عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الهلأ هل الا هل عسى الا هل عسى احدكم ان يتخذ الصبة من الغنم على رأس ميل او ميلين فيتعذر عليه الكلأ فيرتفع ثم تجيء الجمعة ثم تجيء الجمعة فلا يجيء ولا يشهدها وتجيء الجمعة فلا يشهدها وتجيء الجمعة فلا يشهدها حتى يطبع على قلبه. هذا الحديث حسنه الحافظ المنذري رحمه الله تعالى في الترغيب والترغيب وكذلك حسنه الشيخ الالباني رحمه الله في تعليقه على ابن ماجة وقد روى الامام احمد رحمه الله عن حارثة بن النعمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخذ احدكم السائمة السائمة فيشهد الصلاة في جماعة فهي تتعذر عليه سائمته فيقول لو طلبت لسائمتي مكانا هو اكلأ من هذا فيتحول ولا يشهد الا الجمعة فيتعذر عليه سائمته فيقول لو طلبت لسائمتي مكانا هو اكلأ من هذا فيتحول فلا يشهد الجمعة ولا الجماعة فيطبع على قلبه وحسنه الالباني في مسألة قطور الترك الجمع يقول عليه الصلاة والسلام لينتهين اقوام عن ودعهم الجمعات او ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين وجاء عن ابي الجعد الضمري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من ترك ثلاث جمع تهاونا بها طبع الله على قلبه وجود اسناده ابن القيم رحمه الله في اعلام الموقعين وقال ابن رجب في فتح الباري روي معناه من وجوه كثيرة وكذلك رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما بلفظ من ترك الجمعة ثلاثا من غير عذر فهو منافق واسناده حسن اما بالنسبة للصحابي فانه ابو الجعد الضمري رضي الله عنه وقد اختلف في اسمه على ثلاثة اقوال عمرو بن بكر وادرع وجنادة وابو الجعد في الصحابة ثلاثة هذا احدهم وثانيهم افلح اخو ابي القعيس عم عائشة وثالثهم الغطفاني الاشجعي والد سالم بن ابي الجعد اسمه رافع مولى الاشجع كما في البدر المنير وروى احمد والحاكم وصححه عن ابي قتادة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من ترك الجمعة ثلاث مرات من غير ضرورة طبع على قلبه حسنه المنذري في الترغيب والترهيب وكذلك صححه محققوا المسند روى البيهقي في الشعب والخلال في السنة وابن ابي عاصم في الاحاد والمثاني عن محمد بن عبد الرحمن بن اسعد بن زرارة عن عمه يحيى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ترك الجمعة ثلاثا تهاونا بها من غير عذر طبع على قلبه وجعل قلبه قلب منافق وصححه ابن الملقن في البدر المنير وكذلك قال الحافظ في التلخيص رواة ثقات وصححه ابن المنذر وقد روى ابو يعلى في مسنده وعبدالرزاق في مصنفه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال من ترك الجمعة ثلاث جمع متواليات فقد نبذ الاسلام وراء ظهره وصححه المنذري في الترغيب وقال الشوكاني رحمه الله له حكم الرفع لان مثله لا يقال من قبل الرأي كما قال العراقي رحمه الله نيل الاوتار. يعني الشوكاني ينقل عن العراقي فاجتمعت هذه الاخبار على بيان عظم قدر الجمعة وان من تهاون في تركها اثم اثما عظيما واورثه ذلك افة عظيمة من افات القلوب وهي الطبع والطبع على القلب هو الختم عليه حتى يصير كقلب المنافق وهو افسد القلوب اذ كيف ينفذ خير الى قلب قد طبع عليه كيف ينفذ نور الى قلب قد ختم عليه فهذا ابعد القلوب عن الله وعن محبته وخشيته ورجائه وطاعته شرح الحديث الا هل عسى احدكم ان يتخذ الصبة اذا الا هل عسى هذا الاسلوب تحذير اسلوب تحذير وتهديد لو وجد هذا الانسان فهذه عقوبته الا هل عسى احدكم ان يتخذ الصبة من الغنم قال ابن الاثير في النهاية وهو كتاب يشرح المفردات الصعبة في المتون متون الاحاديث لاننا الان بصدد لفظة الصبة ما معناها الصب من الغنم الجماعة من الغنم تشبيها بجماعة الناس لكن كم عددها فقيل ما بين العشرين الى الاربعين هذي الصبة ما بين العشرين الى الاربعين من الضأن او المعز وقيل من المعز من المعز خاصة وقيل نحو الخمسين وقيل ما بين الستين الى السبعين والصبة من الابل نحو خمس او ست اذا هذا العدد عدد عشرات بالنسبة للغنم الا هل عسى احدكم ان يكون له صبة من الغنم فيتعذر عليه الكلأ ان يتخذ الصبة من الغنم على رأس ميل او ميلين يعني من البلد من المسجد من الجامع فيتعذر عليه الكلأ فيرتفع اذا هو في البداية كان قريبا من الجامع يأتي الجمعة ويصلي الجماعة لما صارت عنده هذه الغنم يريد ان يتخذ لها تلأ فيتعذر عليه الكلأ فيرتفع يعني يبعد لطلب الكلأ الى مواقع القطر والمطر فماذا سيحدث يعني هل من الخطأ ان الواحد يلتمس لغنمه الكلأ لا لكن ما هو الخطر ان يثقل عليه الحضور ان يدخل عليه الحضور الى الجمعة حتى يتكرر عليه تركها فيطبع على قلبه بالقسوة والغفلة قال ثم تجيء الجمعة فلا يجيء ولا يشهدها وتجيء الجمعة فلا يجيء ولا يشهدها وتجيء الجمعة فلا يشهدها صارت ثلاثا. وفي الرواية الاخرى من ترك ثلاث جمع قال الشوكاني رحمه الله قوله ثلاث جمع يحتمل ان يراد حصول الترك مطلقا دواء توالت الجمعات او تفرقت حتى لو ترك كل سنة جمعة يقول الشوكاني لطبع الله على قلبه بعد الثالثة وهو ظاهر الحديث يقول ظهر الحديث ما يشترط ان تكون الثلاث متوالية قال ويحتمل ان يراد ثلاث جمع متوالية كما في بعض الروايات لان موالاة الذنب ومتابعة الذنب مشعرة بعدم المبالاة او بقلة المبالاة كما قال في نيل الاوتار طيب وقوله صلى الله عليه وسلم تهاونا بها اي استهانة بحقها وبقدرها ومنزلتها قال العراقي رحمه الله المقصود بالتهاون ترك من غير عذر الترك عن غير عذر وفي تحفة الاحوذي في شرح الترمذي وهذا كلامه في التحفيظ احمد شرح الترمذي اما في فيض القدير فقد قال عدل الى التفاعل وين التفاعل ها تهاون لانه على وزن تفاعل على وزن تفاعل للدلالة على ان الجمعة اعلى رتبة وارفع مكانة على ان الجمعة اعلى رتبة وارفع مكانة من ان يتصور فيها الاستهانة بوجه يعني باي وجه من الوجوه وقوله حتى يطبع على قلبه قال الباجي رحمه الله معنى الطبع على القلب ان يجعل بمنزلة المختوم عليه لا يصل اليه شيء من الخير نسأل الله العصمة بفضله المنتقى والطبع على القلوب عادة يكون على قلوب الكفار لكن ايضا يكون على قلوب المسلمين العصاة لكن ليست اي معصية فاما الطبع على قلوب الكفار فهو طبع على القلب كله واما الطبع على قلوب المسلمين فيكون طبعا جزئيا بحسب معصيته وفي كل الاحوال ليس الطبع ابتداء من الرب تعالى يعني واحد ما عمل شيء فطبع الله على قلبه. لا ما يجي الطبع الا عقوبة من الله على شيء فعله العبد وارتكبه. اذ ان الله ارحم واكرم من ان يبادر العبد ان يبادر عبده بعقوبة على شيء ما فعله على عبد بريء ما عمل شيئا فيطبع عليه. لا مع ان الخلق خلقه لو فعلها تعالى ما ما جار ولا ظلم لكن مع ذلك فانه سبحانه ارحم وارأف واكرم من ان يبادر عبده بهذا بل لابد ان يفعل العبد شيئا يستحق به الطبع وهكذا لا يضل الله قوما الا اذا تعمدوا اسباب الضلالة واما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى وقال الله فلما زاغوا فزاغ الله قلوبهم ما ازاء قلوبهم ابتداء هم عملوا اشياء فاذا هذا الطبع عقوبة على على الكفار بما كفروا وعلى العصاة بما عصوا كما قال تعالى في حق الكفار فبما نقضهم ميثاقهم وكفرهم بايات الله وقتلهم الانبياء بغير حق وقولهم قلوبنا غلف بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون الا قليلا طيب ماذا ورد بالطبع على قلوب عصاة المسلمين اولا الطبع عليها بسبب كثرة الذنوب والمعاصي كما في حديث ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان العبد اذا اخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء يعني هذه الخطيئة نكتت فاذا هو نزع واستغفر وتاب ثقل قلبه وان عاد زيد فيها حتى تعلو قلبه وهو الران الذي ذكر الله كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون وهذا الحديث رواه الترمذي وهو حديث حسن والرين هو الطبع وعن مجاهد قال كانوا يرون الرين هو الطبع فتح الباري وقال ابن القيم رحمه الله الذنوب اذا تكاثرت طبع على قلب صاحبها فكان من الغافلين كما قال بعض السلف في قوله تعالى كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون قال هو الذنب بعد الذنب هو الذنب بعد ذنب اذا اذا توالت الذنوب هذا من اسباب الطبع على القلب قال الذنب بعد الذنب حتى يعمى القلب الذنب بعد الذنب حتى يعمى القلب واصل هذا ان القلب يصدأ بالمعصية فاذا زادت غلب الصدأ حتى يصير رانا ثم يغلب حتى يصير طبعا وختما وقفلا فيصير القلب في غشاوة وغلاف واذا صار هذا بعد هدى فتكون الانتكاسة عظمى ويصبح اعلاه اسفله فحينئذ يتولاه عدوه ويسوقه حيث اراد كما ذكر ابن القيم في الجواب الكافي. طيب اول سبب من اسباب الطبع ما هو تراكم الذنوب والمعاصي فعل الذنوب والمعاصي ثانيا التعرض لفتن الشهوات والشبهات ان يتعرض يأتي مجالسها ويفتح المقاطع لاصحابها ويسمع ويرى ويشاهد برامجهم التعرض للشبهات والشهوات كما جاء في حديث حذيفة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا هل رأيتم الحصير المنسوج من الاعواد كيف يكون شكل الاعواد في الحصير متلاصقة متتابعة يعني يعود ورا عود ورا عود ورا عود حتى تشكل الحصير فقال يعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا تعرض الفتن على القلوب عرض الحصير عودا عودا فاذا في فتن تتوالى. طبعا في ناس يتعرضون لها وفي ناس يفاجئون بها لكن عادة لا تتوالى الا على من يتعرض يعني لو واحد فوجئ مثلا بفتنة يعني كلمة القاها واحد مشى فوجئ لكن هذا اللي دائما يسمع للمغموسين والمنحرفين والمتهمين في دينهم اللي دائما يسمع ايش يعتبر سماعه المتوالي عرض الفتن على القلوب بعرض الحصير عودا عودا قال فاي قلب اشربها لان هذا الذي يسمع بشكل متوالي ويتعرض بشكل متوالي للمنحرفين في مقولاتهم ومقاطعهم وبرامجهم وكتبهم ورواياتهم هذا التعرض المتوالي سيفعل فعله في القلب ماذا سيحدث؟ تشرب قال فاي قلب اشربها نكت فيه نكتة سوداء واي قلب انكرها؟ يعني اول ما سمع استعاذ بالله واعرض وقام او رد احذر واي قلب انكرها انكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتى تصير يعني قلوب هؤلاء الناس على قلبين على نوعين قال حتى تصير على قلبين على ابيض مثل الصفا املس ثقيل مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والارض والاخر اسود ليؤول الامر في النهاية الى ابيض مثل الصفا والاخر اسود مربادا كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا الا ما اشرب من هواه والحديث رواه مسلم اذا هذا الثاني الاسود كالكوز مجخيا مقلوبا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا. وهذا الحديث طبعا سبق شرحناه بالمجموعة الاولى من هذه الاربعين قال ابن القيم رحمه الله والفتن التي تعرض على القلوب هي اسباب مرضها وهي فتن الشهوات وفتن الشبهات فالذي مثلا يوالي النظر الى المحرمات يوالي النظر يعني ما هي نظرة نظر فجأة وصرف بصره لا ينظر ثم ينظر ثم ينظر ثم في النهاية خاص القلب سيتشرب ونكت سوداء نكتة ورا نكتة حتى يعم السواد وهكذا فتن الشبهات فتن الغي والضلال فتن المعاصي والبدع فتن الظلم والجهل فتن فساد القصد والارادة والنية وفساد العلم والاعتقاد اذا كم سبب صار عندنا الان للطبع على القلب اثنان الاول تراكم الذنوب والمعاصي والثاني التعرض المستمر لفتن الشبهات والشهوات الثالث ترك الجمع هذا بحديثنا الذي نحن بصدره التخلف عن صلاة الجماعة قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فاذا كان طبع على قلبه من ترك الجمع وان صلى ظهرا يقول شيخ الاسلام وان صلى ظهرا فكيف بمن لا يصلي ظهرا ولا جمعة ولا فريضة ولا نافلة ولا يتطهر للصلاة اصلا هذا كلام شيخ الاسلام قال فكيف بمن لا يصلي ظهرا ولا جمعة ولا فريضة ولا نافلة ولا يتطهر للصلاة وقال الصنعاني رحمه الله في قوله في الحديث او ليختمن الله على قلوبهم الختم الاستيثاق من الشيء هذا المحكم المحكم الاستيقاق من الشيء بضرب الخاتم عليه كتما له وتغطية لئلا يتوصل اليه ولا يطلع عليه هكذا عادة يفعل الناس اذا ارادوا الاستيثاق في تغطية الشيء وعدم الوصول اليه يختموه ختما قال شبهت القلوب بسبب اعراضها عن الحق واستكبارها عن قبوله وعدم نفوذ الحق اليها بالاشياء التي استوثق عليها بالختم فلا ينفذ الى باطنها ولا ينفذ الى باطنها شيء وهذه عقوبة على عدم الامتثال لامر الله تعالى وعدم اتيان الجمعة قوله في الحديث ثم ليكونن من الغافلين. يعني هؤلاء التاركين للجمع بعد ختم الله تعالى على قلوبهم سيغفلون عن اكتساب اي عمل ينفعهم وسوف يغفلون عن ترك اي شيء يضرهم وهذا الحديث من اعظم الزواجر عن ترك الجمعة والتساهل فيها وفيها وفي الحديث هذا اخبار بان تركها اعظم اسباب الخذلان من اعظم اسباب الخذلان والحاصل ان الناس على اربعة اصناف مسلم عاصي وكافر ومؤمن ويش منافق فعندنا مؤمن ثم منافق وكافر ومسلم عاصي الناس اربعة مسلم وكافر ومنافق مؤمن ومسلم عاصي وكافر ومنافق مؤمن ومسلم عاصي وكافر ومنافق يعني اذا اردنا نرتبها الى الاسوأ من الاعلى الى الادنى فبالنسبة للمؤمن فقلبه حي سليم ليس فيه اي ختم ولا طبع ولا ران لكن المسلم العاصي والكافر والمنافق في قلوبهم طبع بحسب احوالهم في طبع كلي وفي طبع جزئي وايضا هذا الطبع كثافته وقوته بحسب حال صاحبه اما الذي في طبع كلي ما يدخله نور الهداية ولا يخرج من ظلمة الكفر واما المسلم العاصي الذي في قلبه او على قلبه طبع فهو بحسب ما ارتكب من الذنوب قد يتحسن ويرجع الى قلب المؤمن وقد يسوء ويرتكس وينحدر الى قلب المنافق بحسب ماذا يفعل بعد المعصية معصية اخرى ولا توبة؟ مثلا. قال ابن القيم رحمه الله وقد قسم الصحابة رضوان الله عليهم القلوب الى اربعة كما صح ذلك عن حذيفة رضي الله عنه قال القلوب اربعة قلب اجرد فيه سراج يزهر فذلك قلب المؤمن وقلب اغلف فذلك قلب الكافر وقلب منكوس فذلك قلب المنافق وقلب تمده مادتان مادة ايمان ومادة نفاق وهو لما غلب عليه منهما هذا كلام حذيفة رضي الله فقوله قلب عن قلب المؤمن اجرد يعني متجرد لله ليس فيه شيء غير محبة الله ورجائه محبة الله ورجاؤه والخوف منه والتوكل عليه والحياء منه والصدق معه وهكذا من ارادة الخير واعمال الخير وما في القلب من ربيع القرآن وثمار ذلك مما يورثه التفكر والتدبر والخشوع والرهبة والرغبة ومات وما ينتج عنها من زيادة الايمان والعمل الصالح فهذا قلب المؤمن اجرد ما فيه الا الحق وقوله فيه سراج يزهر هذا مصباح الايمان والعلم واشار بتجرده الى خلو من شبهات الباطل وشهوات الفساد والغي وهذا السراج سيؤدي الى اشراق القلب واستنارته بنور العلم والايمان طيب القلب الاغلف قال هذا قلب الكافر لانه داخل في غلاف وغشاء فلا يصل اليه نور العلم والايمان والله تعالى قال عن اليهود انهم والعياذ بالله يتباهون بذلك وقالوا قلوبنا غلف لا تحاول يعني مغلفة ما يدخل ما يدخلها شيء مهما حاولت قلوبنا غلف ولا تتأثر وغلف جمع اغلف وهو الداخل في غلافه كقلف واقلف اللي هو غير المختون وهذه الغشاوة هي الاكنة التي ضربها الله على قلوب هؤلاء عقوبة لهم على رد الحق والاستكبار عنه تكبر عن قبوله اصابهم هذا في قلوبهم وكذلك العمى في ابصارهم والصمم في اذانهم فلا يسمعون الحق ولا يبصرون ويصبح ايضا الحجاب كاملا امامهم كما قال الله تعالى واذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالاخرة حجابا مستورا يعني هذا الحجاب مستور عن العيون الكافر ما يراه لكن الله جعله عليه عقوبة له جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالاخرة حجابا مستورا وجعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه. يعني حتى لا يفقهوه وفي اذان مقرأ يعني مغلقة طماء عن سماع الحق اذا هذا عقوبة نتيجة لما فعلوا طيب القلب المنكوس القلب المكبوب هذا القلب المنكوس قلب المنافق كما قال تعالى فما لكم في المنافقين فئتين ليش تختلفوا فيهم ليه لازم يكون رأيكم واحد منافقون لا يعذرون فما لكم في المنافقين فئتين والله اركسهم بما كسبوا اركسهم اركسهم والقلب المنكوس واحدة يعني نكسهم ردهم في الباطل فهذا شر القلوب ليه الذي قبله لا يرى الحق ولا يتأثر به هذا يرى الحق باطلا والباطل حقا ده اسوأ والمعروف منكرا والمنكر معروفا منكوس مقلوب فيوالي اعداء الله ويعادي اهل الايمان وهكذا والفاسق او العاصي من المسلمين قلبه فيه مادتان تمدانه مادة ايمان ومادة العصيان هذا آآ الفسق وآآ الكفر اه بحسب ما يغلب عليه منهما سيؤول حاله الى اما ان يتوب ويصبح من اهل الايمان واما ان يتردى ويكفر قد يكون اقرب الى اهل الايمان وقد يكون اقرب الى اهل الكفر فاذا هو لا يبقى الواحد في الغالب على حاله يعني الفاسق اما يتحسن واما يسوء ممكن ما يصير مؤمنا مؤمنا ولا يصبح كافرا كافرا لكن يصبح اقرب يصبح اقرب الى احدهما وقال ابن القيم رحمه الله ومما ينبغي ان يعلم انه لا يمتنع مع الطبع والختم والقفل حصول الايمان بان يفك الله الختم في لحظة فالقي السحرة ساجدين قالوا امنا برب العالمين رب موسى وهارون يعني اذا اراد الله الله لا يعجزه شيء قد يهدي مطبوعا على قلبه ممكن لكنه نادر نادر ان يحصل بيان ان الله على كل شيء قدير وانه يهدي اذا اراد قال ابن القيم ومما ينبغي ان يعلم انه لا يمتنع مع الطبع والختم والقفل مع الطبع والختم والقفل حصول الايمان بان يفك الذي ختم على القلب وطبع عليه وضرب عليه القفل ذلك الختم والطابعة والقفل ويهديه بعد ضلاله ويعلمه بعد جهله ويرشده بعد غيه ويفتح قلبه يفتح قفل قلبه بمفاتيح توفيقه التي هي بيده سبحانه حتى لو حتى لو كتب على جبينه الشقاوة والكفر لم يمتنع ان يمحوها ويكتب عليه السعادة والايمان وقد قرأ قارئ يقول القيم عند عمر ابن الخطاب رضي الله عنه اللهم عليها اقفالها ومفاتيحها بيدك لا يفتحها سواك قرأ قارئ عند عمر هذا التعليق على ايش؟ على اية قرأت عند عمر. ما هي الاية التي قرأت عند عمر رضي الله عنه افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها وعنده شاب عند عمر في المجلس فقال الشاب لما سمع الاية افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها قال اللهم عليها اقفالها ومفاتيحها بيدك لا يفتحها سواك فعرفها عمر له يعني قدر كلام هذا الشاب ارتفع عنده لنفسه وزادته عند عمر خيرا وكان عمر يقول اللهم ان كنت كتبتني شقيا فامحني واكتبني سعيدا فانك تمحو ما تشاء وتثبت والمقصود ان الله من اسماء الفتاح اذا اراد ان يفتح على قلب فتح لا يعجزه ذلك والتعرض للهدى يتأثر صاحبه به لكن الحديث اصلا في اي شيء التحذير من ترك الجمع والجماعات. وان من فعل ذلك عليه ان يبادر بالتوبة الى الله من سره ان يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن حيث ينادى بهن قال الشيخ عبدالعزيز باز رحمه الله ترك الجمعة من اعظم اسباب الطبع على القلب والختم عليه فيجب على المؤمن ان يبادر بالتوبة اذا ترك ذلك والندم والاقلاع والجمهور على انه يقضي بدلها ظهرا ولكن ذهب بعض اهل العلم الى ان تركها كفر وردة عن الاسلام وهكذا بقية الصلوات من تركها حتى يخرج الوقت والعياذ بالله كفر بذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر فالامر عظيم وخطير. فالواجب عليه البدار بالتوبة والحذر من العودة الى مثل ذلك والاستكثار من العمل الصالح لعل الله يتوب عليه قال عز وجل واني لغفار لمن تاب وامن وعمل صالحا ثم اهتدى