فساقه باسناد لابي مصعب الزهري ثم قال هذا حديث متفق على صحته اخرجه محمد البخاري عن عبدالله بن يوسف عن مالك واخرجه مسلم عن يحيى ابن يحيى عن ابي يعني عن احد الرواة ساقه عن هشام ابن عروة اذا هذا الخبر خبر ضعيف لم يخرجه الترمذي في جامعه انما اشار اليه اشارة في الباب عند الحديث الف وسبع مئة وست وخمسين وايضا في هذه المجالس نتعلم صفات النبي صلى الله عليه وسلم حينما نتعلم صفات النبي فانه يجب علينا ان نجعلها لنا كالمرآة وان نغيث اعمالنا عليها وان نراقب انفسنا بهذه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد بالاسناد الى الترمذي علينا وعليه رحمة الله قال حدثنا يوسف بن عيسى قال حدثنا وكيع قال حدثنا الربيع بن صبيح عن يزيد بن ابان هو الرقاشي عن انس بن مالك قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر دهن رأسه وتسريح لحيته ويكثر القناع حتى كأن ثوبه ثوب زيات هذا الحديث هو الحديث الثالث والثلاثون. قال الترمذي حدثنا يوسف بن عيسى وهو يوسف ابن عيسى ابن دينار الزهيري المروزي وهو ثقة من الطبقة العاشرة على ترتيب طبقات الحافظ بن حجر فظج له البخاري وابو داوود والترمذي والنسائي توفي عام تسع واربعين ومئتين قال حدثنا وكيعه وكيع بن الجراح الرؤاسي وهو ثقة من الثقات ورأس من رؤوس العلم. توفي عام ست وتسعين ومئة وقيل سبع وتسعين ومئة قال حدثنا الربيع بن صبيح والربيع بن صبيح والسدي البصري وكان القطان لا يرضاه فقال ابن معين ظعيف وقال احمد لا بأس به وقال شعبة من سادات المسلمين وقال عفان احاديثه المقلوبة توفي سنة ستين ومئة وغير سبعين ومئة اذا اغلبية ابن صريح راو ضعيف من حيث صنعة الحديث ان يزيد ابن ابانا هو الرقاشي. هنا جملة هو الرقاشي من ابي عيسى جاء بها للبيان والرقاء في اسم اللي رقاش قيس بن ثعلبة ويزيد هذا عابد زاهد لكنه كما قال النسائي متروك اي متروك في الحديث وقال الدار قطني والامام احمد بن حنبل منكر الحديث. اذا هذا الحديث في اسناده ضعيفان. الربيع بن صبيح ويزيد ابن ابا قاسم عن انس والصحابي الجليل قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر دهن رأسه اي استعمال العطور الذهنية وتسريح لحيته ويكثر القفاء طبعا ذكروا ان القلاح له الشيء الذي يلبس عند استعمال الدهن حتى كأن ثوبه ثوب زياد طبعا هذه اللفظة منكرة غاية النكارة وقد تفرد بها الربيع ابن صبيح عن يزيد الرقاشي اذا هذا الخبر اسناده ضعيف لان فيه الربيع بن صبيح وهو سيء الحفظ قال فيه ابن حبان كان عابدا ولم يكن الحديث من صناعته ووقع في حديثه المناكير من حيث لا يشعر وايضا يزيد ابن هبان الرقاشي هو ضعيف ايضا والخبر فيه نكارة بل هو يخالف الاحاديث الصحيحة الواردة في نظافته صلى الله عليه وسلم معنى قول كان رسول الله يبصر دهن رأسه وتسليح لحيته اي انه كان يكثر من استعمال الدهن لشعر رأسه عند تسريحه لهم ويصرح كذلك لحيته وتمشيط النبي لفعله واعتنائه به ثابت في الاحاديث الصحيحة قوله ويكثر القناع القناع خرقة توضع على الرأس عندما يدهن الشعر بالزيت لتحمى الثياب من الزيت قالت كنت ارجل رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا حائض هذا ايظا ساقه البغوي حديث عقب الحديث على طريقه الترمذي وكأن البغوي قد اعتمد على كتاب الترمذي في ترصيف هذا الباب في شرح السنة والرواية اذا هذه جاءت بهذا الطريق فهي غير صحيحة قوله كأن ثوبه ثوبه ثوب زيات الزيات هو الذي يشتغل بالزيت دائما فالزياد تكون على ثيابه بقع واثار من الزيت لكن كما قلنا بان هذا المعنى منكر وقد حصل فيه التفرد وابن كثير لما اورد هذا الخبر قال فيه غرابة ونكارا الغرابة في التفرد الربيع المصابيح ويزيد ابن ابان الرقاشي ولنكارة نكارة المتن وابن النكارة في لفظ كان ثوب ثوب زياد هذه صفة كان ينكرها على من يراها عليه الصلاة والسلام فقد روى ابو داوود في سننه عن جابر انه قال اتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى رجلا شعثا قد تفرغ شعره فقال اما كان يجد هذا ما يسكن به شعره ورأى رجلا اخر وعليه ثياب وسخ فقال اما كان هذا يجد ماء يغسل به ثوبه اذا النبي صلى الله عليه وسلم كان نظيفا في غاية النظافة نعم اذا هذا الحديث تفرد به هذان الراويان وهذا الحديث يرويه وكيع عنه الربيع مع العلم انه وكيع كان اماما ومدرسة حتى قال الامام احمد في وكيله ما رأيت اوعى للعلم منه ولا احفظ ولا رأيت معه كتابا قط والمرأة ضعيفة معه كتابا قط ولا ورقة وقال ابن معين تبتل ما رأيت افضل منه كان يستقبل القبلة ويحفظ حديثه ويقوم الليل ويسرد الصوم ويفتي فانا افتيا ان كان فقيها ومسألة الافتاء والعلم الفقه منزلة عظيمة من المنازل لكنه روى عن هذين الضعيفين بهذا السند وحدث بالحديث ليوسف بن عيسى والترمذي روى هذا الخبر وهذا الحديث اخرجه البغوي في شرح السنة قال اخبرنا ابو محمد الجوسياني قال اخبرنا ابو القاسم الخزاعي قال اخبرنا الهيثم بن كليب قال حدثنا ابو عيسى قال حدثنا يوسف وهذا هو كما السند عندنا يتصل بهؤلاء الرواة قد روى عنهم البغوي هذا الكتاب وتنبه اخي الكريم ان البغوية في شرح السنة برقم ثلاثة الاف ومئة واربع وستين قد اورد هذا الخبر قائلا فيه اخبرنا ابو محمد الجوسياني قال اخبرنا ابو القاسم الخزاعي قال اخبرنا الهيثم ابن كليب طبعا الهيثم هو راوي الشمائل عن الترمذي يرحم الله الجميع البغوي نفسه ساق الخبر في كتاب الانوار في شمائل النبي المختار بالسند نفسه لكن كيف عبر قال اخبرنا عبد الله بن عبد الصمد الجوسياني نفس الشيء في السماء في الانوار في شمائل النبي المختار قال اخبرنا عبد الله بن عبد الصمد الجوسياني اما في شخص قال اخبرنا ابو محمد الجوسجاني. اتى في شرح السنة بالكنية واللقب واتى في كتاب الانوار بالاسم اتى به بالاسم واللقب ولا عيب في هذا وليس هذا تدليسا اياك ان تظن ان مثل هذا هو تدليس الشيوخ هذا ليس تدليس الشيوخ وليس البغوي به حاجة الى السدس ولكن هذا من التنوع بالعبارة وهو قد اتى بالصواب في شرح السنة واتى بالصواب في الشمال في الشيخ يعني شيخ وشيخه قال في شرح السنة قد اخبرنا ابو القاسم الخزاعي وماذا قال في الانوار قال اخبرنا علي ابن احمد الخزاعي ايضا في موطن عتاب الاسم وفي موطن اتى بالكنية واتى من لقب الذي له وهذه مسألة يستعجل فيها كثير من الناس فيصفون غير المدلس بالتدليس وبعضهم يصف الخطيب البغدادي انه كان يدلس تدليس الشيوخ والخطيب ليس بحاجة الى تجليس الشيوخ ولم يكن يفعل هذا انما كان يتفنن في العبارة فيأتيه الراوي فيسوقه بعدة اوصاف ثم بعد قليل يتكرر هذا الراوي فحينما يأتي به يختصر ما ذكر وهنا البغوي ذكر في شرح السنة الاسم بصيغة وذكره في كتابه الاخر بصيغة اخرى اذا تم هذا الخبر فيما يتعلق بشعر النبي صلى الله عليه وسلم والخبر اسناده ضعيف لان فيه راويين ضعيفين وهذا المجلس هو المجلس الثالث والثلاثون وفيه شرح الحديث الثالث والثلاثون وهذه المجالس هي مجالس الايمان لانك تعزز في هذه المجالس محبتك بالله ومحبتك لرسول الله صلى الله عليه وسلم والانسان عليه ان يتبع النبي بان يتتبع اخباره وعلى الانسان ان يكون غنيا بهذا متعلما كل ما يتعلق بالنبي وعليه ان لا يفتقر بهذا العلم فالفقر في الاتباع سببه التقصير في معرفة شمائله صلى الله عليه وسلم ونحن نعلم ان حقا على الامة ان يظهروا شمائله صلى الله عليه وسلم ليتعلم الناس شمائله الشريفة اتصاله بهذه الشمال المحب الصادق الذي يرجو ان يحشر في زمرة النبي صلى الله عليه وسلم محصلا شفاعته يسعى للازدياد من صفات النبي وشمائله صلى الله عليه وسلم كل مسلم يحمل في قلبه حبا لنبيه صلى الله عليه وسلم لكن هذا الحب يضعف عند بعضهم ويكون عند اخرين على قدر علمهم بخصاله وصفاته وشمائله اذا لابد للانسان من ان يكثر من شمائل النبي صلى الله عليه وسلم حتى يحمل العلم الكامل منها جمائله وخلقته وهيئته هذه الشمائل التي مرت عندنا في ثلاث وثلاثين مجلسا وستأتينا باذن الله تعالى حتى نختم المجالس الاربع مئة نقف عندها في كل مجلس من المجالس عسى الله تعالى ان يقربنا من حبه ومن حب نبيه صلى الله عليه وسلم ونحن في هذا كلما تدارسنا شمائل نبينا صلى الله عليه وسلم يعظم حب المسلم بنبيه واذا عظم حب المسلم لنبيه سيزداد من الصلاة والدعاء والسلام لهذا النبي العظيم الذي امرنا الله تعالى بالصلاة والسلام عليه ونحن في مجالسنا هذه كلما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ذكرناه بلساننا وينبذ القلب ايضا بذكره والصلاة عليه ومحبته وامتثال امر الله تعالى في الصلاة عليه ومحبته وكذلك محبة الله تعالى لان محبة النبي من محبة الله تعالى اذا كل هذا من الحب ومن الايمان وكلاهما الحب والايمان مقصد شرعي يجب الاعتناء به اذا شمائل نبينا من ذي حب متدفق يروي احدنا به شجرة الحب وزهرة الايمان في قلبه شمائل نبينا صلى الله عليه وسلم ايمانا يغرس في احدنا فسيلة الايمان الخالص بنبيه صلى الله عليه وسلم في قلبه جمائل نبينا صلى الله عليه وسلم علم يهتم به المسلم كل مسلم سواء اكان طالب علم ام ليس بطالب علم يهتم بتحصيله ويهتم بدراسته ويهتم في الترقي في زواجه في درجاته ومعرفته كمال النبي صلى الله عليه وسلم التي نتعرف فيها على هدي هذا النبي الكريم وعلى صفاته الجليلة وعلى اخلاقه السامية العظيمة وعلى طباعه الشريفة التي جمله بها ربه وخلقه عليها وصنعه على عينه ومدحه بها واثنى عليه بسببها. فقال تعالى وانك لعلى خلق عظيم يتعلمها المؤمن حتى يتخلق بها ويتصف بها اذا هذه مجالس متجددة تأتينا بين حين وحين. حاولنا ان نجعلها كل يوم وقد فاتنا الكثير من الايام لكن عسى الله ان يجعلنا نتدارك ونحن في الانسان في دراسته للحديث كلما ازداد للنبي صلى الله عليه وسلم محبة وازداد به معرفة ازداد من الصلاة عليه وربنا قد صلى على نبيه لكن الانسان حينما يصلي على النبي انما ينفع نفسه ويقدم لنفسه الانسان يتعلم هذه لينتفع منافع عظيمة منها ان الانسان ينمي الحب في القلب للنبي صلى الله عليه وسلم وان الانسان يتعرف على ما يتعلق بالاحكام في هذا النبي طبعا هذا الحديث يعني مما يذكر في هذا حديث انس هل اشار اليه الترمذي في جامعه نعم في رقم الف وسبع مئة وستة وخمسين لما قال حدثنا عن ابن خشب قال اخبرنا عيسى ابن يونس عن هشام عن الحسن عن عبد الله ابن مغفل قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الترجل وطبعا الترجل هو تسريح الشعر وتنظيفه وتحسينه رجل الا غبة ومعنى غبا يفعل احيانا ويفوت احيانا. نهى عن المبالغة في التنزيل والمهالكة في التحسين لما اورد الخبر قال ثم قال حدثنا محمد ابن بشار قال حدثنا يحيى ابن سعيد عن هشام عن الحسن بهذا الاسناد نحوه قال هذا حديث حسن صحيح وفي الباب عن انس اشار بحديث انس الى في الباب طبعا لما تنظر الى حديث النهي عن التعجب الا غباء وحديثنا الذي مر عندنا اليوم حديث انس الذي فيه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر دهن رأسه وتسليح لحيته ويكثر القناع حتى كأن ثوبه ثوب زيان تجد ان اختلافا تدرك في هذا معنى قول الترمذي في الباب حينما يأتي بخبر في الباب ليس معناه انه نفس الحديث الذي ساقه. لكن مما يدخل في هذا الباب الحديث الفلاني والترمذي توسع في هذا واكثر في جامعه من الاحاديث التي تذكر في الباب والترمذي حينما ساق هذا الخبر يعني ايضا ساق الحديث السابع اثنين وثلاثين الذي مر معنا في المجلس السابق حدثنا اسحاق وابن موسى الانصاري قال حدثنا معن ابن عيسى قال حدثنا مالك ابن انس عن هشام ابن عروة عن ابيه عن عائشة قال لما ساقه الترمذي باسناد هنا الخبر ساقه البغوي باسناده والبغو من احسن منشرحا سنة النبي وقلد الترمذي في وظع هذا الحديث مع حديث ابي سابق في شيخ السنة وايظا في وظعه له في كتاب الانوار في شمائل النبي المختار وودت ان الترمذي لم يخرج هذا الخبر فوجدت ان البغاوي لم يفرجا هذا الخبر لكن على كل حال قد خرج كل واحد منهم هذا الحديث وفي الختام اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يجعل يومنا خيرا للماضينا وغدا خيرا من يومنا وان يجعل خير ايامنا يوم نلقاه