تقول كنا ذات يوم انا واحد اخوتي المتوسطين في السن عائدين من سفر بعيد وفي احد الطرق المظلمة والعاهلة بقطاع الطريق وقع في قلبي خوف على اخي لانه رجل واحد معي فقمت بلبس الشماغ والثوب حتى اوقع الشك والخوف بقلوب المارين فما حكم هذا الامر احسن الله اليكم لا شك ان الطرق الاهلة للاخطاء باللصوص والاخطار اذا اتخذ المسلم الحيضة لتلفيها كالذي فعلته ايتها السائلة لا حرج فان الانسان قد يلبس لبسة ليدفع بها من شر من يخشى شره في طريقه قد يلبس الرجل لبست امرأة لان هذا الطريق لو رؤيا فيه رجل لقتل ويستعيب الناس قتل المرأة فان العرب في الجاهلية وفي الاسلام كانوا يستعيبون قتل النساء وفي الجتهاد لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم امرأة مقتولة قال ما كانت لتقاتل اي فلا يحل قتل النساء واذا اوصى سرية بعثها اوصاهم الا يقتلوا امرأة ولا شيخا هرما ولا وليدا ولا يأخذ مالا من غير حقه لا يغل ولذا فان الانسان اذا اخذ بالحيطة دفعا لشر يخشاه فلا حرج عليه احسن الله اليكم هذا المستمع وهراني عبد القادر محمد اخونا في سؤاله الاول يقول ما حكم الذكر الجماعي احسن الله اليكم لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم ولا صحابته من الخلفاء الراشدين ومن جاء بعدهم يتخذون مجلسا فيقول احدهم سبحان الله فيصوتون جميعا سبحان الله سبحان الله بصوت واحد وانما كل واحد يذكر بلسانه على خينته ما يريد لا شك يكبرون فيكبر هذا ويكبر هذا وقد يرتفع الصوت كما في من اذا كبر مكبر كبر الناس بتكبيره سمعوه فكبروا لا حرج لكن اتخاذ ذلك على نغمة واحدة يرفعه واحد ثم يأتي الناس بعده دفعة واحدة ثم اذا سكتوا رفع ثانية وهكذا فهذا لم يشرعه نبي الله صلى الله عليه وسلم ومن المتقرر الذي ينبغي ان يعلم ويتقيد به ان كل عبادة ينبغي ان تكون مشروعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم صلي وسلم فلا يحل لنا ان نتقرب الى الله بهيئة عمل او بنوع عمل الا اذا كان نبينا شرعه طلبات الله وسلامه عليه فانه يقول من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد وفي رواية في مسلم من عمل عملا ليس عليه امرا فرج فهو رد. نعم