الحديث الثالث والثلاثون عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا خاف قوما قال اللهم انا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم. رواه ابو داوود وحديث صحيح والنبي صلى الله عليه وسلم بشر يتعرض لما يتعرض له البشر يقول اخفت في الله وما يخاف احد يعني مثلي وقد اخاف السحرة موسى عليه السلام وخاف ابراهيم من ضيوفه توجس شرا لماذا لم يأكلوا طعامه لكن الله سبحانه وتعالى يحفظ انبيائه وقد حفظ ربنا نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم من شرور الانس والجن كان اذا خاف قوما يعني مثل احيانا من الاعداء يغيرون على المدينة مثلا الكفار من مشركين من المنافقين يقول اللهم انا نجعلك في نحورهم. ما معنى نجعلك في نحورهم؟ نجعلك في نحر العدو بحيث تحفظنا منهم وتدفعهم عنا وتحول بينهم وبيننا حتى لا يصلوا الينا ولا يكيدون ولا يؤذوننا وخص النحور بالذكر لان العدو يستقبل بنحره عند القتال وقوله ونعوذ بك من شرورهم يعني من ان ينالون بأي نوع من الشر فانت الذي تدفع الشرور وتكفينا امرهم وتحول بينهم وبيننا هو سؤال الله ان يصدهم وان يكفي شرهم او نسألك ان تتولانا في الجهة التي يريدون ان يأتوا لنا منها كما في الفتوحات الربانية هذا اذا الاستعاذة متى اذا خاف قوما اذا لاحظوا ان في استعاذات عامة وفي استعاذات خاصة كما سيأتي استعاذة عنده هبوب الريح استعاذة اذا اراد ان يدخل القرية الاستعاذة عند لبس الثوب في استعاذات خاصة باحوال معينة