باسناد صحيح. وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان اول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته. فان صلحت فقد افلح وانجح وعن عبد الله بن شقيق التابعي المتفق على جلالته رحمه الله قال كان اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الاعمال تركه كفر غير الصلاة. رواه الترمذي في كتاب الايمان فان فسدت فقد خاب وخسر فان انتقص من فريضته شيئا قال الرب عز وجل انظروا هل لعبدي من فيكمل منها ما انتقص من الفريضة. ثم يكون سائر اعماله على هذا. رواه الترمذي قال حديث حسن فبالله التوفيق سلوى الله. اللهم صلي على رسول الله. اله واصحابه ومن اهتدى به اما بعد الحديث ان بل الاثر والحديث كلاهما يتعلقان عظم شأن الصلاة وهل الواجب على كل مسلم ان يحافظ عليها في الجماعة وان يحذر التهاون بها وان تركها كفر وخروج من الاسلام نعوذ بالله من ذلك. كما تقدم في قوله صلى الله عليه وسلم في حديث جابر بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة هكذا المرأة معنى واحد ويقول صلى الله عليه وسلم العثل الذي بيننا وبينهم الصلاة من تركها فقد كفرها ويقول صلى الله عليه وسلم واصل الامر للاسلام وعموده الصلاة ويقول عبد الله بن شقيق العقيري التابعي رحمه الله لم يكن اصحاب النساء يعظمون شيئا تركه كفر الا في الصلاة واصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ما كان يرون شيئا تركوه كفر الا الصلاة فان تركها كفر مفرد من الملة بخلاف الزكاة والصوم والحج فانه معصية كبيرة من الكبائر اذا ترك الزكاة ما اداها كبيرة من الكبائر العقاب يوم القيامة وفي النار وذكر الرب جل وعلا في كتابه العظيم ان من بخل بالزكاة يعذب بها يوم القيامة وهكذا جاءت السنة ان صاحب الزكاة يعذب بزكاته يوم القيامة اذا لم يخرجها الابل او بقر او غنم فتح لها تمر عليه نطأه باخفافها الابل وخطأه باظلافها البقر والغنم تنطحه بقرونها البقر والغنم تعضه بافواه الابل كلما مرت عليه اخرى عادت عليه اولى في يوم كان مقداره خمسين الف سنة ثم يرى سبيله اما الى الجنة واما الى النار نسأل الله وان كان الذهاب على فضة احمي عليها يا رجال يكبى بها جنبه ويمينه وظهره كلما بررت في يوم كان يقداره خمسة ثم يرى سبيلا الى الجنة واما الى النار فوعيد عظيم نسأل الله العافية وهكذا صوم رمضان تركها وترك شيئا منه في الوعيد الشديد تحذير اكيد ومن كبائر الذنوب هكذا الحج اذا اخرها مع الاستطاعة في الوعيد هكذا عقوق الوالدين قطيعة الرحم شرب مشكلة الغيبة النميمة اكل الربا كلها من الكبائر العظيمة فيها الوعيد لكنه ليست ليس صاحبها كافرا اذا لم يستحلها معاصي هاشم الا اذا استحل اذا رأى ان العقوق حلال او الزنا حلال او الخمر صار كافرا نعوذ بالله فينبغي للمؤمن الحذر جميع ما حرم الله وينبغي لها العناية والحرص على كل ما اوجب الله وان يؤديه على اكمل وجه وعلى خير وجه يرجو ثواب الله ويخشى باب الله ومن الاحاديث التي تدل على عظم شأن الصلاة قوله صلى الله عليه وسلم اول ما يحاسب عنه العبد من عمله صلاته فان صلحت قد افلح وانجحت وان فسدت فقد خاب وخسر هذا وعيد عظيم. اول شيء يتحسن يوم القيامة هذه الصلاة هل اكملتها؟ هل اتممتها؟ او انتقص منها شيئا عليك ان تجتهد في اكمالها واتمامها والمحافظة عليها حتى تربح يوم القيامة وتفوز بالسعادة وان انتقص منها شيء يقول الله جل وعلا انظروا هل لعبدي من تطوع فيكمل به من انتقص من فضله وهكذا بقية الاعمال من زكاة وصوم وحج وغير ذلك اذا انتقص من اهله كن من النقص بما اتى به من النوافل مع تعرضه للوعيد الشديد. نسأل الله السلامة وهذه الدار هي دار العمل ودار المحاسبة والمجاهدة كما قال سبحانه والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلهم وان الله لمع المحسنين قال عز وجل ومن جاهد فانه يجاهد نفسه وقال عز ولنبلونكم حتى نرى المجاهدين والصابرين ونبلو اخباركم فالمؤمن يحتسب ويجاهد نفسه ويصبر على اداء ما فرض الله عليه عن اخلاص وعن رغبة ما عند الله وعن شوق اليه وعن تلذذ بطاعته ويحذر ما حرم الله عليه ويكره ذلك ويحذره ويتمادى عنه حذرا من غضب الله وحذرا من من عذابه سبحانه كما قال جل وعلا يا ايها الذين امنوا خذوا غيركم وفق الله الجميع