لو سألناه هو شنو يشرب؟ اش راح يقول نجاسة اذا كان عاقل طيب اللي ياكل ميتة ما راح يقول لنا والله انا اكلت مو ميتة يقولون اكلت الميتة نقول فعلك فمن لم يجد فبكلمة طيب وفيه ما ذكره المصنف رحمه الله تعالى من الدلالة على عظمة الله جل جلاله وعظم سلطانه والتنصيص على ان الله جل وعلا مكلم وانه سيكلم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد نستأنف درسنا في كتاب بهجة قلوب الابرار وقرة عيون الاخيار في شرح جوامع الاخبار لعلامة سعدي رحمه الله كنا قد وقفنا على الحديث الثمانين فنبدأ على بركة الله نسأله جل وعلا ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين يا رب العالمين قال العلامة عبدالرحمن السعدي رحمه الله تعالى في كتابه بهجة قلوب الابرار وقرة عيون الاخيار في شرح جوامع الاخبار. الحديث الثمانون عن عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منكم من احد الا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه فانظروا ايمن منه فلا يرى الا ما قدم. وينظر اشأم منه فلا يرى الا ما قدم. وينظر بين يديه فلا يرى الا النار تلقاء وجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة. فمن لم يجد فبكلمة طيبة متفق عليه هذا حديث عظيم تضمن من عظمة الباري ما لا تحيط به العقول ولا ولا تعبر عنه الالسن اخبر صلى الله عليه وسلم فيه ان جميع الخلق سيكلمه الله مباشرة من دون ترجمان ولا واسطة ويسألهم عن جميع اعمالهم خيرها وشرها ودقيقها وجليلها وسابقها ولاحقها ولاحقها ما ما علمه العباد وما نسوه منها وذلك انه لعظمته وكبريائه كما يخلقهم ويرزقهم في ساعة واحدة وابعثهم في ساعة واحدة فانه فانه يحاسبهم جميعهم في ساعة واحدة فتبارك من له العظمة والمجد والملك والملك العظيم والجلال. وفي هذه الحالة التي يحاسبهم فيها ليس مع العبد طار ولا اعوان ولا اولاد ولا اموال. قد جاءه فردا كما خلقه والمرة قد احاطت به اعماله تطلب الجزاء بالخير والشر من امامه وشماله وامامه النار لابد له من ورودها فهل الى صدوره منها سبيل؟ لا سبيل له لذلك الا برحمة الله. وبما قدمت يداه من الاعمال المنجية منها ولهذا حث النبي صلى الله عليه وسلم امته على اتقاء النار ولو بالشيء اليسير كشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة وفي هذا الحديث ان من اعظم المنجيات من النار الاحسان الى الاحسان الى الخلق بالمال والاقوال. وان العبد لا ينبغي له ان يحتقر من المعروف ولو شيئا قليلا والكلمة الطيبة تشمل النصيحة للخلق بتعليمهم ما يجهلون. وارشادهم الى مصالحهم الدنيوية الدينية والدنيوية وتشمل الكلام المسر للقلوب الشارحة للصدور المقارنة للبشاشة والبشت وتشمل الذكر لله والثناء عليه وذكر احكامه وشرائعه. فكل كلام يقرب الى الله ويحصل فيه النفع لعباد الله فهو داخل في كلمة الطيبة. قال تعالى اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه. وقال تعالى والباقيات الصالحات وهي كل عمل وقول يقرب الى الله ويحصل فيه النفع لخلقه خير عند ربك ثواب وخير املا حديث علي رضي الله عنه من جوامع الاخبار من جهة ان فيه بيان اسباب النجاة لاسيما للمؤمن لان الحديث عن حال المؤمنين اعظم ما يحتاج اليه المؤمنون من الاخبار الجامعة ما به نجاتهم وقوله صلى الله عليه وسلم فاتقوا النار ولو بشق تمرة فيه دلالة على ان هناك كلاما في وقت معين يكون للرب تبارك وتعالى مع عباده وقوله ليس بينه وبينه ترجمان بينه الظمير الاول راجع الى الرب تبارك وتعالى والثاني الى العبد اليس بين الله وبين العبد ترجمان ويجوز فيه الفتح والضم ترجمان وترجمان والافصح الفتح لانه من ترجم يترجم ترجمة فهو ترجمان وآآ اصل الترجمة ايصال الكلام الى الغير سواء كان من جنس كلامه بلغته او كان بلغة اخرى وفيه عظمة الله جل وعلا كيف انه سبحانه واحد ويحاسب عباده وهم كثر فينظر ايمن منه فلا يرى الا ما قدم بالتنصيص على حاجة العبد الى العمل وان نجاته به وينظر اشم منه فلا يرى الا ما قدم والعاقل ينبغي عليه ان يقدم لرصيده الاخروي واما الارصدة الدنيوية فهي ليست من المقدمات بل هي من المؤخرات ما هي المقدمات هي التي قدمتها لنفسك وادخرتها لاخرتك ما هي المؤخرات يتبعات التي تركتها لورثتك وينظر بين يديه بالتنصيص على ان من بين يديه يعني امامه ففيه دلالة على ان الجنة بين يدي من في عرصات القيامة ولهذا قال العلماء هذه عرصة القيامة ارض القيامة ثم النار وعليه الصراط ثم الجنة فينظر يريد النجاة والخلاص فلا يرى امامه بين يديه الا النار فلا يرى الا النار تلقاء وجهه امامه هو الان لان اول ما يظع قدمه عند الصراط يبدأ المحاسبة ويبدأ المؤاخذة تبدأ المؤاخذة فاتقوا النار ولو بشق تمرة قد يقول قائل وما يفعل شق التمرة وهي نصفها نصفها الجواب ان الله جل وعلا لا ينظر الى ما قدمت وانما ينظر كيف قدمت هل كنت مخلصا او لا فان كنت مخلصا فحينئذ ان اخلصت في شق تمرة به خلاصك بالشق ان قدمت الملايين وليس فيها الاخلاص فليس فيها نجاتك اتقوا النار ولو بشق تاب فيه دلالة على فضل الصدقة وان قلت عند الناس فمن لم يجد ان يكون فقيرا او ليس فقير لكن جاءه السائل وليس معه في لحظته شيء فماذا يفعل فبكلمة طيبة والكلمة الطيبة كما قال المصنف رحمه الله كلمة جامعة من جوامع الاخبار وهذه الكلمة الجامعة يشمل كل كلام حسن واسه واصله لا اله الا الله ولذلك من اسماء كلمة التوحيد ها الكلمة الطيبة وهنا فبكلمة طيبة يعني برد حسن ترد السائل تقول له رزقك الله اعذرني ما عندي شيء الان ونحو ذلك فهذا حديث عظيم والمصنف رحمه الله ذكر اشياء دالة على بعض معاني هذا الحديث من جوامع اخبار النبي الكريم صلى الله عليه وسلم والله الله في العمل الله الله بزيادة الرصيد الاخرى الحذر الحذر من النظر الى الارصدة الدنيوية فانها مؤخرة ومؤخرات فليرسل الدنيوية هي المقدمة وهي المقدمات نسأل الله ان يعيننا واياكم على طاعته وعبادته. نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى الحديث الحادي والثمانون عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال دعوني ما تركتكم فانما اهلك من كان قبلكم كثرة سؤالهم واختلاف على انبيائهم فاذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه واذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم متفق عليه هذه الاسئلة التي نهى النبي عنها النبي صلى الله عليه وسلم عنها هي التي نهى نهى الله عنها في قوله يا ايها الذين امنوا لا تسألوا لا تسألوا عن اشياء ان تبدأ لكم تسؤكم وهي الاسئلة التي يسأل عن اشياء من امور الغيب او من من الامور التي عفا الله عنها فلم يحرمها ولم يوجبها. فيسأل السائل عنها فنزول الوحي والتشريع فربما وجبت بسبب سؤال وربما حرمت كذلك. فيدخل السائل في قوله صلى الله عليه وسلم اعظم المسلمين جرما من سأل عن شيء لم لم يحرم فيحرم من اجل مسألته وكذلك نهى عن سؤال التعنت والاغلوطات وينهى ايضا عن السؤال عن الامور الطفيفة غير المهمة ويدع السائل السؤال عن من الامور المهمة فهذه الاسئلة وما اشبهها هي التي نهى الشارع عنها. واما السؤال على وجه الاسترشاد استرشادي عن الدينية من من اصول وفروع عبادات او معاملات فهي مما امر الله بها ورسوله ومما حث عليها. وهي الوسيلة لتعلم العلوم وادراك الحقائق. قال تعالى فاسألوا على الذكر ان كنتم لا تعلمون. واسأل من ارسلنا من قبلك من رسلنا جعلنا من دون الرحمن الهة يعبدون. الى غيرها من الايات فقال صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. وذلك بسلوك بسلوك طريق التفقه في الدين دراسة وسؤالا وقال الا سألوا اذ لم يعلموا فانما شفاء العي السؤال وقد امر الله بالرفق بالسائل واعطاؤه مطلوبة وعدم التضجر منه. فقال واما السائل فلا تنهر فهذا يشمل السائل عن العلوم نافعة والسائلة لما يحتاجه من امور الدنيا من مال وغيره ومما يدخل في هذا الحديث السؤال عن كيفية الباري وكيفية صفاته فان الامر في الصفات كلها كما قال الامام مالك لمن سأله عن كيفية الاستواء على العرش. فقال الاستواء معلوم والكيف مجهول الايمان به واجب والسؤال عنه بدعة. فمن سأل عن كيفية علم الله او كيفية قدرته او كيفية خلقه وتدبيره. قيل له فكما ان ذات الله تعالى لا تشبهها الذوات فصفاته لا تشبهها الصفات. فالخلق يعرفون الله ويعرفون ما تعرف لهم به من صفاته وافعاله. واما كيفية ذلك فلا يعلم تأويله الا الله ثم ذكر صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث اصلين عظيمين احدهما قوله ما نهيتك عنه واجتنبوه فكل ما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم من الاقوال والافعال الظاهرة والباطنة وجب تركه والكف عنه امتثالا وطاعة لله ورسوله ولم يقل في النهي فاجتنبوا منه ما استطعتم. كما قال في الامر. فان النهي هو كف النفس. وهو مقدور مقدور لكل احد. فكل واحد يقدر على ترك جميع ما نهى الله عنه ورسوله. ولم يضطر ولم ولم يضطر ولم يضطر الله نعم ولم يضطر الله عباده الى شيء من المحرمات المطلقة. فان الحلال واسع يسع جميع الخلق في عباداتهم ومعاملاتهم وجميع تصرفاتهم واما اباحة الميتة والدم ولحم الخنزير لمضطر فانه في هذه الحالة الملجئة اليه قد صار من جنس الحلال فان الضرورات المحظورات فتصيرها الضرورة مباحة لانه تعالى انما حرم محرماته حفظا لعباده. وصيانة لهم عن الشرور مصلحة لهم. فاذا قاوم ذلك مصلحة اعظم وهو بقاء النفس قدمت هذه على تلك رحمة من الله واحسانا وليست الادوية من هذا الباب فان الدواء لا يدخل في باب الضرورات فانه فان الله تعالى يشفي المبتلى باسباب متنوعة لا تتعين في الدواء وان كان الدواء يغلب على الظن الشفاء به فانه لا يحل تداوي بالمحرمات كالخمر والبان الحمر الاهلية واصناف المحرمات بخلاف المضطر الى اكل الميتة فانه ويتيقن انه اذا لم اذا لم يأكل منها يموت الاصل الثاني قوله صلى الله عليه وسلم واذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم وهذا اصل كبير دل عليه ايضا قوله تعالى فاتقوا الله ما استطعتم. فاوامر الشريعة كلها معلقة بقدرة العبد واستطاعته. اذا لم يقدر على واجب من الواجبات بالكليه سقط عنه وجوبه. واذا قدر على بعضه وذلك البعض عبادة وجب ما يقدر عليه عنه ما يعجز عنه ويدخل في هذا من مسائل الفقه والاحكام ما لا يعد ولا يحصى. فيصلى المريض قائما فان لم يستطع صلى قاعدا فان لم يستطع صلى على جنبه فان لم يستطع علم فان لم يستطع الايماء برأسه او ماء بطرفه ويصوم العبد ما دام قادرا عليه فان اعجزه مرض لا يرجى زواله اطعم عنه كل يوم مسكينا. وان كان مرضا يرجى زواله افطر وقضى عدته من ايام اخر ومن ذلك من عجز عن سترة الصلاة الواجبة او عن الاستقبال او توقي النجاسة. سقط عنه ما عجز عنه. وكذلك بقية شروط الصلاة او وشروط الطهارة ومن تعذرت عليه الطهارة بالماء للعدم او للضرر في جميع الطهارة او بعضها عدل الى طهارة التيمم والمعظوب في الحج عليه نستنيب من يحج عنه. اذا كان قادرا على ذلك بماله. والامر بالمعروف والنهي عن والنهي عن المنكر والمنكر من قدر عليه باليد ثم باللسان ثم بالقلب وليس على الاعمى والاعرج والمريض حرج في ترك عبادات التي يعجزون عنها او تشق عليه مشقة غير محتملة. ومن عليه نفقة واجبة عجز عن جميعها بدأ بزوجته فرقيقه فالولد فالوالدين فالاقرب ثم الاقرب وكذلك الفطرة وهكذا جميع ما امر به العبد امر ايجاب او استحباب اذا قدر على بعظه وعجز عن باقيه وجب عليه ما يقدر عليه وساقط عنه ما عجز عنه وكل داخلة في هذا الحديث ومسائل القرعة لها دخول في هذا الاصل لان الامور اذا اشتبهت لمن هي اذا اشتبهت لمن هي ومن احق بها رجعنا الى المرجحات فان تعذر الترجيح من كل وجه سقط هذا الواجب للعجز عنه وعدل للقرعة التي هي غاية ما يمكن وهي مسائل كثيرة معروفة في كتب الفقه والولايات كلها صغارها الولاية بكسر الواو الولايات لكسر الواو على وزن الامارات ومعناها اما الولايات بفتح الواو فالصحيح انها بمعنى المحبات بمعنى المحبات يحصل لك. والولايات كلها صغارها وكبارها تدخل تحت هذا الاصل. فان كل ولاية يجب فيها تولية المتصف بالاوصاف التي بها مقصود الولاية ان تعذرت كلها وجب تولية الامثل فالامثل. وكما يستدل على هذا الاصل بتلك الاية وذلك الحديث فانه استدلوا عليها بالايات الاحاديث التي نفى الله ورسوله فيها حرج على الامة. كقوله تعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعها. لينفق ذو سعة من سعته. ومن وقدر عليه رزقه فلينفق مما اتاه الله لا يكلف الله نفسا الا ما اتاها. سيجعل الله بعد عسر يسرا وما جعل الله عليكم وما جعل عليكم في الدين من حرج وما ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج يريد الله يريد الله بكم اليسر يريد بكم العسر يريد الله يريد الله ان يخفف عنكم فالتخفيفات الشرعية في العبادات وغيرها بجميع انواعها داخلة في هذا الاصل. مع ما يستدل على هذا بما لله تعالى من الاسماء والصفات المقتضية لذلك كالحمد والحكمة والرحمة الواسعة واللطف والكرم والامتنان. فان اثار فان اثار هذه الاسماء الجليلة الجميلة كما هي سابقة توافرة واسعة في المخلوقات والتدبيرات. فهي كذلك في الشرائع بل اعظم لانها هي الغاية في الخلق وهي الوسيلة العظمى للسعادة الابدية. فالله تعالى خلق المكلفين ليقوموا بعبوديته. وجعل عبوديته والقيام بشرعه طريقا الى نيل رضاه وكرامته. كما قال تعالى بعدما شرع الطهارة بانواعها ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد يطهركم ليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون فظهرت اثار رحمة رحمته ونعمته في الشرعيات والمباحات. كما ظهرت في في الموجودات فله تعالى اتم الحمد واعلاه واوفر والثناء واغلاه وغاية الحب والتعظيم ومنتهاه هذا الحديث كما ذكر الشيخ رحمه الله من جوامع اخبار النبي صلى الله عليه وسلم من حيث انه يرشد اللسان الى الكف وعدم اطلاق العنان له حتى فيما الاصل فيه الاباحة وهو السؤال وايضا متظمن اصل من اصول التعبد وهو اجتناب المنهيات ومتظمن اصلا من اصول التقرب وهو الائتمار باوامر الله عز وجل وفق القدرة والاستطاعة الله سبحانه وتعالى قال في القرآن يا ايها الذين امنوا لا تسألوا عن اشياء ان تبدى لكم تسوء والنبي صلى الله عليه وسلم قال انما هلاك من كان قبلكم كثرة سؤاله قد يقول قائل ان السؤال مشروع لان الله قال فسلوا اهل الذكر والنبي صلى الله عليه وسلم قال سلوني قال سل الجواب ان سبب نزول الاية والسبب ورود الحديث يبين المراد بالمنهي عنه من الاسئلة فذكر الشيخ من هذه الاسئلة خمسة وهي امور الغيب ويدخل فيها كيفيات صفات الله جل وعلا فانت تؤمن بان الله له يد بلا كيف وله وجه ولا نعلم كيف وانه سبحانه وتعالى فوق العرش لا نعلم كيف له ذات لا نعلم كيف. غيب لا تسأل كيف لذلك غضب الامام مالك لما سأل الرجل الرحمن على العرش استوى كيف استوى حتى علاه الرحظاء ونزل منه العرق ثم قال يا هذا الاجتواء معلوم يعني معناه والكيف مجهول والسؤال عنه بدعة اذا السؤال عن الامور الغيبية مدخل للانسان في البدعية فهذه قظية مهمة نحذر مثل اليوم الناس كثير ما يسألون شيخ هل ترى ان هذه الاحداث ها تؤدي الى قيام الساعة ما فائدة السؤال عن الغيبيات ما هو غيب سيقع؟ شئت ام ابيت ما هو غيب سيكون؟ ما الفائدة من السؤال لذلك هذه الاسئلة ما لها معنى الا كما جاء في القرآن يسأل ايام يوم القيامة اليش يسأل عياله يوم القيامة ليفجر امامه هذا غلط هذا النوع الاول النوع الثاني من الاسئلة المنهي عنها الامور التي عفا الله عنها سكت عنها فلم ينزل فيه اية ولا حديث فالاصل ان الانسان لا يسأل يبقى على الحل يبقى على الحل وهذا خاص في زمن النزول لانه ربما اذا سأل ينزل الامر بالتحريم او بالتحليل او يكون مباحا فيصير مكروها. او يكون مباحا فيصير محرما او يكون مندوبا فيصير واجبا. كما قال عليه الصلاة والسلام بذاك الصحابي الذي قال الحج في كل سنة سؤال الان ولا لا سؤال قال عليه الصلاة والسلام لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم اذا الامور التي عفا الله عنها فلم يحرمها ولم يوجبها لا ينبغي ان نسأل لا سيما في زمن التشريع النوع الثالث من الاسئلة سؤال المعنتين متعنتين سؤال التعنت ايش يعني سؤال التعنت يسأل مثل ما نقول في العامية عندنا عشان يسكتك يسأل عشان يبين للناس انك انت ما تعرف كم عدد نجوم السماء انا ماني اعرف كم اذن الجنس؟ قال ها شفته؟ ما يعرف ومن هذا النوع سؤال التعنت سؤال المشركين للنبي صلى الله عليه وسلم لما قال لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الارض ينبوعا يا مخابيل الله فجر الاف الينابيع ما امنتم الان تؤمنون يعني سؤال تعنت فلذلك ماذا قالوا هم قالوا لن نؤمن لك حتى تنزل علينا كتابا من السماء هم يقولون حق نفسهم ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا من السماء طيب بعدين نزلنا الكتاب من السماء لن نؤمن لك بعد. شو الفايدة اجل هذا سؤال التعنت تعنت يجيك يقول لك انا بسألك سؤال وتجاوبني واذا جاوبتني يما راح اقتنع اجل ليش تسأل شو الفايدة؟ هذا التعنت النوع الرابع سؤال الاغلوطات سؤال الاغلوطات كثيرة مثلا يجيك يغلطك يجيب لك المقدمة صحيحة. المقدمة الثانية صحيحة. النتيجة خاطئة عشان يغلطك او النتيجة صحيحة المقدمة الاولى صحيح المقدمة الثانية خطأ فانت تقع في الخطأ فهذه مسائل مهمة يجيك انسان يقول لك قل لي الان الذهب والفضة وهو رصاص ولا تراب هو له رصاص وله ترى انت لو قلت رصاص وقعت في الغلط لو قلت تراب وقعت في الغلط. هو هذا اللي يبيه منك مثال هذا ايش يقول لك يقول لك اذا كان اجتمع يوم عرفات وصيام رمظان تبي تصوم ولا تقف في عرفات ما راح يجتمعون بس ما ينتبه الانسان فيقع في الغلط صح ولا لا هذا اسمه سؤال الغلوطات هذه قضايا مهمة اذا لا ينبغي ان نسأل هذه الاسئلة منها ايضا السؤال عن الامور التافهة او عن الامور اليسيرة وترك والبقاء على الجهالة في الامور العظيمة يجيك انسان ويقول لك يا شيخ انا والله شفت اه شيء مرمي في المسجد وما شلته قاسم ولا ما اثم؟ السؤال طفيف ولما يجي يطلع ما يقول دعاء الخروج ايهما اهم الان هذه مسائل مهمة لذلك ينبغي للانسان ان يبدأ في الاسئلة بالاهم فالمهم حتى في التفقه نضيف من الاسئلة المنهي عنها ما يوقع النزاع والخلاف بين المسلمين يسأل سؤال علشان المسلمين يختلفون يسأل سؤال عشان المسلمين يتنازعون يسأل سؤال عشان اهل البيت ينشقون وهذه قضايا مهمة ينبغي التنبه لها ثم ذكر الشيخ رحمه الله يعني ما يتعلق انه يدخل في هذا ان السائل في الاصل ينبغي ان يرفق به سواء كان سائل علم او سائل مال وهذا سؤال مهم وذكر ان من الاسئلة المحرمة السؤال عن كيفيات كيفية ذات الباري او كيفية صفاته تبارك وتعالى ثم ذكر الاصل العظيم ما نهيتكم عنه فاجتنبوه ما علقه بالوسع والطاقة ليش لان اجتناب ما يحتاج الى وسع وطاقة واما قوله وهذه مسألة فقهية خلافية انتبهوا لها واما اباحة الميتة والدم ولحم الخنزير للمضطر فانه في هذه الحالة الملجئة اليه قد صار من جنس الحلال هذا الكلام مجمل بحاجة الى تفصيل ما هو التفصيل خلونا نصور المسألة انسان انسان في صحراء ومعه ماء نجس نفذ ماؤه الطاهر والطهور ان لم يشرب الماء النجس مات الان سيشرب الماء النجس اذا اضطر الى شرب الماء النجس هل ينقلب الماء النجس بالنسبة اليه الى طاهر هذا مقتضى كلام الشيخ او ان الماء باق على نجاسته. لكن الشارع اباح له الشرب وفرق بين الفعلين وهكذا لو تصورنا المسألة في سورة في سورة الميتة انسان جائع امامه ميتة اما ان يأكل الميت او يموت فان اكله للميتة هل يعني ان الميت بالنسبة له ليست بميتة هذا مقتضى كلام الشيخ وهذا قول لبعض الفقهاء وهو قول للاشاعرة. ولازم قولهم ذلك. ليش لان عندهم ما في شيء محرم في الاصل وحلال في الاصل عندهم ما في شيء اسمه نجس الاصل طاهر الاصل عندهم الامر متعلق بامر الله فما دام الله امر قال لك لا تأكل الميتة اذا هي نجسة. امرك كلها عند الاضطرار اذا ليست نجس فلم يجعلوا في عين الامر وواقع الامر ما هو قبيح وحسن هي مسألة راجعة الى مسألة دقيقة عقدية اما عامة اهل السنة فيقولون لا القبيح قبيح لا يتغير الحسن حسن لا يتغير الميتة ميتة لا تتغير والطاهر والحلال حلال لا يتغير لكن فعل العبد يوصف بانه معفو عنه عدا الصح فلما شرب الرجل النجاسة مضطرا قلنا ليس باثم لكن هي هو شريب نجاس ها معفو عنه شرعا فهمنا هذه؟ نفس الكلام سينطبق علينا انتبهوا الصدق والكذب لماذا افصل في هذه المسألة؟ لانها متعلقة بقضية عقدية الصدق والكذب هل الصدق في نفسه حسن او قبيح ايش تقولون اه هسا انا باتفاق العقلاء لزلك لو شالت الصين ها واهل استراليا واهل اوروبا واهل امريكا وش تقولون في الصدق؟ يقولون حسن. هم لا قروا القرآن ولا يمكن شافوا التوراة ولا في الانجيل طيب لو سألتم عن الكذب يكونون قبيح فالصدق حسن عقلا وشرعا. والكذب قبيح عقلا وشرعا فلما باح الشارع الكذب في ثلاثة مواضع ما نقول الكذب ليس الكذب ليس قبيحا هنا هو قبيح لكن الشارع اباحه للحاجة او للظرورة فصار فعل المكلف معفوا عنه ولا هو نفسه قبيح ولو لم يكن الامر كذلك ها لو لم يكن قبيحا لما كان ثم فرق بين الصدق والكذب بل ان التورية التورية يراها نبي الله ابراهيم قبيحا. فيقول اني كذبت ثلاث كذبات شوف ومع انه ورى هو مرة قال بل فعله كبيرهم هذا فاسألوه فاسألوه من كانوا ينطقون طيب قال انها اختي في الله او انها اختي يعني في الاسلام اذا هذه قضية مهمة لابد ان ننتبه اذا نقول فانه في هذه الحالة الملجئة اليه قد صار من جنس الحلال من حيث فعله هو فمعفو عنه لا ان الميتة انقلبت الى الحلال هذه قضية مهمة ثم ذكر الاصل الثاني واذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعت وقال ان من كلف بواجب فلم يقدر عليه كلية سقط الواجب كلية طيب اذا قدر على بعظ الواجب دون بعظ ماذا نفعل؟ يفعل البعض او يتركه نقول هذا فيه تفصيل ان كان الواجب يتبعظ فيفعل ما يقدر عليه ويترك ما لا يقدر عليه مثال ذلك الصلاة الصلاة عبارة عن ابعاظ شنو ابعظ الصلاة؟ قيام ركوع سجود واذا لم يقدر ان يقوم يجلس اذا لم يقدر يركع يشير اذا لم يقدر يسجد يشير اذا اذا كانت العبادة متبعظة فلم يقدر على بعضها يفعل ما يقدر ويترك ما لا يقدر اذا لم يكن له بديل في الشأن اما ما لا يتبعظ مثل الصلاة مثل الصوم. الصوم ما يتباع الحج ما يتبعظ لازم اركان الحج طيب اذا كان الصوم لا يتبعظ ما يجي واحد يقول انا بصوم لين العصر وبعدين افطر لان انا ما اقدر على كل الصوم اقدر على بعض الصوم. نقول لا الصوم عبادة غير قابلة للتبعيض. اذا تترك الصوم وتصير الى بدلة تصير لايش الشارع يسر جعل له بدلا ولله الحمد والمنة فاذا لم يقدر الانسان مثلا على الطهارة لا في الوضوء ولا في الغسل يصير الى البدن اذا قدر على البعظ دون البعظ قال له الطبيب غسل جسمك بس راسك لا يحوش الماي عندك مرض كذا كذا يظر اذا يغتسل في كل بدنه ويترك رأسه يفعل البعض لان الغسل يتبعظ عند جمع من اهل العلم وهكذا المعذوب في الحج المعظوم اذا عظب الرجل انكسرت انكسر رجله انكسرت رجله او انكسر فقار ظهره فلم يستطع ان يحمل او ليس عنده مال يحمل الى عرفات والى اداء الاركان هذا يسمى المعظوظ الذي عظب ومنع بسبب كسر ونحوه فيجتنيب من يحج عنه كما قالت تلك المرأة الصالحة اي رسول الله ان فريضة الله الحج ادرك ابي شيخا كبيرا ان فريضة الله الحج ادركت ابي شيخا كبيرا ولا يثبت على الدابة افاحج عنه؟ قال نعم حجي عنه وهذا الامر وهو فعل البعض اذا قدر الانسان عليه وكائنة بعض دون بعض من تيسير الله عز وجل وهكذا في امور المالية في الامور التعبدية يعني انت عندك شروط الزواج معروفة حقوق الزوجة معروفة من السكن والنفقة والمعاشرة بالمعروف والمهر فانت تقدمت الى امرأة تريد ان تتزوجها كل ما عندك مسكن وهي تنازلت فلا بأس تنازلت عن بعض واجبات التي لها عليك تنازلت عن حقها لا يسقط تنازلها عن حق باقي الواجبات هذه قضية لابد ان ننتبه انسان عنده مال لكن هذا المال لا يكفي كل من تلزمه نفقته فيبدأ بمن يبدأ بمن؟ هذه هي المسألة الان يعني انسان مثلا نفرظ انه في اليوم والليلة بحاجة الى رغيف هو وزوجته وخادمه اللي هي اللي هو عبده طبعا ما نتكلم عن الخادم الاجير اليوم الا اذا كان قد استأجره اه اليوم والتزم بالنفقة عليها فهذا شرط ملزم هو وزوجه وخادمه يعني عبده او امته ولذلك المصنف قال فرقيقه وولده والوالدين ثم الاقرب فالاقرب بمن يبدأ؟ يبدأ اولا قال يبدأ بنفسه. طبعا الصحيح انه يبدأ بنفسه اولا لماذا يبدأ بنفسه؟ لانه ان سقط عن القيام سقطت الحقوق الاخرى كلها فيبدأ بنفسه اولا لذلك حتى في الطيارة شيقولون الطيارة شو يقولون يقولون نحط الكمام اولا وبعدين حطه بجوارك لانك انت اذا اغمي عليك اللي بجوارك ما يقدر يسوي شي هذه قضية مهمة فالفقهاء يقولون يبدأ بنفسه اولا لكي تبقى له القوامة يقدر يكتسب يروح يصيد يروح يمسك شيء يروح يحمل شيء كسب ثم بزوجته لماذا يبدأ بزوجته؟ لا يبدأ اه اولاده لان زوجته تعين تعينت نفقتها عليه اما اولاده يمكن يكونون كبار يتكسبون اما هي ما تقدر تتكسر ثم اولاده ثم الوالدين طيب ليش اخر الوالدين؟ مع ان بر الوالدين مقدم على الزوجة البر شيء ووجوب النفقة شيء اخر اخر النفقة على الوالدين ليش لان الانفاق على الوالدين حق مشاع على الاولاد مو عليه هو بس فالحق المشاع للاولاد مؤخر عن الحق المتعين. الزوجة والاولاد حق متعين عليك انت. مو على اخوك ولا على اختك اما ابوك وامك فنفقتهما على جميع اخوانك بما فيهم انت ولذلك اخروا وهذه قضايا مهمة ذكرها الشيخ رحمه الله تعالى. نعم نكتفي احسن الله اليك كمل قال رحمه الله تعالى الحديث الثاني والثمانون عن جرير بن عبدالله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لا من لا يرحم الناس لا يرحمه الله متفق عليه قال رحمه الله تعالى يدل هذا الحديث بمنطوقه على ان من لا يرحم الناس لا يرحمه الله. من لا يرحم الناس تشكيل خطأ. نعم احسن الله اليك ليش؟ تعرف الجواب مضاف لا لا لان لا يضاف لا يضاف صح اه ولالتقاء الساكنين اي ادري بس ليش حركته بالكسر ليش ما قبلنا التحريك بالظبط هذي لو تدورها في الكتب ما تلقاها بس اعطيك اياها ها عشان تقول جزاك الله خير يرحم فعل مجزوم الفعل ايها الاخوة باتفاق اللغويين الفعل لا يجر لا يكسر فاذا كان الفعل مجزوما ساكن وبعده ساكن تحركه بالكسر ليش لان مو لان الكسرة حركة خفيفة لا الكسرة اثقل الحركات الفتحة اخف الحركات والظمة اقوى الحركات لاحظ التقسيم الكسرة اثقل الحرقات حركات والفتحة اخفها والظمة اقواها في قوة خفة ثقل ليش نكسر الفعل قالوا لان اذا كسرناه علم الناس كلهم ان هذا مو اعراب هذا للتخلص من التقاء الساكنين لكن لو فتحته او ضممته ظن الناس ان هذا اعراب. لان الفعل ينصب و ويرفع ويرفع نعم لكن لا يجر. نعم فهمت الفاين؟ واضح. زين احسن الله اليك يدل هذا الحديث بمنطوقه على من لا يرحم الناس لا يرحمه الله هو بمفهومه على ان من من يرحم من يرحم الناس يرحمه الله كما قال الحديث الاخر الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء فرحمة العبد للخلق من اكبر الاسباب التي تنال بها رحمة الله التي من اثارها خيرات الدنيا وخيرات الاخرة. فقدها من اكبر القواطع والموانع رحمة الله. والعبد في غاية ضرورة الافتقار الى رحمة الله لا يستغني عنها طرفة عين وكل ما هو فيه من النعم واندفاع واندفاع النقم من رحمة الله. فما تراد ان يستبقيها ويستزيد منها فليعلم جميع الاسباب التي تنال بها رحمته وتجتمع كلها في قوله تعالى ان رحمة الله قريب من المحسنين. وهم المحسنون في عبادة الله المحسنون الى عباد الله والاحسان الى الخلق اثر من اثر رحمة العبد به بهم والرحمة التي يتصف بها العبد نوعان رحمة رحمة غريزة قد قد جبى الله بعض العباد عليها وجعل في قلوبهم الرأفة والرحمة والحنان على الخلق وفعلوا بمقتضى هذه الرحمة جميع ما يقدرون عليه من نفعهم بحسب استطاعتهم. فهم محمودون مثابون على ما قاموا به معذورون على ما عجزوا عنه. وربما والله لهم بنياتهم الصادقة ما عجزت عنهم قواهم والنوع الثاني ما دخل تشغل عشان انت انت تحتاج عشر ثواني. نعم والنوع الثاني رحمة يكتسبها العبد بسلوكه كل طريق ووسيلة تجعل تجعل قلبه على هذا الوصف. في علم عبده ان هذا الوصف من اجل مكارم الخلق وكملها فيجاهد نفسه على اتصاف به يعلم ما رتب الله عليه من ثواب وما في من حرمان الثواب فيرغب في فضل ربه ويسعى بالسبب الذي ينال به ذلك. احسنت طيب نكمل بعد ذلك الله اكبر الله اكبر الله اكبر الله اكبر الله اكبر. الله اكبر اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان محمدا رسول الله اشهد ان محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح الله اكبر الله اكبر لا لا اله الا الله اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وال ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد اللهم رب هذه دعوة صلاة ات محمد الوسيلة الفضيلة بعث المقام المحمود الذي وعدته نعم ويعلم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى واعلموا ان الاخوة ويعلمون الجزاء من جنس العمل. ويعلم ان الاخوة الدينية والمحبة والايمانية قد عقدوا قد عقدها الله وربطها بين المؤمنين. وامرهم ان يكونوا اخوانا متحابين وان ينبذوا كل ما ينافي ذلك. من البغضاء والعداوات والمدارات فلا يزال العبد يتعرف الاسباب التي يدرك بها هذا الوصف الجليل. ويجتهد في التحقق بها حتى يمتلئ قلبه من الرحمة والحنان على الخلق. ويا هذا الخلق الفاضل والوصف الجليل الكامل. وهذه الرحمة التي في القلوب تظفر اثارها على الجوارح واللسان. في السعي في ايصال البر والخير منافع الى الناس وازالة الاضرار والمكاره عنهم. وعلامة الرحمة الموجودة في القلب للعبد ان يكون محبا لوصول الخير لكافة الخلق عموما المؤمنين خصوصا كارها حصول الشر والضرر عليهم. فبقدر هذه المحبة والكراهة تكون رحمته ومن اصيب بحبيبه بموته بموت او غيره من المصائب. فان كان حزنه عليه برحمة فهو محمود ولا ينافي الصبر والرضا. لانه الله عليه وسلم لما بكى لموت ولد ابنته قال له سعد ما هذا يا رسول الله؟ فاتبع ذلك بعبرة بعبرة اخرى فقال هذه رحمة لجعله الله في قلوب عباده. وانما يرحم الله من عباده الرحماء. وقال عند ابنه ابراهيم القلب يحزن القلب يحزن والعين تدمع ولا نقول الا ما يرضي ربنا هن بفراقك يا ابراهيم لمحزونون وكذلك رحمة الاطفال الصغار والرقة والرقة عليهم وادخال السرور العالي من الرحمة. واما عدم المبالاة بهم وعدم الرقة عليهم فمن الجفاء والغلظة والقسوة كما قال بعض جفاة الاعراب حين رأى النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه يقبلون اولادهم الصغار. قال ذلك الاعرابي ان لي عشرة من الولد ما قبلت واحدا منهم. قال النبي صلى الله عليه وسلم او املك لك شيئا ان نزع ان نزع الله من قلبك الرحمة ومن الرحمة رحمة المرأة للبغي حين سقت الكلب الذي كاد يأكل الثرى من العطش فغفر الله لها بسبب تلك الرحمة وظدها تعذيب المرأة التي ربطت الهرة لا هي طعمتها وسقتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الارض حتى ماتت وذلك ومن ذلك ما هو مشاهد مجرب ان من احسن الى بهائمه بالاطعام السقي والملاحظة النافعة ان الله يبارك له فيها ومن اساء اليها عوقب في الدنيا قبل الاخرة. قال تعالى من اجل ذلك كتبنا على بني اسرائيل انه من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا. ومن احياها فكأنما احيا الناس جميعا. وذلك لما في الاول من القسوة والغلظة والشر وما في قلب الاخر من الرحمة والرقة والرأفة. اذ هو بصدد احياء كل من له قدرة على احياءه من الناس كما ان ما في القلب الاول من قسوة مستعد لقتل النفوس كلها. نسأل الله ان يجعل في قلوبنا رحمة توجب لنا سلوك كل باب من ابواب رحمتك من رحمة الله ونحن ونحن ونحن بها ونهي الحلو وهو الحنان ونحن بها ونحن بها ونحن ونحن بها على بالوا اشبع الواو. نعم. ونحن ونحن بها على جميع خلق الله. وان يجعلها موصلة لنا الى رحمته وكرامته انه جواد كريم. امين يا رب حقيقة هذا الحديث عظيم وما ذكره الشيخ جزاه الله خيرا بين واضح هي العلاقة بين الخالق والمخلوق قائم قائمة على الرحمة من رحمته ان اوجدها من رحمته ان اعطانا ما به قوامنا من رحمته هيأ لنا الارض والكون للسكن من رحمته الحساب يوم القيامة حتى يأخذ للضعيف من القوي وللمظلوم من الظالم هذه رحمة ولذلك الله سبحانه وتعالى ذكر اسمه الرحمن في سورة مريم في اكثر من موضع ببيان عظمة العلاقة التي بين الخالق والمخلوق والقائم على الرحم لولا رحمته ما سقى الكافر شربة ماء شربة ماء اذا كانت العلاقة بين الخالق والمخلوق مبنية على الرحمة فعلى المخلوق ان يقوي هذه الصلة من جهة ان يستحي ممن يرحمه فيزداد طاعة وينشر الرحمة بين الخلق فيكون مستوجبا لزيادة الرحمات من رب البريات جل وعلا اما اذا لم يستحي مع رحمة الله له فانه مستحق لقطع الرحمة فهل عسيتم ان توليتم ان تفسدوا في الارض وتقطعوا ارحامكم شوفوا الجمع بينهم ومن لا يرحم الناس بل يتعامل معهم بالقسوة سيأتي وقت يقطع الله عنه رحماتي ولابد نعم هو سبحانه من رحمته انه يمهل ترى الامهال من رحمة الله لكن المؤمن يدرك ان الامهال من رحمته فيتوب والمنافق والكافر يغتر بامهاله فيزداد عتوه هذه قضايا عظيمة ينبغي على الانسان ان يدرك ان الاصل في تعامل الخلق مع الخلق البناء على الرحمة ولذلك الشيخ احسن لما ذكر قال علامة الرحمة الموجودة في قلب العبد ما هي ان يكون محبا لايصال الخير الى الغير ايا كان يود ان الخير يصيب اهل الارض يود ان الله يهدي عدوه يود ان الله يهدي عدوه مو بس يود ان الله ينتقم من عدوهم نعم يود ان الله يهدي عدو ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال الله عنه وما ارسلناك الا رحمة للعالمين لما استولى على مكة كفار مكة الذين طردوه نابذوه ضربوه سبوه سبوه اصحابه قتلوا اصحابه قاتلوه اي شيء لم يفعله كل شيء فعله ومع ذلك ارادة لرحمتهم اطلقهم ليروا سماحة الاسلام فيصل الى الخير الذي هم محرومون منه. فاسلموا حسن اسلامه هذه حقيقة الرحمة انك تريد الخير لعدوك وهذا من يطيقه الا الكمل من المؤمنين والا فظعاف النفوس همه الانتصار للنفس غمه كيف يظهر يقول الله ياخذ حقي منك واشوفك مشلول الله هذا اللي همك بس هذا ما ما عرف الرحمة حقيقة ولذلك تأملوا حديث ان ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء الراحمون يرحمهم الرحمن حتى ذاك الاعرابي الذي قال ان لي عشرة من الولد ما قبلت احدا منهم وكان من اجلاف العرب فلما اسلم تغيرت حاله الايمان يغيرهم من كونهم رعاة غنم الى رعاة امم من كونهم قساة على انفسهم الى رحماء على الامة هذا الذي تربى على الايمان فنسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يرزقنا واياكم الرحمة في القلب والله ان التعامل مع الناس بالرحمة وبالحب اصل عظيم للنفع. انت تنتفع ومن اما التعامل مع الناس بالقسوة والغلظة والشدة انت تتعذب وهم يتعذبون فيتمنون الخلاص منك وانت تتمنى الخلاص منهم. اي عيش هذا العيش الحقيقي ان الناس يتمنون بقائك لما يحصل منك من خير وانت تتمنى بقاءهم ولو كانوا كفارا او فساقا او ظلمة حتى يهديهم الله ولا يموتوا على الكفر ولا على الظلم ولا على بس شوفوا النبي صلى الله عليه وسلم يقول ابو هريرة جاء اناس الى النبي صلى الله عليه وسلم قالوا يا رسول الله ادعوا الله ادعوا الله ان يهلك دوسا فعلوا وفعلوا وفعلوا قال ابو هريرة فقلت اليوم يهلك دوس قال فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه قال اللهم اهد دوسا اللهم اهد دوسا اللهم اهد دوسا حتى لما دعا على بعض اعيان المشركين ليش دعا عليهم علم عليه الصلاة والسلام ان هؤلاء سيموتون على الكفر فدعا عليه قضية مهمة يا اخوان حتى الرحمة مع البهائم ان رحمتها الله جل وعلا يجعل في قلبها الرحمة عليك وان شددت عليها نلت القسوة منها نسأل الله الكريم ان يلين قلوبنا ويرزقنا واياكم الرحمة نكتفي بهذا القدر وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين