ان الهدية تذهب وحر الصدر اي انها من اعظم الادوية النافعة لاذهاب البغضاء من الصدور المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله السبعون والثلاثمائة الحديث الثاني عن انس بن مالك رضي الله عنه انه قال ان فجنا ارنبا بمر الظهران فسعى القوم فلغبوا وادركتها فاخذتها فاتيت بها ابا طلحة فذبحها وبعث الى رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم بوريكها او فخذيها فقبله رواه البخاري ومسلم قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله في حديث انس رضي الله عنه ان فجنا ارنبا اي اثرناها بمر الظهران هو موضع شمال مكة يبعد عنها نحو ست ساعات وهو المعروف الان بوادي فاطمة وقوله فسعى القوم في اثرها ليصيدوها بايديهم ولعله لم يكن معهم سلاح فلغبوا اي تعبوا من السعي وعجزوا عن ادراكها وادركتها لانه رضي الله عنه كان شديد العدو فاخذتها فاتيت بها ابا طلحة وهو زوج امه ام سليم وذلك انه لما توفي ما لك ابو انس خطبها ابو طلحة وكان كافرا فقبلت واشترطت ان مهرها اسلامه فاسلم وتزوجها فكان انس ربيبا لابي طلحة وقوله فذبحها وبعث الى رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم بوريكها او فخذيها فقبل الى فيه فوائد منها حل الارنب وقد اتفقت الامة على ذلك لانها من الطيبات وحرمها بعض الرافضة قبحهم الله ولا دليل على هذا ومنها انه صلى الله عليه وعلى اله وسلم كان يقبل الهدية قليلة كانت او كثيرة فان كان عنده شيء اثاب عليها والا دعا للمهدي وتشكر منه وهكذا ينبغي للمؤمن ومنها ان الصحابة قد عرفوا ذلك من سيرته صلى الله عليه وعلى اله وسلم وانه يقبل الهدية ولا يقبل الصدقة والفرق بينهما ان في الصدقة اشعارا بان المعطي اعلى من المعطى دون الهدية فانها للاكرام والاحترام ومنها انه ينبغي للمؤمنين التهادي بينهم وقد ورد