بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول العلامة ابن قيم الجوزي رحمه الله في كتابه الوابل الصيب الفصل الرابع والاربعون في ذكر النكاح والتهنئة به وذكر الدخول بالزوجة قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة النكاح الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وفي رواية زيادة ارسله بالحق بشيرا ونذيرا بين يدي الساعة من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فلا يضر الا نفسه ولا يضر ولا يضر الله شيئا. يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة الى قوله ان الله كان عليكم رقيبا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته. ولا تموتن الا وانتم مسلمون واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم. ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما رواه اهل السنن الاربعة وقال الترمذي حديث حسن بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال رحمه الله تعالى في هذا الفصل قد عقده في الذكر المتعلق بالنكاح والتهنئة بالنكاح والدخول بالزوجة وهذا باب عظيم ويعد فيما يتعلق بالنكاح مفتاحا للبركة فيه لان بركة النكاح بذكر الله عز وجل ودعائه وان يدعو المرأة في ما يتعلق النكاح عقدا ودخولا واتيانا للاهل بالمأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم فان ذلك بركة على المرء في نكاحه ومطردة للشيطان عنه وعن اهله وموجبا لحصول انواع من الخيرات ولهذا لا لا يليق المسلم ان يغفل عن المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب العظيم والنكاح اية من ايات الله العظيمة الدالة على عظيم تدبيره وكمال قدرته سبحانه وتعالى هو باب جدير بالتفكر والتأمل في هذه الاية العظيمة من ايات الله جل في علاه ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون هذا باب عظيم من ابواب التفكر في عظمة الله وكمال تسخيره تدبيره سبحانه وتعالى وهو نعمة من نعم الله العظيمة ومننه الجسيمة ولهذا قال الله سبحانه وتعالى في سورة النعم سورة النحل في معرض عده سبحانه وتعالى انواع نعمه على عبادة وصنوف مننه عليهم جل في علاه قال والله جعل لكم من انفسكم ازواجا وجعل لكم من وجعل لكم من ازواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات فهو من نعم الله سبحانه وتعالى وهو من سنن المرسلين ولقد ارسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم ازواجا وذرية ومن سنن المرسلين والنبي صلى الله عليه وسلم حث الشباب على المبادرة اليه والمسارعة متى كان قادرا على ذلك يا ايها الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فانه اغض للبصر واحصن للفرج فمن لم يستطع فعليه بالصيام فانه له وجاء وقد جاء في السنة المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم انواعا من الاذكار التي تتعلق بالنكاح اولا في عقد النكاح اولا في عقد النكاح والعقد ميثاق عظيم جدا العقد عقد النكاح ميثاق عظيم جدا فيستهل هذا الميثاق بهذه الخطبة المباركة العظيمة المأثورة عن نبينا عليه الصلاة والسلام والمعروفة بخطبة الحاجة قال قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة النكاح علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة النكاح معنى خطبة النكاح اي الخطبة التي تقدم بين يدي هذا العقد بين يدي الايجاب والقبول قبل ان يقول ابو الزوجة او وليها زوجتك ابنتي ويقول قبلت قبل ذلك يؤتى بهذه الخطبة اه العظيمة المباركة المأثورة عن النبي عليه الصلاة والسلام قال علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة النكاح قوله رضي الله عنه علمنا هذا يفيد ان هذه الخطبة المباركة جديرة بان تتعلم وان يؤتى بها بين يدي كل عقد عقد نكاح لانها من موجبات البركة فيه من موجبات البركة فيه قال علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة النكاح الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا هذا فيه حمد الله ثناء عليه سبحانه وتعالى بما هو اهله جل وعلا على اسمائه الحسنى وصفاته العظيمة العليا وعلى مننه والاءه التي لا تعد ولا تحصى ومنها هذا هذا النكاح الذي يسره وتفضل به سبحانه وتعالى بمنه وفضله جل في علاه ونستعينه اي نطلب منه الاعانة في امورنا كلها وفي هذا العقد الخاص والنكاح الذي اوتي بهذه الخطبة بين يديه فيطلب من الله سبحانه وتعالى الاعانة والعبد لا حول له ولا قوة الا بالله جل في علاه قال ونستغفرهم اي من ذنوبنا وتقصيرنا وخطايانا ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من شرور انفسنا شر النفس هذا مصدر من مصادر الشر ومنبع من منابعهم الشر في الجملة له منبعان الشيطان والنفس الامارة ولهذا يستعاذ بالله من الشيطان وما يدعو اليه من الشرك والشر والفساد ويستعاذ بالله سبحانه وتعالى من النفس الامارة بالسوء ولهذا جاء في جملة اذكار الصباح والمساء في حديث ابي بكر رضي الله عنه اعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه هذا تعوذ بالله من مصدري الشر ومنبعيه. الشيطان والنفس الامارة ومن سيئات اعمالنا هذا تعوذ بالله سبحانه وتعالى من سيئات العمل وما يترتب عليها من اثم من اثم وعقوبة في الدنيا والاخرة من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له فيه ايمان العبد بان الهداية بيد الله وانه سبحانه وتعالى يهدي من يشاء الى صراط مستقيم ففيه ايمانه بذلك ايمانه بان الهداية بيد الله عز وجل يهدي من يشاء والضلال بيده يضل سبحانه وتعالى من يشاء وهذا يتضمن يتضمن سؤال الله سبحانه وتعالى الهداية هو سؤاله الاعاذة من الضلال واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له هذه كلمة التوحيد العظيمة اعظم الكلمات واجلها وافضل الذكر واعلى شعب الايمان واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اشهد ان لا اله الا الله هذا هو التوحيد لا اله الا الله هذا هو التوحيد نفي واثبات نفي للالوهية عن كل من سوى الله واثباتها بكل معانيها لله وحده اول كلمة التوحيد نفي عام. واخرها اثبات خاص نفي عام للالوهية عن كل من سوى الله واثبات خاص للالوهية بكل معانيها لله وحده التوحيد نفي واثبات لا يكون التوحيد الا بهما بالنفي والاثبات لا يكون المرء موحدا حتى ينفي ويثبت. ينفي الالوهية عن كل من سوى الله ويثبت الالوهية لله وحده اخلاصا وخضوعا لله وحده جل في علاه فلا يدعو الا الله ولا يستغيث الا بالله ولا يتوكل الا على الله ولا يصرف شيئا من العبادة الا لله وقوله وحده لا شريك له هذا تأكيد لي التوحيد بركنيه النفي والاثبات فان قوله وحده هذا تأكيد للاثبات تأكيد الا الله وقول لا شريك له تأكيد للنفي لا اله وهذا فيه عظم مقام التوحيد فبعد ان ذكر كلمة التوحيد عقبها بما يؤكد ذلك. وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله الشهادة للنبي عليه الصلاة والسلام بالعبودية فهو اكمل الناس عبودية لله وخضوعا وذلا له جل في علاه وشهادة له بالرسالة وانه مرسل من رب العالمين وهو خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم فلا نبي بعده ولا رسول والشهادة له بالرسالة هي طاعته فيما امر وتصديقه فيما اخبر والانتهاء عما نهى عنه وزجر والا يعبد الله الا بما شرع لاجل هذا ارسل الرسل وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله فمن شهد انه رسول الله صلى الله عليه وسلم لزمه ذلك ان يطيعه فيما امر وان يصدقه فيما اخبروا ان ينتهي عما نهى عنه وزجر قال وفي رواية زيادة ارسله بالحق بشيرا ونذيرا بين يدي الساعة من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فلا يضر الا نفسه ولا يضر الله شيئا هذه هي الزيادة لكنها غير ثابتة لكنها غير ثابتة يعني جاءت من طريق ضعيف فيؤتى بخطبة الحاجة بدون هذه الزيادة لانها لم تثبت عن نبينا صلى الله عليه وسلم اضافة الى ان قوله في هذه الزيادة ومن يعصهما جاء في الحديث الاخر لما سمع النبي عليه الصلاة والسلام رجلا يقول من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فقد غوى قال بئس خطيب القوم انت قل ومن يعص الله ورسوله قل ومن يعص الله ورسوله وعلى كل هذه اللفظة او الزيادة غير ثابتة عن نبينا عليه الصلاة والسلام ثم ذكر عليه الصلاة والسلام في هذه خطبة ثلاث ايات عظيمة جدا كلها فيها الوصية بتقوى الله جل وعلا هي الوصية بتقوى الله جل وعلا التي هي اعظم الوصايا واجلها على الاطلاق وهي وصية الله للاولين والاخرين من خلقه ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم ان اتقوا الله وهذه الخطبة في الجملة مع ومع وجازتها جمعت امور الايمان وامور الاسلام جمعت معاني عظيمة بحقائق هذا الدين علما وعملا فهي جامعة وفيها معاني عظيمة جدا مؤثرة لمن يرزقه الله سبحانه وتعالى حسن تدبر لمضامينها العظيمة ومن عظم تأثير هذه الخطبة انها كانت سببا لاسلام ضماد الازدي وكان سيد قومه ومن ثم اسلام قومه معه تبعا له وهذا من عظم تأثير هذه الخطبة في قصة عجيبة اوردها او رواها الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتابه الصحيح ان وبماذا الازدي دخل مكة فكان يسمع المشركين يقولون محمد مجنون محمد مجنون كل ما دخل احد على مكة القوا هذه الكلمة حتى لا يستمع اليه ولا يقرب مجلسا على وجه التنفير منه فسمع هذه الكلمة تتكرر في امكنة عديدة فقال في نفسه انني رجل راق ارق الناس وان الله شفى على يدي من شاء لئن لقيت محمدا لارقينه لعل الله يشفيه على على يديه فوقع في نفسه ان يلقى محمدا لاجل هذا الامر فلقيه وقال له قال ضماد للنبي عليه الصلاة والسلام انني رجل راق وان الله شفى على يدي من شاء من عباده هل لك ان اعطيك هل لك ان ارقيك فقال له النبي عليه الصلاة والسلام ان الحمد لله نحمده ونستعينه وجاء بهذه الخطبة صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. والرجل يستمع يستمع بتأمل الى ان انتهى فلما انتهى قال اعد علي كلامك هذا يريد ان يعيد التأمل في هذا الكلام العظيم والمضامين العظيمة الجليلة. قال اعد علي كلامك هذا. فاذوا النبي عليه الصلاة والسلام تأمل قبل ان نواصل احتمال النبي عليه الصلاة والسلام وصبره وحسن خلقه يأتيه رجل ويقول اريد اقرأ عليك بناء على الكلام انه يقال مجنون الى اخره ما غضب ولا قال له ايش هذا الكلام ولا قال شيء من من هذه الامور ابدا انتظر حتى انتهى وبكل هدوء وسكينة قرأ عليه اسمعه هذه الخطبة العظيمة لم يدافع يشتغل بالدفاع عن نفسه ان الله يدافع عن الذين امنوا وانما اشتغل بما بعث له عليه الصلاة والسلام فقال اعد علي كلامك هذا فاعاده النبي عليه الصلاة والسلام فقال الرجل لقد سمعت كلام الشعراء ما هذا بكلامهم وسمعت كلام الكهان ما هذا بكلامهم وسمعت كلام كذا ما هذا بكلامهم وقد دخلت كلماتك هذه قاموس البحر اي في العمق في الصميم اعطني يدك ابايعك على الاسلام. فورا قال اعطني يدك ابايعك على الاسلام فقال له النبي صلى الله عليه وسلم يعرف انه سيد في قومه قال عنك وعن قومك قال عني وعن قومي فدخلوا هو وقومه في الاسلام بسبب هذه الخطبة بسبب هذه الخطبة العظيمة جليلة القدر جزلة المعاني فكم هي البركة عظيمة عندما تستهل او يستهل عقد النكاح بهذه الخطبة العظيمة الجليلة حتى حتى تكون هذه المعاني العظيمة هي قاعدة النكاح واساسه الذي عليه يبنى يبنى على حمد الله وعلى الاستعانة بالله وعلى طلب المغفرة من الله وعلى توحيد الله واخلاص الدين له سبحانه تعالى وعلى تقوى الله ولزوم طاعة الله سبحانه وتعالى هذه الخطبة تتضمن الاسس التي ينبغي ان يكون ان يقوم عليها آآ بيت الزوجية المسلم يقوم على هذه الاسس والمضامين العظيمة التي تتضمنها هذه الخطبة المباركة نعم قال وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا رفع الانسان اذا تزوج قال بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير قال الترمذي حديث حسن صحيح قالوا عن ابي هريرة لرظي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا الانسان رفأ الانسان اي دعا او بمناسبة النكاح دعا له بمناسبة النكاح كان اهل الجاهلية يرفئون من تزوج بان يقولوا له بالرفاء والبنين يقولون له بالرفاء والبنين فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك لان هذه الكلمة اولا ليس فيها دعاء مثل هذا الدعاء العظيم بالبركة وفيها ترسيخ لعقيدة سيئة شنيعة متغلغلة في الجاهلية وهي كراهية البنات واذا بشر احدهم بالانثى ظل وجهه مسودا فاذا دعوا لشخص بمناسبة الزواج قالوا بالبنين يعني بدون بنات لانهم يكرهون البنات كراهية شديدة ويبغضون البنات بغضا شديدا ويسود وجه احدهم اذا رزق ببنت يبقى في هم عظيم ماذا يصنع بها؟ هو لا يريدها يبقى في هم عظيم ماذا يصنع بها؟ كيف يتخلص هل يبقى ممسكا لها على هون وضيق ونكد او يدسها في التراب ولهذا كانوا آآ شائعا عندهم وأد البنات وأد البنات حتى قيل في بعض كتب الأخبار ان بعضهم من شدة كراهية للانثى يحفر في طرف بيته قريبا من من المكان الذي تلد فيه الزوجة قريب جدا من المكان الذي تلد فيه الزوجة يحفر حفرة واذا خرج المولود مباشرة ينظر ان كان بنتا مباشرة في الحفرة ما يبقى ولا ثانية ما يبقى ولا ثاني ما يبقى ولا لحظة. الحفرة بجوارها اذا خرج انثى المولود ادخله في رماه في الحفرة ودفن عليه التراب. حيا واذا كان ذكرا ابقى فبعض من شدة كراهية الانثى يحفر بجوار زوجته وقت الولادة وبعضهم يصبر عليها يصبر عليها ربما السنتين والثلاث والاربع ثم يقول لامها طيبيها جمليها كانه يريد يزور بها اخوالها او فتطيبها امها وتجملها فيأخذها وقد اعد لها حفرة ثم يقول انظري يدفعها من ورائها في الحفرة ويهيل عليها التراب واذا الموؤدة سئلت باي ذنب قتلت فكانوا يكرهون الانثى كراهية شديدة جدا فمن تزوج منهم قالوا بالرفاء والبنين اي بدون بنات هذا مبني على هذه العقيدة السيئة الخبيثة الشنيعة قال عليه الصلاة قال قال ابو هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا الانسان اذا تزوج قال بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير. اذا تزوج يعني بعد ان يتم العقد بعد ان يتم العقد واصبحت زوجة لا يدعى له بهذه الدعوة العظيمة بارك الله لك بارك الله لك اي في هذا الزواج وفي هذه الزوجة وجعلها ناصية مباركة عليك وجعل هذا الزواج زواجا مباركا قائما على الخير والصلاح والفلاح والسعادة وبارك عليك اي جعل فيما اعطاك بركة عليك ويدخل في ذلك سعة العيش الذرية الصالحة الى غير ذلك من المعاني يدخل هذا تحت قوله وبارك عليك وجمع بينكما في خير وجمع بينكما اي وزوجك في خير وخير تتناول كل فلاح سعادة في الدنيا والاخرة. فهذه الكلمات العظيمة الجليلة المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم هي خير ما يدعى به لمن تزوج نعم وعن عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا تزوج احدكم امرأة او اشترى خادما فليقل اللهم اني اسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه واعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه واذا اشترى بعيرا فليأخذ بذروة سنامه وليقل مثل ذلك رواه ابو داوود ثم اورد رحمه الله هذا الحديث عن عبد الله ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا تزوج احدكم امرأة او اشترى خادما وايضا اذا اشترى بعيرا او دابة ان يدعو بهذا الدعاء اللهم اني اسألك خيرها وخير ما جبنتها علي واعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها علي هذه يؤتى بها يأتي بها الزوج اذا دخل على زوجة وبنى بها يدعو بهذه الدعوة العظيمة يدعو بهذه الدعوة العظيمة ولو صلى ركعتين عند الدخول فهذا حسن. لان فيه اثار اه ثابتة عن اصحاب النبي الكريم عليه الصلاة والسلام يصلي ركعتين اذا دخل باهل يبدأ بهما حياته الكريمة المباركة الحياة الزوجية ثم يدعو بهذه الدعوة العظيمة المأثورة عن النبي عليه الصلاة والسلام. اللهم اني اسألك خيرها اي خير هذه الزوجة والانسان فيه خير وفيه شر في جوانب هي من جوانب الخير وفي جوانب من جوانب الشر في هذا وفي هذا قال اسألك خيرها اي ما فيها من خير وصلاح وطاعة قيام بالحقوق واخلاق وتعامل وخير ما جبلت عليه اي ما جبلت عليه من الطباع اه السجايا والاخلاق اسألك خيرها وخير ما جبلت علي واعوذ بك من شرها واعوذ بك من شرها وما وشر ما جبلت عليه اي من السجايا والطباع فتضمنت هذه الدعوة سؤالا وتعوذا. سؤالا خير المرأة وخير ما جبلت عليه وتعوذا بالله سبحانه وتعالى من شرها وشر ما جبلت عليه وكأن من يأتي بهذه الدعوة فوض امره فوض امره في دخوله على هذه المرأة زوجة له تبقى معه عشيرة فوض امره الى الله ان يعطيه من خيرها وان يصرف عنه شرها فوالله دعوة عظيمة جدا ما ينبغي ان يفوتها ناصح لنفسه مريد الخير لنفسه في حياته الزوجية يبدأ عند الدخول بهذا الدعاء العظيم يفوظ امره يلجأ الى الله ان يعطيه خير هذه المرأة هو ان يصرف عنه شرها وبهذه الدعوة يعلن ضعفه واجزه وان وانه لا حول له ولا قوة وان الامر بيد الله والفضل فضل الله سبحانه وتعالى هو الذي يعطي الحسنات ويصرف السيئات. لا اله الا هو جل في علاه قال واذا اشترى بعيرا فليأخذ بذروة سنامه وليقل مثل ذلك وليقل مثل ذلك ان يضع يده على اعلى البعير ويدعو بهذه الدعوة اذا اشترى سيارة او دراجة او نحو ذلك من المركوبات الحديثة. يدعو بهذه الدعوة او لا يدعو الجواب نعم لكن لا يقول وما جبلتها عليه وانما يكتفي بان يقول اللهم اني اسألك خيرا واعوذ بك من شرها اللهم اني اسألك خيرها واعوذ بك من شرها او اللهم اني اسألك خيرها وخير ما صنعت له واعوذ بك من شرها وشر اه ما صنعت له نعم وفي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو ان احدكم اذا اتى اهله قال بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فقضي بينهما ولد لم يضره شيطان ابدا ثم ختم رحمه الله تعالى هذا الفصل بهذا الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو ان احدكم اذا اتى اهله المقصود باتى اهله اي الجماع اذا اتى اهله اي اراد ان ان يجامع اهله اتى بهذه الدعوة فهذه الدعوة كما يفيد هذا الحديث يؤتى بها عند كل مرة يأتي فيها الرجل اهله كل مرة لا يفوت مرة لانه لا يدري في اي المرات يكون الولد لا يدري في اي المرات يكون الولد ولهذا يحافظ ويواظب عليها في كل مرة لا يفوتها ولا في مرة واحدة قد يكون المرة الواحدة التي فيها التي يفوتها او يغفل عن هذا الدعاء يكون فيها اه الولد فلا يدرى من اي ما يكون اه الولد ولهذا ينبغي ان ان يواظب عليها وان يأتي بها في كل مرة يأتي الها لو ان احدكم اذا اتى اهله قال بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا وجنب الشيطان ما رزقتنا ان لم يسن وآآ يتعوذ بالله سبحانه وتعالى شاركه الشيطان والعياذ بالله فيما رزقه الله كما في الاية الكريمة وشاركهم ها في الاموال والاولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان الا غرورا يشارك لكن الذي يمنع من هذه المشاركة التسمية اذا دخل المرء بيته قال بسم الله لم يكن للشيطان سبيل عليه وان ترك التسمية قال الشيطان ادركتم المبيت وان ترك التسمية عند الطعام قال الشيطان ادركتم الطعام عندما يقول الشيطان ادركتم كم العدد كم العدد الذين ادركوا المبيت ترك التسمية. واذا ترك التسمية عند الطعام قال ادركتم كم العدد ما يدري كيف ربما مئة لكن الذي يكون به السلامة من ذلك التسمية التسمية تقطع على الشيطان طريق المشاركة في المال او في الاهل او في الولد او في الطعام او في المبيت او غير ذلك ولهذا يحافظ على التسمية ومحافظها دقيقة جدا قال اذا قال بسم الله اللهم جنب جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا جنبنا اي نحن انا واهلي الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا اي من ولد وذرية جنبه الشيطان فهذه دعوة للولد قبل ان يخلق قبل ان تستقر نطفة الاب في رحم الام قبل ان تستقر نطفة الاب في رحم الام يدعى للولد بهذه الدعوة ان يجنبه الشيطان ان يجنبه الشيطان قال عليه الصلاة والسلام فاذا قضي بينهما ولد لم يضره شيطان ابدا لم يضره الشيطان ابدا يعني يحفظ ويوقى باذن الله سبحانه وتعالى فاذا هذا من عظيم ما يعتنى به عند اتيان الاهل يؤتى بهذه الدعوة العظيمة المباركة حتى يكون في ذلك سلامة الاولاد ووقاية من الشيطان اعرف رجلا من اه العباد اه الصالحين احسبه كذلك جاء ذكر لهذا الحديث مرة فحدثني عن اولاده قال والله ما تعبت في متابعتهم ما تعبت ابدا مثل ما اسمع عن آآ في البيوت لكنني ما اذكر ابدا مرة اتيت اهلي الا وجئت بهذه الدعوة يقول ما اذكر الا ويقول مواظب عليها مواظبة يقول ابشرك كلهم صالحين ففعلا من فضل الله الامر كما اخبر نبينا عليه الصلاة والسلام قال فقضي بينهما ولد لم يضره شيطان ابدا. اذا جدير المسلم في كل مرة يأتي اهله ان يواظب على هذه الدعوة العظيمة المباركة نسأل الله عز وجل ان يبارك لنا اجمعين فيما رزقنا وان يغفر لنا وان يرحمنا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا