بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اللهم انا نسألك رحمتك فهي خير مما يجمعون اللهم اصلح حال بلدنا يا ارحم الراحمين اللهم وسع على الناس معاشهم يا الله اللهم فرج هم المهمومين ونفس كرب المكروبين يا ارحم الراحمين. اللهم ادفع البلاء يا ارحم الراحمين اللهم ادفع القتل عن بلادنا يا ارحم الراحمين. اللهم ادفع القتل عن امة محمد يا ارحم الراحمين اما بعد مجلسنا هذا اليوم في شرح الحديث الحادي والاربعين بعد الثلاث مئة. من صحيح الامام البخاري علينا وعليه رحمة الله تعالى قال الامام البخاري حدثنا محمد ابن كثير قال اخبرنا شعبة عن الحكم انذر عن ابن عبد الرحمن ابن ابدى عن عبدالرحمن قال قال عمار لعمر تمهقت فاتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال يكفيك الوجه والكفين هذا الحديث ايها الاخوة احد الاحاديث في هذا الكتاب كتاب التيمم ورأى الامام البخاري انه يكفي ضربة واحدة للوجه والكفين فقال في هذا الحديث مبتدأ روايته بقوله حدثنا محمد ابن كثير وهو محمد ابن كثير العبدلي ابو عبدالله البصري اخو سليمان ابن كثير اخو سليمان ابن كثير وكان سليمان اكبر منهم هذا الراوي قد خرج له الجماعة وقد قال عنه ابو حاتم صدوق وذكره ابن حبان في كتاب الثقات وقال حدثنا عنه الفضل ابن حباب مات ثلاثة ثلاثا وعشرين ومئتين وكان له يومات تسعون سنة وكان تقيا فاضلا يخرب باعتبار تطبيقه للسنة قال المجدي بعد قول ابن حبان وكذلك قال البخاري في تاريخ وفاته وابو داوود وزاد ورأيت الحوض في جنازته طبعا الحافظ ابن حجر قال في تقرير التهذيب ثقة لم يصل من ضعفه قال اخبرنا شعبة وهو شعبة ابن الحجاج ابن الورد العتكين الواسطي ابو بسطام علينا وعليه رحمة الله عن الحكم وهو الحكم ابن عتيبة الفقيه الكوفي عنبر ودار هو تقدم عندنا في هذه الاحاديث وذر بن عبد الله بن زرارة الهمداني المرهبي ابو عمرو الكوكي والد عمر ابن ذر وهو احد استغاث الاثبات وفقه من معين والنسائي وابو حاتم وابن نمير وقال عنه ابن حبان في كتاب الثقات كان من عباده كان من عباد الله وكان من اهل الكوفة وكان يقص مات قبل المهنة اذا عنذر عن ابن عبد الرحمن وهو ابن عبد الرحمن هكذا ابهم في هذه الرواية وتقدم في الحديث الثامن والثلاثين بعد ثلاث مئة عن سعيد ابن عبد الرحمن ابن ازا وهو الكوفي الخزاعي اخو عبدالله بن عبد الرحمن بن ابدى وقد وثقه النتائج وقال عنه احمد ابن حنبل حسن الحديث عن عبدالرحمن هو عبد الرحمن ابن ابدى وتقدم الكلام عنه انه قد اختلف في صحبته قال قال عمار لعمر تمحكت اي تمرغت في التراب فاتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال يكفيك الوجه والكفين طبعا هذي رواية محمد ابن كثير رواية مختصرة من اجل قوله يكفيك الوجه والكفين والحديث تقدمت فوائده. وهذا الحديث ايها الاخوة نجد ان الامام البخاري قد احتمال جمع الطرق ونقل الروايات لان حديث النبي صلى الله عليه وسلم يشرح به الكتاب وهذا الحديث اذا هو خادم من خدام كتاب الله تعالى. ومعلوم ان اولى ما تقترحه القوارح واعلى ما تجنح الى تحصيله الجوانح فهم كتاب الله تعالى القرآن الكريم والقرآن الكريم هو الكتاب الذي نقله المسلمون بالحرف والصوت جيلا بعد جيل بالسند المتصل وليس لامة من الامم سند متصل. ولا كتاب لم يخلق بغيره من كلام البشر فالقرآن لم يخلق بغيره كما خلق اليهود التوراة. وخرفوها وخلق النصارى الانجيل فتعددت عنده النسخ فهذا الحديث ايها الاخوة يفهم يعني يشرح لنا كتاب الله تعالى فاذا نهتم به ولا نستغرب ان البخاري قد ساقه مكررا لان فهم القرآن الكريم الوسيلة الابدية الى السعادة الثمنية وهو الطريق الصحيح لتحصيل المعالم الدينية والدنيوية فالقرآن يا ايها الاخوة منهج واسع تلده ولا تستغني عنه وكنز واسع تنتفع به وتنفقه لا ينفذ ولا ينظر ابدا في القرآن ايها الاخوة ما يتبخر به الناظر ويتمرن به الخاذل والقرآن يعرف الانسان بنفسه ويعرفه بما عليه ويعرفه بربه وما يجب له من حق جاء القرآن ايها الاخوة ليسعد الانسان في نفسه ويسعدهم في تعامله مع غيره قال تعالى مخاطبا موسى وامر قومك يأخذ باحسنها ان يأخذوا باحسن ما فيها من الصبر والعفو وفي القرآن الكريم ايها الاخوة فيه الحث على الافضل كما قال تعالى اتبعوا احسن ما انزل اليكم من ربكم وذاك حتى ما وردت من السنة النبوية فهي وحي. فنحن حينما نقرأ هذه الاحاديث وهذا من احسن ما انزله ربنا الى الانبياء وعلى هذا قال تعالى فاستمسك بالذي اوحي اليك اي تستمسك بما اوحي اليك من الايات والشرائع. فحينما نكرر هذه الاحاديث هذا مما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن مأمورون بالاستمتاك بهم والقرآن الكريم ايها الاخوة مع شرحه وفهمه من السنة يبين تاريخ الانسان فاخراج الانسان من العدم الى الوجود من تفضله واحسانه الينا سبحانه وتعالى وربنا امداده الينا بالنعم من تفضله واحسانه من تفضله واحسانه وارسال الرسل وانزال الكتب. ايضا كله من تفضله واحسانه واعادة العباد الى الحياة بالبعث بعد الموت من تفضله واحسانه. ليجازي العاملين باجتهادهم وينصف المظلومين ممن ظلمهم قال تعالى هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا وقال تعالى كتب ربكم على نفسه الرحمة ليجمعنكم الى يوم القيامة وفي سورة الفاتحة نقرأ يوم الدين فايها الاخوة علينا ان نقرأ القرآن وان نقرأ السيرة النبوية والايام المصطفوية. وعلينا ان نقرأ هذا الكتاب بفهم على كل انسان ان يقرأ كلام الله وان يسمع كلام الله وان يفهم هذا القرآن فالقرآن هو رسالة الله لبني الانسان وقد حث الله على تبليغه حتى في الحرب. ان طلب احد من غير المسلمين ان يسمعه فيعطى الامان ليسمعه. قال تعالى وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله وقوله استجارك اي طلب الجوار والجوار يعني المنع والحماية. وهو لا شك سينتفع كما قال تعالى ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد ثم انظر الى ادب القرآن والاسلام فقد قال تعالى بعد ذلك ثم ابلغه مأمنه. اي الى المكان الذي يأمن فيه وهو ارضك ونحن ايها الاخوة في زمان صار يتساهل فيه بالاموال وصار يتساهل فيه بالدماء وعلى من ولي امر المؤمنين ان يحفظ على الناس دينهم. وان يحفظ على الناس اموالهم وان يحفظ على الناس دماءهم اما التساهل في دماء المسلمين والتلاعب في دماء المسلمين او التلاعب في اموالهم فليس هذا من الهدي النبوي. وليس هذا من الطريقة المصطفوية فاذا هذه الاحاديث حينما يكررها البخاري لا نجزع منها ولا نمل ولا نكل انما هذه الاحاديث هي النور وهي الطريق لان نتبصر بالايمان وهو الطليق الوحيد للسداد والعيش فنبينا صلى الله عليه وسلم كان خلقه القرآن ولا نستطيع ان نفهم القرآن الفهم الصحيح الا بقراءة سيرة النبي. وهدي النبي وطريقة النبي صلى الله عليه وسلم فيا عباد الله عليكم بالقرآن وعليكم بسنة النبي صلى الله عليه وسلم