بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين. اما بعد اللهم انا نسألك رحمتك. فهي خير مما يجمعون مجلسنا هذا اليوم في شرح الحديث الثاني والعشرين بعد الثلاث مئة من صحيح الامام البخاري علينا وعليه رحمة الله. قال البخاري باب النوم مع الحائظ وهي في ثيابها باب النوم مع الحائض وهي في ثيابها. اي بيان حكم النوم مع الزوجة الحائض. والحاجة انها في ثيابها المعدة لحيضها قال البخاري حدثنا سعد بن حفص قال البخاري حدثنا سعد بن حفصة وسعد بن حفصة الطلحي. ابو محمد الكوفي المعروف بالظخم ال طلحة بن عبيد الله وخرج حديثه البخاري والنسائي. قال عنه الحافظ في التقريب ثقة وهو توفي نعم خمسة عشرة ومئتين فهو من شيوخ البخاري المتقدمين. قال مطين ثقة اورده العلامة مغلطاي ابن قريش في كتابه النفيس اكمال تهذيب الكمال وقال قال صاحب زهرة المتعلمين روى عنه يعني البخاري اربعة عشر حديثا اذا من فوائد هذا الكتاب انه النقل عن عدد احاديث هذا الراوي في صحيح الامام البخاري عن كتاب زهرة المتعلمين وقد قال الحاكم نيتابوري قلت للدار خذني سعد ابن حفصة الطلحي كوفي قال هذا ثقة يحدث عن شيبان وغيره طبعا هذا الاف اذا لدى القطني تدل على رسوخ الدار قطني في الرجال علينا وعليه رحمة الله قال حدثنا شيبان وهو شيبان ابن عبد الرحمن النحوي المتوفى عام اربع وستين ومئة. وهو عالم من العلماء شد وفحل من فحول العلم. عن يحيى وهو يحيى ابن ابي كثير قائل. قال عنه ابو حاتم امام لا يحدث الا عن ثقة قال العقيري يذكر بالتدليس عن ابي سلمة طبعا هنا قال عن ابي سلمة ونحن قلنا عن العقيلي انه يذكر بالتدليس لكن في صحيح مسلم قال حدثني ابو سلاما فزال ما يخشى من تدليسه. عن زينب ابنة ابي سلمة وهي ثقة تابعية ثقة حجة ايضا تسميت عام ثلاث وسبعين. ان ام سلمة قالت وانا مع النبي صلى الله عليه سلم في الخميرة والخميلة كساء مربح ويقال لها القطيفة. وهذه الرواية الاكثر ولفظة الخميلة هي الصواب وتقدم الكلام عن هذا عند الحديث الثامن والتسعين بعد المئتين فانسللت اي ذهبت في خفة خوفا من وصول شيء من دمها الى النبي صلى الله عليه وسلم او شم الرائحة وهكذا انسان يتخلص من الذنب والكلمة بلا مين الاولى مفتوحة والثانية ساكنة فانسللت فخرجت منها فاخذت ثيابا حيضتي فلبستها وكانها قد جهزت ثيابا خاصة للحيض فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم انا فزت؟ قلت نعم. فدعاني فادخلني معه في الخميلة. طبعا هذا من شرم اخلاقه صلى الله عليه وسلم وحسن حسن تعامله مع زوجاته. قالت وحدثتني اي زينب تقول وحدثتني ام سلمة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبلها وهو صائم فهذا لا كراهية ذفيه على من كان يملك اربه وكنت اغتسل انا والنبي صلى الله عليه وسلم من اناء واحد من الجنابة. طبعا هذا الامر ورد مشهورا ورد ازيك يا ام سلمة؟ وورد من حديث ميمونة وورد من حديث عائشة اذا هذا يدل على مشروعية هذا الامر وانه ليس مكروها بل انه يعني اجلبوا للالفة بين الزوجين. ويؤدي الى كمال المحبة وفيه ايضا فائدة وهي جواز نظر الزوجين احدهما الى فرج الاخر فهذا الامر مشروع. وليس فيه وقد اخطأ من افتى بكراهية ذلك او بحرمة ذلك معتمدا على الروايات المعلولة في الروايات الصحيحة المشهورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تثبت ذلك ايضا فيه اغتسال الرجل والمرأة باناء واحد ومن اناء واحد فيدل على ان النهي عن الاغتسال بفضل الرجل انت يا رجل يقوم المرأة على ان النهي الواقع فيه ليس للتحريم انما يراد من هذا التعاون بين الزوجين فكما ان على المرأة حقوق كذلك على الرجل حقوق والاغتسال جميعا والتعاون في الطهارة يديم الالفة بين الزوجين وايضا هذا مما يحسن حسن التبحل حسن تبحل النساء لازواجهن والحياة الزوجية قد جعل الله فيها الرحمة ومن الرحمة هذا الغسل وعلينا ان لا نغفل عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم