بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال ابن ماجة علينا وعليه رحمة الله حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة ومحمد ابن بشار قال حدثنا بندر محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن جامع ابن شداد ابي صخرة عن عامر بن عبدالله بن الزبير عن ابيه قال قلت للزبير بن العوام ما لي لا اسمعك تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما اسمع ابن مسعود وفلانا وفلانا قال اما اني لم افارقه منذ اسلمت ولكني سمعت منه كلمة يقول من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار قوله علينا وعليه رحمة الله حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة هو صاحب المصنف الثقة الحافظ ومحمد ابن بشار ومحمد ابن بشار ابن عثمان ابو عثمان العبدي المتوفى عام اثنتين وخمسين ومئتين قال حدثنا غندر محمد بن جعفر وهو ربيب شعبة لازمه عشرين عاما وقال ابن المبارك اذا اختلف اصحاب شعبة فكتاب غندر حكم بينهم وكان من اهل العبادة ومن اهل النفقة قال حدثنا شعبة وهو شعبة بن حجاج بن الورد العتكشي الواسطي ابو بسطام عن جامع ابن شداد ابي صخرة وهو جامع بن شداد المحاربي ابو صخرة الكوفي خرج حديثه الجماعة عن عامر بن عبدالله بن الزبير هو عامر بن عبدالله بن الزبير بن العوام الاسدي وهو ثقة عابد. خرج حديثه الجماعة عن ابيه وهو عبدالله ابن الزبير وله من صفات الخير والعبادة ما هو معروف به قال قلت للزبير بن العوام والزبير بن العوام معروف بالشجاعة والبسالة والشهامة وكان امينا وقد رزقه الله تعالى على امانته قلت للزبير بن العوام اين نعم ما لي لا اسمعك تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. كما اسمع ابن مسعود وفلان وفلانا. فهنا رآه انه مقل من الرواية فسأله عن السبب قال اما اني لم افارقه منذ اسلمت ولكني سمعت منه كلمة اي سمعت منه حديثا لان الكلمة تطلق على الجملة وهذه الكلمة هي التي جعلت الزبير يقل من الرواية جدا خشية الخطأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار وهذا الحديث مر في الاحاديث السابقة وهو حديث عظيم ينبغي على المرء ان يحذر ولا يستطيع المرء ان يتخلص من الكذب والخطأ حتى يتعلم هذا العلم تعلما نافعا والانسان ينبغي عليه ان يتعلم حتى لا يكون من الظالين وان يتعبد حتى لا يكون من المغضوب عليهم فالعلم الصحيح هو الذي تستقيم به الامور ولذلك قال عوف الاعرابي سألت محمد بن سيرين ما القلب السليم؟ قال الناصح لله عز وجل في خلقه والمرء لا يكون ناصحا لله عز وجل في خلقه حتى يتعلم العلم النافع المؤدي الى العمل الصالح ولا كانوا يتعلمون العلم ويعلمون ويطبقون. يقول الزهري كنا نأتي العالم فما نتعلم من ادبه احب الينا من علمه فهكذا كانوا يتعلمون ويعملون ويعلمون وتأمل ان عبد الله ابن عباس قال لما دفن زيد ابن ثابت بعد ان حثا عليه التراب قال هكذا يدفن العلم اذا الانسان عليه ان يجد في طلب العلم ويعمل ويعلم ويتأدب بادب العلم وتأمل قول من قال ففز بعلم تعش حيا به ابدا. الناس موتى واهل العلم احياء فنحن ما دمنا نخاف من الموت علينا ان نعمل لما بعد الموت بحيث نعمل اعمال تبقى بعد الموت ولذلك شوف تأمل موعظة سفيان الثوري حينما قال لاصحابه لو كان يجلس معكم من يرفع الحديث الى السلطان اكنتم تتكلمون بشيء يغضبه؟ قالوا لا قال فان معكم من يرفع الحديث الى الله يعني الملائكة فالانسان يتعلم وما يتعلمه يستشعره ويطبقه حتى يسلم في الدنيا ويسلم في الاخرة هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته