بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب الداء والدواء. الجواب لمن سأل عن الدواء الشافي للامام ابن القيم الجوزية رحمه الله الدرس السادس والثلاثون. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد. قال رحمه الله تعالى فصل وها هنا او بعد انواع من المحبة يجب التفريق بينها. وانما ظل من ظل بعدم التمييز بينهم. احدها محبة الله ولا تبكي وحدها في النجاة من عذاب الله والفوز بثوابه فان المشركين وعباد الصليب واليهود وغيرهم يحبون الله بالله الشيطان الرجيم الحمد لله رب العالمين. صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه محبة الله جل وعلا هي اعظم انواع العبادة. الله جل وعلا يحب لذاته ولاسمائه وصفاته ولنعمه التي يسديها على عباده فاهل الايمان يحبون الله جل وعلا والله يحبهم. سوف ياتي الله بقول يحبهم ويحبونه والنبي صلى الله عليه وسلم يقول احبوا الله بجميع قلوبكم وكما جاء عنه صلى الله عليه وسلم. ولكنها لا تكفي محبة الله. لابد من انواع العبادة الاخرى الخوف والرجاء والخشية والدعاء وغير ذلك من انواع العبادة التي امر الله تعالى بها الذي يقتصر على المحبة هذي طريقة الصوفية اهل الضلال يعبدون الله بالمحبة فقط فيقولون نحن لا نحبه طمعا اه يقولون نحن لا نعبده طمعا في جنته ولا خوفا من ناره وانما نعبده لاننا نحبه فالمحبة التي ليس معها خوف وليس معها رجا هذه محبة الصوفية وهي محبة باطلة ودينهم باطل فلا بد من المحبة والخوف والرجاء الله جل وعلا قال في انبيائه يدعون ربهم خوفا وطمعا اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب. ويرجون رحمته ويخافون عذابه ان عذاب ربك كان محظورا فلابد من هذه الامور محبة والخوف والرجاء المحبة بدون الخوف والرجاء هذي محبة الصوفية وهي محبة باطلة انهم لو كانوا يحبونه صحيح محبة صحيحة لخافوا منه ولرجوه وهناك من يعبد الله بالخوف فقط وهم الخوارج ما عندهم رجا وانما عندهم الخوف الشديد الذي حملهم على ما حملهم من الخروج على ولاة امور المسلمين واستحلال دماء المسلمين وتكفير المسلمين هؤلاء وعيدية يقال لهم الوعيدية لانهم يعتمدون على الوعيد فقط وكذلك من عبد الله بالرجاء فقط فهم المرجئة الذين ما عندهم خوف انما عندهم رجا فقط هؤلاء المرجئة وهم ضلال اما اهل الايمان فيعبدون الله بالمحبة والخوف والرجاء هكذا هذه الطريقة الصحيحة في عبادة الله سبحانه وتعالى محبة وخوفا ورجاء ثم يتبع ذلك بقية انواع العبادة لكن وكذلك من عبد الله بالرجاء فقط فهم المرجئة الذين ما عندهم خوف انما عندهم رجا فقط هؤلاء المرجئة وهم ضلال اما اهل الايمان فيعبدون الله بالمحبة والخوف والرجاء هكذا هذه الطريقة الصحيحة في عبادة الله سبحانه وتعالى محبة وخوفا ورجاء ثم يتبع ذلك بقية انواع العبادة لكن الاساس والاصل هي هذه الثلاثة هذه ركائز العبادة ثلاثة محبة والخوف والرجاء فاذا احب الله طمع في جنته ورضوانه واكثر من الاعمال الصالحة واذا خاف من عقاب الله خاف من ناره وترك ترك المعاصي والذنوب والسيئات واذا وقع في شيء منها تاب الى الله فتوب الى الله عز وجل فهذه الامور هي التي تدفع المسلم على العبادة المحبة والخوف والرجاء نعم احدها محبة الله ولا تكفي وحدها في النجاة من عذاب الله والفوز بثوابه فان المشركين وعباد الصليب واليهود وغيرهم يحبون الله. كذلك من احب الله واحب معه غيره فهذا شرك المشركون يحبون الله لكن يحبون معه غيره يحبون معه غيره يشركون معه في المحبة هذا اعظم انواع الشرك ما عبدوا الاصنام الا لانهم يحبونها ولذلك يقاتلون دونها ويبذلون ارواحهم واموالهم دون الاصنام دل على انهم يحبونه بنو اسرائيل عبدوا العجل لانهم يحبونه. اشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم اشركوا يعني يحبونه حبا شديدا والعياذ بالله المشركون يحبون الاصنام والاوثان مع الله عز وجل يعبدون الله بانواع من العبادة لكن العبادة اذا دخلها الشرك بطلت نعم الثاني محبة ما يحب الله وهذه هي التي تدخله في الاسلام وتخرجه من الكفر الثانية محبة ما يحبه الله. اذا احببت الله فانك تحب ما يحبه الله فتحب الطاعة وتكره المعصية تحب ما يحبه الله وتكره ما يكرهه الله جل وعلا فتحب الطاعة وتكره المعصية ولكن الله حبب اليكم الايمان زينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان اولئك هم الراشدون فانت تحب ما يحبه الله وتبغض ما يبغضه وكذلك تحب من يحبهم الله وهم اولياء الله جل وعلا حبوا اولياء الله من المؤمنين من الانبياء والمرسلين والصالحين والملائكة تحبهم لان الله يحبهم لان الله يحبهم فانت تحبهم من اجل ذلك والا اذا ابغضت اولياء الله فانت مبغظ لله تحب اعداء الحبيب وتدعي حبا له ماذا تبي الامكان لو كان حبك صادقا اه تحب اعداء الحبيب وتدعي حبا له ما ذاك في امكانه وكذا تعادي جاهدا احبابه اين المحبة يا اخا الشيطان فالذي يحب الله يحب ما يحبه الله والاخر يقول لو كان حبك صادقا لاطعته. ان المحب لمن يحب مطيع هذه علامة المحبة والله جل وعلا يقول قل ان كنتم اليهود يقولون نحن نحب الله. لكن كفروا برسوله صلى الله عليه وسلم رد الله عليهم بقوله قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم. الله غفور رحيم. قل اطيعوا الله والرسول فان تولوا فان الله لا يحب الكافرين فاذا كان يدعي محبة الله فعليه ان يطيع الله وان يطيع رسوله صلى الله عليه وسلم وان يحب احباب الله واولياء الله والله جل وعلا يقول في الحديث القدسي من عادى لي وليا فقد بارزت فقد بارزني بالمحارم فرزني بالمحاربة الذي يبغض اولياء الله محارب لله سبحانه وتعالى وكذلك بغض اعداء الله من اليهود والنصارى وسائر الكفرة لانهم اعداء الله انت تعادي اعداء الله انت تعادي اعداء الله وهذا هو معنى الولاء والبراء. هذا هو الولا والبراء ان توالي اولياء الله وان تعادي اعداء الله. هذا هو الولاء والبراء لا يكون الناس عندك سوا وانما تميز بين اهل الايمان واهل الكفر يميز بينهم نعم الثاني محبة ما يحب الله وهذه هي التي تدخله في الاسلام وتخرجه من الكفر. نعم. واحب الناس الى الله اقومهم بهذه المحبة واشدهم فيها نعم الثالث الحب لله وفيه نعم تحب لله وتبغض لله ما تحب لاجل الدنيا او تضغط لاجل الدنيا من عطاك من المال احببته ومن لم يعطك ابغضته وانما تحب لله عز وجل. وتكره لله ولهذا جاء في الحديث من احب في الله وابغض في الله ووالى في الله وعاد في الله فانما تنال ولاية الله بذلك قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما وقد صارت عامة موالاة الناس على امر الدنيا وذلك لا يجدي على اهله شيئا نعم الثالث الحب لله وفيه وهي من لوازم محبة ما يحب ولا تستقيم محبة ما يحب الا فيه وله نعم الرابع المحبة مع الله وهي المحبة الشوكية محبة مع الله هذي شرك فلا تحبوا مع الله احدا فلتخلص المحبة محبة لله عز وجل وليس معنى ذلك انك ما تحب المال ولا تحب الزوجة ولا هذي محبة طبيعية ما ما تؤاخذ عليه تحب الاكل والشرب تحب زوجتك تحب اولادك تحب المال هذي محبة طبيعية ما هي بمحبة عبادة انما الكلام على محبة العبادة التي معها الذل التي معها الذل والخضوع كما قال ابن القيم وعبادة الرحمن غاية حبه مع ذل عابدين هما قطبان وعليهما فلك العبادة دائر ما دار حتى قامت الخطبان وما داره بالامر امر رسوله لا بالهوى والنفس والشيطان نعم الرابع المحبة مع الله وهي المحبة الشركية وكل من احب شيئا مع الله لا لله ولا من اجله ولا فيه فقد اتخذه ندا من دون الله وهذه محبة المشركين. نعم. وبقي قسم خامس ليس ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله يسوون اصنامهم بالله في المحبة. يحبون الله ويحبون الاصنام هذا شرك اكبر نعم وبقي قسم خامس ليس منا نحن فيه وهو المحبة الطبيعية هذا هذا اللي ذكرنا نبهنا عليه هذي ما تضر اذا لم تقدمها على محبة الله كل الناس يحبون المال والوطن والبيوت لكن اذا قدموها على محبة الله فهذا هو المحظور ولهذا قال سبحانه وتعالى قل ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربص هذه المحاب الثمان الله لم ينكر على ما ان الناس يحبون هذه الاشياء لكن انكر من قدم محبتها على محبة الله عز وجل اذا تعارظ تعارضت محبة هذه الاشياء مع محبة الله قدم محبة الله واتركها ترك المهاجرون تركوا اولادهم واوطانهم واموالهم محبة لله وهاجروا هاجروا في سبيل الله ما معهم شيء لانهم يحبون الله عز وجل ويحبون رسوله هذي علامة الايمان ولهذا قال اولئك هم الصادقون نعم وبقي القسم الخامس ليس من نحن ليس منا نحن فيه وهو المحبة الطبيعية. نعم. وهي ميل الانسان الى ما يلائم طبعه كمحبة العطشان للماء والجائع للطعام ومحبة النوم والزوجة والولد فتلك لا تذم الا اذا الهت عن ذكر الله. الا اذا الهت عن ذكر الله او منعت من اداء واجب او حملت الانسان على فعل محرم فحينئذ تلم وتلام نعم لتلك لا تذم الا اذا الهت عن ذكر الله وشغلت عن محبته كما قال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تلهكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله وقال تعالى رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله. هذا واضح فالمؤمنون اذا جاء وقت الصلاة تركوا التجارة والبيع والشراء وراحوا للمسجد لان هذا احب اليهم من على ان الصلاة احب اليهم من من المال تركوه تركوا المال له ها مغري وعندهم كثير وقت سوق ووقت وقت سوق ووقت مرابح لكن اذا جاء اذن المؤذن اغلقوا اغلقوا دكاكينهم وذهبوا للمسجد هذه علامة محبة الله عز وجل اما العكس فهو انه لا يذهب الى المسجد ولا يذهب الى الصلاة ويبقى يبيع ويشري هذا دليل على انه يحب المال اكثر من محبة الله ولهذا قال جل وعلا في بيوت اذن الله ان ترفع الى المساجد ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والاصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة ابونا يوما تتقلب فيه القلوب والابصار. يجزيهم الله احسن ما عملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب قال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تلهكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله. ومن يفعل ذلك فاولئك هم الخاسرون ويظن انه انه تاجر وانه رابح وهو خاسر اذا ظيع الاعمال الصالحة فهو خاسر ولو عنده الدنيا كلها ما تفيده شي ولا يستفيد منه هو عنده انه ربحان وتاجر وغني لكنه في الحقيقة خاسر وفقير ولا تجدي عنه هذه الدنيا شيئا عند الله سبحانه وتعالى قال تعالى واذا رأوا تجارة او لهوا انفضوا اليها وتركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين نعم فصل ثم الخلة اي نعم الخلة هي اعلى درجات المحبة المحبة درجات عشر ذكرها ذكرها المؤلف بكتابة روضة المحبين وفي مدارج السالكين ذكر انواع المحبة واعلاها ونهايتها الخلة وهي اعلى درجات المحبة سميت بالخلة لان الحبيب يتخلل القلب فيتخلل القلب تخللت مسلك الروح مني يقول الشاعر لحبيبته تخللت مسلك الروح مني ولذا سمي الخليل خليلا نعم ثم الخلة وهي تتضمن كمال المحبة ونهايتها نهايته اعلى درجات المحبة وهذي ما نالها من البشر احد الا ابراهيم الخليل عليه السلام ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم ما نالها الخلة وصلت هذه الدرجة الا الخليلان ابراهيم ومحمد عليهما السلام نعم وهي تتضمن كمال المحبة ونهايتها بحيث لا يبقى في قلب المحب سعة لغير محبوبه وانما يصير المحب ما يحب غير الله عز وجل ما يحب غير الله هذا ما يصله احد ما يصلح احد الا القليلان عليهما السلام. نعم وهي منصب لا يقبل المشاركة بوجه ما وهذا المنصب خاص للخليلين صلوات الله وسلامه عليهما. ولهذا ابتلى الله ابراهيم بذبح ابنه معروف ان الولد انه من احب الناس الى ابيه احب الناس الى ابيه الله ابتلاه وامره بذبحه فبادر بامتثال امر الله قربه للذبح ولم يبقى الا ان يقطع حلقه السكين فلما اسلما وتله للجبين مثالا لامر الله عز وجل فالله جل وعلا عند ذلك نسخ الامر بذبحه وفداه فداه بذبح فداه بالاضحية التي صارت سنة في بني إبراهيم عليه السلام فديناه بذبح عظيم وصارت الاضحية من ذاك الوقت احياء لسنة إبراهيم عليه الصلاة والسلام نعم لكنه اقدم على ذبح ابنه لان الله امره بذلك امتثل امر الله لانه يحب الله اكثر من كل شيء نعم وهذا المنصب خاص للخليلين صلوات الله وسلامه عليهما إبراهيم ومحمد. نعم. كما قال صلى الله عليه وسلم ان الله اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم ابراهيم خليله وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال لو كنت متخذا من اهل الارض خليلا لاتخذت ابا بكر خليلا. ولكن صاحبكم خليل الله فالنبي صلى الله عليه وسلم يحب اصحابه ويحب ابا بكر بالذات اكثر من غيره لكنه لم يتخذه قليلا لان لا يكون شريكا لله في الخلة فهو يحبه لكن لم تبلغ محبته الى درجة الخلة لان الخلة خاصة بالله عز وجل نعم. وفي حديث اخر اني ابغى الى كل خليل من خلته اي نعم هذا هذا هو السبب في ان الرسول لم يتخذ خليلا من اصحابه لاجل يفرد الخلة لله عز وجل. فلا يحب فيها مع الله احد كما ان ابراهيم لم يحب مع الله فيها احدا حتى ابنه الذي رزق اياه على الكبر لما امره الله بذبحه بادر بامر خليله بادر بامر الله قليلة طاعة لله سبحانه وتعالى نعم فلما سأل ابراهيم عليه السلام الولد فاعطيه وتعلق حبه بقلبه فاخذ منه شعبة غار الحبيب على خليله ان يكون في قلبه موضع لغيره فامره بذبحه وكان الامر في المنام ليكون تنفيذ المأمور به اعظم والرؤيا اذا كانت رؤيا نبي فهي وحي من الله عز وجل رؤيا الانبياء حق رؤيا وحي ولذلك اعتبرها امرا من الله سبحانه وتعالى نعم وكان الامر في المنام ليكون تنفيذ المأمور به اعظم ابتلاء وامتحانا ولم يكن المقصود ذبح الولد لم يكن المقصود من الله ذبح الولد ولكنه امره به ليبتليه ويختبره هل يقدم محبة الله على محبة الولد او يقدم محبة الولد على محبة الله كبار نعم ولكن المقصود ذبحه من قلبه ليخلص القلب للرب. نعم. فلما بادر الخليل الى الامتثال وقدم محبة ربه على محبة ولده حصل المقصود فرفع الذبح رفع الذبح يعني نسخ هو امر من الله لكن الله مسخه بعدما ظهرت ظهر المقصود ونجح في الامتحان نسخ الله الذبح فنهاه عن ذبح ابنه وابدله بذبح القربان. نعم حصل المقصود فرفع الذبح وفدي الولد بذبح عظيم فان الرب تعالى ما امر بشيء ثم ابطله رأسا بل لابد ان يبقى بعضه او بدله كما ابقى شريعة الفداء وكما ابقى استحباب الصدقة بين يدي ونجاة وهذا من من النص الى بدل. هذا من النسخ الى بدل. نسخ الله ذبح الولد الى ذبح القربان وهو يسمونه النسخ الى اخف النسق لا اخف نعم وكما ابقى استحباب الصدقة بين يدي المناجاة وكما ابقى الخمس صلوات بعد رفع الخمسين وابقى ثوابها. وقال لا يبدل القول لدي هي خمس في الفعل وهي خمسون في الاجر منها فصل واما ما يظنه بعض الغالطين ان المحبة اكمل من الخلة وان ابراهيم وان ابراهيم خليل الله ومحمد صلى الله عليه وسلم حبيب الله فمن جهله. هذا جهل وبعضهم دائما يقول عن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول الحبيب الحبيب لا هو الخليل ما هو حبيب فقط هو خليل الله فلا تقل حبيب الله هذا نقص في حقه صلى الله عليه وسلم فتقول خليل الله نعم لان المحبة عامة والخلة خاصة. نعم. والخلة نهاية المحبة نعم. وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان الله اتخذه قليلا كما اتخذ ابراهيم خليلا ونسى ان يكون له خليل غير ربه مع اخباره بحبه لعائشة ولابيها ولعمر ابن الخطاب وغيرهم نعم. وايضا فان الله سبحانه يحب التوابين ويحب المتطهرين المحبة غير الخلة المحبة غير الخلة ولذلك الله يحب ويحب التوابين ويحب المتطهرين ويحب المتقين والمحسنين اما الخلة فلم ينلها الا اثنان من من العباد نعم المحبة اوسع من اه من الخلف نعم وايضا فان الله سبحانه يحب التوابين ويحب المتطهرين ويحب الصابرين ويحب المحسنين ويحب المقسطين والشاب التائب حبيب الله وقلته خاصة بخليلين وانما هذا قلة الله خاصة بالخليلين اما انك انت تتخذ قليل من الناس فلا مانع ولهذا يقول ابو ذر اوصاني خليلي رسول الله صلى الله عليه وسلم اه المؤمنون خليلهم رسول الله اما الله فليس له خليل الا ابراهيم ومحمد عليه الصلاة والسلام نعم وخلته خاصة بالخليلين وانما هذا من قلة العلم والفهم عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. فصل قد تقدم ان العبد لا يترك ما يحبه تهواه الا لما يحبه ويهواه ولكن يترك اضعافهما محبة لاقواهما محبة كما انه يفعل ما يكرهه لحصول ما محبته اقوى عنده من كراهة ما يفعله او لخلاصهم من مكروه كراهته عنده اقوى من كراهة ما يفعله. وتقدم ان خاصية العقل ايثار اعلى المحبوبين على ادناهما وايسر مكروهين على اقواهما وتقدم ان هذا من كمال قوة الحب والبغض نعم. ولا يتم له هذا الا هذا كما ذكرنا ان الانسان يحب اشياء من هذه الدنيا لكن لا يقدم محبتها على محبة الله عز وجل فالبيع والشراء والمال والاهل والاولاد والاقارب يحبهم هذي محبة طبيعية ليست محبة عبادة آآ فاذا شغلته عن محبة الله فانها محبة مكروهة يخشى على صاحبها من العقوبة اما اذا قدم محبة الله على ما يحبه من امور الدنيا فهذه علامة الايمان نعم ولا يتم له هذا الا بامرين. قوة الادراك وشجاعة القلب فان التخلف عن ذلك والعمل بخلافه يكون اما لضعف الادراك بحيث انه لم يدرك مراتب المحبوب والمكروه على ما هي عليه واما واما لضعف في النفس وعجز في القلب بحيث لا يطاومه على ايثار الاسطح لرفع علمه بانه الاصلح فاذا صح ادراكه وقويت نفسه وتشجع قلبه على ايثاء المحبوب الاعلى والمكروه الادنى فقد وفق لاسباب السعادة نعم. فمن الناس من يكون السلطان شهوته اقوى من سلطان عقله وايمانه فيقهر الغالب الضعيف ومنهم من يكون السلطان سلطان ايمانه وعقله اقوى من سلطان شهوته واذا كان كثير من المرضى يحميه الطبيب عما يضره فتأبى عليه نفسه وشهوته الا تناوله ويقدم شهوته على عقله وتسميه الاطباء عديم المروءة فهكذا اكثر مرض القلوب يؤثرون ما يزيد مرضهم من قوة شهوتهم له واصل الشر من ضعف الادراك وضعف النفس ودنائتها واصل الخير من كمال الادراك وقوة النفس وشرفها وشجاعتها الحب والارادة اصل كل شيء ومبدأه والبغض والكراهة اصل كل شيء ومبدأه وهاتان القوتان في القلب اصل سعادة العبد وشقاوته ووجود الفعل الاختياري لا يكون الا بوجود سببه من الحب والارادة واما عدم الفعل فتارة يكون لعدم مقتضيه وسببه وتارة يكون لوجود البغض والكراهة المانعة منه وهذا متعلق وهذا متعلق الامر والنهي. وهو الذي يسمى الكف وهو متعلق وهو متعلق الثواب والعقاب وبهذا يزول الاشتباه في مسألة الترك وهو لهذا؟ احسن الله اليكم وبهذا يزول الاشتباه في مسألة الترك نعم. وهو امر وجودي او عدمي. والتحقيق انه قسمان المضاف الى عدم السبب المقتضى عدمي. والمضاف الى السبب المانع من الفعل وجودي اصل وكل واحد من الفعل والترك الاختياريين انما يؤثره الحي لما فيه من وكل واحد من الفعل والترك الاختياريين انما يؤثره الحي. حي؟ اي نعم اذا عندكم ما فيه الحب نعم انما يوصله الحي لما فيه من حصول المنفعة التي يلتذ بحصولها وزوال الالم الذي يحصل له الشفاء بزواله ولهذا يقال شفى صدره وشفى قلبه قال هي الشفاء لدائي لو ظفرت بها وليس منها شفاء الداء مبذول وهذا مطلوب يؤثره العاقل بل الحيوان البهيم ولكن يغلط فيه اكثر الناس غلطا قبيحا فيقصد حصول اللذة بما يعقب عليه اعظم الالم يكفي نقف عند الفصل هذا ومن بداية قراءة ان شاء الله