وعن سمرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من توضأ يوم الجمعة فبها ونعم ومن اغتسل فالغسل افضل. رواه ابو داوود والترمذي وقال حديث حسن. وعن سلمان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من طهر ويدهن من دهنه او يمس من طيب بيته ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين ثم يصلي ما كتب له ثم ينصت اذا تكلم الامام الا غفر له ما بينه وبين الجمعة الاخرى. رواه البخاري وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح في الساعة الاولى فكأنما قرب بدنه ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة من راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا نقرنا. ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة. فاذا خرج الامام حظرة الملائكة يستمعون الذكر متفق عليه. وصلى الله على محمد. اللهم وسلم على رسول الله. وعلى اله واصحابه. ومن اهتدى بهداه. اما بعد هذه الاحاديث الثلاثة فيما يتعلق الجمعة والاغتسال لها او التطهر وما في ذلك من الاجر العظيم مع الانهاية الانصات للخطيب او عدم العبث في حديث سمرة يقول النبي صلى الله عليه وسلم من توظأ يوم الجمعة فبها ونعمته الرخصة او من فريضة اخذ ونعمة الفريضة ومن اغتسل فالغسل افضل هذا يدل على ان الوضوء هو الفريظة والغسل سنة مؤكدة ولهذا تقدم قوله صلى الله عليه وسلم من توضأ يوم الجمعة ثم اتى ثم انصت حينئذ يتكلموا الى اخره فدل على ان الوضوء يكفي الغسل والسنة والكمال ولهذا قال عليه الصلاة والسلام من راح الى الجمعة فليغتسل يوم على كل محتلم يعني متأكد وفي حديث عمار من تطهر يبقى ايه تاني وطيب ثم اتى الجمعة هل يفرق بين الاثنين وصلى ما قدر له وانصت للخطيب يتكلم فانه يغفر له ما بينه وبين الجماعة الاخرى وفي لفظ اخر وثلاثة ايام هذا فيه الحث على العناية بالغسل في البيت وتطيب في البيت يحصل من الثياب قال باش اللباس المناسب يوم الجمعة مثل يوم العيد يوم عيد المسلمين هي عيد الاسبوع فكل خطوة يكتب لها اجر عظيم اللفظ الاخر عمل سنة صيامها وقيامها ما فيه فظل كبير ثم اذا وصل المسجد يصلي ما كتب الله له وليس بحد محدود يصلي ثنتين او اربع تسليمتين او ست ثلاث تسليمات ما شاء بعض الصحابة يصلي حتى يدخل الامام هم محل صلاة المسجد الى ان يدخل الامام لكن اقل شيء ركعتان تحية المسجد وفي حديث ابي هريرة يقول صلى الله عليه وسلم من اتغسل غسل الجنابة يوم الجمعة راح في الساعة الاولى فكان مقر بدنه كانه قد تصدق بدنه ذبحها للفقراء والمساكين يتقرب بها الى الله من راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة والراحة الشاذة كأنما كبر قرب كبشا اقرن مرة في الساعة الرابعة كان قرب دجاجة ومن راح في الشهادة الخامسة كأنما قر بيضة فاذا خرج الامام حضرت الملائكة يسلمون الذكر في هذا حث على التبكير وهذا التمثيل منزلته تقديم قربات عظيمة ابل وبقر وغنم ويقرب الله اعلم ان هذا التفكير يبتليه من بعد طلوع الشمس من ارتفاع الشمس لان يبقى في مصلاه حتى تطلع الشمس كما كان النبي يجلس عليه الصلاة والسلام في مصلاه فيكون التوجه الى الجمعة بعد ذلك بعد ارتفاع الشمس وبعد مجيئه من هذه الساعة الاولى فالنهار اثنعشر ساعة والليل اثنا عشر ساعة عند العرب الليل اثنا عشر من الربع الى طلوعها والنهار من طلوعها الى غروبها هذا العشر وديسا ففي هذا الحرث والتحريظ على التقدم والمشارعة والتبكير بهذا الفضل العظيم ثم هو مع التنفيذ يقرأ ويصلي يحصل له خير عظيم. وفق الله الجميع