مع حديث النعمان ابن بشير رضي الله عنه قال اقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس بوجهه فقال اقيموا صفوفكم اقيموا صفوفكم اقيموا صفوفكم ثلاثا والله لتقيمن صفوفكم او ليخالفن الله بين قلوبكم والحديث رواه احمد وابو داوود وابن خزيمة وكذلك ابن حبان والبيهقي وهو حديث صحيح وقد رواه البخاري ومسلم عن النعمان بلفظ لتسون صفوفكم او ليخالفن الله بين وجوهكم يعني فيها تفصيل اولا الا يبدأ بصف قبل اتمام الصف الذي قبله واحد اتنين ان تتقارب الصفوف ولا تتباعد ثلاثة دنوهم من الامام وعدم ابتعاده ابتعاد الصف عن الامام اربعة ورواه ايضا ابن حبان في صحيحه ثم قال ذكر البيان بان قوله صلى الله عليه وسلم بين وجوهكم اراد به بين قلوبكم ثم ساقه بلفظ ابي داوود المتقدم ما هو لفظ ابو داوود مرة اخرى؟ والله لتقيمن لتقيمن صفوفكم او ليخالفن الله بين قلوبكم ويدل على هذا ايضا حديث مسلم رحمه الله عن ابي مسعود رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح مناكبنا في الصلاة ويقول استووا استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم وقال الحافظ رحمه الله قوله او ليخالفن الله بين وجوهكم اي ان لم تستووا. والمراد بالتسوية تسوية الصفوف ان لم تستووا يعني في الصفوف والاستواء في الصف اعتدال القائمين فيه على سمت واحد وكذلك سد الخلل في الصف اذا اعتدال القائمين فيه على سمت واحد وسد الخلل اذا قال قائل ما معنى سووا صفوفكم وما هي تسوية الصف شرعا ما المراد بها فنقول المراد بتسوية الصف شرعا اعتدال القائمين فيه على سمت واحد وسد الخلل وسد الخلل اذا لا يكون هناك تقدم او تأخر ولا يكون هناك فرج لا نكون هناك تقدم وتأخر ولا يكون هناك فرج هذا المراد بتسوية الصفوف وقال النووي رحمه الله في قوله صلى الله عليه وسلم لتسون صفوفكم او ليخالفن الله بين وجوهكم معناه ان يوقع بينكم العداوة والبغضاء واختلاف القلوب ان قيل ما هي العقوبة لو ما سووا الصفوف ما هي العقوبة فالجواب ايقاع العداوة والبغضاء في قلوبهم لبعضهم البعض كما يقال قال النووي رحمه الله كما يقال تغير وجه فلان علي اي ظهر لي من وجهه كراهة لي وتغير قلبه علي لان مخالفتهم في الصفوف مخالفة في ظواهرهم واختلاف الظواهر سبب لاختلاف البواطن ائتلاف الظواهر سبب لاختلاف البواطن هذا في شرح النووي على صحيح مسلم وقال الامام الملا علي قال رحمه الله تقدم الخارج صدره عن الصف تفرق على الداخل وذلك قد يؤدي الى وقوع الضغينة فيما بينهم وايقاع المخالفة جناية عن المعاداة يعني فتختلف قلوبهم واختلاف القلوب يؤدي ويفضي الى اختلاف الوجود باعراض بعضهم عن بعض باعراض بعضهم عن بعض وقيل التقدير يعني في المعنى بين القلوب معنى البغضاء بين القلوب ارتفاع التآلف والتحاب تذهب ترتفع وادب الظاهر علامة ادب الباطن فان لم تطيعوا امر الله ورسوله في الظاهر فيؤدي ذلك بكم الى اختلاف بينكم يورث كدورة تتكدر العلاقات ويسري ذلك الى ظاهركم فيقع بينكم عداوة ويعرض بعضكم عن بعض هذا معنى ما في مرقاة المفاتيح وقال ابن العربي رحمه الله بين وجوهكم يعني بين مقاصدكم فان استواء القلوب يستدعي استواء الجوارح واعتدال الجوارح فاذا اختلفت الصفوف دل ذلك على اختلاف القلوب فلا تزال الصفوف تضطرب حتى يبتلي الله باختلاف المقاصد فاذا هذا ممكن يؤدي ايضا الى اضطراب النوايا ووقوع الخلل في النوايا تصبح النية مختلة وقال القرطبي رحمه الله معناه تفترقون فيأخذ كل واحد وجها غير الذي اخذ صاحبه كل واحد يروح في جهة خلاص ما في اتحاد ما في اجتماع لا تجتمع كلمتكم اذا لم تسووا صفوفكم في الصلاة ستتفرق كلمتكم قال لان تقدم الشخص على غيره مظنة الكبر المفسد للقلب الداعي الى القطيعة وهذه لفتة اخرى الى ان بعض الناس الذين يرفضون الاستواء فهو متقدم فاذا قيل له ارجع يا اخي استوي مع الصف كبرا يرفض فهذا ماذا ستكون عاقبته وقال بدر الدين العيني رحمه الله معنى المخالفة بين القلوب ان يتغير بعضهم على بعض فان تقدم الانسان على الشخص او على الجماعة تخليفه اياهم من غير ان يكون مقاما للامامة يعني ليس اماما حتى يتقدم عليهم. تقدم الامام على المأمومين طبيعي. هذا التقدم معذور فيه هذا امامهم لن يكون معهم في صف واحد سيكون في صف مستقل قال من غير ان يكون مقاما للامامة قد يوغر صدورهم وذلك موجب لاختلاف قلوبهم هذا في شرح ابي داود وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله لتسون صفوفكم قوله صلى الله عليه وسلم لتسون صفوفكم او ليخالفن الله بين وجوهكم. الجملة الاولى لتسون مؤكدة بثلاث مؤكدات الاول القسم المقدر يعني والله واللام اللي هي لام القسم لام ونون التوكيد او ليخالفن الله بين وجوهكم اي ان لم تسووا صفوفكم سيخالف الله بين وجوهكم وهذه الجملة ايضا مؤكدة بثلاث مؤكدات القسم واللام والنون لتسون ليخالفنه هذي الاولى والثانية قال الشيخ رحمه الله واختلف العلماء رحمهم الله في معنى مخالفة الوجه فقال بعضهم ان الله ان المعنى ان الله يخالف بين وجوهكم مخالفة حسية بحيث يلوي الرقبة حتى يكون وجه هذا مخالف حتى يكون وجه هذا مخالفا لوجه هذا والله على كل شيء قدير وهنا نذكر ان النبي صلى الله عليه وسلم هدد الذي يرفع رأسه قبل الامام ان يجعل الله رأسه رأس ايش امارة الله على كل شيء قدير وفي القرآن من قبل ان نطمس وجوها فنردها على ادبارها هذه من العقوبات نطمس وجوها يعني نمحو ما بها من الحواس والملامح نطمس الوجه ما في عيون ولا انف ولا فم نرد على ادبارها نجعل الوجه الى جهة الظهر والرقبة الى الامام والقفى الى الامام والوجه المواجهة الى الخلف هذه من العقوبات هدد الله بها قال من قبل ان نطمس وجوها فنردها على ادبارها طيب وايضا من هذه من هذا النوع يعني من العقوبات او نلعب كما لعنا اصحاب السبت وماذا فعل الله باصحاب السبت مسخهم قردة وخنازير قيل مسخ شبابهم و شيوخهم قردة وخنازير اذا ليخالفن بين وجوهكم بحيث تلو الرقبة قرص الواحد بدل ما وجهه هكذا يصير وجهه ملوي ملوي هذا معنى يقول هذا معنى والله على كل شيء قدير قال الشيخ فهو عز وجل قلب بعض بني ادم قردة. قال لهم كونوا قردة فكانوا قردة فهو قادر على ان يلوي رقبة الانسان حتى يكون وجهه من عند ظهره وهذه عقوبة حسية وقال بعض العلماء بل المراد بالمخالفة يعني لا يخالفن بين وجوهكم المخالفة المعنوية يعني مخالفة القلوب. لان القلب له اتجاه فاذا اتفقت القلوب على وجهة واحدة حصل في هذا الخير الكثير واذا اختلفت تفرقت الامة فالمراد بالمخالفة مخالفة القلوب وهذا التفسير اصح لانه قد ورد في بعض الالفاظ او ليخالفن الله بين قلوبكم وعلى هذا فيكون المراد بقوله او ليخالفن الله بين وجوهكم اي بين وجهات نظركم وذلك باختلاف القلوب وذلك باختلاف القلوب وفي هذا دليل يقول الشيخ على وجوب تسوية الصفوف وانه يجب على المأمومين ان تسوى صفوفهم وانهم ان لم يفعلوا ذلك فقد عرضوا انفسهم لعقوبة الله ومعلوم ان الاختلاف الظاهر يؤدي الى اختلاف الباطن فاذا اختلف الناس فيما بينهم ظاهرا ادى ذلك الى اختلاف القلوب واذا اختلفت القلوب صار الشر والفساد قاله الشيخ في شرح رياض الصالحين وهذا المعنى كان يؤكد عليه الشيخ محمد ناصر الدين الالباني رحمه الله تأكيدا بالغا واهمية اتباع السنة واهمية التمسك بالسنة واهمية تسوية الصفوف وعدم القول انه هذه اشياء فرعية غير مهمة وان تسوية الصفوف هذه آآ مسألة اه شكلية وآآ لا يجب الاهتمام بها ولا التركيز عليها فقال الشيخ يعني كيف فرعية وشكلية وغير مهمة ولا ينبغي التركيز عليها والعقوبة فيها شديدة او ليخالفن الله بين قلوبكم وهل اختلاف القلوب والتباغض وصرف آآ الوجهات وتفرق المسلمين واختلاف النوايا والاختلال هذا شيء هين شيء هين اذا قد يتهاون بعض المسلمين باشياء وتكون العقوبة عليهم اه من حيث لا يحتسبون وبعض الناس لا يظن يعني انه تسوية الصوف فيها كل هذا يعني ان الاختلال عدم التسوية فيها كل هذا الوعيد ما يظن ما يفكر يعني ويقول خلص نقف وانتهينا نقف كما اتفق نقف في الصفوف كما اتفقنا فيقال هذا هذا وعيد شديد المخالفة بين القلوب وعيد شديد وكان الشيخ رحمه الله يستدل يستدل الشيخ ناصر واقع اختلال الصفوف على واقع اختلاف الامة يقول انظر الى الامة الان كيف هم مختلفين متفرقين غير متحدين مضطربين امرهم فوضى من اسبابه ما نقول هو السبب الوحيد من اسبابه اضطراب صفوفهم في الصلاة وكان الصحابة اذا استووا في الصف كانوا صفا واحدا الا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها كيف تصف الملائكة عند ربها اه يسوون صفوفهم ولا يختلفون في الصف ولا ليس هناك فرج ولا التقدم تأخر وايضا طبعا تسوية الصفوف هذه قضية يعني عدم وجود فرج في الصف ما في فتحات بل انهم متراصين فيه خمسة ان يكون المنكب بالمنكب والقدم بمحاذاة القدم وهذا يعني ستة عدم وجود تقدم وتأخر وانها على سمت واحد ولا شك ان هذه يعني هذه الاشياء ايضا لا تعني مزاحمة بعضهم لبعض في الصف مزاحمة شديدة اه بحيث يؤذي بعظهم بعظا ويظع بعظهم قدمه فوق الاخر وانه يؤلمه وانه يزعجه وان واحد يدخل في فرجة لا تتسع يصبح كتف هذا فوق كتف الاخر هذي ما هي تسوية ايضا لو دخل في لو دخل في مكان لا يتسع له فصار خلص لزاما كتفه هذا او الساعد يعني اليد متقدمة صار كذا صار هكذا لان المكان لا يتسع له مكان لا يتسع له فصار صار هكذا ايضا هذا ليس تسوية يعني لو حشر نفسه حشرا بحيث ما ما ايضا ما صاروا التسوية فاذا ليس معنى هذا ان يحصل هناك اختلال بطريقة اخرى فالشاهد ان تسوية الصفوف في الصلاة لها اه اعتبارات وشروط وصفات وليست عملية عشوائية والله يحب هذا يعني ينبغي ان يحتسب المصلي في التسوية ان الله يحب هذا وان صفوفهم في القتال كصفوفهم في الصلاة من من من سمات هذه الامة وربما كان ذلك في الكتب المتقدمة عنا موصوفين بان صفوفنا في الصلاة كصفوفنا في القتال وقد قال الله ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كانهم بنيان مرصوص مرصوص وايضا فان تسوية الصفوف ليست باعتبار رؤوس الاصابع هذا مفهوم خاطئ لان اقدام المصلين تتفاوت فمنها قدم طويلة وقدم قصيرة وقدم متوسطة قدم صغيرة وقدم كبيرة فباي اعتبار اذا يكون؟ بالاكعب بالمناكب لان المنكب اذا صار بمحاذاة المنكب وصار الكعب بالكعب يعني الكعب بمحاذاة الكعب مستوى الصف اما اذا صارت رؤوس الاصابع هي المتحاذية والمتساوية صار واحد الى الامام وواحد الى الخلف فالتسوية بالمسقط العمودي للكتف وين ينزل الكتف وين ينزل؟ على الكعب تحت على الكعب في اسفل القدم وليس على رؤوس الاصابع على اية حال هذه تسوية الصفوف عملية دقيقة وفيها ينبغي ان يكون فيها فقه واهتمام وقال الشيخ بن جبريل رحمه الله في الحديث لتسون صفوفكم او ليخالفن الله بين وجوهكم وفي رواية او ليخالفن الله بين قلوبكم والمعنى واحد وكأن هذا من باب العقوبة وكأنه يقول ان لم تتحاذوا فتقدم هذا وتأخر هذا كان ذلك سببا في وقوع الاختلاف فيما بينكم عقوبة لكم ولا شك ان اثار المخالفة بين الوجوه والمخالفة بين القلوب سيئة يعني لو صار في مخالفة لو ان الله اوقع الاختلاف بين قلوبنا النتيجة سيئة لانهم قال الشيخ اذا اختلفوا اختلفت قلوبهم فحصل تقاطع وحصل تهاجر وحصل تخالف في الاراء وحصل اختلاف في المودة والمحبة فلا يكونون اخوانا كما امرهم الله بل كل منهم ينفر عن الاخر وكل منهم يكون ضد الاخر هذا قد يكون عقوبة لهم اذا تركوا ما ارشدهم اليه النبي صلى الله عليه وسلم شرح عمدة الاحكام للشيخ رحمه الله وتأليف القلوب لا يقدر عليه الا الله ولو انفق واحد ما انفق ما في الارض لو انفق ما في الارض من كنوزها لتأليف القلوب ما تآلفت لكن الله اذا اراد تآلفت قال تعالى والف بين قلوبهم يمتن على نبيه صلى الله عليه وسلم انه هيأ له اصحابا وحواريين واتباع الف بين قلوبهم من المهاجرين والانصار فاصبحوا بنعمته اخوانه قال تعالى والف بين قلوبهم لو انفقت ما في الارض جميعا ما الفت بين قلوبهم ولكن الله الف بينهم ومن فوائد هذا الحديث ان الظاهر يؤثر في الباطن وان هناك اتصال وثيق بين الشكل والمضمون والظاهر والباطن والظواهر والمخابر انها متصلة في علاقة كبيرة وان صلاح الظاهر عنوان صلاح الباطن ولما كان البعض يقول في مسألة التشبه بالكفار ليش لماذا يعني التشديد فيها اشياء شكلية يعني يعني قصة شعره مثل قصة شعر ولا الملابس مثل الملابس ولا ايش يعني قربت الدنيا؟ ايه نعم لانه اذا شابه في الظاهر سيؤدي ذلك الى تشابه الباطن بعض الناس ليش يا اخوي ليش ليش خلاص انا مسلم وذاك كافر واذا لبسنا مثل بعض واذا قصت الشعر مثل بعض واذا ايش المشكلة ما يقول لا ما هذا الظاهر ما يؤثر على الباطن بلا يؤثر على الباطن الا ترى ان العسكرية العسكرية اذا لبس لباسا مدنيا كانت تصرفاته ومشيته مختلفة عنه اذا لبس البدلة وهذا ظاهر وهذا ظاهر هذا مثال بس للتقريب يعني فالجواب كيف ما تأثر؟ الظاهر هذا طريق للتشبه الباطني في شيء اسمه سريان سريان باشياء تسري اذا واحد تشبه باهل الصلاح وحرص ان يكون سمته سمت اهل الصلاح خلاص مع الوقت يتطبع بطباعهم واخلاقهم واذا صار شكله شكل اهل يعني اهل السفالة واهل النذالة واهل الفسق والفجور طار شكله مثلهم قصات اشكال وملابس وحلق واشياء مثلهم مع الوقت ماذا سيحدث خلاص يستمرئ يتعود يتطبع يصبح في النهاية قلبه مثل قلوبهم ولذلك قضية تأثير الظاهر على الباطن غير محسوبة عند الكثيرين مع ان لها آآ لها تأثير كبير وهذا واحد من الادلة لتسون صفوفكم تسوية الصوف هذا شيء شكلي في الظاهر لكن التأثير تأثير التأثير كبير يؤثر على الخشوع في الصلاة حتى كانت اليهود تحسد المسلمين اذا مروا من خلف من خلفهم ورأوا صفوفهم في الصلاة كده مستوية كانك بالمسطرة مستوية وما بينهم اختلاف ولا بينهم فرج ولا في اضطراب وتقدم وتأخر اليهود يصابون بالرعب يقولون هذا كده استواء هذه الامة هؤلاء كيف سنتغلب عليهم وهؤلاء صفوفهم في الصلاة هكذا في غاية الاتفاق صفا واحدا بنيان مرصوص هذا المنظر يلقي الرعب في نفوس الاعداء حتى استواء السور الان في الحرم لما يقوم تقوم الصفوف في الحرم هذه ايضا وسيلة دعوة يعني صفوف المسلمين في الصلاة شكلها هذا الظاهري وسيلة دعوية مؤثرة في الكفار. انهم اذا رأوا الشكل هذا وهذا الانتظام يقولون ما هذا الدين يعني هذا الدين هذا يقود الى الاعجاب بالاسلام هذا الشكل المستوي الصفوف المتراصة المنتظمة يؤدي الى الاعجاب بالاسلام فهي دعوة صامتة فاذا مسألة استواء الصفوف من اسباب عز الامة وقوة الامة وانتظام الامة واتحاد الامة وتآلف قلوب الامة قضية مهمة ينبغي ان تراعى وعلى الائمة واجب وعلى المصلين المأمومين واجب الين بايدي بايدي اخوانكم سبحان الله يا اخوان يعني بعض الناس ما ما عنده ما عنده فقه ما عنده اه او في كبر تجد بعض في كبر لو تقول ابعد ابعد في ناس كذا يبغى بالنص متر من هنا ونص متر من هنا ما ابعد عني ما احد واحد يلتصق به. اشتم وتصلي وحدك يعني هذه اسمها صلاة الجماعة صل وحدك صلي في البيت صلاة الجماعة الجماعة جماعة خلاص انت مع الجماعة لا تشذ طبعا في قد يوجد احيانا بعض بالجهل على يعني كبار السن واحد مرة صلى جنب شخص يقول اول ما اول ما اقتربت منه كان معه عصا عكاز سوا لي كذا نص متر كذا او اكثر بعدني كذا هذا اول اجراء وطول الصلاة يقول طول الصلاة ماسك العصا كده هذي حدودي كانها اراضي لا احد يقترب خلاص هذا البلوك انا ما يقول بعد الصلاة قلت له يا شيخ اتق الله كيف هذا بيني وبينك هذا؟ الرسول صلى الله عليه وسلم قال تتخلى اخبر ان الشياطين تتخللها. قال الشيطان مات منفتح مكة انت ما تدري يلا خد تأليفها المهم في ناس مساكين يعني يمكن جهل على كبر السن احيانا ما ما يكاد لكن المسألة مهمة لها اهمية في الشرع هذا يعني ما قال سهل بن عبدالله رحمه الله انما على العبد ذم جوارحه وحفظ حدود الله او نقول زموا يعني ان يلزمها ان يلزمها بالشرع وحفظ حدود الله وكف النفس عن شهواتها انما على العبد زموا جوارحه وحفظ حدود الله وكف النفس عن شهواتها فاذا فعل ذلك حفظ الله تعالى قلبه واصلح سره بحر الفوائد. وقال ابو المفلح رحمه الله قال الشيخ تقي الدين ابن تيمية رحمه الله معلقا على حديث الا ان في الجسد مضغة فاخبر ان صلاح القلب مستلزم لصلاح سائر الجسد وفساده مستلزم لفساده فاذا رأى ظاهر الجسد فاسدا غير صالح علم ان القلب ليس بصالح بل فاسد ويمتنع فساد الظاهر مع صلاح الباطن كما يمتنع صلاح الباطن مع فساد كما يمتنع صلاح الظاهر مع فساد الباطن اذا الظاهر والباطن متلازمان لا يمكن ان يكون الباطن صالحا والظاهر فاسدا ولا يمكن ان يكون الظاهر طالحا والباطن فاسدا في تلازم هناك تلازم قال عثمان رضي الله عنه ما اسر احد سريرة الا اظهرها الله الا اظهرها الله عز وجل على صفحات وجهه وفلتات لسانه وقال ابن عقيل رحمه الله في كتابه الفنون للايمان روائح وروائح للايمان روائح ولوائح لا تخفى على اطلاع المكلف بالتلمح للمتفرس يعني اللماح وصاحب الفراسة فيلحظها يقول الايمان له روائح ولوائح شيء يلوح يلوح وشيء يروح رائحة في شيء تلمح يا ايها المتفرس في وكذلك يشم قال للايمان روائح ولوائح لا تخفى على اطلاع مكلف بالتلمح للمتفرس وقل ان يضمر مضمر شيئا الا وظهر مع الزمان على فلتات لسانه وصفحات وجهه هذا كلام عقيل رحمه الله يقول لو واحد جاء مثلا منافق اللي كتم شيئا ما اظهره واندس بينهم لازم ييجي وقت يقع فلتة لسان تخرج يخرج منه شيء ولشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ولابن القيم كلام مهم في التلازم بين الظاهر والباطن قال شيخ الاسلام رحمه الله والتحقيق ان ايمان القلب التام يستلزم العمل الظاهر بحسبه لا محالة ويمتنع ان يقوم بالقلب ايمان تام بدون عمل ظاهر مجموع الفتاوى هذا كلام مهم نرد به على من اذا جئنا نتكلم في اهمية العمل يا اخي انت لماذا ليش ما هذا معروف ليش ما تقوم به؟ هذا منكر ليش تفعله؟ يقول اهم شيء هنا اهم شيء القلب بعض الناس هكذا يا اخي ليش ما تصلي؟ اهم شيء القلب. ليش ما تزكي؟ اهم شيء القلب ليش ما تصوم؟ اهم شيء القلب. لماذا لا ليش تفعل المنكر؟ اهم شيء القلب. ليش شكلك ما مخالف للشريعة؟ اهم شيء القلب. ليش طيب يعني يعني الايمان ما يقتضي عملا؟ هل يمكن ان يكون هناك قلب سليم وباطن صالح بدون افعال ظاهرة موافقة للشريعة ما يمكن وقال ايضا شيخ الاسلام واذا قام بالقلب التصديق به انا والمحبة له عز وجل ظرورة ان يتحرك البدن لزم ضرورة ان يتحرك البدن بموجب ذلك من الاقوال الظاهرة. سبحان الله! يعني انت تحبه؟ وين ذكرك له والاعمال الظاهرة فيما يظهر على البدن من الاقوال والاعمال واين صلاتك له اين صيامك له اين حجك لبيته اين تلاوتك لكتابه اين دعوتك لسبيله ان كنت تزعم انك تحبه قال فما يظهر على البدن من الاقوال والاعمال هو موجب ما في القلب ولازمه ودليله ومعلوله كما ان ما يقوم بالبدن من الاقوال والاعمال له ايضا تأثير فيما في القلب فكل منهما يؤثر في الاخر لكن القلب هو الاصل والبدن فرع له والفرع يستمد من الاصل والاصل يثبت ويقوى بفرعه الان لو قلت الشجرة اصلها الجذور الضاربة في الارض اعتبرها مثل القلب وهذي الفروع جوارح اذا كان الجذر قويا فيظهر ذلك بفروع يانعة ممتدة قوية ولو جئت تقطع في الفروع سيؤثر ذلك في الاصل الظاهر والباطن متلازمان وقال ايضا شيخ الاسلام ومثل الايمان والاسلام ايضا كفسطاط قائم في الارض له ظاهر واطناب وله عمود في باطنه اللي هو ايش قيمة الخيمة الفسطاط خيمة وعمود في عمود في الوسط واطناب في الجوانب فالفسطاط مثل الاسلام له اركان من اعمال العلانية والجوارح وهي الاطناب التي تمسك ارجاء الفسطاط اطناب الخيمة الاوتاد هذي والعمود الذي في الوسط في وسط الفسطاط مثله كالايمان لا قوام للفسطاط الا به فقد احتاج الفسطاط اليها الخيمة تحتاج العمود اذ لا قوام له ولا قوة الا بهما عمود واوتاد والا ما تثبت القيمة قال كذلك الاسلام في اعمال الجوارح لا قوام له الا بالايمان والايمان من اعمال القلوب لا نفع له الا بالاسلام وهو صالح الاعمال يعني الاعمال الظاهرة انتهى وقال ابن القيم رحمه الله الايمان له ظاهر وباطن وظاهر قول اللسان وعمل الجوارح وباطنه تصديق القلب وظاهره قول اللسان وعمل الجوارح وباطنه تصديق القلب وانقياده ومحبته فلا ينفع ظاهر لا باطن له وان حقن به الدماء وعصم به المال والذرية ولا يجزئ باطن لا ظاهر له الا اذا تعذر بعجز او اكراه واحد مسلم اكرهه الكفار على نطق كلمة الكفر لكن باطنه سليم خلص هذا شيء معه الاكراه هذا وضع اخر الاحوال العادية مع وجود الاختيار لابد من وجود اعمال ظاهرة تصدق الباطن قال الا اذا تعذر بعجز او اكراه وخوف هلاك فتخلف العمل ظاهرا مع عدم المانع دليل على فساد الباطن وخلوه من الايمان قال فتخلف العمل الا اذا تعذر بعجز او اكراه وخوف هلاكهم نقطة فتخلف العمل ظاهرا مع عدم المانع دليل على فساد الباطن وخلوه من الايمان ليش ما تصلي؟ ليش ما تعمل؟ ما عنده ما عنده مانع ما هو مكره مثلا ما في عذر طيب تخلف العمل معناها الباطن فاسد قال دليل على فساد الباطن وخلو من الايمان ونقصه ونقصه دليل نقصه وقوته دليل قوته فالايمان قلب الاسلام ولبه واليقين قلب الايمان ولبه وكل علم وعمل لا يزيد الايمان واليقين قوة فمدخول عاد شوف النفاق ايش اللي دخله؟ شوف وكل ايمان لا يبعث على العمل فمدخول. ايمان غير حقيقي لو كان حقيقيا لبعث على العمل الفوائد وقد روى ابو داوود رحمه الله عن ابي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال كان الناس اذا نزلوا منزلا تفرقوا في الشعاب والاودية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان تفرقكم بهذه الشعاب والاودية انما ذلكم من الشيطان فلم ينزل بعد ذلك منزلا الا انضم بعضهم الى بعض حتى كان حتى يقال لو بسط عليهم ثوب لعمهم يعني واسعهم وغطاهم حديث صحيح فنهاهم عن تفرق الظاهر لانه يدل على تفرق الباطن او يدعو اليه اذا خلص اذا نزل جيش مسلم اذا نزلوا جماعة مسافرين من المسلمين ممكن واحد يروح في جهة بعيد لأ يكون قريبا من بعض فاما اذا اراد ان يذهب الى الخلاء خلاص هذا يبعد لحاجة ثم يعود ثم يعود توجيه الشرعي حتى لو كانوا جماعة مسافرين نزلوا في نزلوا في السفر ما يبعد بعضهم عن بعض حتى لا تتفرق حتى لا يصير في شيء في النفوس حتى في هذي كان كان يحث الصحابة ان لا يتباعدوا وروى مسلم عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا او لا ادلكم او لا ادلكم على شيء اذا فعلتموه تحاببتم افشوا السلامة بينكم فجعل افشاء السلام وهو عمل ظاهر من اسباب حصول المحبة وهي شيء باطن طيب هذا اذا ما يتعلق بتسوية الصفوف وانه مسألة في غاية الاهمية اش كان عندك اذا اللي جنبك رفض يرجع يعني انت حاولت انك اه تسوي صف مع اه اذا كان متأخرا قدمته اذا كان متقدما اخرته اذا كان بعيدا قربته هذي هذا ما تفعله من جهة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في الصف حسبة فاذا كان يرفض خلاص تعمل اكبر ما اكثر ما يمكن ان تعمله خلاص يعني واحد عاند وتمرد وابى ماذا تفعل لو قلت له اطلع برا رح صل في طردته المفسدة اكبر صح يعني ما ما هي ليس من الفقه نعم طرده ليس من الفقه يعني لعل الله ان يهديه يكلم الامام ان ينصحه يكلم الامام ان يلقي كلمة عامة لو انا اعرف رقم جوال اعطيه رسالة ارسل له رسالة جوال مثلا اقطع هذا المقطع في تسوية السوء ارسله له اه يعني يمكن سبحان الله اذا تفقه او عرف فهم عرف اهمية الموضوع. في بعض الناس ترى ما يعرف اهمية الموضوع ابدا ولا تخطر في بالك. ايش تسوية خلص بس وقف كل واحد يوقف خلاص يعني بعض الناس اذا رأى الامام يعني يهتم يقول بس يلا بس بس يلا كبر كبر بس لا لا تعطلنا بس يلا يلا يلا نبغى نمشي عند ورانا اشغال ما في يعني يعني الفقه والعلم شيء طيب نسأل الله نسأل الله ان يصلح احوال الامة نسأل الله ان يصلح احوالنا