كل المخلوقات بيقول ما نقص ذلك مما عندي مش ان هو يفنى او ان هو يعني هيكفي لا ما نقص زلك مما عندي الا كما ينقص المخيط اذا ادخل البحر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اتبع هداه الى يوم الدين وبعد الحديث الرابع والعشرون يعني ما زلنا اه في شرحه عن ابي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه عز وجل انه قال يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا يا عبادي كلكم ضال الا من هديته فاستهدوني اهدكم يا عبادي كلكم جائع الا من اطعمته استطعموني اطعمكم يا عبادي كلكم عار الا من كسوته. فاستكسوني اكسكم يا عبادي انكم تخطئون بالليل والنهار وانا اغفر الذنوب جميعا فاستغفروني اغفر لكم يا عبادي انكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيء يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فاعطيت كل انسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي الا كما ينقص المخيط اذا ادخل البحر يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها لكم ثم اوفيكم اياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه. رواه مسلم الحديس ده يا شباب يعني محتاجين ان احنا نفهمه كويس ونعيش معه ونحفظه وآآ نعلمه الناس واحنا اتكلمنا فيه المجلس الاخير ان الحديث بدأ بنداءات نداءات الرحمة النداءات الربانية يا عبادي يا عبادي كلكم ضال يا عبادي كلكم جائع يا عبادي كلكم عار يا عبادي انكم تخطئون بالليل والنهار ففيه نداءات الرحمة من الملك سبحانه وتعالى البر الرحيم الكريم عز وجل فنداءات فيها بيان فقر الانسان تمام احتياج الانسان الى ربه سبحانه وتعالى وان الانسان اضعف ما يكون وعلى اقل سبب واهون سبب الانسان يعني آآ ممكن يخسر كل شيء في الدنيا ففيه ان الانسان ضعيف وان الانسان مفتقر الى ربه سبحانه وتعالى فيه كل شيء هو ده تربية على الافتقار كلكم ضال الا من هديته تقولش والله انا علشان انا ذكي وعلشان انا شاطر وعلشان انا اه اصلا طيب علشان كلكم ضال الا من هديته فاستهدوني اهدكم يعني انت تفتقر الى الله سبحانه وتعالى في طلب الهداية قلب الانسان بيد الله سبحانه وتعالى يعني لا تتصور ليتصور ان استقامة الانسان على آآ على طريق الله من كسب الانسان. شطارة الانسان. لا الله سبحانه وتعالى قادر ان هو يصرف الانسان عن طريقه واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه فهداية الانسان وثبات الانسان على طريق الله هذا بتوفيق الله سبحانه وتعالى فانت مفتقر الى الله عز وجل في طلب الهداية. طلب الهداية ان انت تمشي في الطريق وان انت تثبت عليه وان انت تزداد فيه علم وبصيرة وهدى يا طلب الهداية ان انت اللي تحب العبادة ان انت تحب قيام الليل. ان انت مش بس تحبه ان انت تصلي ان انت تثبت عليه زي ما قلنا ان ابن القيم بين مراتب الهداية ذكر عشر مراتب للهداية اللي في قوله اهدنا الصراط المستقيم هي مش بس ان ان دي اه يدخل فيها الكافر اللي بيسأل الهداية ان هو عايز يدخل الاسلام. طب والمسلم يفرح بتوبة العبد وهو غني يعني تأملوا في المعنى ده هو غني اصلا يعني انت لما تتوب التوبة بتاعتك دي ما هو ده عمل صالح التوبة دي هتنفع ربنا بشيء ليه بيقول اهدنا الصراط المستقيم هي دي فاستهدوني اهدكم كلكم جائع الا من اطعمته تستطعموني اطعمكم الذي هو يطعمني ويسقين ده اعتقاد الانسان قال تعالى افرأيتم الماء الذي تشربون اانتم انزلتموه من المزن ام نحن المنزلون لو نشاء جعلناه اجاجا فلولا تشكرون استطعموني اطعمكم يا عبادي كلكم عار الا من كسوته فاستكسوني اكسكم يا عبادي انكم تخطئون بالليل والنهار وانا اغفر الذنوب جميعا فاستغفروني اغفر لكم. فانت فقير الى الله في طلب الهداية وفي طلب الاكل والشرب وفيه طلب الكساء والستر في طلب المغفرة ثم قال ثم قال يا عبادي انكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني لن تبلغوا ضري فتضروني يعني ان العبادة لا يقدرون ان يوصلوا الى الله نفعا ولا ضرا فان الله هو الغني فان الله عز وجل هو الغني لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني يعني ما تبقاش متخيل ان العبادة بتاعتك ان انت تصلي لما آآ انت تقرأ قرآن لما تتصدق لما تحتشم لما البنت تلبس الحجاب لما الانسان يكون بار يصل الرحم ويخرج مثلا زكاة المال لما تؤدي ما عليك من الفرائض وتجتنب النواهي تترك الحرام اه ما تبقاش حاسس ان انت ايه ان انت بتمن على ربنا سبحانه وتعالى وان انت بتتفضل على ربنا سبحانه وتعالى ان انا عملت العبادة هو غني سبحانه وتعالى يعني العبادة دي العبادة اللي انت بتعملها مش هتنفع ربنا حاجة. هو غني اصلا. هو الملك هو الغني فاللي بينتفع حقيقة من العبادة هو ايه هو العبد هو الانسان انت بتعمل ده علشانك انت ان احسنتم احسنتم لانفسكم وان اسأتم فلها يعني يعني تصور ده التطور ده ينفع الانسان في ايه تيجي تقول له مسلا صلي بيحس ان ايه ها يعني اه خلاص صليت اهو عايزين نصلي عايزيني ازكي اهو وطلعت الزكاة اهو ما حدش بقى يكلمني في حاجة تانية بيتعامل مع العبادة كانه بيمن على ربنا سبحانه وتعالى لأ انت اللي محتاج انت انت اللي فقير ابن رجب يقول فالله سبحانه وتعالى في نفسه غني حميد لا حاجة له بطاعة العباد ولا يعود نفعها اليه يعني نفع العبادة والطاعة وانما هم ينتفعون بها ولا يتضرروا بمعاصيهم. وانما هم يتضررون بها هو انت الزنب ده مين اللي بيتضرر به مين اللي بيتضرر بيه ان تكفروا فان الله غني عنكم قال قال الله عز وجل انهم لن يضروا الله شيئا انا في صفحة مية اربعة وتلاتين وقال ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته من يعصي الله ورسوله فقد غوى ولا يضر الا نفسه ولا يضر الله شيئا قلنا مسنده ضعيف قال الله جل جلاله وان تكفروا فان لله ما في السماوات وما في الارض وكان الله غنيا حميدا قال حاكيا عن موسى وقال موسى ان تكفروا انتم ومن في الارض جميعا. فان الله لغني حميد وقال تعالى ومن كفر فان الله غني حميد وقال تعالى لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم والمعنى انه تعالى يحب من عباده ان يتقوه ويطيعوه كما انه يكره منهم ان يعصوه ولهذا يفرح سبحانه وتعالى بتوبة التائبين بتوبة التائبين اليه اشد من فرح من ضلت راحلته وده يعني يشوف مع تمام غناه سبحانه وتعالى مين المفروض يفرح بالتوبة مين المفروض يفرح بالتوبة يعني انا ولله المثل الاعلى سبحان الله لو انت تعرف انسان من اغنياء الدنيا من اغنى اغنياء الدنيا وله علاقات ومسئول وله وجاهة ومنصب وكده والعلاقة بينك وبينه ايه يعني انقطعت بسبب اساءتك يعني انت اسأت اليه فهو قطعك طيب لو في يوم من الايام انت ايه وهو هو في غنى تام عنك يعني الشخص ده الغني لده هو في اصلا في غنى عنك مش محتاج منك حاجة لو جيت في يوم من الايام العلاقة بينك وبينه اتصلحت مين مين اللي يفرح الغني المستغني اصلا عن الفقير ده ولا اللي يفرح مين؟ يفرح الفقير يعني الفقير يقول اه يا سلام اه العلاقة رجعت تاني مع الشخص الغني ده مع مع الشخص اللي عنده علاقات مع فاقدر بعد كده ان انا لو في مشكلة هكلمه لو محتاج حاجة هقول له بشوف بقى كرم ربنا سبحانه وتعالى ورحمة ربنا سبحانه وتعالى وان ربنا سبحانه وتعالى كما قال والله يريد ان يتوب عليكم لو لو الانسان اصر على المعصية اصرار الانسان على المعصية ده هينقص من ملك الله شيئا؟ لا ومع زلك يفرح سبحانه وتعالى شوف هنا معنى ان ابن رجب بيركز عليه وهو يقول والمعنى انه تعالى يحب من عباده ان يتقوه ويطيعوه كما انه يكره منهم ان يعصوه ولهذا يفرح بتوبة التائبين اليه اشد من فرح من ضلت راحلته التي عليها طعامه وشرابه بفلات من الارض وطلبها حتى حتى اعي وايس منها تعب شديد ويأس ان هو يصل الى الراحلة التي عليها طعامه وشرابه واستسلم للموت وايس من الحياة ثم غلبته عينه فنام خلاص يعني واحد هو منتظر الموت فاستيقظ وهي قائمة عنده وهذا اعلى ما يتصوره المخلوق من الفرح. يا جماعة هو احيانا احنا ما بنبقاش متصورين فعلا احنا مش متصورين شعور ده يعني ربنا يعافينا تخيل انسان مسلا حد تاه في الصحرا يعني بتلاقي حوادث كتير كده ان مسلا حد دخل كان ماشي بعربية مسلا في الصحرا وبعدين تاه اول عربية عطلت او البنزين خلص او لاي سبب يعني يقعد ايام خلاص هو منتظر الموت في الشبكة وما فيش المية اللي معه خلصت خلاص فهو منتظر الموت تخيل فرح الانسان ده لما مثلا يلاقي عربية معدية من جنبه او يلاقي مسلا طيارة كده جاية عليه شافته مسلا ولا حاجة ينزلوا له بقى مساعدات ونزلوا له وشربوه واكلوه فرح الانسان ده يبقى عامل ازاي؟ اللي انقطع انقطع عن الانسان اسباب الحياة وفجأة فجأة لقاها عنده يعني هو نام وصحي من النوم لقى الراحلة واقفة عليها كل حاجة فده يعني ده يفرح ازاي شوف بقى والنبي عليه الصلاة والسلام يقول الله اشد فرحا من فرحة هذا العبد قالا هذا كله مع غناه عن طاعات عباده وتوباتهم اليه. وانه انما يعود نفعها اليهم دونه ولكن هذا من كمال جوده واحسانه الى عباده ومحبته لنفعهم وده هيخليك الانسان يحب ربنا يعني الاثار والمعاني دي تملأ قلب الانسان بمحبة الله سبحانه وتعالى قال ودفع الضرر عنهم فهو يحب من عباده ان يعرفوه ويحبوه ويخافوه ويتقوه ويطيعوه ويتقرب اليه ويحب ان يعلموا انه لا يغفر الذنوب غيره وانه قادر على مغفرة ذنوب عباده. كما في رواية عبدالرحمن بن غنم عن ابي ذر لهذا الحديث من علم منكم اني ذي اني ذو قدرة على المغفرة ثم استغفرني غفرت له ولا ابالي قال وتفكروا في قوله والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله قال فان فيه اشارة الى ان المذنبين ليس لهم من يلجأون اليه ويعولون عليه في مغفرة ذنوبهم غيره يعني هيروح الشخص المذنب العاصي المعرض يروح فين قال ومن يغفر الذنوب الا الله قال وكذلك قوله في حق الثلاثة الذين خلفوا حتى اذا ضاقت عليهم الارض بما رحبت وضاقت عليهم انفسهم وظنوا ان لا ملجأ من الله الا اليه. ثم تاب عليهم ليتوبوا ان الله هو التواب الرحيم وظنوا ان لا ملجأ من الله الا اليه قال فرتب توبته عليهم على ظنهم الا ملجأ من الله الا اليه. ده معنى ده معنى آآ جميل يقول ايه؟ فرتب توبته عليهم ضاقت عليهم الارض بما رحبت وضاقت عليهم انفسهم وظنوا هو الظن ده اعتقاد الانسان لما خلاص احاطت به خطيئته واسرف على نفسه يعتقد ان هو ما لوش ملجأ من اللي هو فيه ده غير ربنا سبحانه وتعالى فان العبد اذا خاف من مخلوق هرب منه وفر الى غيره واما من خاف من الله فما له من ملجأ يلجأ اليه ولا مهرب اليه الا هو فيهرب منه اليه كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه لا ملجأ ولا منجى منك الا اليك وكان يقول اعوذ برضاك من سخطك وبعفوك من عقوبتك وبك منك وبك منك ايه شوف وده يا جماعة شوف شوف دعاء النبي عليه الصلاة والسلام اعوذ برضاك من سخطك يعني كأن انا بتحامى الجأ واستجير واحتمي برضاك من سخطك وبعفوك من عقوبتك يعني كانك ايه بتستتر لانك جعلت الحاجز اللي بينك وبين سخط الله هو الرضا وبينك وبين العقوبة العفو وبك منك وبك منك تفروا الى الله قال قوله صلى الله عليه وسلم يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيء ولو كانوا على افجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملك شيء يعني لو كل الخلق من من لدن ادم عليه السلام حتى حتى قيام الساعة كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم. يعني كل الناس يعني كل زي ابن رجب بيقول وهو اشارة الى ان ملكه لا يزيد بطاعة الخلق ولو كانوا كلهم بررة اتقياء قلوبهم على اتقى قلب رجل منهم كل الناس شف اتقى مين اتقى انسان النبي عليه الصلاة والسلام والانبياء من بعده لو كل الناس في تقوى النبي عليه الصلاة والسلام ده تخيل الارض تبقى عاملة ازاي والعبادة اللي موجودة في الارض تبقى عاملة ازاي وحسن الخلق تعظيم لله ده شف بقى العبادة دي كلها. ده هيزود في ملك ربنا حاجة؟ لا ما زاد ذلك في ملكي شيء ولو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم انس والجن كانوا على افجر قلب رجل واحد منكم تكون افجر انسان مر على تاريخ البشرية كلها مثلا فرعون ابو جهل اطغى انسان لو كل الناس كده تخيل الارض كلها كده يعني لا لا يطاع فيها ابدا تخيل كل ارضي ده ينقص من ملك الله قال ما نقص ذلك من ملك شيء يعني هي القصة ايه بقى قصة ان انت تفهم المعنى ده معنى ان الطاعة ان الطاعة والمعصية لا الطاعة هتزود في ملك ربنا ولا المعصية تنقص من ملك الله سبحانه وتعالى شيئا قال ولا ينقص ملكه بمعصية العاصين ولو كان الجن والانس كله معصاة عصاة فجرة قلوبهم على قلب افجر رجل منهم فانه سبحانه الغني بذاته عمن سواه وله الكمال المطلق في ذاته وصفاته وافعاله فملكه ملك كامل لا نقص فيه بوجه من الوجوه ان يأتي ختام الحديث اه اه وده مهم ان انت تركز ايه ايه الترابط اللي بين ختام الحديث في آآ مسألة اجابة الدعاء وبيان كرم الله وبيان سعة عطاءه وفضله وجوده واحسانه ممكن انسان يقرأ بداية الحديث ويستبعد الاجابة يعني لما يسمع كده كلكم ضال الا من هديته فاستهدوني اهدكم يقول ياه ده انا بعيد قوي صعب ان ربنا يهديني انا انا ربنا يهديني يسمع كده ايه وهو فقير يا عبادي كلكم جائع الا من اطعمت فاستطعموني اطعمكم يا عبادي كلكم عار الا من كسوت فاستكسوني اكسكم يقول انا انا انا ممكن ربنا يرزقني ويوسع رزقي ويسترني ويكسوني فيستبعد الاجابة بسبب التعلق بالاسباب او ان هو ييأس من رحمة الله سبحانه وتعالى اه في طلب المغفرة فاستغفروني اغفر لكم يقول انا خلاص هعمل ايه ذنوبي كتير وانا بعيد وربنا مش هيغفر لي فهو يستصعب المسائل ما طلب الهداية وطلب الرزق وطلب اه الستر وطلب المغفرة يستصعب الاجابة اما بسبب سوء الظن وعدم عدم عدم المعرفة لسعة رحمة الله سبحانه وتعالى وكرمه وغناه او يعني حال الانسان نظر الانسان الى حاله وشايف ان انا وحش ومقصر ومش عارف وربنا مش مش هيرزقني ومش هيديني فربنا سبحانه وتعالى ختم الحديث بالمعنى ده ان انت الاسئلة اللي في البداية دي شف بقى انت بتسأل مين قل فاستهدوني فاستطعموني فاستكسوني استغفروني طيب هو انت بتسأل مين بقى وقال لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد في مكان واحد بنفس الوقت فسألوني هي نفس الاسئلة اللي فاتت بقى فاعطيت كل انسان مسألته ده عايز هداية وده عايز رزق وده عايز ستر وده عايز مغفرة وده عايز ولد صالح وده عايز كزا وده عايز كزا اي امر من امر الدنيا والاخرة فسألوه فاعطيت كل انسان مسألته ده طلب كزا والعطاء يا جماعة مش مش يعني ايه مش زي آآ يعني زي ما انت متصور ان الامر امر كده لأ ده عطاء بحكمة وبعلم وبرحمة فيعطي الانسان هو انت طلبت طلب معين فربنا سبحانه وتعالى يعطي الطلب بتاعك لكن بعلمه وحكمته ورحمته فانت دعيت فهو يستجيب دعاء سبحانه وتعالى لكن مش شرط اللي انت طلبته فهو يعطيك سبحانه وتعالى ما يكون فيه صلاح الانسان مفهوم المعنى ده؟ قال فاعطيت كل انسان مسألته. لكن هب ان كل الخلق من اول سيدنا ادم تخيل بقى المشهد ده من اول سيدنا ادم حتى قيام الساعة كل الناس الانس والجن قاموا في صعيد واحد في مكان واحد مليارات المليارات قاموا وآآ سألوا الله عز وجل كل واحد بيطلب طلب فاعطيته كل انسان مسألته. قال ما نقص ذلك مما عندي يعني مش هديهم بس او اللي عندي هيكفيهم لأ ما نقص ذلك مما عندي. يعني تصور ده شوف اغنى اغنياء الدنيا يعني اغنى ملك من ملوك الدنيا في زماننا. اغنى انسان تتخيله لو جمع الناس ينفق ويعطي ويتصدق على الناس الوش هتخلص ولا لأ نخلص لو وقف يوم يوزع على الناس كل ما حد يجيله يعطيه لأ ده ربنا سبحانه وتعالى يطعم ويرزق قال المراد بهذا شف كلام ابن رجب بقى ذكر كمال قدرته سبحانه وكمال ملكه وان ملكه وخزائنه لا تنفد ولا تنقص بالعطاء ولو اعطى الاولين والاخرين من الجن والانس جميع ما سألوه في مقام واحد وفي ذلك حث للخلق على سؤاله وانزال حوائجهم به مش بداية الحديث بيكلمك عن الافتقار وحث اهو اطلب بقى انت عايز ايه وفي الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يد الله ملأى لا تغيضها نفقة سحاء الليل والنهار افرأيتم النبي عليه الصلاة والسلام بيستدل على كرم الله بسعة انفاقه بكثرة انفاقه فقال افرأيتم ما انفق منذ خلق السماوات والارض شايفين ربنا سبحانه وتعالى انفق منز خلق السماوات والارض طعام البشر والحيوانات شف الحوت ده محتاج قد ايه آآ ياكل قد ايه يوميا يعني ده يشوف بس ايه في قسم الاسماك بس عالم البحار بس وشف الغابات وعش كده شوف مين اللي بيدبر الرزق ده ويصل لكل مخلوق من اول خلق السماوات والارض منذ خلق السماوات والارض فانه لم يغض لم يغض ما في يمينه ينقص ما في يمينه سبحانه وتعالى وقوله صلى الله عليه وسلم لم ينقص ذلك مما عندي الا كما ينقص المخيط اذا ادخل البحر لتحقيق ان ما عنده لا ينقص البتة الابرة لما تتحط في في المحيط هتاخد منه ايه؟ لو حطيت غمزت ابرة كده في المحيط وشلتها تاني هتعمل فيه ايه قال قال كما قال تعالى ما عندكم ينفد وما عند الله باق فان البحر اذا غمس فيه ابرة ثم اخرجت لم ينقص من البحر بذلك شيء وهذا لان البحر لا يزال لا يزال تمده مياه الدنيا وانهارها الجارية فمهما اخذ منه لم ينقص شيء لم ينقص شيء وهذا قال لانه يمده ما هو ازيد مما اخذ منه وهكذا طعام الجنة وما فيها فانه لا ينفد كما قال تعالى وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة انت الفاكهة بتاعة الدنيا والاكل بتاع الدنيا بيخلص مهما جبت اكل كتير هيخلص هتخلص اكلك لكن في الجنة لا شف وفاكهة كثيرة كثيرة بعدد واصناف انواع لا مقطوعة ولا ممنوعة اه احيانا والله احنا بنبقى محتاجين ان احنا ايه اه ان انت تفكر كده في طعم الفاكهة في الجنة يبقى عامل ازاي وانواع الفاكهة يعني انت لما مسلا بتسافر كان لسه الشيخ بيقول لنا كان في كان في بلد في افريقيا الفاكهة والمراعي والحاجات دي كلها والاغنام والكلام ده آآ المراعي كلها على مياه الامطار طبيعية ما فيش سماد وما فيش الكلام ده خالص يعني ما فيش تدخل للبني ادم يعني فبيقول الفاكهة طعمها جميل طعمها مختلف واللبن حتى اللي جاي من من الخرفان ومن المعيز ومن البقر مختلف طعمه جميل وفيه دسم كده اللحمة حتى مختلفة فده شف لما يعني ده يشوف في الدنيا لما انت مسلا تسافر تروح شرق اسيا وتشوف انواع فاكهة غريبة وحاجات طعمها جميل تخيل بقى ايه الفاكهة اللي ربنا سبحانه وتعالى بيتكلم عنها دي وفاكهة كثيرة اصناف والوان وانواع وعدد لا مقطوعة ولا ممنوعة قال وقد بين في الحديث الذي خرجه الترمذي وابن ماجه السبب الذي لاجله لا ينقص ما عند الله بالعطاء بقوله صلى الله عليه وسلم ذلك باني جواد واجد ماجد افعل ما اريد عطائي كلام وعذابي كلام انما امري لشيء اذا اردت ان اقول له كن فيكون قال الترمذي هذا حديث حسن قال لا تخضعن لمخلوق على طمع فان ذاك مضر منك بالدين يعني ما تزلش نفسك لمخلوق تطمع فيما في ايدي الناس لا تخضعن لمخلوق على طمع فان ذاك مضر منك بالدين هذا هذا يضر يضر بدينك واسترزق الله مما في خزائنه فانما هي بين الكاف والنون استرزق الله يعني تطلب الرزق من الله مما في خزائنه فانما هي بين الكاف والنون ثم قال صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها لكم ثم اوفيكم اياه انما هي اعمالكم انما هي اعمالكم. احصيها لكم ثم اوفيكم اياه يعني انت ستقف بين يدي الله آآ تعرض عليك اعمالك ووجدوا ما عملوا حاضرا قال يعني انه سبحانه يحصي اعمال عباده ثم يوفيهم اياها بالجزاء عليها. وهذا كقوله يا ايها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم انما تجزون ما كنتم تعملون يا ايها الذين امنوا توبوا الى الله توبة نصوحة. عسى ربكم ان يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الانهار يوم لا يخزي الله النبي والذين امنوا معه نورهم يسعى بين ايديهم وبايمانهم يقولون ربنا اتمم لنا نورنا واغفر لنا انك على كل شيء قدير يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها لكم ثم اوفيكم اياه اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه. من وجد خيرا آآ فليحمد الله لان الله سبحانه وتعالى هو الموفق لكل خير اشارة الى ان الخير كله من الله فضل منه على عبده من غير استحقاق له والشر كله من عند ابن ادم من اتباع هوى نفسه كما قال تعالى ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك فالله سبحانه اذا اراد توفيق عبد وهدايته اعانه ووفقه لطاعته فكان ذلك فضلا منه. واذا اراد خذلان عبد وكله الى نفسه وخلى بينه وبينها فاغواه الشيطان لغفلته عن ذكر الله واتبع هواه وكان امره فرطا وكان ذلك عدلا منه فان الحجة قائمة على العبد بانزال الكتاب. وارسال الرسول فما بقي لاحد من الناس على الله حجة بعد الرسل وقد اخبر الله تعالى عن اهل الجنة انهم يحمدون الله على ما رزقهم من فضله وقال ونزعنا ما في صدورهم من غل تجري من تحتهم الانهار وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله وقال تعالى وقالوا الحمدلله الذي صدقنا وعده واورثنا الارض نتبوأ من الجنة حيث نشاء وقال تعالى وقالوا الحمد لله الذي اذهب عنا الحزن ان ربنا لغفور شكور الذي احلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب واخبر عن اهل النار انهم يلومون انفسهم ويمقتونها اشد المقت. فقال تعالى وقال الشيطان لما قضي الامر ان الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فاخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان الا ان دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا انفسكم فلا تلوموني ولوموا انفسكم نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا واياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى اللهم انا نسألك ايمانا لا يرتد ونعيما لا ينفد ومرافقة محمد صلى الله عليه وسلم في اعلى جنات الخلد اللهم انا نسألك الجنة وما قرب اليها من قول او عمل ونعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول او عمل اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين واشفي مرضانا ومرضى المسلمين اللهم ثبتنا على الاسلام وتوفنا عليه برحمتك يا ارحم الراحمين. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والحمد لله رب العالمين وجزاكم الله خيرا