بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال المصنف الشيخ محمد ابن عبد الوهاب رحمة الله عليه في كتابه كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد في باب ما جاء في كثرة الحلف قوله صلى الله عليه وسلم ويظهر فيهم السمن لرغبتهم في الدنيا ونيل شهواتهم والتنعم بها وغفلتهم عن الدار الاخرة والعمل لها. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. هذه صفات ذميمة كل ما تأخر الوقت ظهرت هذه العلامات الناس وهي نقص في الدين نقص في الامانة نقص في الخوف من الله سبحانه وتعالى تنعم في الدنيا غفلة عن الاخرة نعم وفي حديث انس رضي الله عنه لا يأتي على الناس زمان الا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم نعم كل ما تأخر الزمان نقص الدين وظهر الجهل وذلك ظعف الايمان القلوب فقدان اهل العلم الصادقين الذين ينشرون الخير ويحذرون من الشر نعم وفي حديث انس رضي الله عنه لا يأتي على الناس زمان الا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم. قال انس سمعته من نبيكم صلى الله عليه سلم قال انس ابن مالك رضي الله عنه سمع هذا من النبي صلى الله عليه وسلم انها تظهر هذه الصفات المتأخرين لقلة علمهم ولقلة دينهم ايضا تظهر فيهم هذه هذه الامور ويظهر فيهم السمن باجسامهم لقلة خوفهم من الله سبحانه وتعالى لان الذي يخاف الله يظهر ذلك عليه في مظهره نعم فما زال الشر يزيد في الامة حتى ظهر الشرك والبدع في كثير منهم حتى في من ينتسب الى العلم ويتصدر للتعليم والتصنيف نعم في اخر الزمان حتى يعني يكثر الشر حتى يظهر في الذين يدعون العلم ويدعون المعرفة ويدعون وان كان فيهم علم وفيهم لكن لا يقل العمل به فليس الشأن في وجود العلم بدون عمل ثلاثة العمل مقرون بالعلم فلا يكفي وجود العلم بدون عمل كما انه لا يكفي العمل بدون علم نعم فما زال الشر يزيد في الامة حتى ظهر الشرك والبدع في كثير منهم حتى في من ينتسب الى العلم ويتصدر للتعليم والتصنيف قلت بل قد دعوا الى الشرك والضلال والبدع وصنفوا في ذلك نظما ونثرا. فنعوذ بالله من موجبات غضبه اذا ظهرت هذه العلامات ظهر الشر وانتشر وتكلموا به ونشروه في مؤلفاتهم كم في المؤلفات الان من كتب الضلال ومن كتب الجهل وهذا دليل على ظعف الدين بكل ما في كل ما تأخر الزمان يضعف الدين ويغلب الجهل نعم وقال المصنف رحمه الله وفيه عن ابن مسعود رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. اربعة قرون. نعم. ثم يجيء قوم. بعد الاربعة قرون نعم ثم يجيء قوم تسبق شهادة احدهم يمينه ويمينه شهادته. لانهم لا يبالون في اليمين ولا بالشهادة بغلبة الجهل والهوى لغلبة الهوى فيهم وقلة الدين فيهم لان الشهادة واليمين يجب احترامهما فلا يشهد الا على صدق ولا يحلف الا على بر بقوة دينه فاذا ضعف الدين ظهر خلافه فيهم نعم وقال ابراهيم كانوا يضربوننا على الشهادة والعهد ونحن صغار نعم يؤدبون اولادهم آآ ينشرون فيهم تعظيم الشهادة وتعظيم الحاج بخلاف الذين ضيعوا او يضيعون اولادهم فلا يربونهم على تعظيم الشهادة تعظيم العهد في ظهر فيهم عدم المبالاة في الشهادة وعدم المبالاة في العهد والله جل وعلا يقول واوفوا بالعهد ان العهد كان مسئولا نعم وقلت وهذه حال من صرف رغبته الى الدنيا ونسي الميعاد فخف امر الشهادة واليمين عنده تحملا واداء لقلة خوفه من الله وعدم مبالاته بذلك وهذا هو الغالب على الاكثر. والله المستعان اي نعم اذا ظهرت هذه الامور فان هذا دليل دليل شر حدث في الناس عدم المبالاة بالشهادة وادب المبالاة اليمين بالله فهم يشهدون ولا يستشهدون ويخونون ولا يؤتمنون نعم فاذا كان هذا قد وقع في صدر الاسلام الاول فما بعده اكثر باضعاف فكن من الناس على حذر نعم كل ما تأخر الزمان ظهرت علامات الشرور والتعاملات السيئة والاستخفاف بالدين والاستخفاف بالامانة ظهرت العلامات السيئة الا من رحم الله سبحانه وتعالى نعم وقوله قال ابراهيم هو النخعي كانوا يضربوننا على الشهادة والعهد ونحن صغار وذلك لكثرة علم التابعين وقوة ايمانهم ومعرفتهم بربهم وقيامهم بوظيفة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لانه من افضل الجهاد لا يقوم الدين الا به نعم ومن اعظم من اعظم امور الدين تربية الاولاد على الدين وعلى تعظيم حرمات الله عز وجل كانوا يضربونهم على الشهادة والعهد وهم صغار لاجل ان يتربوا على تعظيم الشهادة وعلى تعظيم العهود وينشأ عليها فهذا فيه التربية الحسنة من الوالدين لاولادهم والان يعني قل هذا الناس الا من رحم الله سبحانه وتعالى هل هم لا يبالون باولادهم ولا ينظرون الى من يدرسهم ويتلقون العلم عنه ويتفقدونهم وينقلون اولادهم من علماء السوء الى علماء الحق حتى ولو كانوا في غير بلادهم يذهبون بهم الى اهل الخير ويسافرون بهم الى اهل الخير ليتربوا على ذلك فهذا فيه عظم حق الاولاد على ابائهم في التربية تلقي العلم تلقي الدين تلقي الامانة ولا يتركون اولادهم بين المدرسين الذين لا يبالون بامر العلم ولا يبالون في امر الدين ولا يبالون في امر الامانة اتركون اولادهم يتلقون عن اناس قد لا يكون عندهم علم او يكون عندهم علم وليس عندهم عمل اليس الشأن في وجود العلم بدون عمل ولا الشأن في وجود العمل بدون علم لابد من الامرين ان يكون العمل مؤسسا على علم صحيح من الكتاب والسنة ولو ان تنقل اولادك من بلد الى بلد فيه العلماء وفيه الخير او تبعث بهم الى تلك البلاد فهذا فيه عظم امانة الاولاد لتربيتهم وتعليمهم وتوجيههم لان الاولاد هم الذين يحملون الامانة في المستقبل وهم الذين يحملون هذا العلم وهذا الدين فلا بد ان يكونون مؤهلين علميا وعمليا وامانيا على حفظ هذه الامانة والقيام بها ولو ان تهاجر باولادك الى بلد فيه هذه الامور الطيبة يتربوا وليتعلموا حتى يعودوا املين للامانة حقا ويقومون بنشرها صدقا وينفعون وينتفعون نعم وفي هذا الرغبة في تمرين الصغار على طاعة ربهم ونهيهم عما يضرهم وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. والله ذو الفضل العظيم نعم هذا فيه عظم هذا الامر وان كان فيه مشقة فان فيه الخير وفيه نشأة الاجيال الصالحة فليس الشأن بان يدرس ابناؤك دون ان تنظر الى آآ من يدرسهم ومن ننشئهم ويربيهم على الخير اليس القصد نيل الشهادة وانما القصد نيل الامانة بالدين والعلم الصحيح نعم لو قال المصنف رحمه الله فيه مسائل يعني في الباب من عادات الشيخ رحمه الله انه اذا انتهى الباب يذكر المسائل المستنبطة من الادلة من الكتاب والسنة نعم الاولى الوصية بحفظ الايمان قال الله جل وعلا واحفظوا ايمانكم نعم الثانية الاخبار بان الحلف منفقة للسلعة ممحقة للبركة كثرة الحلف من الباعة والمشترين الذين يحلفون على كل معاملة ليروجوا ليروجوا اموالهم دون نظر الى الامانة التي بينهم وبين الله سبحانه وتعالى وهذه ظاهرة سيئة نعم الاخبار بان الحلف منفقة للسلعة ممحقة للبركة الذي يحلف في البيع والشراء ويكثر من الحلف هذا دليل على انه كذاب لا يعظم اليمين بالله عز وجل وانما يستخدم الحلف لاجل تنمية ما له وتكثير ماله دون خوف من الله جل وعلا نعم الثالثة الوعيد الشديد في من لا يبيع الا بيمينه ولا يشتري الا بيمينه نعم الذي جعل الله ولا تجعلوا الله عرظة لايمانكم اهل الصدق يعظمون اليمين بالله عز وجل ولا يحلفون الا على صدق ولا يحلفون الا عند الحاجة واما الذي يبادر بالحلف على السلعة وانه انها انها من الجنس الطيب وانها ايضا من النوع الجيد ويحلف على ذلك لاجل ان يصدقه من يسمعه هذا دليل على خفة دينه وتساهله باليمين بالله عز وجل. نعم. الرابعة التنبيه على ان الذنب يعظم مع قلة الداعي نعم ان الذنب يعظم مع قلة الداعي لارتكابه الذنب يعظم اذا ارتكبه الانسان من غير داع الى ذلك وحتى لو كان هناك داع فانه يعظم اليمين بالله عز وجل ويعظم الامانة التي بينه وبين الناس بالتعامل معهم بالصدق نعم الخامسة ذم الذين يحلفون ولا يستحلفون. المسألة الخامسة ذم الذين يحلفون دون ان يطلب منهم ان يحلفوا لك هذا دليل على تساهلهم في الحلف كونه يحلف بدون ان يطلب منه الحلف من اجل ان يصدقه المتعامل معه وان كان على غير بر نعم السادسة بناؤه صلى الله عليه وسلم على القرون الثلاثة او الاربعة وذكر ما يحدث نعم ثناؤه صلى الله عليه وسلم على القرون الثلاثة او القرون الاربعة التي بعد النبوة بيان ما يحدث بعد ذلك من المخالفات لاجل ان يحذر المسلمون من هذا الامر ويربوا اولادهم على الصدق والامانة كانوا يقول كانوا يضربوننا على الشهادة والعهد ونحن صغار من اجل ان يعظموا الحذف بالله عز وجل والامانة نعم السابعة ذم الذين يشهدون ولا يستشهدون. الذين يشهدون دون ان تطلب منهم الشهادة يقول ترى عندي لك شهادة يا فلان يروح يروج ما عنده من الكذب يغر الناس بذلك. نعم الثامنة كون السلف يضربون الصغار على الشهادة والعهد هذا كون السلف يضربون الاولاد الصغار على الشهادة والحلف لاجل ان يتربوا على تعظيمهما ولا يتساهلون فيهما وهم صغار يعني يكونون دون دون البلوغ صغار لاجل التربية لان الطفل ينشأ على ما عوده كما قال الشاعر وينشأ ناشئ الفتيان منا على ما كان عوده ابوه هاه والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين