المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله الثالث والخمسون والثلاثمائة الحديث الثالث عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ان الله ينهاكم ان تحلفوا بابائكم ولمسلم فمن كان حالفا فليحلف بالله او ليصمت وفي رواية قال عمر فوالله ما حلفت بها منذ سمعت رسول الله ينهى عنها ذاكرا ولا اثرا رواه البخاري ومسلم يعني حاكيا عن غيري انه حلف بها قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله في حديث عمر رضي الله عنه ان الله ينهاكم ان تحلفوا بابائكم الى اخره سبب هذا الحديث انه صلى الله عليه وعلى اله وسلم سمع عمر يحلف بابيه فقال ذلك ولهذا قال عمر رضي الله عنه فوالله ما حلفت بها منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ينهى عنها ذاكرا اي منشأا ذلك من نفسي ولا اثرا اي حاكيا عن غيره انه حلف بها وهذا من احتياطه وامتثاله لامر النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم كاخوانه من الصحابة رضي الله عنهم والا فالنهي عن الحلف الذي ينشأه بنفسه لا ما يحكيه عن غيره ولكن اجتنب الامرين ليكون ابعد له عن المحظور وفي لفظ مسلم من كان حالفا فليحلف بالله او ليصمت ففيه انه لا يجوز الحلف الا بالله او صفة من صفاته لان الحلف تعظيم للمحلوف به ولا ينبغي التعظيم الا لله وحده لا شريك له