دل على ان المشرك لا تقبل فيه الشفاعة لانه مشرك لم يقل لا اله الا الله اذا قيل ذلك انهم كانوا اذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون ويقولون انا لتارك الهتنا زميلي عبدالله المواش الذي سجل هذا الدرس. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب التوحيد للامام وجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله الدرس الرابع والثلاثون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على قائد الغر المحجلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين مرحبا بكم ايها الاخوة والاخوات في درس من دروس التوحيد للامام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وضيفها هذا اللقاء هو فضيلة الشيخ صالح ابن فرزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء اهلا ومرحبا بالشيخ في هذا اللقاء. حياكم الله وبارك فيكم. كنا قد قرأنا الايات المباركات في هذا الدرس في باب الشفاعة وشرحتم قول ابو العباس في الشفاعة ووقف بنا الحديث يا شيخ عند حديث ابي هريرة يقول المؤلف رحمه الله تعالى وقال ابو هريرة له صلى الله عليه وسلم من اسعد الناس بشفاعتك قال من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على نبي الله محمد عليه الصلاة والسلام وعلى اله وصحبه ومن والاه نعم وهذا من الاحاديث الدالة على شروط قبول الشفاعة عند الله سبحانه وتعالى النبي صلى الله عليه وسلم له شفاعات عند الله سبحانه وتعالى كما اخبر بذلك وقد سأله ابو هريرة رضي الله عنه من اسعد الناس بشفاعتك يعني من احق الناس بشفاعتك يا رسول الله فقال صلى الله عليه وسلم من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه فهذا الحديث يدل على ان الشفاعة لا تكون الا لاهل التوحيد لا تكون لاهل الشرك الكفرة انما تكون لاهل التوحيد وهذا من شروط قبول الشفاعة عند الله ان يكون المشفوع فيه من اهل التوحيد وقوله من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه هذا قيد يدل على انه ليس المقصود من اه النطق بلا اله الا الله مجرد لفظها بل لا بد ان تكون خالصة من قلبه يعلم معناها ويعمل بمقتضاها واما من قالها وهو لم يخلص في قلبه ولم يعمل بيخلص لله العبادة والنية والقصد توجه بقلبه الى الله فانها لا تنفعه لا اله الا الله لفظا مجردا نعم فتلك الشفاعة لاهل الاخلاص باذن الله ولا تكونوا لمن اشرك بالله. نعم هذا بقية كلام الشيخ تقي الدين رحمه الله. نعم وحقيقته ان الله عز وجل جل هو الذي يتفضل على اهل الاخلاص فيغفر لهم بواسطة دعاء من اذن له ان يشفع ليكرمه وينال المقام المحمود نعم الشفاعة يا اكرام للشافع اذا اذن الله للشافعي ان يشفع فهذا اكرام للشافع عند الله سبحانه وتعالى ومن ذلك شفاعة المقام المحمود وهي الشفاعة العظمى ما هي اكرام للشافع وهي ايضا رحمة للمشفوع فيه وهو الموحد المسلم الشفاعة ليست مجرد شفاعة بدون قيود وبدون شروط كما يظنها المشركون في القديم والحديث اذا قيل لهم هذا شرك قالوا لا هذا من باب الشفاعة هؤلاء نعلم انهم لا ينفعون ولا يظرون ولكن هم صالحون ونريد منهم ان يتوسطوا لنا عند الله عز وجل نقول لم تأتوا بشروط قبول الشفاعة الله لا يقبل الشفاعة الا لمن اذن له الا لمن اذن له والله لا يأذن بالشرك انتم تشركون الله لا يأذن بالشرك والشرط الثاني ان يرظى عن المشفوع فيه والله لا يرظى عن المشرك الذي يعبد مع الله غيره ويفسر الشرك بغير اسمه فيقول هذا طلب للشفاعة عند الله سبحانه وتعالى لو كان هذا ينفع لنفع المشركين الاولين. الذين قال الله جل وعلا فيهم يعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله ولا تنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الارض سبحانه وتعالى عما يشركون فسمى هذا شركا بالله عز وجل طلب الشفاعة بغير اذن الله وبغير رضاه عن المشفوع فيه يعتبر من الشرك وهذا اذا صرفوا لمن يتشفعون به ويتوسلون به صرفوا له شيئا من انواع العبادة كالذين يذبحون الاموات والقبور ينذرون لها ويعكفون عندها غير ذلك هذا شرك اكبر اما اذا اذا طلب الوسيلة بشخص وهو لم يصرف له شيء من العبادة فهذا بدعة هذا بدعة ووسيلة الى الشرك نعم فالشفاعة التي نفاها القرآن ما كان فيها شرك وهذا اثبت الشفاعة باذنه في مواضع. وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم انها لا تكون آآ الا ولاهل التوحيد والاخلاص انتهى كلامه انتهى كلام الشيخ تقي الدين ابن تيمية ابي العباس رحمه الله وهو كلام مفيد جدا مأخوذ من النصوص الله جل وعلا اثبت الشفاعة بشرطين آآ اذن الله للشافعي ان يشفع ورضاه عن المشفوع فيه وبدون الشرطين الشفاعة باطلة ولا يقبلها الله سبحانه وتعالى فعلى هؤلاء المغرورين ان يتنبهوا لانفسهم وان يأتوا الامور من ابوابها الشرعية ولا ينساقوا مع العادات والتقاليد الباطلة والتقليد الاعمى عليهم ان يرجعوا الى كتاب الله. الله جل وعلا اثبت الشفاعة بشرطين اذنه للشافع ان يشفع ورضاه عن المشفوع فيه وبدون الشرطين لا فائدة في الشفاعة عند الله سبحانه وتعالى وعلى هؤلاء يتنبهوا لانفسهم ولا تأخذهم العادات والتقاليد الاحاديث المكذوبة والحكايات والمنامات والاحلام التي يلفقونها اولى عبادتهم للاولياء والصالحين. نعم قال المؤلف رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى صفة الشفاعة المنفية الشفاعة المنفية هي التي انتفى الشرطان فيها او احدهما اذن الله للشافعي ان يشفع ورضاه عن المشفوع فيه هذه هي المنفية نعم المسألة الثانية صفة الشفاعة المثبتة صفتها ان الله يأذن لمن يشاء من خلقه اكراما له ان يشفع لغيره وفيها اكرام للشافع وبها رحمة للمشفوع اه فيه نعم الثالثة ذكر الشفاعة الكبرى وهي المقام المحمود نعم قال الله جل وعلا لنبيه ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا هذا المقام المحمود كما فسر في الحديث انه الشفاعة العظمى وهي الشفاعة في اهل الموقف التي يأبى التقدم لها اولو العزم من الرسل ويتقدم لها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فهذه الشفاعة خاصة بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم. نعم المسألة الاخرى صفة ما يفعله صلى الله عليه وسلم انه لا يبدأ بالشفاعة بل يسجد فاذا اذن له شفع. نعم هذه مسألة مهمة ان الرسول لم يبدأ بالشفاعة وانما بدأ بالسجود لله عز وجل والدعاء فلما اذن الله له برفع رأسه واذن له ان يسأل ما شاء وان يطلب ما شاء او انه صلى الله عليه وسلم حينئذ طلب الشفاعة لاهل الموقف هذا دواء دليل واضح على ان الشفاعة لا بد فيها من اذن الله للشافعي ان يشفع نعم المسألة الخامسة من اسعد الناس بها نعم بيان من اسعد الناس بها انه من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه لشاعر مجنون فلابد ان يقول لا اله الا الله ناطقا بها معلنا لها ولا يكفي التلفظ بها بل لابد ان تكون خالصا من قلبه بان يكون مخلصا لله عاملا بهذه بهذه الكلمة ظاهرا وباطنا نعم. المسألة السادسة انها لا تكون لمن اشرك بالله هذا واضح انها لا تكون لان المشرك وان قال لا اله الا الله اذا كان يعبد غير الله فانه لم تكن هذه الكلمة خالصة من قلبه كذلك من قالها رياء وسمعة ونفاقا. المنافقون يقولون لا اله الا الله ولكنهم في الدرك الاسفل من النار كما قال الله جل وعلا ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا وهم يقولون لا اله الا الله. وكذلك من قالها لا اله الا الله وهو يدعو غير الله ويشرك بالله عز وجل يعبد الاولياء والصالحين والقبور لا تنفعه لا اله الا الله. نعم. المسألة الاخيرة في هذا الباب بيان حقيقتها حقيقتها ان الله سبحانه يأذن لمن يشاء من عباده اكراما له ان يشفع لغيره في تخليصه من كربة او من شدة او من عذاب لا يخلص منه الا الله سبحانه وتعالى. نعم مشيخنا الكريم من الاسئلة التي يعني نطرحها في هذا الباب المؤلف رحمه الله عندما ذكر الشفاعة يعني في كتاب التوحيد قد يتساءل يعني القارئ والمستمع لماذا ذكر المؤلفة الشفاعة في كتاب التوحيد؟ هذا ذكرناه في اول الكلام قلنا لما كان آآ اكثر المشركين او كل المشركين انما يقولون نحن نعتقد انهم لا يخلقون ولا يرزقون وانما لان لهم منزلة عند الله وهم عباد صالحون فنريد ان يشفعوا لنا عند الله سبحانه وتعالى ويتوسطوا لنا عند الله فالمصنف رحمه الله ذكر هذا الباب في كتاب التوحيد لان كثيرا من مشركي العصر في وقته والى الان يتعلقون بهذه الشبهة وهي الشفاعة ويقولون انما احنا ما عبدناهم لانهم يتصرفون في الكون لكن يتوسطون لنا يشفعون لنا عند الله عز وجل وهم لا تنطبق عليهم شروط الشفاعة التي ذكرها الله سبحانه وتعالى. نعم. الشفاعات يا شيخ صالح الخاصة بالرسول صلى الله عليه وسلم شفاعات الشفاعة العظمى الخاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم الشفاعة العظمى اه بالمقام المحمود وكذلك شفاعته لعمه ابي طالب ان يخفف الله عنه العذاب آآ نظرا لما قام به من نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم الدفاع عنه فهو يشفع فيه لا على ان يخرج من النار لانه كافر والكافر لا يخرج من النار. قال الله جل وعلا وما هم بخارجين من النار ولكن يخفف عنه العذاب فيوضع في اخمص قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه لا يرى احدا اشد عذابا منه وهو اخف اهل النار عذابا والعياذ بالله فشفاعته هذه خاصة به واما بقية المشركين والكفار فما تنفعهم شفاعة الشافعين وكذلك من الشفاعات الخاصة به صلى الله عليه وسلم شفاعته افتتاح باب الجنة انه اذا سيق الذين اتقوا ربهم الى الجنة زمرا لابد ان يستأذن لهم من يفتح لهم باب الجنة فيشفع لهم الرسول صلى الله عليه وسلم فيفتح لهم ويدخلون الجنة حتى اذا جاؤوها وفتحت ابوابها مغلقة ما تفتح الا بسبب وهو شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم. نعم. اخيرا يا شيخ هل دعاء المؤمنين لاخوانهم شفاعة نعم لا شك منها الدعاء الدعاء لاخيك المسلم شفاعة له عند الله سبحانه ومن ذلك الدعاء للميت في الصلاة عليه الصلاة على الجنازة بشفاعة من الذين يصلون عليه شفاعة منهم له عند الله سبحانه ان يغفر له وان يرحمها. نعم لعلكم تختمون هذا الدرس العظيم يا شيخ في نهاية هذه الحلقة نعم نسأل الله عز وجل ان يوفقنا لمعرفة الحق أمين والعمل به فان معرفة الحق لا تكفي بدون العمل به والعمل لا يكفي بدون العلم فلا بد من الامرين العلم النافع والعمل الصالح كذلك مما نوصي به الحرص على تحقيق العقيدة على تحقيق العقيدة بدراسة كتب اهل العلم المخلصين المعروفين بالاخلاص والتوحيد والعقيدة السليمة ان تدرس دراسة كافية ومنها هذا الكتاب الذي بين ايدينا فانه وظح كثيرا من المسائل العظيمة التي وفي عصره تقع من الناس ولا تزال وقد تطورت او زادت فلا بد من دراسة هذه الكتب المفيدة العظيمة مأخوذة من الكتاب والسنة. نعم. جزاكم الله عنا وعن امة الاسلام خير الجزاء وبارك فيكم ونفع بكم الاسلام والمسلمين. في ختام هذا الدرس تقبل تحية