صاحب سنة وهو ممن تقوم به الحجة توفي على احدى وثلاثين ومئة قال عن ابي الزناد وابو الزناد هو عبد الرحمن ابن هرمز قال محمد ابن سعد كان ثقة كثير الحديث بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اللهم انا نسألك رحمتك فهي خير مما يجمعون اللهم انا نعوذ بك من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب اللهم ليس لنا ما تمنينا فلك الاخرة والاولى فاحسن اللهم عاقبتنا في الامور كلها واجرنا من خزي الدنيا وعذاب الاخرة اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار اللهم من اذانا فاهده الى التوبة والى الصراط المستقيم واجلله بخدمة القرآن ونشر سنة سيد الانام اللهم من تربص بامة محمد صلى الله عليه وسلم سوءا فاجعل اللهم دائرة السوء تدور عليه حتى يذبح نفسه بيديه اما بعد موعدنا هذا اليوم مع صحيح الامام البخاري وشرح الحديث التاسع والخمسين بعد الثلاث مئة اللهم ارحم البخاري وسائر علماء المسلمين اللهم ارحم امة محمد صلى الله عليه وسلم اجمعين اللهم اهد الظالين واجعلهم على الهدى والصراط المستقيم اللهم بلغ رسالات الاسلام لغير المسلمين واكتب لنا هداية الكثيرين واجعل لنا لسان صدق في الاخرين قال الامام البخاري باب اذا صلى في الثوب الواحد فليجعل على عاتقيه حدثنا ابو عاصم عن ما لك عن ابي زناد عن عبد الرحمن الاعرج عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصلي احدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه شيء اذا الامام البخاري بوب لهذا الحديث بهذا الباب فقال باب اذا صلى في الثوب الواحد فليجعل على عاتقيه وابتدأ الخبر بقوله حدثنا ابو عاصم وابو عاصم هو الضحاك ابن مخلد ابن الضحاك ابن مسند ابن الضحاك الشيباني ابو عاصم النبيل البصري وهو من ترتيب الطبقات على ترتيب الحافظ ابن حجر من الطبقة التاسعة من صغار اتباع التابعين توفي عام اثنتي عشرة ومئتين روى له الجماعة وفي الكاشف قال عنه الحافظ قال عمر ابن شبة والله ما رأيت مثله بهذا اختصر ابن كثير الحافظ الذهبي في كتابه النفيس الكاشف وفي التقرير اختصر اقوال السابقين بقوله ثقة ثبت وقد ترجمه الامام الذهبي في كتابه النافع سير اعلام النبلاء فقال ابو عاصم الضحاك ابن مخلب بدأ الشيباني عين ابن الضحاك ابن مسلم ابن الضحاك الامام الحافظ شيخ المحدثين الاثبات وانتبه هنا الى العبارة وهي من الذهب يقول شيخ المحدثين الاثبات ابو عاصم الشيباني مولاهم ويقال من انفسهم البصري وامه من ال الزبير وكان يبيع الحرير ولد سنة اثنتين وعشرين ومئة طبعا ساق من؟ عمن روى ثم قالوا عنه البخاري وهو اجل شيوخه واكبرهم وجلير ابن حازم شيخه هنا الشيخ يروي عن التلميذ الامام مالك علم من اعلام هذه الامة فيا طلاب العلم اهتموا بهذا الكتاب يقول عن ابي الزناد وابو الزناد هو عبد الله ابن ذكران قال فيه الامام احمد ثقة وقال فيها ابو حاتم ثقة ثقيه صالح لما كانت التلميذ والاصمعي والخضيبي واسحاق ابن راهوي وعلي واحمد وابو خيثمة وبندار وابن مثنى ومحمود بن غيلان والحسن الحلواني وهارون الحمال والذفلي والفلات وعبدالله بن نمير وابن وارة وابراهيم ابن يعقوب الجزجان والجوسد والحارث ابن ابي اسامة والخديمي واحمد ابن عصام الاصبهاني باسل الدوري وعبدالله بن محمد بن ابي قريش ومحمد بن عبد الملك الدقيقي وابو مسلم وخلق اخرهم موتا محمد بن حبان الازهر القطان هكذا قال الذهبي وحينما ذكر هؤلاء التلاميذ ذكر عيون التلاميذ قال وثقه يحيى ابن معين وقال احمد العجلي ثقة كثير الحديث له فقه. وهنا حينما يشار بان له فقه اشارة الى مكانته لان الفقه ثمرة العلوم الشرعية ولا يكون الرجل فقيها حتى يكون محدثا ولا يكون فقيها حتى يكون عالما بكتاب الله عالما باللغة عالما بالاصول عالما بفتاوى اهل العلم وقال ابو حاتم صدوق وهو احب الي من روح ابن عبادة وقال عمر ابن شبة عمر ابن شبة حدثنا ابو عاصم النبيل والله ما رأيت مثله. والله ما رأيت مثله قال محمد بن عيسى الزجاج حدثنا ابو عاصم عن ابن جريج بحديث فقلت لابي عاصم ذكر ابن جريج فقال كل شيء حدثتك به حدثوني به وما دلست حديثا قط اني لارحم من يدلس وقال ابن سعد كان ابو عاصم ثقة فقيها وقال عبدالرحمن بن فراش لم يرى في يده كتاب قط وذكره ابو يعلى الخليلي فقال متفق عليه زهدا وعلما وديانة واتقانا وقال البخاري سمعت ابا عاصم يقول منذ عقلت ان الغيبة حرام ما اغتبت احدا قط وروى ابو عبيد الاجر عن ابي داوود قال كان ابو عاصم يحفظ قدر الف حديث من جيد حديثك. وكان فيه مزاح ويقال ان ما قيل له النبيل لان فيلا قديم البصرة فذهب الناس ينظرون اليه فقال له ابن ابن جريج ما لك لا تنظر؟ قال لا اجد منك عوض قال انت نبي ومن اقواله يقول من طلب الحديث فقد طلب اعلى الامور فيجب ان يكون خير الناس فنسأل الله ان يتوب علينا نحمد طلبنا الحديث ولسنا خير الناس فنسأل الله ان يتوب علينا مما وقعنا فيه وما نقع فيه. ونسأل الله ان يهدينا الى الصراط المستقيم في الدنيا والى الصراط المستقيم يوم القيامة وقال عمرو بن علي فلاس سمعت اضعاف يقول ورثت ولدت امي ثنتا عشر ومئة وولدت انا في سنة اثنتين وعشرين يعني يصير لانها اول بطن من امه وتوفي عام اثنتي عشرة ومئة كما قال محمد ابن سعد قال توفي في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة لاربع عشرة فلت لاربع عشرة ليلة خلت منه فنسأل الله ان يرحمنا واياكم وهنا يقول ابو عاصم عن ما لك وهو الامام الكبير ما لك بن انس وهذا الصبر في موقعه ونحن نعلم بان للموطأ مكانة كبيرة عند المسلمين اجمعين ونعلم بانه اول كتاب شامل في شرائع الاسلام. الفه على مهل حتى نضج اشتمل فتسابق اليه الناس في القديم والحديث والموضأ كتاب جامع جمع فيه الحديث والفقه وافصل فيه الاصول وايضا فيه الدعوة الى الله وفيه التربية وعلى مر التاريخ حاول كثير ان يكون له نصيب من خدمة الموطأ في كل الاعصاب وفي كل الاقطار ولذا تجد تجد الكتب المطبوعة كثيرة وكذلك الكتب المخطوطة في خدمة الموطأ كثيرة جدا والامام مالك له اقوال نفيسة يقول ليس العلم بكثرة الرواية وانما هو نور يقذفه الله في قلب من يشاء يعني معناه ان الطالب العلم لا بد ان يخضع لربه ومولاه ويحذر المعاصي ويكثر من المراقبة فكما ان الله يراقبك راقب الله في اعمالك وايضا الانسان يفعل هذا الشيء من اجل ان يقذف العلم في قلبه وامل ياه الامام مالك في الموقع ملويات هي غاية في الجودة. ويغلب عليها الطالع العمري ستجد يكثر من رواية عن عمر بن الخطاب وعن ابنه عبد الله تجد اكثر من مئتين وخمسين فتوى واثرا والكتاب الموطأ صورة عظيمة معبر عن شخصية الامام مالك وكذلك هذا الكتاب يعبر عن عقليته وعلميته الفذة وان هذا الكتاب مرجع للفقه المدني واثر خالد من اثار المدرسة الفقهية وهذا مثال لخلود الاثر العلمي في محراب الدين والقيم وذلك هذا نراه والله اعلم من مظاهر الصدق في خدمة الدين كما نص على ذلك عبد الله ابن المبارك حينما نص بان الذي رفع مالكا الصدق مع الله تعالى وقد مات سنة سبع عشرة ومئة عن ابي هريرة وهو ابو هريرة الدوسي اليماني وهو صاحب النبي صلى الله عليه وسلم وحافظ الصحابة عاش ثمان وسبعين سنة وقال الشافعي ابو هريرة احفظ من روى الحديث في دهره ومن اقواله يقولون مثل علم لا ينفع كمثل كنز لا ينفخ في سبيل الله. اذا الانسان يتعلم العلم لاجل ان يعمل به ومن اقواله قد يبصر احدكم القذائف في عين اخيه وينسى الجذع في عينيه بعينه فالانسان عليه ان يراقب نفسه ولا يراقب الناس نعم راقب الناس في الترقي اذا اردت ان تترقى بنحو ما ترقب وقال رجل لابي هريرة ما التقوى؟ قال اخذت طريقا لا شوك؟ قال نعم قال فكيف سمعت؟ قال اذا رأيت الشوكة عدلت عنه او جاوزته او وصرت عنه قال ذاك التقوى الامام البخاري روى عنه من ثمانمائة رجل او اكثر من اهل العلم من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم التابعين. طبعا توفي ابو هريرة عام سبع وخمسين للهجرة وقيل ثمانية وخمسين وقيل تسع وخمسين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصلي احدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه شيء طبعا هذا الحديث من الاحاديث العظيمة والامام الشافعي تكلم بكلام نفيس في شرحه حتى انه قال في الام باب جماع لبس المصلي اي ما لا يلبس المصلي قال الشافعي قال الله عز وجل خذوا زينتكم عند كل مسجد فقيل والله سبحانه وتعالى اعلم انه الثياب وهو يشبه ما قيل وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصلي احدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء الحديث يعني الامام الشافعي خذوا زينتكم عند كل مسجد جعل هذا الخبر على هذا الغرار وهو ليس الثياب. يقول فدل الحديث على انه ليس لاحد ان يصلي الا لابسا اذا قدر على ما يلبس وامر رسول الله صلى الله عليه وسلم بغسل دم الحيض من الثوب والطهارة انما تكون في الصلاة فدل على ان على المرء لا يصلي الا في ثوب طاهر واذا امر رسول الله صلى الله عليه وسلم تطهير المسجد من نجف لانه يصلى فيه وعليه فما يصلى فيه اولى ان يطهر ننظر الى قيادة الامام الشافعي فهو يعلمك الاجتهاد علينا وعليه رحمة الله وقال الشافعي لما ذكر هذا الكلام قال وكل ما وارى العورة غير نجس اجزأ الصلاة وقال النووي في شرحه في صحيح مسلم قال العلماء حكمته اي الحديث انه اذا ائتذر به ولم يكن على عاتقه منه شيء لم يؤمن ان تنكشف عورته بثلاث ما اذا جعل بعظه على عاتقه ولانه قد يحتاج الى امساكه بيدك او يديه فيشغل بذلك وتفوته سنة وظع اليد اليمنى على اليسرى وابن دقيق العيد في كتابه احكام الاحكام والحديث من ضمن احاديث العمدة تحدث بكلام في غاية الجودة وابن الدقيق علينا عليه رحمة الله يعلمك كيفية اجتهاد يقول هذا النهي معلل بامرين احدهما ان في ذلك تعري اعالي البدن ومخالفة الزينة المسنونة في الصلاة ان في ذلك تعري اعالي البدن ومخالفة الزينة المسنونة في الصلاة اذا صلى الانسان وليس على عاتقه شيء قال والثاني ان الذي يفعل ذلك اما ان ينشغل يده بامساك الثوب يعني اذا لم يجعل على ثقة منه شيء اولى فان لم يشغل خيفة سقوط الثوب وانكشاف العورة وانشغل كان فيه مفسدتان احداهما انه يمنعه من الاقبال على الصلاة والاشتغال بها الثاني انه اذا شغل يده في الركوع والسجود لا يؤمن من سقوط الثوب وانكشاف العورة ونقل عن بعض العلماء القول بظاهر هذا الحديث ومنع الصلاة في السراويل طبعا هذا مذهب الامام احمد ابن حنبل والجمهور على استحبابه ومنع السراويل والازار وحده لانها صلاة في ثوب واحد ليس على عاتقه منه شيء وهذا مخصوص بغير حالة الظرورة والاشهر عند الفقهاء طبعا الجمهور خلاف هذا المذهب اي خلاف مذهب احمد بن حنبل. وجواز الصلاة بما يستر العورة ان الصلاة تجوز. المهم ان الانسان كن ساترا حورته وعارظوه بقوله صلى الله عليه وسلم لجابر في الثوب قال وان كان ضيقا فائتذر به. يعني اذا كان ضيق اعتذر به لن يضع شيء من عاتقه على لن يضع شيئا منه على عاتقهم قالوا يحمل هذا النهي على الكراهة اي يجمع بين الادلة والحقيقة كما قلت بانه يعلم الانسان اجتهاد ابن دقيق رحمة الله عليه وقوله لا يصلي اي باليا قال ابن الاثير في جامع الرسول قال كذا هو في الصحيحين لاثبات الياء ووجهه ان لا نافية وهو خبر بمعنى انه طبعا لما يكون خبر بمعنى النهي يكون اقوى من حيث بلاغه وهذا الحديث او اهدى لقطن في كتاب اغراء ابن مالك من طريق الشافعي عن مالك عن ابي زناد عن الاعرج عن ابي هريرة لا يصلي اي بالله فقط عن كثرة من غير بغير ومن طريق عبدالوهاب بن عطاء عن مالك بلفظ لا يصلين بزيادة نون التأكيد وراه اسماعيل من فريق الثوري عن ابي زناد لفظ نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقوله ليس على عاتقه منه الشيطان جاء في رواية ليس على عاتقيه منه شيء ليس على عاتقه منه شيء في صحيح مسلم من طريق ابن عيين عن ابن زناد منه شيء اي بعضهم وفي رواية عاتقه يعني جاء من الاخوان وجاء بالجمل والعاتق هو ما بين المنكبين الى اقصى العنق وهو مذكر وحكي تأنيثه والمراد انه لا في وسطه ويشد طرفي الثوب في حقوه بل يتوشح بهما على عاتقيه ليحصل ستر لجزء من اعالي البدن وان كان ليس بعورة او لكون ذلك امكن تستسلم طبعا هذا الخبر في بلوغ المرام من طبعتنا بحمد الله تعالى رقم مئتي وتسعة. وقال الحافظ ابن حجر هناك ولهما من حديث ابي هريرة رضي الله عنه لا يصلي احدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء وقلنا في التفريج هناك اخرجه الشافعي في مسنده عبد الرزاق والحميدي واحمد والدائمي والبخاري ومسلم وابو داوود والنسائي وابو يعلى وابن خزيمة والبيهقي رحم الله الجميع طبعا هذا الحديث في كتاب الاقتراح ايضا لابن دقيق العيد وصاحب الاقتراح ذكر في اخر الكتاب بعض الاحاديث الواردة باصح الاسانيد فقال التاسع عشر عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصلي احدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقيه شيء اذا تم هذا المجلس بحمد الله تعالى في شرح الحديث وهو حديث في ضمن احاديث الباب يعني فيما يتعلق بما يلبسه المصلي وفيما يتعلق بستر العورة نسأل الله ان يستر عوراتنا في الدنيا والاخرة وان يحفظ امة محمد اجمعين