بسم الله الرحمن الرحيم. يسر اخوانكم في مشروع كبار العلماء ان يقدموا لكم قراءة لكتاب الجامع لفوائد وتقريرات الشيخ ابن باز رحمه الله على منسكه. التحقيق والايضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة والزيارة على ضوء الكتاب والسنة. قال الشيخ ابن باز رحمه الله فوائد وتقريرات مهمة المبيت بمنى ليلة التاسع مستحب وليس بواجب. من كان في منى قبل يوم التروية في شرع له ان يحرم منها والحمدلله ولا حاجة الى الدخول الى مكة بل يلبي من مكانه بالحج اذا جاء وقته. لا اعلم مانعا من جواز الجمع في منى لانه اذا جاز القصر فجواز الجمع من باب اولى لان اسبابه كثيرة بخلاف القصر فليس له سبب الا السفر ولكن تركه افضل لان النبي صلى الله عليه وسلم لم يجمع في منى لا في يوم التروية ولا في ايام التشريق وللمسلمين فيه صلى الله عليه وسلم الاسوة الحسنة سنة الظهر وسنة العصر وسنة المغرب والعشاء السنة تركها ايام منى وفي عرفة ومزدلفة وفي جميع الاسفار. يشرع التوجه اليها اي الى عرفة بعد طلوع الشمس من يوم عرفة وهو التاسع. من توجه من منى الى عرفة قبل طلوع الشمس فليس عليه شيء ولكن الافضل ان يكون توجهه الى عرفة بعد طلوع الشمس تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم. صلاة الظهر والعصر يوم عرفة للحجاج جمعا وقصرا. في وادي عرن غرب عرفات باذان واحد واقامتين. سنة مؤكدة فعلها النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع ولا ينبغي للمؤمن ان يخالف السنة. لكن ليس ذلك بواجب عند اهل العلم. بل سنة مؤكدة فان المسافر لو اتم صحت صلاته. لكن القصر متأكد. ولو صلاهما في عرفة ولم يصل في وادي عرنة فلا بأس حذرا من المشقة فان الناس في هذه العصور يحتاجون للتخلص من الزحام بكل وسيلة مباحة. لا يصح حج من وقف خارج حدود عرفة ولو كان قريبا منها. نمرة ليست من عرفة على الراجح. قوله فجعل حبل المشاة بين يديه يعني طريق المشاة امامه والجبل عن يمينه قليلا وهو مستقبل القبلة حين وقوفه بعرفة وقت الدعاء في عرفة بعد الزوال بعدما يصلي الظهر والعصر جمعا وقصرا باذان واحد واقامتين يتوجه الحاج الى موقفه بعرفة. يجتهد في الدعاء والذكر والتلبية ويشرع له رفع اليدين في ذلك مع البدء بحمد الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. الى ان تغيب الشمس وهذا الموطن من افضل مواطن الدعاء. ليس للطواف والسعي والوقوف بعرفة والمبيت بمزدلفة مخصصة لا بد منها بل يشرع للمؤمن ان يدعو ويذكر الله. وليس هناك حد محدود. من وقف بعد الزوال اجزأه. فان صرف قبل المغرب فعليه دم ان لم يعد الى عرفة ليلا. اعني ليلة النحر. من وقف بعرفة ليلة لن اجزأه ولو مر بها مرورا. يمتد وقت الوقوف بعرفة من فجر اليوم التاسع الى اخر ليلة النحر للاحاديث الواردة في ذلك والافضل والاحوط ان يكون الوقوف بعد الزوال او في الليل من اليوم التاسع. خروجا من خلاف الجمهور. القائلين بعدم اجزاء الوقوف بعرفة قبل الزوال. من فاته الوقوف بعرفة حتى طلع الفجر فاته الحج لا يجوز ان يطاع اصحاب الحملات في اخراجهم الناس من عرفة قبل الغروب. ويجب ان ينهوا عن ذلك لان النبي صلى الله عليه وسلم لم يخرج من عرفة حتى غربت الشمس. وقال خذوا عني مناسككم اخرجه مسلم والمعنى تأسوا بي واقتدوا بي. المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبد ناهي بن باز رحمه الله