مع هذا هو خير لهم وفق الله الجميع باب فضل الصف الاول والنمر باتمام الصفوف النول وتسويتها والتراص فيها. عن جابر بن سمرة رضي الله عنهما قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها فقلنا يا رسول الله وكيف تصف الملائكة عند ربها؟ قال يتمون الاول ويتراصون في الصف. رواه مسلم. وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه سلم قال لو يعلم الناس ما في النداء والصف الاول ثم لا يجد الا ان يستهموا عليه متفق عليه. وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير صفوف اولها وشرها اخرها. وخير صفوف النساء اخرها وشرها اولها. رواه مسلم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد في الاحاديث رضع الصفوف ورصها واكمال الصف الاول فالاول المشروع للمسلمين ان يصلوا جماعة وهذا هر عليه اللازم ان يصلوا صلواتهم الخمس جماعة في المساجد والواجب عليهم ان يصبوا متراصين ويكمل الصف الاول فالاول كما شرع له نبيه صلى الله عليه وسلم ذلك وامرهم به. وقال صلوا كما رأيتموني اصلي هذا الحديث الاول النبي صلى الله عليه وسلم خرج عليهم على اصحابه فقال الا تصفون كما تصومون معك عند ربها قالوا كيف تصفن لك عند ربها يا رسول الله قال يتمون الصفوف الاول ويتوصون يعني يجتهدون في اتمام الصفحة كل ما تمت الصف اكملوا ما بعده ثم هم متراصون ايضا هذا سنة اكمال الصف الاول فالاول مع التواصي فلا يبدأ الصف الثاني حتى يكمل الاول ولا يبذل في الثالث حتى يكمل الثاني وهكذا. مع التراص يعني التراث الذي لا يؤذي التراص الذي يسد الخلل ولكن لا يؤذي احدا يعني لا يجوز للمسلم يؤذي اخاه يقول تراص وتقارب لكن ليس فيه اذى والا مضايقة هو القدم الذي القدم منهم مضايقة حتى تكمل الصفوف هذا هو السنة. بل هذا هو الواجب لان الرسول امر به وارشد اليه وقال صلوا كما رأيتم المصلين ويقول صلى الله عليه وسلم لو يعلم الناس ما في النداء والصف الاول يعني من الفضل والاجر ثم لم يجدوا الا ان يستهينوا ان يستهانوا لو يعلم الناس عظمة الصف الاول وفضل النداء يعني الاذان ثم لم يتمكنوا من القيام بذلك الا بالاستهان بالاقتراع اقترعوا كل واحد يقول لعلي افوز بان اكون انا المؤذن او اكو في الصف الاول كثرة الاجر وعظم الفضل في الاذان والصف الاول لو لم يتيسر ذلك الا بالقرعة لاقترعوا هذا فيه الحث على المبادرة والمساواة في الصف الاول وعلى العناية بالاذان ومسابقة اليه وانه دعوة الى الخير دعوة الى الخير دعوة الى الله ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم المؤذنون اطهر الناس في اعناقهم يوم القيامة ويقول صلى الله عليه وسلم لا يسمع صوت المؤذن شجر ولا حجر ولا جن ولا انس ولا شيء الا شهد له يوم القيامة هذا فضل عظيم فينبغي للمؤمن ان يكون له حظ من هذا الخير يسارع الى هذا الخير من جهة الصف الاول من جهة الاذان ومن جهة الصفوف التكبير الاول فالاول حتى يكون منافسا في الخير ومرشدا اليه. مع المنافسة يرشد الناس ويعلم الناس ويوجههم والحديث يقول صلى الله عليه وسلم خير صوم الرجال اولها وشرها اخرها خير صفوف النساء اخرها وشرها اولها وجه ذلك ان الرجال مشروع الا هو يبادروا ويسارعوا الى الصف الاول تجر صفوفهم الاخرة لما فيه من الضعف والكسل والتأخر اما النسا فمشروع لهن البعد عن الرجال وانفسنا تشرف صفوفهن اولها وخيرها اخرها لما كان ابعد عن الرجال فهو اسلم فكانت اذا كان ليس بينهم ساتر حاجز اما اذا كان بينهن حاجز وبين الرجال فالاقرب والله اعلم ان اولها لزوال الحكمة والعلة ولو كانوا في محل مستورين يسمعون الصوت وبينهم بين ولكنهم في المسجد فخفسوه من اولها لما فيه من المسابقة الى الخير والمسارعة الى الصلاة ولكن البيوت هنا خير لهم