اما الحديث السادس والثلاثون فعن شكل بن حميد رضي الله عنه قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله علمني تعوذا اتعوذ به علمني تعوذا اتعوذ به قال فاخذ بكفي فقال اللهم اني اعوذ بك من شر سمعي ومن شر بصري ومن شر لساني ومن شر قلبي ومن شر مني يعني فرجه رواه الترمذي وحديث صحيح علمها الاستعاذة من شرور الاعضاء من شر السمع وتشمل كل المعاصي التي تؤتى بالسمع كالموسيقى والاغاني المحرمة ومن شر البصر وكل ما يحرم النظر اليه ومن شر اللسان وكل ما وكل حرام يقوله من غيبة ونميمة وكذب وشهادة زور وسخرية الى اخره مما يسخط الله تعالى حتى لو كان كلاما لا يفيد من الهدر حتى لو ما كان حراما في ذاته لكن ضيع وقت ضياع وقت فاللسان من اخطر الاعضاء وعليه مدار استقامة العضاء حتى ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر عن كل صباح اذا اصبح ابن ادم فان الاعضاء كلها تكفر اللسان يعني تتذلل له وتقول اتق الله فينا فانما نحن بك فان استقمت استقمنا وان اعوججت اعوججنا رواه الترمذي وحسنه الالباني طيب الاستعاذة من شر القلب ماذا تعنيه كل اعتقاد فاسد من هذه الاعتقادات الباطلة البدعية الشركية مثل عقائد الفرق الباطلة كالقدرية والجبرية والخوارج والمعتزلة والجهمية وآآ اه وكذلك عقائد المرجئة وغيرهم من المنحرفين في ابواب الاسماء والصفات وهؤلاء اه اصحاب الغلو وكذلك اه من الفرق التي ظهرت فيما بعد كالقاضيانية والبهائية وغيرها هذا شر القلب. شر القلب يدخل فيه الرياء والنفاق قسوة القلب الاصرار على المعصية الحقد الحسد الغل سوء الظن وساوس شيطانية وبصلاح القلب يكون صلاح بقية الاعضاء كما جاء في الحديث الصحيح المشهور واذا اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله له العلاقة بين شر اللسان وشر القلب كبيرة كما قال عليه الصلاة والسلام لا يستقيم ايمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه رواه الامام احمد وهو حديث صحيح طيب ورد في الحديث الاستعاذة من المني ما المقصود الاستعاذة من شر الفرج يعني حتى لا يقع في حرام لا يستمتع بالحرام لا في الزنا ولا في درجات الزنا وكذلك اولاد الحرام فان بعض النبتات من هذا المني تكون نبتات سوء والعياذ بالله وقد يكون منه ولد كافر قد يكون منه ولد فاجر