بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اللهم انا نسألك رحمتك فهي خير مما يجمعون. اللهم اصلح حال البلاد اللهم اصلح هذا العباد اللهم احصن الدماء. اللهم احفظ الانفس. اللهم احفظ الاعراض اللهم احفظ اموال امة محمد يا ارحم الراحمين. اللهم ردنا اليك ردا جميلا يا ارحم الراحمين اللهم ردنا الى كتابك والى سنة نبيك يا ارحم الراحمين اما بعد مجلسنا هذا اليوم في شرح الحديث الخامس والاربعين بعد الثلاث مئة من صحيح الامام البخاري علينا وعليه رحمة الله قال الامام البخاري باب اذا خاف الجنب على نفسه المرض او الموت او خاف العطش تيمم هكذا بوب البخاري باب اذا خاف الجنب طبعا هذا ايضا يلحق به لو الحدث الاصغر باب الا هذا الجنب على نفسه المرض اي حدوثه او زيادته او تأخر البرء او الموت يعني من استعماله الماء او خاف العطش على نفسه او على غيره من كل محترم وادمي معصوم الدم او دابة او كلب اذن في السهام تيمم قال البخاري على هذا الباب ويذكر ان عمرو بن العاص اجنب في ليلة باردة. فتيمم وتلا ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما قال البخاري فذكرني النبي صلى الله عليه وسلم فلم يعنف طبعا هذه الرواية في سنن ابي داوود ومسند الامام احمد وعند الحاكم وهي رواية صحيحة قال العلماء لا شك ان من خاف السلف من استعمال الماء ابيح له التيمم مع وجوده وهو اجماع وقولهم فذكر للنبي فلم يعنف عدم التعنيف تقرير سيكون حجة على تيمم الجنب ثم قال البخاري في سياق هذا الحديث قال حدثنا بشر ابن خالد وهو من شيوخ البخاري في قاعة الاسباب قال حدثنا محمد هو غندر طبعا مر الحديث من رواية غندر لكنه من غير رواية بشر ابن خالد فحينما كرر البخاري الحديث لفوائد متنية كرره لفوائد اسنادية والبخاري علينا وعليه رحمة الله لا يكرر شيئا الا لفائدة عن شعبة وهو شعبة بن الحجاج عن سليمان اللي هو سليمان ابن مهران الاعمش عن ابي وائل اللي هو ابو وائل شقيق بن سلمة قال قال ابو موسى لعبدالله ابن مسعود اللي هو ابو موسى عبد الله ابن قيس الصحابي الجليل الذي اوتي مزمارا من مزامير ال داوود قال ابو موسى لعبدالله ابن مسعود اذا لم يجد الماء لا يصلي اي الجنب. وهذه فتوى واجتهاد قال ابو موسى لعبدالله ابن مسعود اذا لم يجد الماء لا يصلي. قال عبدالله لو رخصت لهم في هذا كان اذا وجد احدهم البرد قال هكذا. يعني لو رحت سلهم في هذا الامر لكانوا لكان بعض الناس يتوسع في هذه الرخصة فحينما يأتيه البرد لا يصلي قال قال هكذا اي انه يعني تيمم وصلى اي يعني تيمم لاجل الباب قال قلت فاين قول عمار؟ ابو موسى قال يعني لعبدالله ابن مسعود فاين قول عمار في عمر اني لم ارى عمر قنع بقول عمار قال اني لم ارى عمر قال له قال قلت فاين قول عمار لعمر؟ قال اني لم ارى عمر قنع بقول عمر يعني شف هاي من المسائل الذي حصل فيها الاجتهاد بين الصحابة بان الانسان لا لم يجد الماء هل انه يتيمم؟ ام انه لا يتيمم والصحيح انه يتيمم والامام البخاري وبعد هذا وساق تيمم عبدالله ابن عمرو ابن العاص حينما ارسله النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة ذات السلاسل وفي تلك الغزوة حينما عاد الى النبي صلى الله عليه وسلم وسأله من احب الناس اليك؟ قال عائشة قلت ثم من قال ابوها ومن الرجال قال ابوها ففي تلك حصل له عبدالله عمرو بن العاص حصلت له هذه الواقعة واجتهد في هذه المسألة اجتهادا من عنده وهذا مثال للاجتهاد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم والانسان اذا وقعت له واقعة وكانت لديه ادوات الاجتهاد لابد ان يجتهد والعامي يسأل من كان اكثر منه علما واذا لم يوجد العالم لم يوجد مجدي ولا المفتي فبعض العلماء قال لا يصح ان يمكث الانسان في بلد ليس فيها مفتي يفتي الناس بالكتاب والسنة وهنا ابو موسى يقول قال ابو موسى يعني الشقيق بن سلمة يقول قال ابو موسى لعبدالله بن مسعود اذا لم يجد الماء لا يصلي قال عبدالله لو رخصت لهم في هذا كان اذا وجد احدهم البرد قال هكذا يعني تيمم وكأن عبد الله بن مسعود لا يرى التيمم لمن لم يجد الماء والصحيح ان الانسان لم يجد المال تيمم والى وصل الخوف من الماء اذا كان البرد شديدا بحيث يضر بالانسان ضررا حقيقيا بالغة فانه يجب على الانسان هنا يجب على الانسان ان يتيمم والان يعني وجدت هذه السخانات وغيرها وتوفر الماء وفرة عظيمة وهنا هي لو رخصت لهم في هذا كان اذا وجد احدهم البرد قال هكذا يعني تيمم وصلى قال قلت فاين قول عمار لعمر؟ يعني عمار حينما ذكر انه الخبر تقدم في المجالس السابقة حينما اجنب فلم يصلي عمر بن الخطاب وعمار ابن ياسر اتهم فتيمم وتمضغ في التراب كما استمرغ الدابة. وقد قاس هذا هو اجتهد في المسألة بالتيمم لكنه يعني جعل التيمم يجزئ عن الغسل عند الحاضر لكنه توسع في كيفية تيم فلما عرض هذا على قال انما يكفيك ان تقول هكذا فضرب النبي صلى الله عليه وسلم اليه الارض وجهه وكفيه. فهنا يقول ابو موسى لم ارى عمر قنع بقول عمار طبعا هذا في حينها انه لم يقمع به لكنه لما عرض الامر على النبي صلى الله عليه وسلم فاقر النبي صلى الله عليه وسلم عمارا عن اجتهاده في هذه المسألة انه لم يقره على التوسع في التيمن قال انما كان يكفيك ان تقول هكذا ان تقول هكذا وحقيقة هذا يعني كله يعني الاثار النبوية واخوان الصحابة وفتاوى الصحابة يعيدنا الى اسئلة مهمة جدا وهي مسألة خدمة القرآن الكريم في الامر كله يعود على القرآن والقرآن ايها الاخوة القرآن الكريم يدعو الى عبادة الله وحده والتحرر من العبودية لسواه وهي دعوة الرسل جميعا بل هي عقيدة في القلب ومنهج في الحياة والمخالفة عن هذه العقيدة ثورة ضنك في الدنيا وعذابا في الاخرة فالقرآن اذا كتاب كتاب ودعوة ودستور والنظام ومنهاج حياة متكامل ما فرغ الله فيه من شيء فيجب على كل انسان ان يقرأ القرآن وان يفهم ما فيه وهو نذارة من الله ومع هذا فيجب تبليغه. قال تعالى قل اي شيء اكبر شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم واوحي الي قال القرآن لانجركم به ومن بلى ولذا فان هذه الاية شديدة على اهل النار لان من بلغه القرآن فكأنما سمعه من الله فالانسان امام واجبين امام القرآن. الواجب الاول تعلمه لاجل العمل به. والواجب الثاني الاخرين لاجل تبليغ رسالات الله وهذا المعنى الذي جعل الدعوة الى الله امتدادا للنبوة اذ لا نبي بعد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. ولكن الامة جميعها واجب عليها ان تبلغ رسالة هذا الرسول العظيم احاديثه وتاب الصحابة هي تشرح لنا فهم القرآن وفهم السنة القرآن الكريم ايها الاخ الكريم يقولك الى الايمان بكل ما هو حولك فهذا الطعام الذي لا نستغني عنه من الايام قال تعالى فلينظر الانسان الى طعامه انى صببنا الماء صبا. فاذا نظر الانسان الى غذائهم في مدخله ومستقره ومخرجه رأى في ذلك العجائب التي تدل على رعاية الله للانسان وتكريمه اياه وانها نعم تستحق ان ترعى وتشكر فتأمل كيف ان الله جعل لنا الة نتناول بها ثم بابا يدخل منه الطعام ثم الة قطعه وهي الاسنان ثم طاحونة تطحنه ثم هيأ الله سبحانه افرازات يعجن بها ذلك الطعام ليلين فينتاب ثم ان الله قد جعل نجرا وطريق نجرى النفس ينزل هذا ويفعل هذا وهما لا لا يلتقيان مجرى للطعام ومجرى للنفس لا يلتقيان وهما مع غاية القرب ثم جعل الله لهذا تعاني حوايا وطرقا توصله الى المعدة. ثم ان الله جعل للطعام والماء قنوات يذهب معها وعروق شارعة في هذه الامعاء تفرق الدم على الجسم توصله الى القلب ثمان هذا القلب يطهر هذا الدم ثم يخرجه الى الجانب الاخر من القلب نقيا ثم يدور في البدن ثم يعود مرة اخرى الى القلب فيطهره ويصفيه ثم يعيده نقيا وتفكر ايها الاخ الكريم ان القلب نبضات كل نبضة تأخذ شيئا والاخرى تخرج شيئا تخرج شيئا من هذا الذنب ولذلك كان لزاما على الانسان ان يستحي من الله فلا يقصر في حق الله اذ الحياء رؤية النعم ثم رؤية التقصير. فيتولد بينهما حالة تسمى الحياة ومن تأمل القرآن وجد هذا المعنى. لان القرآن يعرفك بنفسك ما لها وما عليها ولذلك فان الله وصفه بالروح فالقرآن هو ذي القلوب بمنزلة الروح للابدان. حيث يحييها حياة ابدية. قال تعالى وكذلك فاوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وانك لتهدي الى صراط مستقيم القرآن يعلمك حقائق الاشياء فالدنيا قد جعل الله فيها الشهوات والملذات لحكم ومصلحات وابتلاء واختبارات. وحذرنا ربنا من الاغترار فيها. فقال فلا تغرنكم الحياة الدنيا لان الغرور ان يشتغل الانسان بنعيمها ولذتها عن عمل الاخرة. ثم عند الموت يقول الانسان رب ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت. ويقول يوم القيامة يا ليتني قدمت لحياتي فيا عباد الله جدوا بتعلم القرآن وجدوا بتعلم سنة النبي صلى الله عليه وسلم. واعملوا بهما في نهار كي تنجحوا وتفلحوا وتفوزوا هنا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا