اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار اللهم وفقنا لسلوك دينك الحق واهدنا الى صراطك المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اللهم انا نسألك رحمتك فهي خير مما يجمعن اللهم انا نعوذ بك من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب اللهم ليس لنا ما تمنينا فلك الاخرة والاولى فاحسن اللهم عاقبتنا في الامور كلها واجرنا من خزي الدنيا وعذاب الاخرة اللهم من اذانا فاهده الى التوبة والى الصراط المستقيم واشغله بخدمة القرآن ونشر سنة سيد الانام اللهم من تربص بامة محمد صلى الله عليه وسلم سوءا فاجعل اللهم دائرة السوء تدور عليه اما بعد موعدنا مع صحيح الامام البخاري وشرح الحديث الثالث والستين بعد الثلاث مئة قال الامام البخاري علينا وعليه رحمة الله حدثنا عاصم ابن علي قال حدثنا ابن ابي ذئب عن الزهري عن ثالب عن ابن عمر قال سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما يلبس المحرم فقال لا يلبس القميص ولا السراويل ولا البرونث ولا ثوبا مسه الزعفران ولا وارث من لم يجد النعلين فليلبس الخفين وليقطعهما حتى يكونا اسفل من الكعبين وعن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله هكذا قال الامام البخاري عند هذا الحديث وهذا الحديث واحد من احاديث هذا الباب وفيه من الفوائد والعوائد الشيء الكثير والامام البخاري له طريقة في وضعه الاحاديث وهو حينما يضع الحديث في باب من الابواب انما يضعه لفائدة من الفوائد ونكتة من النكت وبدأ الحديث البخاري حديثه قال حدثنا عاصم بن علي وهو عاص ابن علي ابن عاصم ابن خهيب الواتقي ابو الحسين ويقال ابو الحسن القرشي التيمي مولاهم وهو من الطبقة التاسعة من صغار اتباع التابعين توفي عام احدى وعشرين ومائتين فرج له البخاري والترمذي وابن ماجه وقال عنه الحافظ ابن حجر في تقريب التهذيب صدوق ربما وهم اما الذهبي فقد قال عنه في الكاشف ثقة نكثر لكن ظعفه ابن معين واورد له ابن علي احاديث من كرة طبعا الذهبي يرحمه الله ايضا اورده في كتابه منذ كلم فيه وهو موثق واورده في كتابه السير ورقم له بالرقم صح ومعنى اصح اي الصحيح العمل بتوثيقه واورده في كتابه الحافل السير وبعد ان ذكر شيوخه وتلامذته نقل وقال ابو الحسين ابن المنادي كان مجلسه يحذر ببغداد باكثر من مائة الف انسان وكان يستملي عليه هارون الديك وهارون مكحلب ثم قال الذهبي ايضا قال عمر بن حفص السدوسي سمعنا من عاصم ابن علي فوجه المعتصم من يحذر مجلسه في رحبة النخل التي في جامع الرصافة وكان يجلس على فضح وينتشر الناس يقول عمر ابن حفص حتى اني سمعته يوما يقول حدثنا الليث ابن سعد ويستعاذ فاعاد اربع عشرة مرة والناس لا يسمعون وكان هارون المستملي يركب نخلة معوجة يستملي عليها فبلغ المعتصم كثرة الخلق فامر بحذرهم فوجه بقطاعي غنم فحذروا المجلس عشرين ومئة الف طبعا الذهبي اورد حينما اورد الكلام قال قلت من اجل ان يقدم الكلام كان عاصم رحمه الله ممن ذب عن الدين في المحنة فعدل عن مثل المباح الى ذكر المحظور لكثرة المباح وقلة المحظور وهذا من الايجاز البليغ فجزاه الله خيرا من محن شديدة كان له فضل حسن وايضا الذهبي حينما اورده بالتاريخ اورد نحو هذا الكلام ونحن الان نمر في محن شديدة وقل ما تجد من اهل العلم والفضل من يسعى ويعمل لعصمة الدماء واورده العلامة مغلقاي ابن قريش في كتابه النفيس اكمال تهذيب الكمال وقال وقال صاحب زهرة المتعلمين في ذكر اسماء المشاهير المحدثين مات سنة عشرين وقيل احدى وعشرين روى عنه يعني البخاري ثمانية احاديث فهذا من فوائده علينا وعليه رحمة الله قال حدثنا ابن ابي ذئب وهو محمد ابن عبد الرحمن ابن المغيرة ابن الحارث ابن ابي ذر القرشي العامري ابو الحارث المدني امه بريهة بنت عبد الرحمن واللي دعا له ثمانين وهو من الطبقة السابعة من كبار اتباع التابعين في عام ثمان وخمسين ومئة وقيل تسع وخمسين ومئة بنشوفها خرج له الجماعة قال عنه الذهبي في تغريب التهذيب ثقة فقيه فاضل اما رتبته عند الذهب في الكاشف قال احد الاعلام وكان كبير الشأن ثقة وقالت السير الامام شيخ الاسلام ابو الحارث القرشي العامري المدني الفقيه. هكذا وصفه الذهبي قال وكان من اوعية العلم ثقة فاضلا قوالا بالحق مهيبا ثم ساق بعد ذلك قول الامام احمد فقال قال احمد بن حنبل كان يشبه بسعيد ابن المسيب فقيل لاحمد خلف مثله؟ قال لا. طبعا هذا العالم لابد ان يسعى لان يخلف مثله وامثاله حتى يكونوا عونا في خدمة هذا العلم وهذا الشأن قيل لاحمد خلف مثله؟ قال لا ثم قال كان افضل من مالك. الا ان مالكا رحمه الله اشد تنقية للرجل يا لي منه طبعا الذهبي علق على هذا قال قلت وهو اقدم لقي للكبار من مالك ولكن مالكا اوسع دائرة في العلم والفتية والحديث والاتقان منه بكثير. هل تفقه الكلام يا ولدي يا طارق احسنت يا ولدي عن الزهري وهو محمد ابن مسلم ابن عبد الله ابن شهاب ابن عبد الله ابن الحارث ابن زهرة القرشي الزهري ابو بكر المدني سكن الشام قال ايوب ما رأيت اعلم من الذهل وقال مالك كان ابن شهاب من اسقى الناس ما له في الناس نظير وقال ليث ابن سعد ما رأيت عالما قط اجمع من ابن شهاب ولا اكثر منه علما وقال الشافعي لولا الزهري ذهبت السنن من المدينة وقال البخاري في التاريخ عن ابن اخي الزهري انه اخذ القرآن في ثمانين ليلة ومعناه ان الزهرية حفظ القرآن في ثمانين ليلة وقال سعد ابن ابراهيم ما ارى احدا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع ما جمع الزهري وقال ابو مسعود احمد ابن الفرات الرازي ليس فيهم اجود مسندا من الزهري. كان عنده الف حديث ومن اقواله يقول ما استودعت قلبي شيئا قط فنسيته ومن اقواله قال لا تحقروا انفسكم لحداثة اسنانكم فان عمر ابن الخطاب كان اذا نزل به الامر المعضل دعا الفتيان واستشارهم يبتغي حدة عقولهم وقال سفيان ابن عيينة عن عمرو ابن دينار قال ما رأيت انص للحديث من الزهري وما رأيت احدا الدينار والدرهم اهون عليه منه ما كانت الدنانير والدراهم عنده الا بمنزلة البعر ومن اقوال الزهر قال ان للعلم غوائل فمن غوائله ان يترك العالم حتى يذهب علمه ومن غوائله النسيان ومن غوائله الكذب قالوا من غوائله الكذب فيه وهو اشد غوائله ومن اقواله التي اذكرها دائما مع اخواني واحبابي في مجالس الحديث انه قال اذا طال المجلس كان للشيطان فيه نصيب عن سالما وسالم هو سالم بن عبدالله بن عمر بن الخطاب قال الذهبي حدث عن ابيه فجود واكثر هنيئا للولد البار حينما يحمل علم ابيه ويعتني بنشر علومه وقال مالك لم يكن احدا في زمان سالم اشبه بمن مضى من الصالحين في الزهد والفضل والعيش منه اذا هنا عن ابن عمر وعبد الله ابن عمر معروف بالفضل والخير والاحسان وكثرة النفع بهذه الامة وعبدالله بن عمر بن الخطاب القرشي ابو عبدالرحمن المكي ثم المدني. قال ابن مسعود ان من املك شباب قريش نفسه عن الدنيا عبدالله ابن عمر وقال جابر ما منا احد ادرك الدنيا الا مالت به ومال بها الا عبد الله ابن عمر وقال سعيد ابن المسيب مات يوم مات ابن عمر وما في الارض احد احب ان القى الله بمثل عمله منه وقال الزهر لا نعدل برأي ابن عمر فانه اقام بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستين سنة فلم يخفى عليه شيء من امره ولا من امر اصحابه وقال الامام مالك بلغ ابن عمر ستا وثمانين سنة هنيئا له وافى في الاسلام ستين سنة تقدم عليه وفود الناس وقال ابن محيريز والله ان كنت لاعد بقاء ابن عمر امانا لاهل الارض اذا ابن عمر واحد من اهل الفضل والخير والاحسان قال سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم طبعا هذا هنا السائل مبهم ما يلبس المحرم هنا سئل النبي صلى الله عليه وسلم ماذا يلبس؟ قال له ما يلبس المحرم؟ قال لا يلبس القميص لا يلبس القميص طبعا هذه هي الرواية المشهورة بفتح الباب وضم السين واجاء باعتبار ان لا نافية والنفي هو ابلغ ابلغ من النهي. هو يراد بهذا المعنى النهي لكن العبارة اذا كانت بالنفي تكون ابلغ ويروى اذا لا يلبس القميص. لا يلبس القميص باعتبار ان الراية تكون مكسورة والسين ساكنة لالتقاء الساكنين تفسر السن لكن رواية اشهر لا يلبث القميص والقميص معروف ولا السراويل بالمعروف ولا يضرون في البرونز اللي هو الثوب الذي يكون غطاء الرأس منه ولا ثوبا مسلح الزعفران والزعفران صبغ معروف ولا ورث اي لا وليس لا يلمس ثوبا نفسه للورث له اي مضاعف اصغر اي هو نوع من انواع الصدق فمن لم يجد النعلين فليلبس الخفين الانسان يلبس النعلين لكن اذا لم يجدنا عين في لبس الخفين وليقطعهما حتى يكونا اسفل من الكعبين اي على الانسان ان يقطعهما اي على المحرم قال البخاري وعنافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله طبعا هذه الرواية التي اشار اليها هي مضت في كتاب العلم والامام البخاري ساقها هنا ليدل عليها فالحديث اذا سبقها بالوجهين من رواية طبعا القائل عناف هو ابن ابي ذئب القاء النافع اللي هو ابن ابي هريرة وقد سبق بالوجهين في كتاب العلم والمقصود من تفريج هذا الحديث لاهل الباب انه يدل على انه ليس يعني آآ يدل على ان لبس ما ذكر في هذا الخبر كان متعارفا عليه بينهم. والا كيف ينهى النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء غير متعارف انما نهى عن شيء كان موجود ومتعارف وقد عده النبي صلى الله عليه وسلم وحينما عده عده لينهى المحرم عن لبسه فيكون تحصيل حاصل يكون فيه اقرار لغير المحرم على لباسه وآآ سبق من خلالها احمد استدلاله به على لباس السراويل استدل الامام احمد به على لباس السراويل وقد اقر النبي صلى الله عليه وسلم امته على لبس هذه الثياب في غير الاحرام فلما يكون النبي صلى الله عليه وسلم اقر امته على رجلها في غيرها فهو اقرار لهم على الصلاة فيها ولو كان ينهى عن الصلاة في شيء منها لبينه النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الحديث باذن الله تعالى فيما يتعلق بالحكمة من النهي عن هذه الاشياء وهل هي المخيط ام هي التي تحيط بالجسم سوف تأتي باذن الله تعالى في محلها وممن تكلم عليها بكلام مفصل وحسن الشيخ محمد ابن المختار الشنقيطي شارح الزاد معروف بشارح الزاد وهو عالم معاصر وهو عضو الهيئة كبار العلماء ونأمل منه ومن غيره من اهل العلم ان تكون لهم مواقف حسنة ومواقف ايجابية في عصمة الدماء وفي حفظ الدماء وثمة اعتداءات متكررة واعتداءات متنوعة دولية وغير دولية تستهدف المسلمين من اهل السنة في العراق والشام وهذه محنة كبيرة انا بتقديري لم يمر على امة الاسلام محنة كهذه المحنة بعد عام ست مئة وست وخمسين احتلال بغداد فهذه المحنة هي اكبر المحن وكثير ممن ينسب الى العلم قد ابقى نفسه كأنه ميت وكأنه لا يدري ما يحصل بل ان بعضهم قد تكلم بكلام يجر الى قتل المسلمين او استحلال دماء المسلمين وانا بودي من كل انسان ان يرعى حق الله وان يرعى المسؤولية التي قد جعلها الله في قلبه وان يجد الانسان في عصمة الدماء وفي حفظ الدماء وفي ايه على ان يكون الانسان ممن قيل ممن قر فيه فكأنما احيا الناس جميعا ومن احياها فكأنما احيا الناس جميعا فالان هذا باب للخير الكبير ان الانسان يحرص على عصمة الدماء يحرص الانسان على اطعام الجوعى يحرص الانسان على على علاج المرظى الامة في ظنك والامة يعني تمر عليها ويلات والاعداء من اليهود والنصارى والروس وغير هؤلاء يسعون لاذية الامة وبعض الناس يتصرفون بنيات يظنون نيتهم حسنة وعملهم غير مستقيم فاطلب من كل من من كل من يسمع كلامي هذا ان يسعى لعصمة الدماء وحفظ الانفس والانسان مبتلى ومختبر وممتحن هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد