحيح يؤول الى خطأ وضرر كبير على امة الاسلام فكل واحد منكم ينبغي ان يكون حرسا للحدود اذا التفسير يكون بجمع الطرق والنظر فيها. قال الحافظ او زور العراقي الحديث اذا جمعت طرقه تبين المراد منه وليس لنا ان نتمسك برواية ونترك بقية الروايات ويعرف بجمع الطرق ايضا الحديث الغريب متنا واسنادا وهو الذي تفرد به الصحابي او تفرد به راو دون الصحابي ومن ثم يعرف المتفرد عدل او مجروح فتكرار الاسانيد لم يكن عبثا وانما له مقاصد وغايات يعلمها المشتغلون بهذه الصنعة وللامام المسلم كلام نفيس في هذا المعنى اذا لابد من النظر والموازنة والمقارنة. وفي الختام اسأل الله ان يجعلكم جميعا من كبار اهل الحديث. والسلام عليكم ورحمة الله