المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله اربعة وثلاثون ومن الرد على الاخنائي واحد واربعون وخمسمائة. فمسجد الرسول نفسه يشرع اتيانه. سواء كان القبر هناك او لم يكن وكل ما يشرع في غيره من العبادات فانه مشروع فيه. وسواء تعلق بالرسول كالصلاة والسلام عليه. وسؤال الله له الوسيلة والثناء عليه والمحبة والتعظيم والتوقير وغير ذلك من حقوقه صلى الله عليه وسلم او لم يتعلق بالرسول كالصلاة والاعتكاف مع انه لابد في ذلك من ذكر الرسول بالشهادة له. والسلام عليه. وكذلك الصلاة عليه. وهذه العبادات وغيرها وحقوقه وغير حقوقه مشروعة في جميع المساجد وان لم يكن هناك قبره بل في جميع البقاع الا ما استثناه الشرع. اثنان واربعون وخمسمائة من قامت عليه الحجة من اهل البدع استحق العقوبة والا كانت اعماله البدعية المنهي عنها باطلة لا ثواب فيها. وكانت منقصة له خافضة له مسقطة حرمته ودرجته فان هذا حكم اهل الضلال وجزاؤهم. والله حكم عدل لا يظلم مثقال ذرة وهو عليم حكيم. ثلاثة واربعون خمسمئة ولما كانت حاجة الناس الى الرسول والايمان به وطاعته ومحبته وموالاته وتعظيمه وتعزيره وتوقيره عامة في كل زمان كان كان ما يؤمر به من حقوقه عاما لا يختص بغيره. فمن خص قبره بشيء من الحقوق كان جاهلا بقدر الرسول صلى الله عليه وسلم وقدر بما امر الله به من حقوقه وكل من اشتغل بما امر الله به من طاعته شغله ذلك عما نهى عنه من البدع المتعلقة بقبره وقبر غيره ومن اشتغل بالبدع المنهي عنها ترك ما امر به الرسول من حقه فطاعته هي مناط السعادة والنجاة. اربعة واربعون وخمسمائة. فقد امرنا الله الله بالايمان بالانبياء وما جاءوا به وفرض علينا طاعة الرسول الذي بعث الينا ومحبته وتعزيره وتوقيره والتسليم لحكمه. وامرنا ايضا الا نعبد الا الله وحده ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا. وفرق بين حقه الذي يختص به. الذي لا يشركه فيه لا ملك كن ولا نبيا وبين الحق الذي اوجبه علينا لملائكته وانبيائه عموما. ولمحمد خاتم الرسل وخير مرسل الذي جاءه بالوحي خصوصا فان الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس. فاصطفى من الملائكة جبريل ومن البشر محمد. واخبر ان هذا القرآن نزل به هذا رسول الى هذا الرسول مبلغا عن الله خمسة واربعون وخمسمائة. وسائر الانبياء علينا ان نؤمن بهم مجملا. واما محمد صلى الله عليه سلم فعلينا ان نطيعه في كل ما اوجبه وامر به وان نصدقه في كل ما اخبر به. وغيره من الانبياء عليهم السلام. علينا ان نؤمن بان كل ما اخبروا به عن الله فهو حق وان طاعتهم فرض على من ارسلوا اليهم. ومحمد امرنا بما امرتنا به الرسل من الدين العام. مثل عبادة الله وحده لا شريك له والايمان بالملائكة والنبيين وجمل الشرائع. مثل ما ذكره في سورة الانعام وسبحانه. بل وعامت السور المكية فان ذلك مما اتفق عليه الرسل ولكن بعض الامور التي يقع في مثلها النسخ وخص الله محمدا بافضل الشرائع والمناهج. ستة واربعون وخمسمائة الانبياء وسائط بين الله وبين عباده في تبليغ امره ونهيه ووعده ووعيده. وما اخبر به عن نفسه وملائكته وغير ذلك مما كان ويكون اما محمد فهو الذي ارسل الينا والى جميع الخلق. وقد ختم الله به الانبياء واتاه من الفضائل ما فضله به على غيره. وجعله سيد ولد ادم وخصائصه وفضائله كثيرة وعظيمة لا يسعها هذا الموضع وهو مع هذا قد نهانا عن الشرك بهم والغلو فيهم وميز بين حقه وحقهم سبعة واربعون وخمسمئة والملائكة والانبياء والصالحون يستحقون المحبة والموالاة والتكريم والثناء مع انه يحرم الغلو فيهم والشرك بهم